- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,714
- نقاط التفاعل
- 28,182
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
للعشر الأواخر من رمضان عند سيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأصحابه، رضوان الله عليهم، أهمية خاصة، ولهم فيها هدي خاص، فقد كانوا أشدّ ما يكونون حرصًا فيها على الطّاعة والعبادة والقيام والذِّكر.
عن أمّنا السيّدة عائشة، رضي الله عنها، قالت: ''كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيى ليله، وأيقظ أهله'' رواه البخاري ومسلم. فقوله صلّى الله عليه وسلّم: '' شدّ مئزره'' المراد به اعتزال النساء.
فمن أهم الأعمال الّتي كان يحرص عليها سيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ''إحياء الليل''، ومعنى إحياء الليل أي استغرقه بالسّهر في الصّلاة والذِّكر وغيرهما، وقد جاء عند النسائي عنها أنّها قالت: ''لا أعلم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قرأ القرآن كلُّه في ليلة ولا قام ليلة حتّى أصبح ولا صام شهرًا كاملاً قط غير رمضان''.
فعلى هذا يكون إحياء الليل المقصود به أنّه يقوم أغلب الليل، ويحتمل أنّه كان يحيي الليل كلّه كما جاء في بعض طرق الحديث.
وقيام الليل في هذا الشّهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنّه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء، حتّى نتعرّض لرحمات الله جلّ شأنه.
ومن هذه الأعمال الجليلة ''إيقاظ الرجل أهله للصّلاة''، فقد كان من هديه، عليه الصّلاة والسّلام، في هذه العشر أنّه يوقظ أهله للصّلاة، كما في البخاري عن عائشة، وهذا حرص منه، عليه الصّلاة والسّلام، على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشّهر الكريم، ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض النّاس، وهذا لاشك خطأ وتقصير ظاهر. ومن الأعمال الفاضلة الّتي كان يحرص عليها سيّدنا رسول الله، عليه الصّلاة والسّلام، إذا دخل العشر ''شدُّ المئزر''، كما في الصحيحين، والمعنى أنّه يعتزل النِّساء في هذه العشر، وينشغل بالعبادة والطاعة، وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات، فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول، وأزكى للنّفس لمعانقة الأجواء الملائكية، وهذا ما ينبغي فعله للسّالك.
وممّا ينبغي الحرص الشّديد عليه في هذه العشر ''الاعتكاف'' في المساجد الّتي تُصلّى فيها، فقد كان هديه، صلّى الله عليه وسلّم، المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر حتّى توفّاه الله، كما في الصحيحين عن السيّدة عائشة رضي الله عنها.
قال الإمام الزُّهْرِي رحمه الله: (عجبًا للمسلمين، تركوا الاعتكاف مع أنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ما تركه منذ قدم المدينة، حتّى قبضه الله عزّ وجلّ).
لأنّ أسرار الاعتكاف كثيرة، منها: صفاء القلب والروح، إذ أنّ مدار الأعمال على القلب كما في الحديث: ''ألاَ وإنّ في الجسد مضغة، إذا صَلُحَت صَلُح الجسد كلُّه، وإذا فسَدَت فسَدَ الجسد كلُّه، ألاَ وهي القلب''.
وإنّما كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يعتكف في هذه العشر الّتي تطلب فيها ليلة القدر قطعًا، لانشغاله، وتفريغًا للياليه وتخليًا لمُناجاة ربِّه وذِكره ودعائه، وكان يحتجز حصيرًا يتخلّى فيه عن النّاس، فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم.
عن أمّنا السيّدة عائشة، رضي الله عنها، قالت: ''كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيى ليله، وأيقظ أهله'' رواه البخاري ومسلم. فقوله صلّى الله عليه وسلّم: '' شدّ مئزره'' المراد به اعتزال النساء.
فمن أهم الأعمال الّتي كان يحرص عليها سيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ''إحياء الليل''، ومعنى إحياء الليل أي استغرقه بالسّهر في الصّلاة والذِّكر وغيرهما، وقد جاء عند النسائي عنها أنّها قالت: ''لا أعلم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قرأ القرآن كلُّه في ليلة ولا قام ليلة حتّى أصبح ولا صام شهرًا كاملاً قط غير رمضان''.
فعلى هذا يكون إحياء الليل المقصود به أنّه يقوم أغلب الليل، ويحتمل أنّه كان يحيي الليل كلّه كما جاء في بعض طرق الحديث.
وقيام الليل في هذا الشّهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنّه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء، حتّى نتعرّض لرحمات الله جلّ شأنه.
ومن هذه الأعمال الجليلة ''إيقاظ الرجل أهله للصّلاة''، فقد كان من هديه، عليه الصّلاة والسّلام، في هذه العشر أنّه يوقظ أهله للصّلاة، كما في البخاري عن عائشة، وهذا حرص منه، عليه الصّلاة والسّلام، على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشّهر الكريم، ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض النّاس، وهذا لاشك خطأ وتقصير ظاهر. ومن الأعمال الفاضلة الّتي كان يحرص عليها سيّدنا رسول الله، عليه الصّلاة والسّلام، إذا دخل العشر ''شدُّ المئزر''، كما في الصحيحين، والمعنى أنّه يعتزل النِّساء في هذه العشر، وينشغل بالعبادة والطاعة، وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات، فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول، وأزكى للنّفس لمعانقة الأجواء الملائكية، وهذا ما ينبغي فعله للسّالك.
وممّا ينبغي الحرص الشّديد عليه في هذه العشر ''الاعتكاف'' في المساجد الّتي تُصلّى فيها، فقد كان هديه، صلّى الله عليه وسلّم، المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر حتّى توفّاه الله، كما في الصحيحين عن السيّدة عائشة رضي الله عنها.
قال الإمام الزُّهْرِي رحمه الله: (عجبًا للمسلمين، تركوا الاعتكاف مع أنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ما تركه منذ قدم المدينة، حتّى قبضه الله عزّ وجلّ).
لأنّ أسرار الاعتكاف كثيرة، منها: صفاء القلب والروح، إذ أنّ مدار الأعمال على القلب كما في الحديث: ''ألاَ وإنّ في الجسد مضغة، إذا صَلُحَت صَلُح الجسد كلُّه، وإذا فسَدَت فسَدَ الجسد كلُّه، ألاَ وهي القلب''.
وإنّما كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يعتكف في هذه العشر الّتي تطلب فيها ليلة القدر قطعًا، لانشغاله، وتفريغًا للياليه وتخليًا لمُناجاة ربِّه وذِكره ودعائه، وكان يحتجز حصيرًا يتخلّى فيه عن النّاس، فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم.