شعر عن الشام

البحر الهادي

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
27 ماي 2016
المشاركات
5,794
نقاط التفاعل
12,821
النقاط
1,716
محل الإقامة
أرض الوطن
الجنس
ذكر
يا شامُ جلّلكِ الأسى والحُسنُ بالحزنِ اكتسى

والظالمُ المأفونُ من كأس الغرور قد احتسَى

هو قد تكبّر واستطال على الورَى وتغطرَسا

هو لا يبالي بالصغار ولا الشيوخِ ولا النِسا

من كلّ معنى للمروءة والكرامة أفلَسا

أرأيتِ أخبثَ منه في هذا الزمانِ وأنجَسا ؟

هذا هو الجيش الظلوم يجولُ صبحاً أو مَسَا

هل أخطأ الجولانَ أم هو قد أضلّ المقْدِسا ؟

هدَمَ المساجد والمنازل واستباحَ الأنفُسا

والشعبُ أهلكَهُ الحصار فلا غذاءَ ولا كِسا

والموتُ في كل الشوارعِ والبيوتِ تكدّسا

والأنفسُ الكبرى تتوقُ لأن تنالَ الأنفَسا

لا بدّ من يومٍ يُرى الطاغوت إذ هو أركِسا

حتى وإن حشَدَ الجنود وبالحصون تترّسا

هذا هو الفرَجُ الكبيرُ أراهُ أقربَ مِن (عَسى )

ووراء هذا الليلِ صبحُ النصر حين تنفّسا

يا ربُّ يا جبّارُ يا من قد عَلا وتقدّسا

حاشا لمن يرجوكَ أن يلقى الهوانَ وييأسا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top