ملتقى تفسير الآيات التي تم حفظها /خاص بيومي السبت والاثنين/

Soumia hadj mohammed

:: عضو بارز ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
28 أوت 2011
المشاركات
7,403
نقاط التفاعل
19,533
النقاط
1,786
محل الإقامة
/
الجنس
أنثى




وفقا للبرنامج الذي طُرح سابقا
فهنا سنلتقي يومي السبت والاثنين ان شاء الله لوضع تفسير الآيات التي تم حفظها
فمثلا اليوم علينا وضع تفسير عشر آيات الأولى من سورة البقرة التي قد تمّ حفظها ولله الحمد

سأضع مقدمة عن سورة البقرة
ثم بعد ذلك نبدا في الردود بوضع التفاسير وكل واحدة مِنَّا تضع تفسير لِآية واحدة والتي تأتي بعدها تضع تفسير الآية التي تليها وهكذا لا بأس بطرح أسئلة عما هو غير مفهوم حول معنى الآية
لأن الغاية من هذا الموضوع هو فهم ما تم حفظه حتى يتيسر علينا الحفظ والتثبيت بإذن الله تعالى



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المقدمة تجدنها هنا



بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها


 
رد: ملتقى تفسير الآيات التي تم حفظها /خاص بيومي السبت والاثنين/


بسم الله الرحمن الرحيم
الم (1)

هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن; فقد وقع به تحدي المشركين, فعجزوا عن معارضته, وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.



ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)

ذلك القرآن هو الكتاب العظيم الذي لا شَكَّ أنه من عند الله, فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه, ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح وهم الذين يخافون الله, ويتبعون أحكامه.



الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3)

وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله, مثل الإيمان بالملائكة, والجنة, والنار, وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله، (والإيمان: كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما شرع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.



وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)

والذين يُصَدِّقون بما أُنزل إليك أيها الرسول من القرآن, وبما أنزل إليك من الحكمة, وهي السنة, وبكل ما أُنزل مِن قبلك على الرسل من كتب, كالتوراة والإنجيل وغيرهما, ويُصَدِّقون بدار الحياة بعد الموت وما فيها من الحساب والجزاء، تصديقا بقلوبهم يظهر على ألسنتهم وجوارحهم وخص يوم الآخرة; لأن الإيمان به من أعظم البواعث على فعل الطاعات, واجتناب المحرمات, ومحاسبة النفس.



أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5)

أصحاب هذه الصفات يسيرون على نور من ربهم وبتوفيق مِن خالقهم وهاديهم, وهم الفائزون الذين أدركوا ما طلبوا, ونَجَوا من شرِّ ما منه هربوا.



إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6)

إن الذين جحدوا ما أُنزل إليك من ربك استكبارًا وطغيانًا, لن يقع منهم الإيمان, سواء أخوَّفتهم وحذرتهم من عذاب الله, أم تركت ذلك؛ لإصرارهم على باطلهم.





خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)

طبع الله على قلوب هؤلاء وعلى سمعهم, وجعل على أبصارهم غطاء; بسبب كفرهم وعنادهم مِن بعد ما تبيَّن لهم الحق, فلم يوفقهم للهدى, ولهم عذاب شديد في نار جهنم.



وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ(8)

ومن الناس فريق يتردد متحيِّرًا بين المؤمنين والكافرين, وهم المنافقون الذين يقولون بألسنتهم: صدَّقْنَا بالله وباليوم الآخر, وهم في باطنهم كاذبون لم يؤمنوا.



يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)

يعتقدون بجهلهم أنهم يخادعون الله والذين آمنوا بإظهارهم الإيمان وإضمارهم الكفر, وما يخدعون إلا أنفسهم; لأن عاقبة خداعهم تعود عليهم. ومِن فرط جهلهم لا يُحِسُّون بذلك; لفساد قلوبهم.



فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)

في قلوبهم شكٌّ وفساد فابْتُلوا بالمعاصي الموجبة لعقوبتهم, فزادهم الله شكًا, ولهم عقوبة موجعة بسبب كذبهم ونفاقهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رد: ملتقى تفسير الآيات التي تم حفظها /خاص بيومي السبت والاثنين/


التفسير
ابتدأت السورة الكريمة بذكر أوصاف المتقين وابتداءا بالحروف المقطعة ( ألـــم ) وتصديرها بهذه الحروف الهجائية يجذب أنظار المعرضين عن هذا القرآن ، اذ تطرق أسماعهم لأول وهلة ألفاظٌ غير مألوفة في تخاطبهم ، فينتبهوا إلى ما يُلقى إليهم من آيات بينات ، وفي هذه الحروف وأمثالها تنبيهٌ على (( إعجاز القرآن )) فإنّ هذا الكتاب منظومٌ من عين ما ينظمون من كلامهم ، فإذا عجزوا عن الإتيان بمثله ، فذلك أعظم برهان على إعجاز القرآن . يقول العلامة ابن كثير رحمه الله : إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور بياناً على إعجاز القرآن ، وأنّ الخلق عاجزون عن معارضته بمثله ، مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها ، وهو قول جمع المحققين ، وقد قرره الزمخشري في تفسيره الكشاف ونصره أتم نصر ، وإليه ذهب الإمام ''ابن تيمية'' ثم قال : ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف ، فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن ، وبيان إعجازه وعظمته مثل : ( ألــم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ) ( ألــمص * كتاب أنزل إليك ) ( ألم * تلك آيات الكتاب الحكيم ) ( حم * والكتاب المبين * إنّا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ) وغير ذلك من الآيات الدالة على إعجاز القرآن (1) .
ثمّ قال الله تعالى: (
ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) أي هذا القرآن المنزل عليك يا محمّد هو الكتاب الذي لا يدانيه كتاب.
( لاريب فيه ) أي لا شك في أنه من عند الله لمن تفكر وتدبر، أو ألقى السمع وهو شهيد .
( هدى للمتقين ) أي هادٍ للمؤمنين المتقين ، الذين يتقون سخط الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، ويدفعون عذابه بطاعته ، قال ابن عباس : المتقون هو الذين يتقون الشرك ، ويعملون بطاعة الله ، وقال الحسن البصري : اتقوا ما حُرِّم عليهم ، وأدَّوْا ما افتُرض عليهم ... ثمّ بيَّن تعالى صفات هاؤلاء المتقين فقال : ( الذين يؤمنون بالغيب ) أي يصدقون بما غاب عنهم ولم تدركه حواسهم من البعث ، والجنة ، والنار ، والصراط والحساب ، وغير ذلك من كل ما أخبر عنه القرآن أو النبي عليه الصلاة والسلام .
( ويقيمون الصلاة ) أي يؤدونها على الوجه الأكمل بشروطها وأركانها ، وخشوعها وآدابها ، قال ابن عباس : إقامتها : إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع (2)

(ومما رزقناهم ينفقون ) أي ومن الأموال الذي أعطيناهم ينفقون و يتصدقون في وجوه البر والإحسان ، والآية عامة تشمل الزّكاة ، والصدقة ، وسائر النفقات ، وهذا اختيار ابن جرير ، وروي عن ابن عباس أنّ المراد بها زكاة الأموال ، قال ابن كصير : كثيراً ما يقرن تعالى بين الصلاة والإنفاقُ من الأموال، لأنّ الصّلاة حقُّ الله وهي مشتملة على توحيده وتمجيده والثناء عليه ، والإنْفاقُ هو الإحسان إلى المخلوقين وهو حق العبد ، فكلٌ من النفقات الواجبة ، والزكاة المفروضة داخل في الآية الكريمة (3) .
( والذين يؤمنون بما أنزل إليك ) أي يصدقون بكل ماجئت به عن الله تعالى.
(وماأنزل من قبلك) أي وبما جاءت به الرسل من قبلك ، لا يفرِّقون بين كتاب الله ولا بين رسله.
(وبالآخرة هم يوقنون ) أي ويعتقدون اعتقاداً جازماً لا يلابسه شك أو ارتياببالدار الآخرة التي تتلو الدنيا ، بما فيها من بعث وجزاءٍ ، وجنةٍ ، ونارٍ ، وحسابٍ ، وميزانٍ ، وإنم سميت الدار الآخرة لأنها بعد الدنيا
(أولائك على هدىَ من ربهم ) أي أولئك المتصفون بما تقدم من الصفات الجليلة ، على نور وبيان وبصيرة من الله .
(وأولئك هم المفلحون ) أي وأولئك هم الفائزون بالدرجات العالية في النعيم .
البلاغة
تضمنت اآيات الكريمة وجوها من البيان والبديع نوجزها فيم يلي:
1- المجاز العقلي ( هدى للمتقين) أسند الهداية للقرآن وهو من الإسناد للسبب ، والهادي في الحقيقة هو الله رب العالمين ففيه مجاز عقلي
2- الإشارة بالبعيد عن القريب ( ذلك الكتاب) للإيذان بعلو شأنه ، وبعد مرتبته في الكمال ، فنُزِّل بُعْد المرتبة منزلة البعد الحسي
3- تكرير الإشارة (أولائك على هدى ) ( وأولائك هم المفلحون ) للعناية بشأن المتقين ،وجيء بالضمير (هم ) ليفيد الحصر كأنه قال : هم المفلحون لا غيرهم
-4- التيئيس من إيمان الكفار ( سواء عليهم ءانذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) فالجملة سيقت على غلوهم في الكفر والطغيان ، وعدم استعدادهم للإيمان ففيها تيئيس واقناط من إيمانهم


يتبع

 
رد: ملتقى تفسير الآيات التي تم حفظها /خاص بيومي السبت والاثنين/

5- الاستعارة التصريحية اللطيفة : ( ختم الله على قلوبهم ) شبَّه قلوبهم لتأبّيها عن الحق ، وأسماعهم وأبصارهم لامتناعها عن تلمح نور الهداية ، بالوعاء المختوم عليه ، المسدود منافذه ، المغشى بغشاء يمنع أن يصله ما يصلحه ، واستعار لفظ الختم والغشاوة لذلك بطريق الاستعارة التصريحية (4) .
المنــاسبة : لما ذكر الله تعالى صفات المؤمنين في الآيات السابقة ، أعقبها بذكر صفات الكافرين ، ليظهر الفارق الواضح بين الصنفين ، على طريقة القرآن الكريم في المقارنة بين الأبرار والفجار ، والتمييز بين أهل السعادة وأهل الشقاوة (وبضدها تتميز الأشياء) .
إِنَّ الذين كَفَرُوا سَوَآءٌ عَليهِم ءآنذَرْتَهُم أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُومِنون (6) خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهمْ وعلى سَمْعِهِمْ وعلى أبْصَارِهِمْ غِشاوة ولهُم عَذابٌ عَظِيم (7)
التفسير :
(
إِنَّ الذين كَفَرُوا) أي إن الذين جحدوا بآيات الله وكذبوا رسالة محمد صل الله عليه وسلم
(
سَوَآءٌ عَليهِم) أي يتساوى عندهم .
(
ءآنذَرْتَهُم أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ ) أي سواءُ أحذرتهم يا محمد من عذاب الله وخوفتهم من أم لم تحذرهم
(
لا يُومِنون) أي لا يصدقون بما جئتهم به ، فلا تطمع في إيمانهم ، ولا تذهب نفسك عليهم حسرات ، وفي هذا تسلية للنبي صلّ الله عليه وسلم عن تكذيب قومه له ... ثم بين الله تعالى العلة في سبب عدم الإيمان فقال : ( خَتَمَ الله عَلَى قُلوبِهمْ) أي طبع على قلوبهم فلا يدخل فيها نور ، ولا يشرق فيها إيمان ، قال المفسرون : الختم التغطية والطبع ، وذلك أن القلوب إذا كثرت عليها الذنوب طمست نور البصيرة فيها ، فلا يكون للإيمان إليها مسلكٌ ، ولا للكفر عنها مخلص كما قال الله تعالى : ( بل طبع الله عليها بكفرهم )سورة النساء (5) .
(
وعلى سَمْعِهِمْ وعلى أبْصَارِهِمْ غِشاوة) ................
يتبع
 
رد: ملتقى تفسير الآيات التي تم حفظها /خاص بيومي السبت والاثنين/

(وعلى سَمْعِهِمْ وعلى أبْصَارِهِمْ غِشاوة) أي وعلى أسماعهم وعلى أبصارهم غطاء ، فلا يبصرون هدى ، ولا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون ، لأن أسماعهم وأبصارهم كأنها مغطَّاة بحجب كثيفة ، لذلك يرون الحق فلا يتبعونه ، ويسمعونه فلا يعونه ، قال أبو حيان : شبَّه تعالى قلوبهم لتأبيها عن الحقّ ، وسماعهم لإضرابهم عن سماع داعي الفلاح ، وأبصارهم لمنعها عن تلمح نور الهداية ، بالوعاء المختوم عليه ، المسدود منافذه ، المغطى بغشاء يمنع أن يصله ما يصلحه ، وذلك لأنها كانت - مع صحتها وقوة إدراكها - ممنوعة عن قبول الخير وسماعه ، وتلمح نوره ، وهذا بطريق الإستعارة (6) .
( ولهُم عَذابٌ عَظِيم ) أي ولهم في الآخرة عذاب شديد لا ينقطع ، بسبب كفرهم وإجرامهم وتكذيبهم بآيات الله .
(
ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَقٌولُ ءامَنَّا بِالله ) أي ومن الناس فريق يقولون بألسنتهم صدَّقنا بالله وبما أنزل على رسوله من الآيات البينات

( وباليَوْمِ الآخِرِ) أي وصدَّقنا بالبعث والنشور .

( وما هُمْ بمومِنِين) أي وما هم على الحقيقة بمصدقين ولا مؤمنين ، لأنهم يقولون ذلك قولا دون اعتقاد ، وكلاماً دون تصديق ، قال البيضاوي : هذا هو القسم الثالث المذبذب بين القسمين ، وهم الذين آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ، وهم الأخبث الكفرة وأبغضهم إلى الله ، لأنَّهم موّهو الكفر وخلطوا به خداعاً واستهزاءً ، ولذلك أطال في بيان خبثهم وجهلهم ، واستهزأ بهم وتهكَّم بأفعالهم ، وسجل عليهم الضلال والطغيان ، وضرب لهم الأمثال (7) .
(يُخادِعُونَ الله والذين ءامنوا) أي يعملون عمل المخادع بإظهار ما أظهروه من الإيمان مه إصرارهم على الكفر ، يعتقدون - بجهلهم - أنهم يخدعون الله بذلك ، وأنّ ذلك نافعهم عنده وأنه يروج عليهم كما قد يروج على بعض المؤمنين ، وما علموا أن الله لا يُخدع لأنه لا تخفى عليه خافية ، قال ابن كثير : النفاق هو إظهار الخير ، وإسرار الشر وهو أنواع : إعتقادي وهو الذي يخلد صاحبه في النار ، وعملي وهو من أكبر الذنوب والأوزار ، لأن المنافق يخالف قولُه فعلَه ، وسرُّه علانيته ، وإنّما نزلت صفات المنافقين في السور المدنية لأن مكة لم يكن بها نفاق بل كان خلافه (8).
(
وما يَخْدَعُونَ إلَّا أَنفُسَهُمْ) ..........
يتبع
 
رد: ملتقى تفسير الآيات التي تم حفظها /خاص بيومي السبت والاثنين/

شكرا لكم على هذا
 
رد: ملتقى تفسير الآيات التي تم حفظها /خاص بيومي السبت والاثنين/

(وما يَخْدَعُونَ إلَّا أَنفُسَهُمْ ) أي وما يخدعون في الحقيقة إلا أنفسهم لأن وبال فعلهم رجع عليهم .

(ومَا يَشْعُرون) أي ولا يُحسّون بذلك ولا يفطنون إليه ، لتمادي غفلتهم ، وتكامل حماقتهم .
(
في قُلُوبِهم مَرضُ فَزَادَهُم الله مَرضَا) أي في قلوبهم شك ونفاق فزادهم الله رجسا فوق رجسهم ، وضلالا فوق ضلالهم ، والجملة دعائية ، قال ابن أسلم : هذا مرضٌ في الدين ، وليس مرض في الجسد ، وهو الشك الذي دخلهم في الإسلام فزاذهم الله رجسا وشكاً (9) .

( ولَهُمْ عَذابُ اَليمُ بما كانوا يَكْذِبُون ) أي ولهم عذاب مؤلم بسبب كذبهم في دعوى الإيمان واستزائهم بآيات الرحمان .... ثم شرع تعالى في بيان قبائحهم ، وأحوالهم الشنيعة فقال : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب صفوة التفاسير لمحمد علي الصابوني

(1) مختصر تفسير ابن كثير 27/1
(2) اقتبس التفسير من الطبري وابن كثير وتفسير الجلالين
(3) مختصر تفسير ابن كثير 30/1
(4) انظر تلخيص البيان للشريف الرضي 3/1 والبحر المحيط لأبي حيان 51/1
(5) انظر ما كتب العلامة ابن كثير حول معنى الختم ففيه تحقيق وتفصيل جميل .
(6) تفسير البحر المحيط لأبي حيان 51/1
(7) تفسير البيضاوي 11/1
(8) و (9) مختصر تفسير ابن كثير 33/1
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top