عن أعظم مبارزة في التاريخ الاسلامي, وربما في العالم بأكمله.
المبارزة بين علي رضي الله عنه وبين الفارس القوي عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق.
فكان عمرو بن عبد ود يلقبونه بفارس يليل, فذات مرة تعرض هو وأصحابه لقطاع طرق من عشرة فرسان, فجميع أصدقاءه فروا من المعركة الا وحده ثبت وقاتل الفرسان العشرة ثم انتصر عليهم جميعا.
فمنذ تلك الحادثة والعرب كلها تهابه وتخشاه, يقال أنه اصيب اصابة بليغة في معركة بدر, فبقي مصابا ولم يحضر معركة أحد, فحضر معركة الخندق ويقال أنه كان يبلغ من العمر ثماني...ن عاما انذاك. وكان هو وعكرمة و نوفل بن عبدالله وفارسين اخرين هم الذين تجرأوا على اجتياز الخندق بعدما وجودوا ثغرة فيه.
فاصبح يصيح ويقول: من يبارز, لم يجبه أحد فكل المسلمين كانوا يخشونه, ما تجرأ أحد.
فقالها مرة ثانية وهو ساخرا: أما من مبارز, أين جنتكم التي تزعمون أنكم اذا قتلتم دخلتم اليها ؟.
فقال علي لرسول الله: أنا يا رسول الله لها, فالتفت رسول الله الى المسلمين: من يخرج له ؟.
فلم يجب أحد من المسلمين.
ثم نادى عمر للمرة الثالثة وبدأ يلقي ابياتا من الشعر, فقال علي لرسول الله: أنا أخرج, وكان رسول الله خائفا على علي
فقال له رسول الله: يا علي, انه عمرو.
فقال علي: وان كان عمر. ثم قال له رسول الله: اخرج.
1- فبدأ الحوار بينهما فقال علي: يا عمر, بلغني أنك عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش الى احدى خلتين, الا أخذتها منه.
فرد عمرو: أجل.
2- فقال علي: فاني أدعوك الى الله ورسوله والى الاسلام. فرد عمرو: لا حاجة لي بذلك.
3- قال علي: فاني أدعوك الى نزال. فرد عليه عمرو: والله ما ظننت أن أعيش حتى أرى من يدعوني الى نزال.
4- فقال عمرو: من أنت. قال علي: أنا علي. فبدأ عمرو بالتذكر من يبدأ اسمه بعلي من مكة وسأله: من علي ؟.
5- فقال علي: أنا علي بن ابي طالب. فقال عمرو: يابن أخي, من أعمامك من هو أسن منك فارجع فإني والله أكره أن ريق دمك.
6- فرد علي: لكني والله, لا أكره أن أريق دمك.
وبعد ذلك, غضب عمرو, وترجل من حصانه للمبازة. وكان علي عمره 28 سنة انذاك, ولم يكن يملك خبرة في المبارزة والقتال الا معركة بدر و أحد، بينما عمرو كان قد بلغ من العمر 80 عاما مكتسب عقود طويلة من الخبرة في القتال. فتقدم البطلان, وبدأت المبارزة.
ثم هبت عاصفة رملية لدرجة أن الطرفين لم يستطيعا تمييز علي من عمرو والطرفين منذهلين من شدة هذا القتال. ومن شدة ضربة عمرو قد كسرت درع علي ويقال أن المبارزة قد استمرت لساعة كاملة. ففجأة سمعوا علي يصيح الله أكبر أكبر فعرفوا أن علي قتل عمرو, وبقيت جثته داخل الخندق لدقائق معدودة. فتحطمت معنويات الأحزاب و تراجع عكرمة ومن معه, ووصلت هيبة عمرو بن عبد ود لدرجة أن قريشا أرسلت رجل يقول لرسول الله: نعطيك عشرة الاف دينار لقاء السماح لنا بأخذ جثة عمرو.
فرد عليهم رسول الله: خذوها, اننا لا نأكل أموال الموتى. فأخذوا جثته.
وأصبح العرب يهابون علي كثيرا ويقولون عنه: الذي قتل عمرو...الى اخره.
* هكذا هزم علي رضي الله عمرو بن عبد ود رغم تفوق عمرو عليه من ناحية الخبرة والقوة.
وأيضا، لنعلم أن محمد ص وأصحابه لم يكونوا هواة قتل وسفك دماء، بل رغم أنهم يتعرضون للإعتداء، لكنهم يدعون إلى الله.
المبارزة بين علي رضي الله عنه وبين الفارس القوي عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق.
فكان عمرو بن عبد ود يلقبونه بفارس يليل, فذات مرة تعرض هو وأصحابه لقطاع طرق من عشرة فرسان, فجميع أصدقاءه فروا من المعركة الا وحده ثبت وقاتل الفرسان العشرة ثم انتصر عليهم جميعا.
فمنذ تلك الحادثة والعرب كلها تهابه وتخشاه, يقال أنه اصيب اصابة بليغة في معركة بدر, فبقي مصابا ولم يحضر معركة أحد, فحضر معركة الخندق ويقال أنه كان يبلغ من العمر ثماني...ن عاما انذاك. وكان هو وعكرمة و نوفل بن عبدالله وفارسين اخرين هم الذين تجرأوا على اجتياز الخندق بعدما وجودوا ثغرة فيه.
فاصبح يصيح ويقول: من يبارز, لم يجبه أحد فكل المسلمين كانوا يخشونه, ما تجرأ أحد.
فقالها مرة ثانية وهو ساخرا: أما من مبارز, أين جنتكم التي تزعمون أنكم اذا قتلتم دخلتم اليها ؟.
فقال علي لرسول الله: أنا يا رسول الله لها, فالتفت رسول الله الى المسلمين: من يخرج له ؟.
فلم يجب أحد من المسلمين.
ثم نادى عمر للمرة الثالثة وبدأ يلقي ابياتا من الشعر, فقال علي لرسول الله: أنا أخرج, وكان رسول الله خائفا على علي
فقال له رسول الله: يا علي, انه عمرو.
فقال علي: وان كان عمر. ثم قال له رسول الله: اخرج.
1- فبدأ الحوار بينهما فقال علي: يا عمر, بلغني أنك عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش الى احدى خلتين, الا أخذتها منه.
فرد عمرو: أجل.
2- فقال علي: فاني أدعوك الى الله ورسوله والى الاسلام. فرد عمرو: لا حاجة لي بذلك.
3- قال علي: فاني أدعوك الى نزال. فرد عليه عمرو: والله ما ظننت أن أعيش حتى أرى من يدعوني الى نزال.
4- فقال عمرو: من أنت. قال علي: أنا علي. فبدأ عمرو بالتذكر من يبدأ اسمه بعلي من مكة وسأله: من علي ؟.
5- فقال علي: أنا علي بن ابي طالب. فقال عمرو: يابن أخي, من أعمامك من هو أسن منك فارجع فإني والله أكره أن ريق دمك.
6- فرد علي: لكني والله, لا أكره أن أريق دمك.
وبعد ذلك, غضب عمرو, وترجل من حصانه للمبازة. وكان علي عمره 28 سنة انذاك, ولم يكن يملك خبرة في المبارزة والقتال الا معركة بدر و أحد، بينما عمرو كان قد بلغ من العمر 80 عاما مكتسب عقود طويلة من الخبرة في القتال. فتقدم البطلان, وبدأت المبارزة.
ثم هبت عاصفة رملية لدرجة أن الطرفين لم يستطيعا تمييز علي من عمرو والطرفين منذهلين من شدة هذا القتال. ومن شدة ضربة عمرو قد كسرت درع علي ويقال أن المبارزة قد استمرت لساعة كاملة. ففجأة سمعوا علي يصيح الله أكبر أكبر فعرفوا أن علي قتل عمرو, وبقيت جثته داخل الخندق لدقائق معدودة. فتحطمت معنويات الأحزاب و تراجع عكرمة ومن معه, ووصلت هيبة عمرو بن عبد ود لدرجة أن قريشا أرسلت رجل يقول لرسول الله: نعطيك عشرة الاف دينار لقاء السماح لنا بأخذ جثة عمرو.
فرد عليهم رسول الله: خذوها, اننا لا نأكل أموال الموتى. فأخذوا جثته.
وأصبح العرب يهابون علي كثيرا ويقولون عنه: الذي قتل عمرو...الى اخره.
* هكذا هزم علي رضي الله عمرو بن عبد ود رغم تفوق عمرو عليه من ناحية الخبرة والقوة.
وأيضا، لنعلم أن محمد ص وأصحابه لم يكونوا هواة قتل وسفك دماء، بل رغم أنهم يتعرضون للإعتداء، لكنهم يدعون إلى الله.