تبسة - بوابة الشرق ورئة العروبة وأريج الحضارات-
لمحـة تـاريخيــة حول منطقـة تبســة
شهدت منطقة تبسة منذ غابر العصور حضارات متعددة سجلت تاريخها بالمنطقة وتركت شــواهدها, كل هذا راجـــــع الى ثلاثة عوامل مهمة جعلت الانســان يستقر بـــها : الموقع الاستراتيجي, وفرة المياه, الارض الخصبة.
ففي مرحلة ماقبل التاريخ, عرفت المنطقة استقرار الانسان البدائــي بها ذلك اتضح من خلال مـــا تركه من ادوات حجرية وصوانية في عدد من جهات المنطقة كالصناعات الاشولية بالماء الابيض والصناعة العاترية والتي تعود الى منطقة واد الجبانة بئر العاتر واصطلح عليـــها اسم الحضــــارة العــــاتريـــــة نظرا لميزتها الخاصة وهي العنق المشـــغول لتعــمم هذه التسمية فيما بعد على كامل التراب الوطني.
هناك حضارات اخرى لفترة تلتها كالحضارة القفصيــــة والتــــي تعـــود الى منطـقـة قفصـة التونسية وتمتـاز على وجه الخصوص بالنصــال والنصيلات وتؤرخ لما بين الحضـارتين أي العـاترية من 3000 الــى 4000 قبل الميلاد.
كما عرفت المنطقة مرحلة فجر التاريخ وهي المرحلة التي بدأ يعرف فيها الانسان الاستقرار الاول في المغارات والكهوف وذلك ما دلت عليه الابحاث الاثرية في منطقة قاستيـــل شمال مدينــة تبسة بالقرب من جبل الديـر ويصطلح عليها اسم الحواتيـة, عثر فيها على ادوات فخارية من اواني وقدور تحمل زخارف محليــة.
في الفترة القديمة فان تاسيس المدينة القديمة تيفست Thevest يعود الى القرن الثالث قبل الميلاد كما ذكر ديودور الصقلي الذي عاش في زمن الامبراطور اغسطس في القرن الاول ميلادي وذكر بان هذه المدينة من اقدم المدن في شمال افريقيا .
المصادر المادية المتمثلة في الكتابات اللاتينية تدل على ان تاسيس مدينة تيفست يعود الى القرن الاول ميلادي خلال حكم العائلة الفلافية في عهد الامبراطور فيسيانوس من قبل الفرقة العسكرية الاغسطسية التالية بعد ماكانت في حيدرة بتونس كانت تيفست كذلك مقرا هاما لدائــــرة المــــالية والممتلكات خلال القرن الثاني والثالث للميلاد .
وقد عرفت المنطقة الديانة المسيحية في منتصف القرن الثالث ميلادي في تلك الفترة كان لهـا اسقف اسمه لوكيوس Lucius قنصل بقرطاج عام 256 م, وبقت تحت حكم الرومان حتى سنة 443 م اين قدم الوندال الذين كانوا من الجنس الآري وضد الكاثوليكية ولا يؤمنون بروح المسيح فهدموا كل ماله علاقة بالرومان.
قام الوندال بالاستلاء على كل الممتلكات الهامة ووضعوا ضرائب على المواطنين وحصنوا المدينة باسوار وقد عثر الباحثون الاثريون جنوب مدينة تبسة على شواهد دلت على ذلك فقد عثروا على الواح ( 48 لوحة ) بها عقود الملكية, البيع والشراء, الزواج والضرائب لكن لم يدم استقرارهم طويلا اذ قدم البيزنطيون بقيادة الجنرال البيزنطي سولومون وقضى على الونذال سنة 534 م وقام بتاسيس قلعة بيزنطية اسوارها من حجارة المدينة الرومانية خلال حملته الاولى وحصنها بـ 14 برجا وكانت ذات مدخلين من الشمال قوس النصر كاراكالا ومن الشرق الباب الخاص بالجنرال سولومون, لكن لم يفتأ هذا الاخير حتى قضي عليه من قبل القبيلة المحلية (الموريين) عنــد اسوار المدينة في كمين نصب له.
عند نهاية القرن السادس للميلاد شهدت مدينة تبسة قدوم الفاتحين العرب واصبحت تدعى تبسة بدل تيفست.
في سنة 1573 خضعت المنطقة للحكم التركي بعد استيلاء الحاكم التركي ستان باشا على تونس.
سنة 1842 المدينة تسقط تحت الاستعمار الفرنسي الى غاية سنة 1962
أخذت هذه الدراسة من كتاب مدينة تبسة وأعلامها - للدكتورأحمد عيساوي
01-الموقع والمناخ
تقع مدينة تبسة في الشمال الشرقي للقطر الجزائري على الحدود التونسية تتميز بالحرارة الشديدة صيفا والبرودة الشديدة شتاءا وتشتهر بزراعة الحبوب والرعي وأيضا تعرف بالصناعات التقليدية المرتبطة أساسا بالماشية ومنتجاتها الصوفية
وهي تقع بين خطي عرض30/32 شمالا وخط طول 5.54 بين جبال الدكان والقعقاع وبورمان وهم من سلسلة جيال الأوراسي الأشم
يحدها شمالا مدينة مدينة سوق أهراس ومن الشرق الجمهورية التونسية وجنوبا وادي سوف ومن الجنوب الغربي خنشلة ومن الشمال الغربي مدينة عين البيضاء ويصل عدد سكانها اليوم
وأهم قبيلة فيها قبيلة النمامشة
وهي تقع بين خطي عرض30/32 شمالا وخط طول 5.54 بين جبال الدكان والقعقاع وبورمان وهم من سلسلة جيال الأوراسي الأشم
يحدها شمالا مدينة مدينة سوق أهراس ومن الشرق الجمهورية التونسية وجنوبا وادي سوف ومن الجنوب الغربي خنشلة ومن الشمال الغربي مدينة عين البيضاء ويصل عدد سكانها اليوم
وأهم قبيلة فيها قبيلة النمامشة
02 -أصل تسميتها
يرجع إسم تبسة الى الأصل البربري الأول الذي أطلق عليها سكانها الأصليون والذي يعتقد حسب الترجمة اللوبية القديمة بأنها تعني اللبؤة -أنثى الأسد - ولما دخلها الإغريق شبهوها بمدينة تيبس الفرعونية لكثرة خيراتها والمعروفة اليوم بطابة وبعد دخول الرومان سموها بتيفست لسهولة نطقها
ومع الفتح الإسلامي تم تعريبها فأصبحت تبسة -بفتح التاء وكسر الباء و فتح السين-
ومع الفتح الإسلامي تم تعريبها فأصبحت تبسة -بفتح التاء وكسر الباء و فتح السين-
3-تاريخ وجودها
عرفت مدينة تبسة الحياة ووجود الإنسان عليها منذ حوالي12000سنة قبل الميلاد وذلك فيما يعرف عند المؤرخين بالحضارة العاترية
وقد أطل عليها فجر التاريخ بقدوم الفينقيين ليحتلوها ويضموها الى ممكلة قرطاجة وذلك منذ 250 ق م
إلى أن وقعت تحت حكم الرومان بعد تغلبهم على القرطاجين سنة200 ق م ومنذ ذلك اليوم أصبحت مقاطعة رومانية فأصبحت نقطة عبور هامة للتجار من الجنوب إلى الشمال
عرفت تبسة أوج إزدهارها في عهد الحكم الروماني حيث بنية معظم الأثار الرومانية الموجودة الإن بين 69/472 م إلى أن سقط الحكم الروماني على يد الوندال المتوحشين الذين عاثوا فيها فسادا وهدموا الكثير مما بناه الرومان.....
بقى الوندال مدة إلى أن إسترجعها الرومان مرة أخرى فرمموا ما أفسده الوندال وأضافوا العديد من المرافق وهذا بفصل القائد سولومون
بلغ عدد سكانها في تلك الحقبة مئة ألف ساكن
وظلت تبسة تحت الحكم الروماني إلى أن أطلت عليها جيوش الفاتحين سنة 648م/27ه حيث إنتصر المسلمون على الرومان وأقاموا إتفاقية صلح مع البربر بقيادة الكاهنة –السكان الأصليون لتبسة -
..لكنهم – البربر- نقضوا الإتفاقية وغدروا بالمسلمين وقتلوا الصحابي الجليل عقبة بن نافع و ثلاث مئة من صحبه الكرام
عاود المسلمون فتحها بعد أن أعدوا العدة ونظموا الصفوف بقيادة حسان بن النعمان الغساني سنة 78ه /698م وفي مسكيانة خسر هو أيضا الحرب مع الكاهنة وخرج منها... ثم عاد......
لتدخل تبسة بين مد وجزر إلى سنة82ه/701 م ليتم فتح تبسة نهائيا ويتمكن المسلمون من قتل الكاهنة وأسر أبنائها التسعة لتبقى تبسة مدينة إسلامية بفضل الله
بدأ الحكم الإسلامي بالخلافة الأموية ثم العباسية إلى أن عين هارون الرشيد –إبراهيم بن الأغلب- حاكم على بلاد إفريقية-
...لتخضع بعد ذلك إلى حكم المماليك
-بداية بدولة بني زيري ثم الرستمية ثم الصنهاجية لتقع تحت حكم الدولة الفاطمية الشيعية الرافضة - الذين إبتدعوا بدعة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف – من سنة 398 ه/الى/442 ه لتنتقل بعد ذلك الى حكم الحماديين ثم المرابطين ثم الموحدين ثم الحفصيين إلى حين قدوم الأتراك – العثمانيين – سنة 1572 م
وبقيت تحت الحكم العثماني الى دخول المستدمر الفرنسي سنة 1842 وقد شارك سكان تبسة في المقاومة من بداية الاحتلال -ثورة الرحمانية نسبة الى القائد محمد الشريف الرحماني –سنة 1871/ 1872
فيما يعرف بتمرد الأوراس.
سنة 1913 شهدت بوادر الحركة الإصلاحية التنويرية مع تأسيس أول مدرسة حرة بالجزائر سنة 1913
وبروز الكثير من المفكرين والعلماء المصلحين من أبرزهم الشيخ العربي التبسي 1891/1957 ومالك بن نبي 1905/1973 مشاركتها الفعالة في الثورة التحريرية
أبرز ما قدمت تبسة في الثورة التحريرية –معركة الجرف الكبرى- وهي أكبر معركة في الثورة
وواصلت مشوار الكفاح لتحرير الجزائر ... إلى أن أخذت الجزائر إستقلالها سنة 1962
وقد أطل عليها فجر التاريخ بقدوم الفينقيين ليحتلوها ويضموها الى ممكلة قرطاجة وذلك منذ 250 ق م
إلى أن وقعت تحت حكم الرومان بعد تغلبهم على القرطاجين سنة200 ق م ومنذ ذلك اليوم أصبحت مقاطعة رومانية فأصبحت نقطة عبور هامة للتجار من الجنوب إلى الشمال
عرفت تبسة أوج إزدهارها في عهد الحكم الروماني حيث بنية معظم الأثار الرومانية الموجودة الإن بين 69/472 م إلى أن سقط الحكم الروماني على يد الوندال المتوحشين الذين عاثوا فيها فسادا وهدموا الكثير مما بناه الرومان.....
بقى الوندال مدة إلى أن إسترجعها الرومان مرة أخرى فرمموا ما أفسده الوندال وأضافوا العديد من المرافق وهذا بفصل القائد سولومون
بلغ عدد سكانها في تلك الحقبة مئة ألف ساكن
وظلت تبسة تحت الحكم الروماني إلى أن أطلت عليها جيوش الفاتحين سنة 648م/27ه حيث إنتصر المسلمون على الرومان وأقاموا إتفاقية صلح مع البربر بقيادة الكاهنة –السكان الأصليون لتبسة -
..لكنهم – البربر- نقضوا الإتفاقية وغدروا بالمسلمين وقتلوا الصحابي الجليل عقبة بن نافع و ثلاث مئة من صحبه الكرام
عاود المسلمون فتحها بعد أن أعدوا العدة ونظموا الصفوف بقيادة حسان بن النعمان الغساني سنة 78ه /698م وفي مسكيانة خسر هو أيضا الحرب مع الكاهنة وخرج منها... ثم عاد......
لتدخل تبسة بين مد وجزر إلى سنة82ه/701 م ليتم فتح تبسة نهائيا ويتمكن المسلمون من قتل الكاهنة وأسر أبنائها التسعة لتبقى تبسة مدينة إسلامية بفضل الله
بدأ الحكم الإسلامي بالخلافة الأموية ثم العباسية إلى أن عين هارون الرشيد –إبراهيم بن الأغلب- حاكم على بلاد إفريقية-
...لتخضع بعد ذلك إلى حكم المماليك
-بداية بدولة بني زيري ثم الرستمية ثم الصنهاجية لتقع تحت حكم الدولة الفاطمية الشيعية الرافضة - الذين إبتدعوا بدعة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف – من سنة 398 ه/الى/442 ه لتنتقل بعد ذلك الى حكم الحماديين ثم المرابطين ثم الموحدين ثم الحفصيين إلى حين قدوم الأتراك – العثمانيين – سنة 1572 م
وبقيت تحت الحكم العثماني الى دخول المستدمر الفرنسي سنة 1842 وقد شارك سكان تبسة في المقاومة من بداية الاحتلال -ثورة الرحمانية نسبة الى القائد محمد الشريف الرحماني –سنة 1871/ 1872
فيما يعرف بتمرد الأوراس.
سنة 1913 شهدت بوادر الحركة الإصلاحية التنويرية مع تأسيس أول مدرسة حرة بالجزائر سنة 1913
وبروز الكثير من المفكرين والعلماء المصلحين من أبرزهم الشيخ العربي التبسي 1891/1957 ومالك بن نبي 1905/1973 مشاركتها الفعالة في الثورة التحريرية
أبرز ما قدمت تبسة في الثورة التحريرية –معركة الجرف الكبرى- وهي أكبر معركة في الثورة
وواصلت مشوار الكفاح لتحرير الجزائر ... إلى أن أخذت الجزائر إستقلالها سنة 1962
04-تبسة اليوم
وظلت تبسة تضطلع بدورها الحضاري كبوابة الشرق ورئة العروبة وأريج الحضارات ...تحت أسوارها المتعبة تشم رحيق التاريخ التليد... وبين أحجارها ينبعث أريج الحضارات ... وعبق الأمجاد الخوالي... لتحكي لنا قصة الحضارة والإنسان و الحياة . ..وتحاكي لنا أثارها وأحجارها وقبورها وقصورها وأبراجها الشاهقة عاقبة المصلحين من جهة وعاقبة المفسدين في الأرض من جهة أخرى من قوافل وكتائب الراحلين ممن تعاقبوا عليها إلى الأن
{تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
{تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
05-قالوا عن تبسة
وصفها أحد المؤرخين فقال- هي مدينة قديمة أزلية فيها اثار كثيرة عجيبة ...فيها دار المسرح وقد تهدم أكثره...أغرب ما يكون من البناء... وفيها هيكل يظن الرائي أنه كلما رفع يده عنه ما يكاد يعرف الفرق بين أحجاره لو غرست إبرة بين حجرين من أحجارها ما وجدت منفذا... وفي داخله أقباء معودة بعضها فوق بعض... وبيوت تحت الأرض ... وأزاج كثيرة ... ولها منظر هائل تشهد على عظمة الحضارة الرومانية ... وإنما المسكون منها اليوم هو قصرها فقد أصبح متحفا وعليه سور من حجر جليل متقن كأنما فرغ منه بالأمس بإختصار هو حصن عظيم ....-
جمع وترتيب سمير زمال
مسجد أنس بن مالك
جمع وترتيب سمير زمال
مسجد أنس بن مالك
تبسة بالأرقام -إحصائيات
تبسة هي الولاية رقم 12 بالنسبة للتقسيم الإداري قبل الأخير في
الجزائر, هي ولاية أمازيغيةشاوية تنتمي إلى منطقة النمامشة مع ولاية سوق
أهراس وهي منطقة تنتمي إلى منطقة الأوراس, و تقع في شرق الجزائر وهي
منطقة حدودية مع تونس. عاصمة الولاية هي مدينة تبسةوالتي بلغ عددسكانها سنة 2005
ب 650624, و من بلدياتها الشريعة التي تبعد عنها حوالي 45 كلم ومقدر أن
يصل عدد سكانها سنة 2010 أكثر من 750000 نسمة
المساحة14227 كم²
عددالسكان650624 نسمة
الكثافة السكانية 45.73 /كم²
رمز الولاية 12
الترقيم الهاتفي 37
عدد البلديات 28
الرمز البريدي 12000
البلديات
الونزة
أم علي
الحمامات
الحويجبات
الشريعة
العقلة
العقلة المالحة
العوينات
الكويف
الماء الأبيض
المريج
المزرعة
بجن
بكارية
بوخضرة
بولحاف الدير
بئر الذهب
بئر العاتر
بئر مقدم
تبسة
ثليجان
سطح قنطيس
صفصاف الوسرة
عين الزرقة
فركان
قريقر
مرسط
نقرين
............................
..........
..
.
اتمنى اني قدمت لكم نبدة عن ولايتي..............
............................
..........
..
.
اتمنى اني قدمت لكم نبدة عن ولايتي..............
شكرااااااااااااااااااااا