- إنضم
- 8 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,554
- نقاط التفاعل
- 587
- نقاط الجوائز
- 533
- آخر نشاط
حكم من سب الصحابة رضي الله عنهم
• - قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه رحمات رب العالمين - :
• - اعلموا أن سب الصحابة رضي الله عنهم منكر عظيم وإذا سبهم على سبيل العموم كان كافراً بالله عز وجل ، كيف يرضى الإنسان أن يسب أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -
وسب الصحابة سب للرسول عليه الصلاة والسلام ، وجه ذلك أنه إذا كان أصحاب هذا النبي الكريم موضع قدح وذم فإن الخليل للمرء يكون على دين المرء ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخال " ،
فإن الإنسان عندما يرى شخصاً يصاحب قرناء سوء فإنه يتهمه بالسوء أليس كذلك ؟ فإذا كان هؤلاء الصحابة الكرام محل قدح وذم ، فإن هذا يعني أن ذلك قدح في رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولا يخفى ما في قدح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
• - ثالثاً : هو قدح في حكمة الله عز وجل ، كيف يختار الله لأفضل البشر عنده عز وجل أصحاب سوء وقرناء فتنة ، لا يمكن، لكن الذي يدعيه قادح بحكمة الله عز وجل .
• - رابعاً : القدح في الصحابة قدح في الشريعة الإسلامية كلها ، لأن الذي نقل الشريعة هم الصحابة ، فإذا كان ناقل الشيء محل قدح وذم فإنه لا يقبل ما روى ، ولا يكون شريعة ، فتبين الآن أن قدح .
▪ سب الصحابة يستلزم أربع مفاسد ▪
• - الأول : أنه قدح في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - .
• - الثاني : بأنه قدح برسول الله .
• - الثالث : أنه طعن في حكمة الله عز وجل .
• - الرابع : أنه قدح في الشريعة الإسلامية لأنهم الذين نقلوها .
♦وأما ما جرى بينهم من الفتن فهذا عن اجتهاد ، المصيب منهم له أجران ، والمخطىء له أجر واحد ، ولا يمكن أبدأ أن يكون ذلك قدح فيه ، فعلي رضي الله عنه أقرب بلا شك إلى الصواب من معاوية ، ولكننا لا نقدح بمعاوية لأنه مجتهد
ثم إن ما جرى بين الصحابة فالواجب الكف عنه ، وألا يتحدث به ولا يسمع إلى أشرطة تنقل هذا الشيء ، لأنكم تعلمون أن التاريخ كثير منه مبني على السياسة
فإذا كان الخليفة وجدت المدح والثناء حتى جعلوه فوق الثريا ، وإذا سقط حطوا من قدره ، فالتاريخ خاضع للسياسة تماماً فلا يجوز أن نخوض فيما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم
تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ، وأمر من الله عز وجل ولهذا
♦قال الناظم :ونسكت عن حرب الصحابة فالذي جرى بينهم كان اجتهاداً مجردا فعلينا أن نحب الصحابة رضي الله عنهم ونثني عليهم ونترضَّى عنهم ، ولا يجوز أن نخوض فيما جرى بينهم من هذه الأمور .
【 مجموع فتاوى ورسائل (٨٥/٢٤) 】