أسامة بن زيد

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
24,471
نقاط التفاعل
27,839
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
هو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبه
سيدنا أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي هو وأبوه صحابيان،
كنيته أبو محمد، ويقال: أبو زيد. وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ومولاته ،، وهو مولاه، وابن مولاه، قال ابن سعد: ولد أسامة في الإسلام وله عشرون سنة.
سكن المزة، من أعمال دمشق، ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح بن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين. وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة. ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشفع لامرأة مخزومية سرقت فتغير وجه الرسول صلى الله علية وسلم وقال له: "أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة؟".
ففي مسند الإمام أحمد عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي كان يركب خلفه) بعرفات، فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته فسقط خطامها، قال: فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى. ومن ثَمَّ كان تأثره شديدًا برسول الله،صلى الله عليه وسلم وكان النبي يحبه حبًّا شديدًا؛ ففي البخاري بسنده عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، حدَّث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن رضي الله عنهما فيقول: "اللهم أحبهما، فإني أحبهما".
هاجر مع رسول الله إلى المدينة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حبًّا شديدًا، وكان عنده كبعض أهله. وكان النبي عليه الصلاه والسلام يأمر بحبِّ أسامة بن زيد رضي الله عنه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة"، وكان نقش خاتم أسامة بن زيد رضي الله عنه: (حِبّ رسول الله)،
زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنة. تربّى أسامة رضي الله عنه على يد رسول الله،صلى الله عليه وسلم وربّاه صلى الله عليه وسلم على أن يكون قائدًا، واكتشف عناصر هذه القيادة في شخصيته، وكان رضي الله عنه دقيقًا في تنفيذ أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويظهر ذلك من مواقفه المتعددة، ومنها عندما كان قائدًا للجيش الذي غزا الروم في الشام، ومدى الدقة التي التزم بها في تنفيذ تعليمات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضلا عن ذلك، شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خليق بالولاية وأنه أهلٌ لها، ونجح رضي الله عنه في مهمته التي انتدب لها أعظم نجاح، وأدى دوره على أفضل ما يكون الأداء. وعن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثًا وأمَّر عليهم أسامة بن زيد رضي الله عنه، فطعن الناس في إمارته، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايم الله إن كان لخليقًا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ بعده". ولاَّه النبي،صلى الله عليه وسلم على صغر سنِّه، قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام، وقال له: "يا أسامة، سر على اسم الله وبركته حتى تنتهي إلى مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل، فقد وليتك على هذا الجيش، فأغر صباحًا على أهل أُبْنَى وحرق عليهم، وأسرع السير تسبق الخبر، فإن أظفرك الله فأقلل اللبث فيهم، وخذ معك الأدلاء، وقدم العيون أمامك والطلائع". ثم عقد الرسول صلى الله عليه وسلم لأسامة اللواء، وقال: "امض على اسم الله"، واعترض بعض الصحابة على استعمال هذا الغلام على المهاجرين الأولين، ولما علم رسول الله بذلك، غضب غضبًا شديدًا، فخرج وعصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد، يا أيها الناس، فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة بن زيد؟ والله لئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله، وايم الله إن كان للإمارة لخليقًا، وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ، وإنهما لمخيلان لكل خير، فاستوصوا به خيرًا؛ فإنه من خياركم".
وكان رضي الله عنه من بين الذين يحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم حبا شديدا والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة ، توفي سنة 54
رضي الله عنه وأرضاه.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى
حقق الله رجاء نا ورجاءكم في الدارين
اللهم صل على محمد وآله وصحبه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top