- إنضم
- 27 ماي 2016
- المشاركات
- 5,773
- نقاط التفاعل
- 12,845
- نقاط الجوائز
- 2,415
- محل الإقامة
- أرض الوطن
- الجنس
- ذكر
قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].
-إن العبد قد يُقدِّر الله تعالى عليه فِعلَ الذَّنب لما يريده له من الخير؛ من التوبة والخوف، والإخبات والانكسار وترك العُجب، ثم الإقبال على الله تعالى.
-قال بعض السَّلَف: إن العبد ليَعمل الخطيئة فيَدخل بها الجنَّة، ويعمل الحسنةَ فيدخل بها النار، قالوا: كيف؟ قال: يعمل الخطيئةَ فلا تزال نصبَ عينيه؛ إذا ذكرها ندِم واستقال وتضرَّع إلى الله، وبادر إلى مَحوها، وانكسر وذلَّ لربه، وزال عنه عُجبه وكِبره، ويعمل الحسنةَ فلا تزال نصبَ عينيه؛ يراها ويمنُّ بها، ويعتد بها ويتكبَّر بها، حتى يدخل النار.
- ومما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "طريق الهجرتين" عن حكمة ترك الله تعالى العبد يَقترف الذنوبَ: قوله: "أن ينسيه رؤيةَ طاعته ويشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصبَ عينيه؛ فإنَّ الله إذا أراد بعبد خيرًا، سلبه رؤيةَ أعماله الحسنة من قلبه، والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذَنبه، فلا يزال نصبَ عينيه حتى يدخل الجنَّةَ، فإن ما تُقبِّل من الأعمال رُفع من القلب رؤيته، ومن اللِّسان ذكره".
- فالله تعالى لا يُدخله الجنَّةَ بذنبه الذي ارتكبه؛ وإنما يدخله الجنة برحمته، جزاء ما كان عليه من خوف وانكسار ورهبةٍ بسبب ارتكابه الذنب.
-هذه ليست مَدعاة لارتكاب الذُّنوب، فما يدريك كيف سيكون حالك بعد الذنب؛ فهناك من يستمرئ الذَّنبَ ولا يستطيع الإقلاعَ عنه، وهناك مَن إذا وقع في الذنب، ضاق صدرُه، واضطرب حاله، وكاد أن تزهق روحه خوفًا من سوء المصير.
-قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبَه كأنه قاعد تحت جبَل يخاف أن يقَع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبَه كذُباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا"؛ (رواه الترمذي وأحمد).
- ندعو اللهَ تعالى أن يَحفظنا وإيَّاكم من الذنوب صغيرها وكبيرها، سرها وعلانيتها، حقيرها وعظيمها، إنه سبحانه وتعالى وليُّ ذلك والقادر عليه.
-إن العبد قد يُقدِّر الله تعالى عليه فِعلَ الذَّنب لما يريده له من الخير؛ من التوبة والخوف، والإخبات والانكسار وترك العُجب، ثم الإقبال على الله تعالى.
-قال بعض السَّلَف: إن العبد ليَعمل الخطيئة فيَدخل بها الجنَّة، ويعمل الحسنةَ فيدخل بها النار، قالوا: كيف؟ قال: يعمل الخطيئةَ فلا تزال نصبَ عينيه؛ إذا ذكرها ندِم واستقال وتضرَّع إلى الله، وبادر إلى مَحوها، وانكسر وذلَّ لربه، وزال عنه عُجبه وكِبره، ويعمل الحسنةَ فلا تزال نصبَ عينيه؛ يراها ويمنُّ بها، ويعتد بها ويتكبَّر بها، حتى يدخل النار.
- ومما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "طريق الهجرتين" عن حكمة ترك الله تعالى العبد يَقترف الذنوبَ: قوله: "أن ينسيه رؤيةَ طاعته ويشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصبَ عينيه؛ فإنَّ الله إذا أراد بعبد خيرًا، سلبه رؤيةَ أعماله الحسنة من قلبه، والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذَنبه، فلا يزال نصبَ عينيه حتى يدخل الجنَّةَ، فإن ما تُقبِّل من الأعمال رُفع من القلب رؤيته، ومن اللِّسان ذكره".
- فالله تعالى لا يُدخله الجنَّةَ بذنبه الذي ارتكبه؛ وإنما يدخله الجنة برحمته، جزاء ما كان عليه من خوف وانكسار ورهبةٍ بسبب ارتكابه الذنب.
-هذه ليست مَدعاة لارتكاب الذُّنوب، فما يدريك كيف سيكون حالك بعد الذنب؛ فهناك من يستمرئ الذَّنبَ ولا يستطيع الإقلاعَ عنه، وهناك مَن إذا وقع في الذنب، ضاق صدرُه، واضطرب حاله، وكاد أن تزهق روحه خوفًا من سوء المصير.
-قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبَه كأنه قاعد تحت جبَل يخاف أن يقَع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبَه كذُباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا"؛ (رواه الترمذي وأحمد).
- ندعو اللهَ تعالى أن يَحفظنا وإيَّاكم من الذنوب صغيرها وكبيرها، سرها وعلانيتها، حقيرها وعظيمها، إنه سبحانه وتعالى وليُّ ذلك والقادر عليه.