[FONT="] بين يدي السورة :[/FONT]
- [FONT="] سورة البقرة من أطول سور القرآن على الإطلاق ، وهي من السور المدنية التي تُعنى بجانب التشريع ، شأنها كشأن سائر السور المدنية ، التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الإجتماعية .[/FONT]
- [FONT="]اشتملت هذه السورة الكريمة على معظم الأحكام التشريعية : في العقائد ، والعبادات ،و الأخلاق ، و في أمور الزواج والطلاق ، والعدة ، وغيرها من الأحكام الشرعية .[/FONT]
- [FONT="] وقد تناولت الآيات في البدء الحديث عن صفات المؤمنين ، والكافرين، والمنافقين ، فوضَّحت حقيقة الإيمان ، وحقيقة الكفر والنفاق ، للمقارنة بين أهل السعادة وأهل الشقاء .
[/FONT]
- [FONT="]ثم تحدثت عن بدء الخليقة فذكرت قصة أبي البشر ''آدم'' عليه السلام ، وما جرى عند تكوينه عن[/FONT][FONT="] الأحداث والمفاجآت العجيبة التي تدل على تكريم الله جلَّ وعلا للنوع البشري .[/FONT]
- [FONT="]ثم تناولت السورة الحديث بالإسهاب عن أهل الكتاب ، وبوجه خاص بني إسرائيل ''اليهود'' لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين في المدينة المنورة ، فنبهت المؤمنين إلى خبثهم ومكرهم ، وما تنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم والغدر والخيانة، ونقض العهود والمواثيق ، إلى غير ما هنالك من القبائح والجرائم التي ارتكبها هاؤلاء المفسدون ، مما يوضح عظيم خطرهم ، وكبير ضررهم ، وقد تناولت الحديث عنهم ما يزيد على الثلث من السورة الكريمة ، بدءاً من قوله تعالى : [/FONT][FONT="]
- [FONT="]وأما بقية السورة الكريمة فقد تناولت جانب التشريع، لأن المسلمين كانوا في بداية تكوين '' الدولة الإسلامية '' وهم في أمسّ الحاجة إلى المنهاج الربَّاني ، والتشريع السماوي ، الذي يسيرون عليه في حياتهم سواء في العبادات أو المعاملات ، ولذا فإن جَماعٌ السورة يتناول الجانب التشريعي ، وهو بإختصار كما يلي : ( أحكام الصوم مفصلة بعض التفصيل ، أحكام الحج والعمرة ، أحكام الجهاد في سبيل الله ، شؤون الأسرة وما يتعلق بها من الزواج ، والطلاق ، والرضاع ، والعدة ، تحريم نكاح المشركات ، والتحذير من معاشرة النساء في حالة الحيض إلى غير ما هنالك من أحكام تتعلق بالأسرة ،لأنها النواة الأولى للمجتمع الأكبر ) .[/FONT]
- [FONT="]ثم تحدثت السورة الكريمة عن '' جريمة الربا '' التي تهدد كيان المجتمع وتقوّض بنيانه ، وحملت حملة عنيفة شديدة على المرابين ، بإعلان الحرب السافرة من الله ورسوله على كل من يتعامل بالربا أو يقدم عليه قال تعالى : [/FONT][FONT="]
- [FONT="]و أعقبت آيات الربا بالتحذير من ذلك اليوم الرهيب ، الذي يجازى فيه الإنسان على عمله إن خيراً فخير ، وإن شرا فشر [/FONT][FONT="]
- [FONT="]وختمت السورة الكريمة بتوجيه المؤمنين إى التوبة والإنابة ، والتضرع إلى الله دل وعلا برفع الأغلال والأصار ، وطلب النصرة على الكفار ، والدعاء لما فيه سعادة الدارين [/FONT]
[FONT="]المرجع : كتاب صفوة التفاسير لمحمد على الصابوني الجزء الأول[/FONT]
آخر تعديل: