"المغفرة و العتق من النيران" فقرة رحاب آية

hadil2044

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 جوان 2011
المشاركات
6,052
نقاط التفاعل
6,367
النقاط
351


12871109649.gif



التفسير الصحيح لقول الله عزوجل
qos1.png
إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
qos2.png
سورة يوسف الآية 28



الخلط بين الآيات القرآنية لا يصح ولا يجوز، لذلك ينبغي العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي التباس
ومن أجل ايضاح قول الله عز وجل عن النساء
qos1.png
إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
qos2.png
بشكل محدد ودقيق يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف
qos1.png
فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
qos2.png

حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن المرأة التي كادت لسيدنا يوسف (وأنه قال لزوجته إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم)

7op-girls.com1376328163355.gif


فهناك من يُعمِّم توصيف النساء بالكيد وفق هذه الآية الشريفة
وحتى يقرأ النص خطأً فيقول *إِنَّ كَيْدَهنَّ عَظِيمٌ*
وهذا فعل وفهم خاطىء وغير صحيح علميا ومعرفيا وأخلاقيا
كون الآية تعني مجموعة مخصوصة من النساء في زمن النبي يوسف عليه السلام

لذا جاء الضمير في قوله تعالى
qos1.png
إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ
qos2.png

بصورة ضمير المُخَاطب الحاضر
فلو كان المقصود هو الحكاية عن صفة المكر بوصفها ذاتية من ذاتيات المرأة
لجاء الخطاب بضمير الغائب كأن يقول : إنه من كيدهن
حتى يكون التعميم واضحا وصريحا ليشمل جميع النساء
ومن هنا ينبغي التنبه لذلك ووعي خطاب القرآن الكريم وعيا صحيحا وسليما


7op-girls.com1376328163355.gif


إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة، ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف

إن المعنى العام للكيد في اللغة هو الصنع والتدبير، وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع، إذ إن الكيد ليس حكرا على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله


7op-girls.com1376328163355.gif

وأحسن من ذلك كله أن يقال
الكيد في ذاته لا يذم ولا يمدح بل بحسب الغاية منه
ولهذا نسب لله
3za.png

qos1.png
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
qos2.png
سورة
الأعراف الآية 183
بل وفي السورة نفسها
qos1.png
فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
qos2.png
سورة يوسف الآية 76
فوصف الله كيد النسوة بالعظمة ووصف كيده بالمتانة والله العالم
فهذا مدح للمرأة لا ذم



12871115943.gif


 
رد: "المغفرة و العتق من النيران" فقرة رحاب آية

بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top