خزي في الدنيا و الآخرة

MOHAMED LAMINE7

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 فيفري 2016
المشاركات
4,595
نقاط التفاعل
5,233
النقاط
191
خزي في الدنيا و الآخرة
يقول الحق سبحانه وتعالى: ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذالِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) أي إنكم فعلتم ذلك وخالفتم لتصلوا إلى مجد دنيوي ولكنكم لم تصلوا إليه.. سيصيبكم الله بخزي في الدنيا.. أي أن الجزاء لن يتأخر إلى الآخرة بل سيأتيكم خزي وهو الهوان والذل في الدنيا.. وماذا في الآخرة؟ يقول الله تعالى: ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىا أَشَدِّ الّعَذَابِ ) الخزي في الدنيا أصاب اليهود على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.. وأخرج بنو قينقاع من ديارهم في المدينة.. كذلك ذبح بنو قريظة بعد أن خانوا العهد وخانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين.. وهكذا لا يؤخر الله سبحانه وتعالى جزاء بعض الذنوب إلى الآخرة.. وجزاء الظلم في الدنيا لا يؤجل إلى الآخرة، لأن المظلوم لابد أن يرى مصرع ظالميه حتى يعتدل نظام الكون.. ويعرف الناس أن الله موجود وأنه سبحانه لكل ظالم بالمرصاد.. اليهود أتاهم خزي الدنيا سريعا: ( يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىا أَشَدِّ الّعَذَابِ ).
قد يتساءل الناس ألا يكفيهم الخزي في الدنيا عن عذاب الآخرة؟ نقول لا.. لأن الخزي لم ينلهم في الدنيا حدا.. ولم يكن نتيجة إقامة حدود الله عليهم.. فالخزي حين ينال الإنسان كحد من حدود من حدود الله يعفيه من عذاب الآخرة.. فالذي سرق وقطعت يده والذي زنا ورجم.. هؤلاء نالهم عذاب من حدود الله فلا يحاسبون في الآخرة.. أما الظالمون فالأمر يختلف.. لذلك فإننا نجد إناسا من الذين ارتكبوا إثما في الدنيا يلحون على إقامة الحد عليهم لينجوا من عذاب الآخرة.. مع أنه لم يرهم أحد أو يعلم بهم أحد أو يشهد عليهم أحد.. حتى لا يأتي واحد ليقول: لماذا لا يعفي الظالمون الذي أصابهم خزي في الدنيا من عذاب الآخرة؟ نقول إنهم في خزي الدنيا لم يحاسبوا عن جرائمهم. أصابهم ضر وعذاب.. ولكن أشد العذاب ينتظرهم في الآخرة.. وما أهون عذاب الدنيا هو بقدرة البشر بالنسبة لعذاب الآخرة الذي هو بقدرة الله سبحانه وتعالى، كما أن هذه الدنيا تنتهي فيها حياة الإنسان بالموت، أما الآخرة فلا موت فيها بل خلود في العذاب.
ثم يقول الحق جل جلاله: } وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {.. أي لا تحسب أن الله سبحانه وتعالى يغفل عن شيء في كونه فهو لا تأخذه سنة نوم.. وهو بكل شيء محيط.
 
رد: خزي في الدنيا و الآخرة

باآآركَ الله فيك وجزاآآاك الله خيرا
 
رد: خزي في الدنيا و الآخرة

متى يجب أن يبكي الإنسان على نفسه ؟
يجب أن يبكي الإنسان على نفسه ......
ـــ عندما يجدها ضعيفة أمام الشهوات، عظيمة أمام المعاصي.
ــ وعندما يرى المنكر ولا يستطيع أن ينكره ، بينما يرى المعروف فيعرض عنه.
ــ وعندما تدمع عينيه لمشهد مؤثر في فيلم، بينما لا تتأثر عند تلاوة وسماع القرآن الكريم.
ـــ وعندما يركض خلف دنيا زائلة، بينما لاينافس في الإسراع إلى طاعة الله.
ــ وعندما تتحول صلاته من (عبادة) إلى (عادة).
ــ وعندما يرى في نفسه قبولاً للذنوب، وإعراضاً عن التوبة.
ــ وعندما يمتلئ قلبه بالهموم ويغرق في الأحزان ،وهو يملك الثلث الأخير من الليل.
ــ وعندما يهدر وقته فيما لا ينفع، وهو يعلم أنه محاسب فيغفل.
ــ وعندما يدرك أنه أخطأ الطريق، وقد مضى من عُمُره الكثير.
ــ وعندما ييأس من الحياة والعودة إلى الطريق المستقيم، بينما هو يعلم أن باب التوبة مفتوح ما لم تصل الروح إلى الحلقوم
 
رد: خزي في الدنيا و الآخرة

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
 
رد: خزي في الدنيا و الآخرة

283745731.gif
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top