فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

MOHAMED LAMINE7

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 فيفري 2016
المشاركات
4,100
نقاط التفاعل
4,514
النقاط
191
فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
قوله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .
اتفق العلماء على أن هذه الآية تدل على وجوب تغطية الوجه ولكن البعض يرونها خاصة بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا خطأ ، بدليل عدة أمور:
1- أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.فمثلاً حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لا أصافح النساء" هل يعني هذا أن الحكم خاص بالنبي وأنه لا حرج علينا في مصافحة النساء؟ بالطبع لا ، وإنما مصافحة النساء حرامٌ على كل الأمة .

2- أن الله جعل الحكمة من الحجاب أنه " أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ " وهذه علة مُتعدية مطلوب تحصيلها للمؤمنين في كل زمان ومكان . فلو قلنا بأن الحجاب خاص بأزواجه صلى الله عليه وسلم فمعنى هذا أن نساء الأمة لسن بحاجة له لأنهن أطهر قلوبا من أمهات المؤمنين!! فهل يقول بهذا أحد ؟!
3- أن الله تعالى قال بعدها : لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ.
قال ابن كثير في تفسيره: "لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بين أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم" وهذا حكم عام لجميع النساء، فكيف يقال -حينئذٍ- بأن أول الآية خاص بزوجاته صلى الله عليه وسلم وآخرها عام لجميع النساء؟
 
رد: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

قال الله عز وجل : وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
يعنى المرأة الكبيرة في السن التي لا ترغب في الزواج يجوز لها أن تكشف وجهها لأنها قد يشق عليها لبس الجلباب ولبس الحجاب كما ُبيِّنُ الله تعالى انها اذا احتجبت فهو خيرٌ لها فإذا كانت هذه أذِنَ الله لها أن تكشف وجهها فهذا معناه أن الأصل في النساء أنَهُنَ يستُرن وجوههن ، وإلا ما كان هناك داعي لاستثناء القواعد اللاتي لا يرجون لا يرجون نكاحاً.
 
رد: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

كشف وجه المرأة
مسألة "كشف وجه المرأة" هي البوابة الأولى التي اخترق من خلالها الغرب الكافر بلاد المسلمين ... وقد كان المسلمون مجمعين (عمليًا) على أن المرأة تغطي وجهها عن الأجانب.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : "لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب".
ونقل ابن رسلان "اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه".
فأمر تغطية وجه المرأة توارثه الخلف عن السلف ولم يبدأ انتشار السفور إلا بعد وقوع معظم بلاد المسلمين تحت سيطرة الكفار في العصر الحديث ثم تبعهم على ذلك العلمانيين الفجرة،والعجب أن هؤلاء العلمانيين الفاسقين لا زالوا يعرضون الأفلام التي تصور أحوال مصر في عصر ثورة 1919 مثلاً ، وقد خرجت النساء في الثورة كما رأيتموهم في الأفلام والمسلسلات وعلى وجوههن النقاب والبرقع ، وكأن الله أعماهم عن هذا الأمر فصوروه بأيديهم ليشهدوا على أنفسهم بأن النقاب ظل منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى هذا الوقت منتشراً بفضل الله عز وجل قبل أن يرفع قاسم أمين وغيره من الفاسقين لواء تغريب المرأة وتعريتها وسفورها ، ثم تبعه على هذا النهج الشيطاني أناس قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم . فإياكم وإياهم".
 
رد: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

حجاب نساء المؤمنين
قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
ومعنى هذه الآية أن حجاب نساء المؤمنين كحجاب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الأمر واحد للجميع،لأمهات المؤمنين ولبنات النبي صلى الله عليه وسلم ولنساء المؤمنين جميعا ، وقد أجمع العلماء بلا خلاف على أن حجاب نسائه صلى الله عليه وسلم هو وجوب تغطية الوجه.
إذاً: فحجاب نساء المؤمنين هو تغطية الوجه مثلهُن. .
تفسير هذه الآية لحَبر هذه الأمة الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم قائلا:اللهم فقِّهه في الدين وعلِّمه التأويل،كي يطمئن قلبك ولا تحتار بين الأقوال الكثيرة التي تراها وتسمعها، إنه عبد الله بن عباس رضي الله عنه ،.
فقد روى شيخ المفسرين بن جرير الطبري في تفسيره قال: عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { يَا أَيّهَا النَّبِيّ قُلْ لِأَزْوَاجِك وَبَنَاتك وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ } أَمَرَ اللَّه نِسَاء الْمُؤْمِنِينَ إِذَا خَرَجْنَ مِنْ بُيُوتهنَّ فِي حَاجَة أَنْ يُغَطِّينَ وُجُوهَهُنَّ مِنْ فَوْق رُءُوسهنَّ بِالْجَلابِيبِ , وَيُبْدِينَ عَيْنًا وَاحِدَة ، ... وحَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : عَنِ ابْن سِيرِينَ , قَالَ : سَأَلْت عُبَيْدَة السلماني عَنْ هذه الآية فَغَطَّى رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ ,وَأَبْرَزَ ثَوْبَهُ عَنْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ.

وقال الفخر الرازي في تفسير هذه الآية : وفي الآية دلالة ظاهرة على أن المرأة الشابة يجب عليها أن تستر وجهها عند الرجال الأجنبيين .
" والرجل الأجنبي هو أي رجل من غير محارم المرأة ولو كان بن خالتها أو ابن عمتها أو زوج أختها أو أخو زوجها مهما كان مؤمناً تقياً صغيراً كان أو كبيراً "
 
رد: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

بيان بأسماء بعض المفسرين الذين قالوا بوجوب تغطية وجه المرأة المسلمة،.
فمنهم:. (الإمام الفخر الرازي والإمام الطبري والإمام بن كثير وشيخ الإسلام بن تيمية والعلامة بن القيم وبن الجوزي وأبو حيان الأندلسي والبغوي والنسفي والقاسمي والسعدي والألوسي)وهؤلاء هم أصحاب كتب التفسيرالمشتهرة.
 
رد: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
قال تعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ
روى أبو داود بسند صحيح أن عائشة رضي الله عنها قالت (والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار ولا أشد تصديقا بكتاب الله وإيمانا بالتنزيل منهُنَّ، لقد انزل الله في سورة النور الأمر بحجاب المؤمنات فسمعها الرجال فانقلبوا إليهن يتلون عليهن ما انزل الله فيها يتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذات قرابته فما منهن امرأة إلا قامت الى مرطها "والمرط هو كساء من قماش تلبسه النساء" فاعتجرت به "أى لفته على رأسها" وقامت بعضهن إلى أزرهن فشققنها واختمرن بها تصديقا لما انزله الله فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات "اى لففن رؤوسهن ووجههن" كأن على رؤوسهن الغربان) صحيح سنن أبي داود .
قوله تعالى : قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ولا يرتاب أحد أن كشف المرأة لوجهها يغري الرجل بالنظر إليها ولذلك قال بعدها آمراً المؤمنات : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ... وذلك ليستطيع الرجل أن يغض بصره.
 
رد: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
قول الله تعالى :وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ
يعنى المرأة التي تلبس خلاخل في قدميها "ويدخل في هذا الحُكم صوت الحديدة التي تكون في كعب الأحذية" فهذه المرأة نهاها الله عز وجل في هذه الآية عن الضرب برجليها على الأرض حتى لا يسمع الرجال صوت الخلاخل فيُفتَنون.... سبحان الله إذا كانت المرأة منهية عن أن تضرب الأرض بقوة حتى لا يسمع الرجل صوت خلاخلها فـيفتن فما بالك بالله عليك بمن تكشف وجهها وينظر الرجل إلى شفتيها وخديها ووجنتيها وعينيها ..أيُفتَنُ بصوت الخلخال ولا يفتن بهذه المحاسن ؟! إن هذا لشيء لعجيب .
 
رد: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

مواضيع في القمة
بارك الله فيك
الله يحفظ امتنا
 
رد: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
قال الله تعالى : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
قال الإمام الطبري: وَإِنْ كَانَ الْخِطَاب لِنِسَاءِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ دَخَلَ غَيْرهنَّ فِيهِ بِالْمَعْنَى أ هـ.
فقد نهى الله تعالى المؤمنات الخروج وعن التبرج كما كانت تفعل النساء فى الجاهلية الأولى. فما الذي كانت تكشفه المرأة في الجاهلية؟ كانت بعضهن تغطى وجهها عِفَّةً وحياءاً ولكن الغالبية كانت تكشف وجهها وشيئاً من شعرها ونحرها، فأمَر ربنا الصحابيات فقال:
" وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى " .. أي لا تكشِفنَ الوجه ولا الشعر ولا النحر .
( عن أم عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لتُلبسها أُختها من جلبابها " رواه البخاري ومسلم ... وهذا صريح فى منع المرأة من البروز أمام الأجانب بدون جلباب .
 
رد: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

لا تنتقب المرأة إذا أحرمت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنتقب المرأة الحرام، ولا تلبس القفازين" صححه الذهبي وبن القيم والألباني ،.. فنهى المرأة عن النقاب إذا أحرمت مما يدل على أنها كانت منتقبة قبل الإحرام؟ وأنها ستنتقب بعده؟
عرفنا الآن أن المرأة إذا أحرمت في الحج فإنها تكشف وجهها فكانت الصحابيات فى الحج والعمرة يكشفن وجوههن إذا كن في وسط الخيام أو إذا كانت الواحدة منهن جالسه مع زوجها أو محارمها أما إذا مر بهن رجال أجانب؟.
فتقول أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها : " كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ " صحيح سنن أبي داود .
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : " كنا نغطي وجوهنا من الرجال ، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام " صححه الحاكم والألباني ، .
وأسماء رضي الله عنها لم تكن من أمهات المؤمنين كما نعرف .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top