karim32911
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 18 أفريل 2014
- المشاركات
- 98
- نقاط التفاعل
- 95
- النقاط
- 3
بسم الله الرحمن الرحيم و به على فعل الخير نستعين و نسأله أن يجعل كل عمل لوجهه خالصا
أما بعد :
إن يوم عيد الفطر المبارك هو اليوم الذي يتوِّج الله به شهر الصيام ، ويفتتح به أشهر الحج إلى بيته الحرام ، ويجزِل فيه للصائمين والقائمين الأجر والجزاء والإكرام ، إنه عيدٌ تمتلئ به قلوب المؤمنين فرحاً وسروراً ، وتنشرح به صدورهم لذة وحبوراً .
وثمة أمور يجدر بنا أن تكون منا على بال وأن نتذكرها يوم العيد :
- فينبغي أن نتذكر ونحن نعيش فرحة العيد إخواناً لنا اخترمتهم المنية وأدركهم الموت ؛ فلم يشهدوا جمع العيد، فهم في قبورهم محتجزون ، وبأعمالهم مرتهنون ، وبما قدَّمت أيديهم في هذه الحياة مجزيون ، وتيقَّنوا أنكم إلى ما صاروا إليه صائرون فهم السابقون وأنتم اللاحقون .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد بصحة وعافية إخواناً لكم أقعدهم المرض وأعاقهم عن شهود جمع العيد ، فهم في المستشفيات راقدون وعلى الأسرة ممدَّدون ، منهم من أمضى الشهور الطويلة ، ومنهم من أمضى الأسابيع العديدة ، ومنهم من لا يُغْمَضُ له جفنٌ ولا يَهْدَأُ له بال في آلامٍ متعِبة وأوجاعٍ مؤلمة وهم يودون لو شاركوا إخوانهم فرحتهم .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بأمنٍ وأمان وراحةٍ واطمئنان إخواناً لكم أهلكتهم الحروب وأرقتهم الخطوب وأقلقتهم الفتن وسلط عليهم العدو ؛ فأريقت منهم الدماء ، ورُمِّلت النساء ، ويُتِّم الأطفال ، ونُهِـبَت الأموال ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من أمنٍ وأمان .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بالحلل البهية والملابس الجميلة إخواناً لكم أرَّقهم الفقر وعظمت فيهم الحاجة ؛ فمنهم من لا يجد لباساً يواريه أو مسكناً يؤويه أو طعاماً يغذيه أو شراباً يرويه ، بل منهم من مات في مجاعاتٍ مهلكة وقحطٍ مفجع ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من نعمة ولا تنسوا إخوانكم هؤلاء من دعوات صالحة.
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بإكمال الطاعة في رمضان وإتمام القيام والصيام إخواناً لكم قيدتهم الذنوب وكبَّلتهم الخطايا ؛ فمضى المؤمنون المجدُّون في طاعة الله وتنافس الصالحون الناصحون في التقرب إليه ، وهؤلاء في لهوهم وغيِّهم سادرون ، وعن طاعة الله والتقرب إليه متقاعسون ، وعلى المعاصي والخطايا والآثام مقيمون ، تمر عليهم مواسم العبادة والمنافسة في فعل الخير فلا يتحركون ، فاحمدوا الله على ما أمدكم به من طاعة وما هداكم إليه من تقرب إلى مرضاته .
- وتذكروا باجتماعكم يوم العيد يوم الجمع الأكبر حين تقومون يوم القيامة لرب العالمين حافيةً أقدامكم عاريةً أجسامكم شاخصةً أبصاركم ، يوم تُنشر الدواوين وتُنصب الموازيين { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ [34] وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ [35] وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [36] لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } [عبس: 34-37] ، فأعدّوا لذلك اليوم عدَّته وتزودوا ما دمتم في دار العمل فإن خير الزاد التقوى .
من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر - حفظه الله -
أما بعد :
إن يوم عيد الفطر المبارك هو اليوم الذي يتوِّج الله به شهر الصيام ، ويفتتح به أشهر الحج إلى بيته الحرام ، ويجزِل فيه للصائمين والقائمين الأجر والجزاء والإكرام ، إنه عيدٌ تمتلئ به قلوب المؤمنين فرحاً وسروراً ، وتنشرح به صدورهم لذة وحبوراً .
وثمة أمور يجدر بنا أن تكون منا على بال وأن نتذكرها يوم العيد :
- فينبغي أن نتذكر ونحن نعيش فرحة العيد إخواناً لنا اخترمتهم المنية وأدركهم الموت ؛ فلم يشهدوا جمع العيد، فهم في قبورهم محتجزون ، وبأعمالهم مرتهنون ، وبما قدَّمت أيديهم في هذه الحياة مجزيون ، وتيقَّنوا أنكم إلى ما صاروا إليه صائرون فهم السابقون وأنتم اللاحقون .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد بصحة وعافية إخواناً لكم أقعدهم المرض وأعاقهم عن شهود جمع العيد ، فهم في المستشفيات راقدون وعلى الأسرة ممدَّدون ، منهم من أمضى الشهور الطويلة ، ومنهم من أمضى الأسابيع العديدة ، ومنهم من لا يُغْمَضُ له جفنٌ ولا يَهْدَأُ له بال في آلامٍ متعِبة وأوجاعٍ مؤلمة وهم يودون لو شاركوا إخوانهم فرحتهم .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بأمنٍ وأمان وراحةٍ واطمئنان إخواناً لكم أهلكتهم الحروب وأرقتهم الخطوب وأقلقتهم الفتن وسلط عليهم العدو ؛ فأريقت منهم الدماء ، ورُمِّلت النساء ، ويُتِّم الأطفال ، ونُهِـبَت الأموال ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من أمنٍ وأمان .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بالحلل البهية والملابس الجميلة إخواناً لكم أرَّقهم الفقر وعظمت فيهم الحاجة ؛ فمنهم من لا يجد لباساً يواريه أو مسكناً يؤويه أو طعاماً يغذيه أو شراباً يرويه ، بل منهم من مات في مجاعاتٍ مهلكة وقحطٍ مفجع ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من نعمة ولا تنسوا إخوانكم هؤلاء من دعوات صالحة.
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بإكمال الطاعة في رمضان وإتمام القيام والصيام إخواناً لكم قيدتهم الذنوب وكبَّلتهم الخطايا ؛ فمضى المؤمنون المجدُّون في طاعة الله وتنافس الصالحون الناصحون في التقرب إليه ، وهؤلاء في لهوهم وغيِّهم سادرون ، وعن طاعة الله والتقرب إليه متقاعسون ، وعلى المعاصي والخطايا والآثام مقيمون ، تمر عليهم مواسم العبادة والمنافسة في فعل الخير فلا يتحركون ، فاحمدوا الله على ما أمدكم به من طاعة وما هداكم إليه من تقرب إلى مرضاته .
- وتذكروا باجتماعكم يوم العيد يوم الجمع الأكبر حين تقومون يوم القيامة لرب العالمين حافيةً أقدامكم عاريةً أجسامكم شاخصةً أبصاركم ، يوم تُنشر الدواوين وتُنصب الموازيين { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ [34] وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ [35] وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [36] لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } [عبس: 34-37] ، فأعدّوا لذلك اليوم عدَّته وتزودوا ما دمتم في دار العمل فإن خير الزاد التقوى .
من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر - حفظه الله -