- إنضم
- 22 جوان 2011
- المشاركات
- 2,636
- نقاط التفاعل
- 1,829
- النقاط
- 191
الحق سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / إستخدام ألفاظ نابيه وخادشة للحياء.
ذكرت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" ان الخبير في الشؤون السعودية، "جريجوري جوز" يقول بأن محاولات اسرائيل بعرض احتمال تطبيع الدول العربية للعلاقات مع إسرائيل أولا ومن ثم ممارسة الضغوط على رام الله مصيرها الفشل، وليس سوى محاولة لكسب بعض الوقت ونتنياهو يدرك ذلك جيدا.
واضاف "جريجوري جوز" ان الإشادة بعلاقات إسرائيل مع الدول العربية التي لا تزال سرية أصبحت نقطة حديث اعتيادية في خطب بنيامين نتنياهو ويدرك العرب بأن العالم يتغير وبأن إسرائيل لم تعد عدوهم، كما يزعم رئيس الوزراء بشكل روتيني، وعلى الرغم من أن هذه الإتصالات لا تزال سرية فقد تصبح حافزا للدفع إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتابع ان الحكمة الشائعة كانت تقول بأنه بمجرد أن يقوم الإسرائيليون بحل صراعهم مع الفلسطينيين، سيكون بإمكانهم صنع السلام مع العالم العربي بأسره وهذا بلا شك صحيح دائما، كما قال نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن يزداد الإعتقاد أكثر وأكثر بأن هذه العملية يمكن أن تتحرك أيضا بالاتجاه المعاكس؛ بأن التطبيع أو تعزيز العلاقات مع العالم العربي يمكن أن يساعدنا في الدفع بسلام أكثر واقعية وأكثر توازنا ويحظى بدعم أكبر بيننا وبين الفلسطينيين والمشكلة الوحيدة مع هذه الإستراتيجية بأنها لن تنجح، ونتنياهو يدرك بأنها لن تنجح.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان "جريجوري جوز"، أحد أبرز الخبراء في العالم في الشؤون السعودية ودول الخليج، قال إن "السعوديين سينتظروا الفلسطينيين"، وأضاف "من المستبعد جدا رؤية الأردنيين والمصريين أو السعوديين يتوجهون لأبو مازن ويقولون له "عليك أن تخفض من سقف توقعاتك بشأن ما الذي ستحصل عليه من الإسرائيليين والتوصل إلى اتفاق معهم لأننا بحاجة إلى التعاون الإسرائيلي إزاء سوريا وحزب الله وإيران".
واوضحت "تايمز اوف اسرائيل" انه ينبغي على نتنياهو أن يكون مدركا بأن إستراتيجيته لن تنجح بالطريقة التي يتصورها علنا، كما يظن جوز بدلا من ذلك، يصرح رئيس الوزراء بأنه ينتظر من الدول العربية ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية في محاولة لكسب الوقت في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية انه في يونيو 2015، ظهر المستشار السابق للحكومة السعودية أنور عشقي في حدث مع دوري جولد، وقال قبل دخول جولد في منصبه الحالي كمدير عام لوزارة الخارجية الإسرائيلية وفي مايو 2016، ناقش المستشار الأمني السابق لبينيامين نتنياهو، يعكوف عميدرور، مسائل إقليمية مع الأمير السعودي تركي الفيصل، الرئيس السابق لجهاز الإستخبارات السعودي، في حدث إستضافه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.
واكد "جوز" ان هذه الأحداث تدل بلا شك على دفء في العلاقات، ولكن اللقاءات بين شخصيات لم تكن تشغل مناصب حكومية في ذلك الوقت أقصى ما سنراه، كما يقول جوز "من الصعب علي تصور مسؤول سعودي يلتقي علنا مع مسؤول إسرائيلي من شأن ذلك أن يشكل تغييرا حقيقيا ولا أرى السعوديين يرون حاجة لذلك ما الذي سيجنوه من ذلك إذا كان هناك تعاون في مسائل ذات اهتمام مشترك يجري وراء الكواليس أصلا، فلماذا القيام بشيء علني لن يعود عليك بأي فائدة وسيتسبب لك بالمشاكل فقط".
وتابع "جوز" انه طالما لا يوجد حل للقضية الفلسطينية، فمن غير المرجح بدرجة كبير بأن تقوم دول الخليج إضفاء طابع رسمي على علاقاتها مع إسرائيل، كما يرى جوز، الذي يرأس قسم العلاقات الدولية في كلية بوش للحكم والخدمات العامة في جامعة "تكساس إيه اند إم".
وشدد على أن "هناك حاجزا حقيقيا امام أي نوع من العلاقات الدبلوماسية الرسمية"، وتابع بالقول "هناك ما يكفي من الإلتزام بالقضية الفلسطينية، سواء في صفوف النخب السعودية او في صفوف الرأي العام السعودي، وفي غياب نوع ما من التسوية الإسرائيلية-الفلسطينية، أشك في أننا سنرى السعوديين يقومون بفتح سفارة في إسرائيل".
وافادت الصحيفة الاسرائيلية ان العلاقات العربية-الإسرائيلية ستبقي محددة لغرض معين، في غياب تقدم ملموس في عملية السلام، ستبقى ، وقال جوز انه "سيتم تحديدها من خلال مصالح محددة للغاية وليس عن طريق فهم وعلاقة أوسع".
واكدت "تايمز اوف إسرائيل" ان صعود إيران الشيعية هو الذي ساهم في الأساس في التقارب بين العالم السني وإسرائيل ويعتقد أن اسرائيل ودول الخليج يتبادلون معلومات إستخباراتية ويتعاونون في مجالات أخرى متعلقة بالأمن في محاولة لإحباط أطماع طهران في الهيمنة على المنطقة.