الشاهين، والذي يُعرف أحيانا باسم الصقر الجوّال، أو الشيهانه عند أهل الجزيرة العربية، والمعروف تاريخيا عند الأمريكيين باسم "باز البط"؛طائر جارح عالمي الموطن تقريبا من فصيلة الصقريات. يُعتبر هذا الطائر كبير الحجم، إذ يبلغ في قدّه الغراب، وهو ذو ظهر أزرق ضارب إلى الرمادي، وقسم سفلي مبرقش، ورأس أسود وذو شارب. وكما في الكثير من الجوارح قانصة الطيور، وفي فصيلة الصقور خصوصاً، فإن الأنثى تكون أكبر حجماً من الذكر. يميز المختصون، بما بين 17 إلى 19 نويعة، تختلف في مظهرها الخارجي، وموطنها؛ وهناك جدال قائم حول ما إذا كان الصقر البربري مجرّد نويعة للشاهين أم نوعاً مستقلاً بذاته.
يشمل موطن التفريخ عند الشاهين مناطق شاسعة تمتد من التندرة القطبيّة وصولا إلى خط الاستواء، ويمكن العثور على هذا النوع في أي مكان على وجه الكرة الأرضية تقريبًا، عدا أقصى القطبين والجبال الشاهقة ومعظم غابات الأمطار الاستوائية. وحدها نيوزيلاندا تعتبر المنطقة الخالية من الصفائح الجليديّة والتي يغيب عنها هذا النوع كليّا. يُعدّ الشاهين بهذا أكثر الجوارح انتشارًا في العالم. يُشتق اسم الصقر الجوّال من الاسم العلمي لهذا الطائر "Falco peregrinus" كما الاسم الإنكليزي "Peregrine Falcon" والذي يُشير إلى عادات الهجرة لدى الكثير من الجمهرات الشماليّة.
يكون غذاء هذه الصقور كليًّا تقريبًا من الطيور متوسطة الحجم، إلا أنها تصطاد أحيانا الثدييات الصغيرة والزواحف وحتى الحشرات. يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عندما يبلغ السنة من العمر، وهي طيور تتزاوج لمدى الحياة وتعشش على النتوءات الطبيعيّة كالأجراف الصخريّة غالبًا، إلا أنها أصبحت مؤخَّرًا تعشش على المباني البشريّة المرتفعة أيضًا. واجهت هذه الصقور تهديدًا جسيما نجم عن تأثيرات مبيدات الآفات (و بشكل خاص الدي دي تي: DDT) في الخمسينات والستينات من القرن العشرين، مما أدَّى إلى انحدار أعدادها في أجزاء من أوروبا وأميركا الشمالية بشكل مأساوي. ومنذ أن مُنع استخدام الدي دي تي منذ بداية سبعينات القرن العشرين حتى استقام أمر الكثير من الجمهرات بعض الشيء، خصوصًا بعدما رافق ذلك الكثير من الإجراءات على صعيد واسع لحماية مواقع التعشيش وإطلاق الكثير من الأزواج في البريّة.
يُعد الشاهين بالنسبة إلى الكثيرين ذروة الكواسر المفترسة - صقر متين البنيان، سريع الطيران، يفتك بفريسته بشكل نمطيّ في انقضاضة مدهشة تثير الإعجاب (تُسمى أحيانًا بقطرة الدمع نظرًا إلى أن شكل الطائر وهو يهبط على فريسته يبدو وكأنه نقطة دمع)، من ارتفاعِ شاهقٍ في أغلب الحالات.وهذا ما أدى إلى تعرّض الشاهين للاضطهاد منذ زمن طويل من قبل هواة الصيد، الذين كانوا في بادئ الأمر يجمعون بيوض الطيور البرية لتفقس عندهم ومن ثم يقومون بتربية الفرخ إلى أن يشتد عوده ويصبح قادرًا على الصيد، حيث يقومون بتدريبه لفترة معينة إلى أن يعتاد الاستجابة لمعاني حركات الإنسان، ومن ثم يُستخدم في الصيد، إلا أن هذه الطيور أصبحت تُربّى مؤخرًا في الأسر وتُزوَّج انتقائيّا لإنتاج سلالات صيّادة أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، كان الشاهين ولا يزال في بعض المناطق يُضطهد من قبل حرّاس الطرائد، الذين يُحاولون التقليص من أعداده أحيانًا بما أنه يفتك بالكثير من الطيور التي يُدخلها البشر لتشجيع رياضة الصيد، كما يُحاول البعض من مُربي الحمام تقليص أعداد هذه الصقور في المنطقة التي يربون فيها طيورهم، بما أن الحمام واليمام من الطيور الأثيرة للشاهين أنّى وجدت في موطنه. يُعد الشاهين أسرع الطيور حركة في العالم، إذ أنه قد يحقق في الانقضاض سرعة 389 كيلومترًا في الساعة (242 ميلاً في الساعة).
الوصف الخارجي
يصل طول جسد الشاهين إلى ما بين 34 و 50 سنتيمتر (13 - 20 إنش)، ويتراوح باع جناحيه ما بين حوالي 80 و 120 سنتيمتر (31 - 47 إنش) . لكل من الذكر والأنثى علامات وطبقة مماثلة من الريش، ولكن كما في الكثير من فصائل الجوارح، فإن الشاهين يُظهر تفاوتا جنسيّا عكسيّا بالنسبة للحجم، حيث تكون الأنثى أكبر حجما من الذكر بنسبة 30%. يزن ذكر الشاهين ما بين 440 و 750 غراما، بينما تزن الأنثى الأكبر حجما ما بين 910 و 1500 غرام.
يتراوح لون الشاهين على ظهره وجناحيه المستدقين من الأسود الضارب إلى الزرقة، إلى الرمادي الأردوازي ذي البرقشات الداكنة غير الواضحة، بينما يكون طرف الجناحين أسود.يكون لون القسم السفلي من الجسد أبيض أو صدئ مبرقش بخطوط نحيفة واضحة يتراوح لونها من البني القاتم إلى الأسود، أما الذيل فلونه كما الظهر وتظهر عليه علامات نحيفة واضحة أيضا. وذيل هذه الصقور طويل، ضيّق، ومستدير عند نهايته، ذو طرف أسود وعلامة بيضاء على أقصاه. يظهر أعلى الرأس كما الشارب الذي يمتد على الوجنتين بلون أسود يتباين بشكل حاد مع جانبيّ العنق الباهتين والحلق الأبيض. القير (القسم المنتفخ الذي يُشكل أصل المنقار) أسود كما المخالب، والمنقار أصفر كما القائمتين، ويكون القسم العلوي منه قاسيا قرب طرفه كي يُمكّن صاحبه من قتل طريدته عبر فصل فقرة العمود الفقري الموصولة بالعنق. يميل لون الشاهين اليافع إلى البني أكثر من والديه، ويكون مرقطا أكثر منه مخططا على قسمه السفلي، كما يمتلك قيرا باهتا يميل إلى الزرقة.
التصنيف العلمي
النويعة البطيّة، أو الشاهين الأميركي في خليج مورو بكاليفورنيا.
تمّ وصف الشاهين بأسلوب علميّ لأوّل مرة سنة 1771 من قبل عالم الطيور الإنكليزي مارمدوك تونستول في مؤلفه "الطيور البريطانية" (باللاتينية: Ornithologia Britannica) حيث ذُكر الاسم العلمي الحالي لهذا الطائر الذي يعني "الصقر الجوّال" (باللاتينية: Falco peregrinus)، وقد اشتقّ الكثير من الأسماء الأوروبية لهذه الطيور من الأصل اللاتيني الذي يرمز إلى عاداتها في التنقل لمسافات شاسعة. يُربط الاسم اللاتيني للصقر ( falco = فالكو) بكلمة لاتينية أخرى هي falx والتي تعني "منجل"، وهي ترمز إلى شكل أجنحة الصقر الطويلة المستدقة الأطراف خلال الطيران. وفي اللغة العربية فإن كلمة "شاهين" تجد أصلها من اللغة الفارسيّة، والتي تعني "صقر" و"ميزان"، لأن الشاهين متوازن في طباعه كما اعتبره العرب.
ينتمي الشاهين إلى جنس الصقور الذي يضم بالإضافة إلى هذا النوع عدّة أنسباء له وهي: الصقور البازيّة وصقر المروج أو صقر البراري، ويُعتقد بأن هذه الأنسباء انفصلت عن غيرها من أنواع الصقور قرب نهاية العصر الثلثي الأوسط المتأخر (الميوسيني المتأخر) أو خلال بداية العصر الحديث القريب (البليوسين)، أي منذ ما يتراوح بين 8 إلى 5 ملايين سنة. يُحتمل بأن يكون هذا النسب قد نشأ في غرب أوراسيا أو أفريقيا على الأرجح، بما أن مجموعة الشاهين والصقور البازيّة تضم أنواعا من كلا العالم القديم وأميركا الشمالية. لا تزال علاقة الشاهين وأنسبائه بغيرها من الصقور غير واضحة، وما يزيد من تعقيد المسألة هو أن التهجين بينها واسع جدا ويحصل بشكل طبيعي في البرية أحيانا، مما يؤدي إلى تشويش تحليل جدليات الحمض النووي؛ ومثال على ذلك أن أحد الدراسات التي أجريت على الصقور الحرة أظهرت أنها تمتلك نسبا من نوعها ومن الشواهين على حد سواء، والذي يعود إلى حوالي 100,000 سنة، حيث يظهر أن ذكرا حرا تناسل مع أنثى شاهين وأنتجا فراخا غير عقيمة.
صقر جير شاهين مهجن يستخدم في الصيد.
تُهجّن الشواهين اليوم في الأسر مع أنواع أخرى من الصقور من شاكلة الوكري لإنتاج هجين يُسمّى بوكري الشواهين، وهو هجين يُقدره هواة الصيد بالصقور بما أنه يجمع بين مهارة الشاهين في الصيد وجَلَد الوكري وقدرته على التحمّل، أو مع السنقر (الذي يُعرف أيضا باسم صقر الجير) لإنتاج صقور كبيرة مطليّة بعدّة أنماط من الألوان يستخدمها الصيادون لقنص الطرائد الكبيرة التي لا تقوى الصقور العادية على صيدها من شاكلة البط، الطهيوج، والغزلان. يعتبر العلماء أن الشاهين لا يزال قريبا وراثيّا من الصقور البازيّة، على الرغم من أن نسبها تشعّب في أواخر العصر الحديث القريب (منذ ما يُقارب 2.5 إلى مليونيّ سنة أو خلال الفترة الفاصلة بين هذا العصر والعصر الحديث الأقرب).
يشمل موطن التفريخ عند الشاهين مناطق شاسعة تمتد من التندرة القطبيّة وصولا إلى خط الاستواء، ويمكن العثور على هذا النوع في أي مكان على وجه الكرة الأرضية تقريبًا، عدا أقصى القطبين والجبال الشاهقة ومعظم غابات الأمطار الاستوائية. وحدها نيوزيلاندا تعتبر المنطقة الخالية من الصفائح الجليديّة والتي يغيب عنها هذا النوع كليّا. يُعدّ الشاهين بهذا أكثر الجوارح انتشارًا في العالم. يُشتق اسم الصقر الجوّال من الاسم العلمي لهذا الطائر "Falco peregrinus" كما الاسم الإنكليزي "Peregrine Falcon" والذي يُشير إلى عادات الهجرة لدى الكثير من الجمهرات الشماليّة.
يكون غذاء هذه الصقور كليًّا تقريبًا من الطيور متوسطة الحجم، إلا أنها تصطاد أحيانا الثدييات الصغيرة والزواحف وحتى الحشرات. يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عندما يبلغ السنة من العمر، وهي طيور تتزاوج لمدى الحياة وتعشش على النتوءات الطبيعيّة كالأجراف الصخريّة غالبًا، إلا أنها أصبحت مؤخَّرًا تعشش على المباني البشريّة المرتفعة أيضًا. واجهت هذه الصقور تهديدًا جسيما نجم عن تأثيرات مبيدات الآفات (و بشكل خاص الدي دي تي: DDT) في الخمسينات والستينات من القرن العشرين، مما أدَّى إلى انحدار أعدادها في أجزاء من أوروبا وأميركا الشمالية بشكل مأساوي. ومنذ أن مُنع استخدام الدي دي تي منذ بداية سبعينات القرن العشرين حتى استقام أمر الكثير من الجمهرات بعض الشيء، خصوصًا بعدما رافق ذلك الكثير من الإجراءات على صعيد واسع لحماية مواقع التعشيش وإطلاق الكثير من الأزواج في البريّة.
يُعد الشاهين بالنسبة إلى الكثيرين ذروة الكواسر المفترسة - صقر متين البنيان، سريع الطيران، يفتك بفريسته بشكل نمطيّ في انقضاضة مدهشة تثير الإعجاب (تُسمى أحيانًا بقطرة الدمع نظرًا إلى أن شكل الطائر وهو يهبط على فريسته يبدو وكأنه نقطة دمع)، من ارتفاعِ شاهقٍ في أغلب الحالات.وهذا ما أدى إلى تعرّض الشاهين للاضطهاد منذ زمن طويل من قبل هواة الصيد، الذين كانوا في بادئ الأمر يجمعون بيوض الطيور البرية لتفقس عندهم ومن ثم يقومون بتربية الفرخ إلى أن يشتد عوده ويصبح قادرًا على الصيد، حيث يقومون بتدريبه لفترة معينة إلى أن يعتاد الاستجابة لمعاني حركات الإنسان، ومن ثم يُستخدم في الصيد، إلا أن هذه الطيور أصبحت تُربّى مؤخرًا في الأسر وتُزوَّج انتقائيّا لإنتاج سلالات صيّادة أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، كان الشاهين ولا يزال في بعض المناطق يُضطهد من قبل حرّاس الطرائد، الذين يُحاولون التقليص من أعداده أحيانًا بما أنه يفتك بالكثير من الطيور التي يُدخلها البشر لتشجيع رياضة الصيد، كما يُحاول البعض من مُربي الحمام تقليص أعداد هذه الصقور في المنطقة التي يربون فيها طيورهم، بما أن الحمام واليمام من الطيور الأثيرة للشاهين أنّى وجدت في موطنه. يُعد الشاهين أسرع الطيور حركة في العالم، إذ أنه قد يحقق في الانقضاض سرعة 389 كيلومترًا في الساعة (242 ميلاً في الساعة).
الوصف الخارجي
يصل طول جسد الشاهين إلى ما بين 34 و 50 سنتيمتر (13 - 20 إنش)، ويتراوح باع جناحيه ما بين حوالي 80 و 120 سنتيمتر (31 - 47 إنش) . لكل من الذكر والأنثى علامات وطبقة مماثلة من الريش، ولكن كما في الكثير من فصائل الجوارح، فإن الشاهين يُظهر تفاوتا جنسيّا عكسيّا بالنسبة للحجم، حيث تكون الأنثى أكبر حجما من الذكر بنسبة 30%. يزن ذكر الشاهين ما بين 440 و 750 غراما، بينما تزن الأنثى الأكبر حجما ما بين 910 و 1500 غرام.
يتراوح لون الشاهين على ظهره وجناحيه المستدقين من الأسود الضارب إلى الزرقة، إلى الرمادي الأردوازي ذي البرقشات الداكنة غير الواضحة، بينما يكون طرف الجناحين أسود.يكون لون القسم السفلي من الجسد أبيض أو صدئ مبرقش بخطوط نحيفة واضحة يتراوح لونها من البني القاتم إلى الأسود، أما الذيل فلونه كما الظهر وتظهر عليه علامات نحيفة واضحة أيضا. وذيل هذه الصقور طويل، ضيّق، ومستدير عند نهايته، ذو طرف أسود وعلامة بيضاء على أقصاه. يظهر أعلى الرأس كما الشارب الذي يمتد على الوجنتين بلون أسود يتباين بشكل حاد مع جانبيّ العنق الباهتين والحلق الأبيض. القير (القسم المنتفخ الذي يُشكل أصل المنقار) أسود كما المخالب، والمنقار أصفر كما القائمتين، ويكون القسم العلوي منه قاسيا قرب طرفه كي يُمكّن صاحبه من قتل طريدته عبر فصل فقرة العمود الفقري الموصولة بالعنق. يميل لون الشاهين اليافع إلى البني أكثر من والديه، ويكون مرقطا أكثر منه مخططا على قسمه السفلي، كما يمتلك قيرا باهتا يميل إلى الزرقة.
التصنيف العلمي
النويعة البطيّة، أو الشاهين الأميركي في خليج مورو بكاليفورنيا.
تمّ وصف الشاهين بأسلوب علميّ لأوّل مرة سنة 1771 من قبل عالم الطيور الإنكليزي مارمدوك تونستول في مؤلفه "الطيور البريطانية" (باللاتينية: Ornithologia Britannica) حيث ذُكر الاسم العلمي الحالي لهذا الطائر الذي يعني "الصقر الجوّال" (باللاتينية: Falco peregrinus)، وقد اشتقّ الكثير من الأسماء الأوروبية لهذه الطيور من الأصل اللاتيني الذي يرمز إلى عاداتها في التنقل لمسافات شاسعة. يُربط الاسم اللاتيني للصقر ( falco = فالكو) بكلمة لاتينية أخرى هي falx والتي تعني "منجل"، وهي ترمز إلى شكل أجنحة الصقر الطويلة المستدقة الأطراف خلال الطيران. وفي اللغة العربية فإن كلمة "شاهين" تجد أصلها من اللغة الفارسيّة، والتي تعني "صقر" و"ميزان"، لأن الشاهين متوازن في طباعه كما اعتبره العرب.
ينتمي الشاهين إلى جنس الصقور الذي يضم بالإضافة إلى هذا النوع عدّة أنسباء له وهي: الصقور البازيّة وصقر المروج أو صقر البراري، ويُعتقد بأن هذه الأنسباء انفصلت عن غيرها من أنواع الصقور قرب نهاية العصر الثلثي الأوسط المتأخر (الميوسيني المتأخر) أو خلال بداية العصر الحديث القريب (البليوسين)، أي منذ ما يتراوح بين 8 إلى 5 ملايين سنة. يُحتمل بأن يكون هذا النسب قد نشأ في غرب أوراسيا أو أفريقيا على الأرجح، بما أن مجموعة الشاهين والصقور البازيّة تضم أنواعا من كلا العالم القديم وأميركا الشمالية. لا تزال علاقة الشاهين وأنسبائه بغيرها من الصقور غير واضحة، وما يزيد من تعقيد المسألة هو أن التهجين بينها واسع جدا ويحصل بشكل طبيعي في البرية أحيانا، مما يؤدي إلى تشويش تحليل جدليات الحمض النووي؛ ومثال على ذلك أن أحد الدراسات التي أجريت على الصقور الحرة أظهرت أنها تمتلك نسبا من نوعها ومن الشواهين على حد سواء، والذي يعود إلى حوالي 100,000 سنة، حيث يظهر أن ذكرا حرا تناسل مع أنثى شاهين وأنتجا فراخا غير عقيمة.
صقر جير شاهين مهجن يستخدم في الصيد.
تُهجّن الشواهين اليوم في الأسر مع أنواع أخرى من الصقور من شاكلة الوكري لإنتاج هجين يُسمّى بوكري الشواهين، وهو هجين يُقدره هواة الصيد بالصقور بما أنه يجمع بين مهارة الشاهين في الصيد وجَلَد الوكري وقدرته على التحمّل، أو مع السنقر (الذي يُعرف أيضا باسم صقر الجير) لإنتاج صقور كبيرة مطليّة بعدّة أنماط من الألوان يستخدمها الصيادون لقنص الطرائد الكبيرة التي لا تقوى الصقور العادية على صيدها من شاكلة البط، الطهيوج، والغزلان. يعتبر العلماء أن الشاهين لا يزال قريبا وراثيّا من الصقور البازيّة، على الرغم من أن نسبها تشعّب في أواخر العصر الحديث القريب (منذ ما يُقارب 2.5 إلى مليونيّ سنة أو خلال الفترة الفاصلة بين هذا العصر والعصر الحديث الأقرب).