Docteure Hadil
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 4 جويلية 2016
- المشاركات
- 2
- نقاط التفاعل
- 6
- النقاط
- 3
- العمر
- 24
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا موضوع قد سبقتُ و تكلّمتُ مِرارا عنه في مقالاتي، و خصصت له هذه الخاطرة كاختصار؛ استمتعوا.
يقولون أن صاحب العلم شمعةٌ تُستنزَف فداء إنارةِ ما حولها، إلّا أنني أرى عيباً في هذا التشبيه، فمن يملك علما و يضيء به ما حَوله، لا ينتقص علمه أبداً، بل يزيد توهّجه رونقاً على رونقٍ. بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا موضوع قد سبقتُ و تكلّمتُ مِرارا عنه في مقالاتي، و خصصت له هذه الخاطرة كاختصار؛ استمتعوا.
إنني لا أجسرُ على تشبيهِ العلم بالنورِ العاديِّ، فالنور قد ينقطعُ يغيبُ أو يفنى، أما هو -صاحب العلم- فكالشمسِ التي لا تنفكّ تبعث فينا نوراً و دفئاً. و قد لا يكون الوصول إلى العلم بالشيء السهل، فكما يقول العقاد: "لا تقرأ لتصل إلى العلم، بل اقرأ لتبتعد عن نقطة الجهل."
إنّ النجوم التي نراها ليلا؛ لا تتكوّن إلا بعاصفة فضائيّة شديدة القوة، كذلك هم نجوم العلم عندنا، لا ينشأون إلا بعد عواصف شديدة قد تُحيد الواحد منهم عن عدة مبادي، إلّا أنّ من قصدَ العلمَ العلمَ، يعودُ في النهاية إلى طريق الصواب؛ و كمثال على ذلك: الدكتور "مصطفى محمود" (و كلنا نعرف قصة إلحادهِ و تيهه، ثم عودته أخيراً إلى الله).
و نقول؛ إنّ العلم لا يشترط أن يكون ما نتعلمه من دروس في المدرسة، أو ما نستخلصه بعد دراسات معمّقة في الكتب، بل إن العلم الحقيقي هو ما نكسبهُ من خبرات، اخفاقات، و تجارب في حياتنا ، فلا قيمة للعلم إن لم نوظفه في حيواتنا.
و إن موضوعاً كهذا لا يمكن اختصاره في صفحةٍ أو اثنتين، بل تلزمنا مجلدات و مجلدات لإيفائهِ حقَّه.
- دحية هديل.
16.05.2016
#هلوسة_الهديل
(end of text)