الحمد لله أحق الحمد وأوفاه، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: فإن منزلة العبودية أشرف المنازل وأجلها وأفضلها، ولذا وصف الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية في مقام التشريف، كما في قوله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى.. ﴾ [الإسراء: 1]، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: حقق الله له نعت العبودية في أرفع مقاماته حيث قال: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ﴾، وقال تعالى: ﴿ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ﴾ [النجم: 10]، وقال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴾ [الجن: 19]، ولهذا يشرع في التشهد وفى سائر الخطب المشروعة كخطب الجمع والأعياد وخطب الحاجات عند النكاح وغيره أن نقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله[1]. وقال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: والله تعالى جعل العبودية وصف أكمل خلقه وأقربهم إليه فقال: ﴿ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 172]، وقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ﴾ [الأعراف: 206]، وهذا يبين أن الوقف التام في قوله في سورة الأنبياء 19: ﴿ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ ههنا ثم يبتدئ:".. ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون" فهما جملتان تامتان مستقلتان أي إن له من في السموات ومن في الأرض عبيدا وملكا ثم استأنف جملة أخرى فقال ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته يعني أن الملائكة الذين عنده لا يستكبرون عن عبادته يعني لا يأنفون عنها ولا يتعاظمون ولا يستحسرون فيعيون وينقطعون يقال حسر واستحسر إذا تعب وأعيا بل عبادتهم وتسبيحهم كالنفس لبني آدم فالأول وصف لعبيد ربوبيته والثاني وصف لعبيد إلهيته وقال تعالى:﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا.... ﴾ [الفرقان 63 - 77 ] إلى آخر السورة وقال:" ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ﴾ [الإنسان: 6]، وقال: ﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ﴾ [ص: 17]، وقال: ﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ ﴾ [ص: 41]، وقال: ﴿ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ﴾ [ص: 45]، وقال عن سليمان: ﴿ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص: 30]، وقال عن المسيح: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ ﴾ [الزخرف: 59]، فجعل غايته العبودية لا الإلهية كما يقول أعداؤه النصارى ووصف أكرم خلقه عليه وأعلاهم عنده منزلة بالعبودية في أشرف مقاماته فقال تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ﴾ [البقرة: 23]، وقال تبارك وتعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ﴾ [الفرقان: 1]، وقال: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ﴾ [الكهف: 1]، فذكره بالعبودية في مقام إنزال الكتاب عليه وفي مقام التحدي بأن يأتوا بمثله وقال: ﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴾ [الجن: 19]، فذكره بالعبودية في مقام الدعوة إليه وقال: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ﴾ [الإسراء: 1]، فذكره بالعبودية في مقام الإسراء وفي الصحيح عنه أنه قال: لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله[2]. وفي الحديث: أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد[3]، وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمرو قال قرأت في التوراة صفة محمد: محمد رسول الله عبدي ورسولي سميته المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا يجزى بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر[4]. • وجعل الله سبحانه البشارة المطلقة لعباده فقال تعالى: ﴿ ... فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾ [الزمر: 17، 18]. • وعزل الشيطان عن سلطانه عليهم خاصة وجعل سلطانه على من تولاه وأشرك به فقال: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ [الحجر: 42]، وقال: ﴿ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾[النحل: 99، 100]. • وجعل النبي صلى الله عليه وسلم إحسان العبودية أعلى مراتب الدين وهو الإحسان فقال في حديث جبريل وقد سأله عن الإحسان:" أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "[5]. أهـ من مدارج السالكين[6]. وفي تفسير قوله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾ [الإسراء: 1]، قال الشنقيطي رحمه الله: والتعبير بلفظ العبد في هذا المقام العظيم يدل دلالة واضحة على أن مقام العبودية هو أشرف صفات المخلوقين وأعظمها وأجلها إذ لو كان هناك وصف أعظم منه لعبر به في هذا المقام العظيم الذي اخترق العبد فيه السبع الطباق ورأى من آيات ربه الكبرى وقد قال الشاعر في محبوب مخلوق ولله المثل الأعلى والتعبير بلفظ العبد في هذا المقام العظيم يدل دلالة واضحة على أن مقام العبودية هو أشرف صفات المخلوقين وأعظمها وأجلها إذ لو كان هناك وصف أعظم منه لعبر به في هذا المقام العظيم الذي اخترق العبد فيه السبع الطباق ورأى من آيات ربه الكبرى وقد قال الشاعر في محبوب مخلوق - ولله المثل الأعلى -: يا قوم قلبي عند زهراء يعرفه السامع والرائي لا تدعني إلا بيا عبدها فإنه أشرف أسمائي[7] ولما كان من أعظم ما يقوي السالك في مدارج العبودية أن يعلم أن له رفقاء في هذا الطريق من عوالم مختلفة، من سكان السماوات والأرض، كان لا بد من التذكير بهذا الأمر ليفرح المؤمن ويتشجع المقصر ليركب مع الناجين في سفينة العبودية. قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]. وهذه الآية تدل على أن الكائنات تسجد ولها شعور وهي تسبح الله على طريقة لا نعلمها، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ [الإسراء: 44]. وقال سبحانه: ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾[النحل: 49]. ولذا عاتب الله نبيا من الأنبياء اعتدى على قرية للنمل فأحرقها، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال: " قرصت نملةٌ نبياً من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأُحِرقت فأوحى الله إليه: أن قرصتك نملة أحرقت أمةً من الأمم ُتسبح الله"[8]. والدواب تشفق من يوم الجمعة وتخاف وتفزع له، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تطلع الشمس ولا تغرب على أفضل من يوم الجمعة، وما من دابة إلا وهي تفزع ليوم الجمعة، إلا هاذين الثقلين: الجن والإنس "[9]. وإنما تخاف الدواب من يوم الجمعة لأن قيام الساعة سيكون في يوم الجمعة. والدواب ترتاح من موت الفاجر، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال: مستريح ومستراح منه. فقالوا: يا رسول الله ما المستريح وما المستراح منه؟ قال:" إن العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب"[10]. فالفجور نقمة على العباد والبلاد والدواب والعياذ بالله. والدواب تتكلم وتنكر الظلم بلغة خاصة وقد يُطلع الله من يشاء من عباده على فهم لغتها: ♦ فتكلمت البقرة كما في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، فقالت:" إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحرث" فقال الناس: سبحان الله! بقرة تتكلم؟ فقال صلى الله عليه وسلم:" فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر"[11]. وإنما أنكرت عليه لأنه ظلمها وركبها ثم ضربها والبقرة لا تصلح للركوب. ♦ وتكلم الجمل لما ظلمه صاحبه، ففي سنن أبي داود أنه عليه الصلاة والسلام دخل حائطا -أي بستانا- لرجل من الأنصار. فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح سراته إلى سنامه وذِفْراه فسكن. فقال:" من رب هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله. فقال: ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه"[12]. أي تتعبه. ♦ وقد يكون من بعض الدواب إنكار للمنكر باليد كما في قصة الهدهد الذي نقل إلى سليمان خبر مملكة سبأ وكيف أنها واقعة في أوحال الشرك. كما حصل ذلك من قرد رأى صاحبه يغش في البيع، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا كان يبيع الخمر في سفينة – وكانت الخمر جائزة في شريعتهم- وكان يشوب الخمر بالماء ومعه قرد فأخذ الكيس فصعد الدَّقل- وهو صاري السفينة- فجعل يلقي دينارا في البحر ودينارا في السفينة حتى جعله نصفين[13]. ♦ والمخلوقات تدعوا للمعلمين، قال صلى الله عليه وسلم:" وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء..." [14]. ♦ والديك يدعو إلى الصلاة ولذا فإن من حقه علينا أن نبتعد عن سبه لما ثبت عند أبي داود زيد بن خالد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة [15]. ♦ كما أن الديك يعرف الملائكة فإذا رآهم صاح لما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه رأى شيطانا "[16]. ♦ والفرس العربي يدعو الله أن يحببه إلى صاحبه، فقد روى أبو ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنه ليس من فرس عربي إلا يؤْذن له مع كل فجر يدعو بدعوة يقول:" اللهم إنك خولتني من بني آدم، فاجعلني من أحب أهله وماله إليه"[17]. وكانت الدواب تعرفه صلى الله عليه وسلم، فقد روى أحمد بإسناد صحيح عن جابر رضي الله عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفعنا إلى حائط في بني النجار، فإذا فيه جمل لا يدخل الحائط أحد إلا شد عليه، فذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم فأتاه فدعاه فجاء واضعا مشفره على الأرض حتى برك بين يديه فقال:" هاتوا خطاما" فخطمه، ودفعه إلى صاحبه ثم التفت فقال:" إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول الله إلا عاصي الجن والإنس"[18]. إن الدواب العجماء خير وأفضل من كل من يبارز الله بالكفر والطغيان، ولذا نجد أن الله تعالى قال:" ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179]، وقال: ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: 44]. لأن الأنعام تعبد الله وتسبحه وتغار على الحرمات وتحب أهل الطاعة وتكره أهل المعصية. اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وأحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا، اللهم علمنا منه ما جهلنا، وذكرنا منه ما نسينا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم أسكنا به الظلل وألبسنا به التيجان والحلل واجعله سائقنا إليك والى جناتك جنات النعيم. ونسأله تعالى أن يلهمنا رشدنا وأن يبصرنا في ديننا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. [1] مجموع الفتاوى 1/ 66. [2] رواه البخاري 3261 من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. [3] رواه ابن أبي شيبة في مصنفه 34324 عن رجل من بني سالم أو فهم، وأبو يعلى 4920 عن عائشة رضي الله عنها ورواه الطبراني في الكبير 7812 عن أبي أمامة رضي الله عنه، ورواه عبدالرزاق في المصنف 19543 عن أيوب مرسلا، وعن يحيى بن أبي كثير مرسلا، كما في المصنف 19554، وقال ابن حجر في تلخيص الحبير 3125: البيهقي في الشعب من طريق يحيى بن أبي كثير مرسلا وهو في مصنف عبد الرزاق عن معمر عن يحيى ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد فإنما أنا عبد وروى البزار عن ابن عمر بلفظ إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وقال لا نعلم يروى بإسناد متصل إلا من هذا الوجه ولا نعلم رواه إلا ابن عمر ولا عن عبيد الله إلا مبارك ولا عن مبارك إلا حفص ولا يتابع عليه (انتهى). وحفص فيه مقال، ووصله ابن شاهين في ناسخه من حديث أنس وفيه قصة ولأبي الشيخ في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر نحوه ومن حديث عائشة وإسنادهما ضعيف ولابن شاهين من طريق عطاء بن يسار مرسلا نحوه وفي مصنف ابن أبي شيبة من حديث مجاهد مرسلا أيضا قال ما أكل رسول الله متكئا قط إلا مرة وقال اللهم إني عبدك ورسولك وروى ابن سعد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب أتاني ملك إن حجزته لتساوى الكعبة فقال إن ربك يقرئك السلام ويقول لك إن شئت كنت نبيا ملكا وإن شئت عبدا فأشار إلى جبريل أن ضع نفسك فقلت نبيا عبدا فكن بعد ذلك لا يأكل متكئا ويقول آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد. [4] رواه البخاري2018 عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن ) يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ( وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا. ورواه بلفظ قريب من لفظ المصنف في صحيحه 4558. [5] رواه البخاري 50، 4499 ومسلم 8 من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. [6] مدارج السالكين 1/ 102-103. [7] أضواء البيان 3/ 8. [8] (رواه البخاري3019 ). [9] أخرجه أحمد 2/ 272 وابن خزيمة3/ 114 بسند صحيح. [10] أخرجه البخاري.6147 ومسلم عن ربعي الأنصاري رضي الله عنه. [11] رواه البخاري.3284 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [12] رواه أحمد 1745 وأبو داود 2549 من حديث عبدالله بن جعفر رضي الله عنه. [13] رواه أحمد 9271 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بسند صحيح.. [14] رواه أبو داود (3641) والترمذي (2683) وغيرهم من حديث حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وحسنه الأرناؤوط في تحقيق جامع الأصول 8/ 6. [15] رواه أبو داود 5101 وأحمد 21723 [16] رواه البخاري 3127 ومسلم 2729. [17] أخرجه أحمد 21535 بسند صحيح. [18] أخرجه أحمد 14372 والدارمي 18.