السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خلع الورك الولادي أو كما هو شائعٌ في مجتمعنا بـ "خلع الولادة"؛ هو عبارة عن خروج رأس عظمة الفخذ من التجويف الحقي للحوض بشكل جزئي أو كلي، ويمكن أن يُصيب وِركاً دون الآخر؛ أو قد يُصيب الوركين في نفس الوقت، وتختلف درجة الخلع الوركي الولادي من حالة لأخرى، وتتدرَّج شِدته من البسيطة إلى الكبيرة. ويتم الكشف عن هذه الحالة عن طريق إجراء أشعة سينية أو بالأشعة الفوق صوتية لمنظقة الحوض للطفل ابتداءاً من الشهر الثالث من عمره، ولا يجب أن تزيد هذه الفترة عن الشهر الرابع بأي حالٍ من الأحوال، فكلما كان الكشف مبكراً على هذه الحالة؛ كلما كان علاجها أسهل؛ ويكون الوقت الذي تستغرقه عملية العلاج أقل والشفاء أسرع. تتعدد أسباب الخلع الوركي الولادي، فمنها ما يكون بسبب وضعية الجنين داخل الرحم، حيث أن وجوده في الرحم في وضعية جلوس القرفصاء، تزيد من احتمالية إصابته بالخلع، وكذلك يُصيب الخلع الوركي عادة المولود الأول دون غيره. وقد يكون السبب أثناء الولادة وخصوصاً إذا كان الجنين أثناء مرحلة الولادة في وضعية الجلوس، أي أن الرأس لم ينزل بشكلٍ سليم في منطقة الحوض. ولجنس المولود تأثير كبير على حدوث هذه الحالة، فالبنات أشد عرضة للخلع الوركي الولادي من الأولاد، ويعود السبب في ذلك إلى هرمون الأستروجين الأنثوي، والذي يكون مسؤولاً عن ليونة العظام، فكلما زادت نسبة الهرمون لدى المولود؛ زادت احتمالية حدوث الخلع الوركي لديه. الوراثة من العوامل التي تؤثر على حدوث الحالة إذا كان في العائلة من هو مصاب بها، وتأتي الوراثة من الأم وليس من الأم، فالأم التي كانت تُعاني من خلع الولادة أو أي من عائلتها؛ هي أكثر عُرضة لأن يُصاب مولودها بهذه الحالة. إن الكشف المبكر لحالة الخلع الوركي الولادي؛ يؤدي إلى سهولة وسرعة معالجته، فقد يقتصر الأمر على ارتداء حفاظتين بدلاً من واحدة، حيث يقوم هذا الإجراء بجعل فخذي الطفل يتخذان شكل خطٍّ مستقيم بزاوية 180 درجة، مما يسمح لرأس عظمة الفخذ بالعودة إلى مكانها الطبيعي ويلتئم التجويف الحقي حولها فتعود إلى طبيعتها بإذن الله.
وفي الحالات الأشد من ذلك؛ يمكن استعمال جهاز خاص لهذه الحالة، يقوم بنفس عمل الحفاظتين، مما يساعد على إرجاع رأس العظمة إلى مكانها الصحيح. وتدوم فترة العلاج بهذه الطريقة عادة لمدة تصل إلى ضِعف عمر الطفل وقت المعالجة، فمثلاً لو تم الكشف عن وجود الخلع الوركي الولادي لدى الطفل في عمر أربعة أشهر وبدأت المعالجة من وقتها؛ فإنه يلزمة ثمانية أشهر من العلاج باستخدام جهاز الخلع الوركي. التأخر في الكشف عن مثل هذه الحالة له آثار سلبية خطيرة على الطفل، ابتداءاً من عدم نمو الساقين بشكل متساوي، فتكون الساق التي بها خلع وركي أقل طولاً من الساق السليمة، وهذا سيؤدي إلى حدوث عرجٍ لدى الطفل يلازمه طوال حياته، كما أنه يُصبح أكثر عرضة لحصول التهاب مفصل الورك التنكسي في مراحل حياته التالية. يكون العلاج في حالة الكشف المتأخر بعملية جراحية لإرجاع رأس عظمة الفخذ إلى مكانها الصحيح، ويتم تثبيت الفخذين بوضعية الخط المستقيم بواسطة جبيرة، لأن الطفل سيكون قد بلغ عمراً كبيراً لا يمكن السيطرة عليه لارتداء جهاز سهل الخلع، ناهيك عن الوزن الزائد الذي سيتحمله الطفل بسبب الجبيرة التي سيضعها لفترة طويلة؛ مما يحول دون مشيه أو حتى أن يبدأ بالزحف مثل أقرانه.
وفي الحالات الأشد من ذلك؛ يمكن استعمال جهاز خاص لهذه الحالة، يقوم بنفس عمل الحفاظتين، مما يساعد على إرجاع رأس العظمة إلى مكانها الصحيح. وتدوم فترة العلاج بهذه الطريقة عادة لمدة تصل إلى ضِعف عمر الطفل وقت المعالجة، فمثلاً لو تم الكشف عن وجود الخلع الوركي الولادي لدى الطفل في عمر أربعة أشهر وبدأت المعالجة من وقتها؛ فإنه يلزمة ثمانية أشهر من العلاج باستخدام جهاز الخلع الوركي. التأخر في الكشف عن مثل هذه الحالة له آثار سلبية خطيرة على الطفل، ابتداءاً من عدم نمو الساقين بشكل متساوي، فتكون الساق التي بها خلع وركي أقل طولاً من الساق السليمة، وهذا سيؤدي إلى حدوث عرجٍ لدى الطفل يلازمه طوال حياته، كما أنه يُصبح أكثر عرضة لحصول التهاب مفصل الورك التنكسي في مراحل حياته التالية. يكون العلاج في حالة الكشف المتأخر بعملية جراحية لإرجاع رأس عظمة الفخذ إلى مكانها الصحيح، ويتم تثبيت الفخذين بوضعية الخط المستقيم بواسطة جبيرة، لأن الطفل سيكون قد بلغ عمراً كبيراً لا يمكن السيطرة عليه لارتداء جهاز سهل الخلع، ناهيك عن الوزن الزائد الذي سيتحمله الطفل بسبب الجبيرة التي سيضعها لفترة طويلة؛ مما يحول دون مشيه أو حتى أن يبدأ بالزحف مثل أقرانه.