خلال ندوة بالجزائر بمناسبة ذكرى النكبة.. الشعبية: القضية الفلسطينية كانت ولازالت وستبقى قضية تحررية وطنيةبمناسبة مرور ستين عاماً على النكبة الفلسطينية وتحت شعار " دفاعاً عن حق العودة...بالوحدة الوطنية نواصل المسيرة التحررية" وبحضور ممثلي الاتحادات الشعبية الفلسطينية وكوادر الفصائل الفلسطينية المتواجدة في الجزائر والعديد من الطلاب الدارسين في الجامعات الجزائرية، ومن أبناء وبنات الجالية الفلسطينية بالجزائر...أقامت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة سياسية معمقة شارك بها ممثلي الأحزاب الجزائرية: جبهة التحرير الوطني، حزب العمال وجبهة القوى الاشتراكية...قدمت خلالها مداخلات سياسية تناولت كافة عناوين القضية الفلسطينية من قبل الفعاليات الحاضرة وهم على التوالي: صلاح محمد وإبراهيم أبو أشرف ممثلي الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، والسيدة نادية عضو المجلس الشعبي الوطني من حزب العمال، والسيدة دليلة عن حزب جبهة القوى الاشتراكية والسيد الصادق بوقطاية عن حزب جبهة التحرير الوطني...هذا وقد أكد مندوبي الأحزاب على تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني في نضاله الوطني التحرري وفي مواجهة المخطط التصوفي الإسرائيلي الأمريكي، معبرين عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية الدموية، مطالبين بفك الحصار عن قطاع غزة والضفة الغربية وتوفير مقومات الصمود بمعناها السياسي والمادي والمعنوي.
وفي هذا السياق أشاروا إلى أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي رحلوا منها عنوة بفعل الإرهاب الصهيوني هو المقياس الأساسي لعدالة الحل.
من جانبه، أكد الرفيق صلاح محمد في مداخلة الجبهة الشعبية أن القضية الفلسطينية كانت ولازالت وستبقى قضية تحررية وطنية عربية، باعتبار أن دولة الاحتلال الصهيوني الإجلائي هي جزء من الظاهرة الاستعمارية ونتاج لها ووظيفتها متصلة بهذه النشأة والتكوين بالتالي، محذراً من أن مصالح شعوبنا العربية باتت مهددة، وبات هناك تناقض تناحري ووجودي بين المشروعين التحرري الفلسطيني العربي وبين المشروع الصهيوني الاستعماري، مشيراً إلى أن الأمور لن تستوي في المنطقة إلا بانتصار القضية التحررية العادلة...
وفي سياق حديثه عن النكبة وهزيمة الجيوش العربية عام 1948 أشار محمد إلى أن المؤسسة العربية الرسمية لعبت دورا بارزا في هزيمة 1948 عبر توافقهم وتناغمهم وتبعيتهم للمخطط البريطاني الأمريكي الفرنسي الصهيوني الذي بدأ ظاهره في معاهدة سايكس بيكو ثم وعد بلفور..وسياسية الاحتلال البريطاني بوجهة تكوين الدولة العبرية على حساب الوطن الفلسطيني ومصالح شعوبنا، مضيفاً بأن بواكير هذا المخطط تعود إلى ما قبل نهايات القرن التاسع عشر...
وعن المقاومة الفلسطينية أكد محمد بأنها واصلت نضالها متنقلة من مرحلة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر دون كلل أو ملل دون سكون وصولاً إلى مرحلة صواريخ غزة، لافتاً أن المقاومة بكل أشكالها ترسخت كثقافة وسط شعبنا الفلسطيني، أما المفاوضات الجارية فقد تحولت إلى عبء في واقعها الراهن.
وعن الانقسام الفلسطيني الجاري أكد محمد على أن هذا الانقسام الحاصل يلخص المأزق الفلسطيني الداخلي، مستهجناً حسم التعارضات الداخلية باستخدام السلاح، واصفاً إياه بأنه يرتقي إلى مستوى الخطيئة، وأن تداعياته السلبية لم تنتهي بعد.
ودعا محمد إلى تصحيح هذا الانقسام بالتراجع عنه ومعالجة مسبباته عبر الحوار الوطني، وإعادة بناء الوضع الفلسطيني والذي يستدعي مغادرة قطار التسوية الأمريكية والمفاوضات التي تدور تحت مظلتها والانتقال بملفات القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولي تكون مرجعيته الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بحقوق شعبنا ومن أجل تحقيقها.
من جهته، تناول ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق إبراهيم أبو أشرف عنوان حق العودة من أجل صيانته والتصدي للمخاطر المحيطة به مؤكداً على الطابع الوطني الشخصي، القانوني، السياسي، والإنساني لهذا الحق، مشدداً على أن المخرج من الأزمة الداخلية التي يعاني منها المجموع الوطني والإسلامي والتي أرهقت شعبنا وقواه وألحقت الضرر به وبقضيته لا يتم إلا عبر الحوار الوطني الشامل بعد أن تعود الأمور إلى نصابها إلى ما كانت عليه في قطاع غزة...
هذا وقد تعددت النقاشات والمقترحات في هذه الندوة التي قام بتلخيصها المناضل معروف دياب والذي أدار الندوة بشكل مترابط ضمن عنوانين محددة على أن يصار إلى التعامل مع المقترحات بشكل عملي لاحقا من أجل الاستفادة منها .
كما سجلت الندوة بوضوح واعتزاز: التقدير والشكر لدولة الجزائر وشعبها ولفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ولكافة القوى الجزائرية الحية على الدعم السياسي والمادي المتواصل الذي يقدم دعما لشعبنا الفلسطيني في مسيرته التحررية .
التاريخ: 10-05-2008 الساعة 19:39
وفي هذا السياق أشاروا إلى أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي رحلوا منها عنوة بفعل الإرهاب الصهيوني هو المقياس الأساسي لعدالة الحل.
من جانبه، أكد الرفيق صلاح محمد في مداخلة الجبهة الشعبية أن القضية الفلسطينية كانت ولازالت وستبقى قضية تحررية وطنية عربية، باعتبار أن دولة الاحتلال الصهيوني الإجلائي هي جزء من الظاهرة الاستعمارية ونتاج لها ووظيفتها متصلة بهذه النشأة والتكوين بالتالي، محذراً من أن مصالح شعوبنا العربية باتت مهددة، وبات هناك تناقض تناحري ووجودي بين المشروعين التحرري الفلسطيني العربي وبين المشروع الصهيوني الاستعماري، مشيراً إلى أن الأمور لن تستوي في المنطقة إلا بانتصار القضية التحررية العادلة...
وفي سياق حديثه عن النكبة وهزيمة الجيوش العربية عام 1948 أشار محمد إلى أن المؤسسة العربية الرسمية لعبت دورا بارزا في هزيمة 1948 عبر توافقهم وتناغمهم وتبعيتهم للمخطط البريطاني الأمريكي الفرنسي الصهيوني الذي بدأ ظاهره في معاهدة سايكس بيكو ثم وعد بلفور..وسياسية الاحتلال البريطاني بوجهة تكوين الدولة العبرية على حساب الوطن الفلسطيني ومصالح شعوبنا، مضيفاً بأن بواكير هذا المخطط تعود إلى ما قبل نهايات القرن التاسع عشر...
وعن المقاومة الفلسطينية أكد محمد بأنها واصلت نضالها متنقلة من مرحلة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر دون كلل أو ملل دون سكون وصولاً إلى مرحلة صواريخ غزة، لافتاً أن المقاومة بكل أشكالها ترسخت كثقافة وسط شعبنا الفلسطيني، أما المفاوضات الجارية فقد تحولت إلى عبء في واقعها الراهن.
وعن الانقسام الفلسطيني الجاري أكد محمد على أن هذا الانقسام الحاصل يلخص المأزق الفلسطيني الداخلي، مستهجناً حسم التعارضات الداخلية باستخدام السلاح، واصفاً إياه بأنه يرتقي إلى مستوى الخطيئة، وأن تداعياته السلبية لم تنتهي بعد.
ودعا محمد إلى تصحيح هذا الانقسام بالتراجع عنه ومعالجة مسبباته عبر الحوار الوطني، وإعادة بناء الوضع الفلسطيني والذي يستدعي مغادرة قطار التسوية الأمريكية والمفاوضات التي تدور تحت مظلتها والانتقال بملفات القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولي تكون مرجعيته الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بحقوق شعبنا ومن أجل تحقيقها.
من جهته، تناول ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق إبراهيم أبو أشرف عنوان حق العودة من أجل صيانته والتصدي للمخاطر المحيطة به مؤكداً على الطابع الوطني الشخصي، القانوني، السياسي، والإنساني لهذا الحق، مشدداً على أن المخرج من الأزمة الداخلية التي يعاني منها المجموع الوطني والإسلامي والتي أرهقت شعبنا وقواه وألحقت الضرر به وبقضيته لا يتم إلا عبر الحوار الوطني الشامل بعد أن تعود الأمور إلى نصابها إلى ما كانت عليه في قطاع غزة...
هذا وقد تعددت النقاشات والمقترحات في هذه الندوة التي قام بتلخيصها المناضل معروف دياب والذي أدار الندوة بشكل مترابط ضمن عنوانين محددة على أن يصار إلى التعامل مع المقترحات بشكل عملي لاحقا من أجل الاستفادة منها .
كما سجلت الندوة بوضوح واعتزاز: التقدير والشكر لدولة الجزائر وشعبها ولفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ولكافة القوى الجزائرية الحية على الدعم السياسي والمادي المتواصل الذي يقدم دعما لشعبنا الفلسطيني في مسيرته التحررية .
التاريخ: 10-05-2008 الساعة 19:39