هرمون الحب وتأثيره على الصحة ومرضى التوحد

kai schulz

:: عضو منتسِب ::
إنضم
31 جويلية 2016
المشاركات
22
نقاط التفاعل
28
النقاط
3
العمر
40





أطلق على نطاق واسع اسم هرمون الحب، وقد سمي الاوكسيتوسين بالعديد من الأسماء الأخرى مؤخرا مثل : هرمون العناق، هرمون النعيم منذ بدأ الباحثون للكشف عن آثاره على السلوك، بما في ذلك دوره في الحب، بالإضافة إلى الوظائف البيولوجية في الإنجاب لدى الأناث .
ما هو الأوكسيتوسين، وماذا يفعل؟

الأوكسيتوسين هو هرمون يتم تصنيعه في الدماغ، في منطقة ما تحت المهاد ، ويتم نقله وافرازه بواسطة الغدة النخامية، والتي تقع في قاعدة الدماغ ، ولكن يتم تحريره أيضا من مناطق محددة من الدماغ و التي تشارك في السلوكيات العاطفية والمعرفية والاجتماعية ، ان الأوكسيتوسين قد جذب الانتباه الشديد بعد اكتشاف ان له مجموعة مذهلة من الوظائف السلوكية . والدكتور “إنغا نيومان” يقول ان هرمون الأوكسيتوسين له تأثير على “السلوكيات الاجتماعية والاستجابات العاطفية التي تساهم في الاسترخاء ، الثقة ، الاستقرار النفسي ، ومع ذلك، يشير استعراض آخر أنه هرمون لا يصرف وحده في كيمياء الحب، ولكن هو “واحد فقط من عناصر هامه من نظام كيميائي عصبي معقد يسمح للجسم على التكيف مع الأوضاع بالغة الحساسية ” كان الأوكسيتوسين محور البحث في علم الأحياء من الحب، وقد بدأ استعراض آخر أيضاً باحثاً عن الآثار العامة من الأوكسيتوسين التي يجري تفسيرها . البحث العلمي لديه القدرة على كشف كمية الأوكسيتوسين المحددة في الدماغ لتعديل السلوك الاجتماعي، بما في ذلك الآثار المترتبة على الرعاية الأمومية والعدوان، والترابط بين الزوجين، والسلوك الجنسي، والذاكرة الاجتماعية . الأوكسيتوسين في الدماغ أيضا يقلل من استجابات التوتر، بما في ذلك القلق ، ولقد أثبتت هذه الآثار انه مزيل للقلق في عدد من الدراسات والابحاث . وقد نشرت واحدة من الدراسات ما يسمى “هرمون الحب” في عام 2012، وفحص مستويات الأوكسيتوسين في عشاق جدد في شعب واحد، وجد أن هناك مستويات عالية من هذا الهرمون في المراحل الأولى من اللحظات الرومانسية ، وتظل مستمرة لمدة ستة أشهر . والعلماء مشغولون في اختبار الآثار السلوكية للالأوكسيتوسين ودورها في المشاعر الإنسانية.
التطورات الأخيرة حول آثار الأوكسيتوسين على العاطفة :

أجريت دراسة نشرت في مجلة PNAS في نوفمبر تشرين الثاني عام 2013، ولقد تم الفحص بالاشعة على المخ للرجال الذين تلقوا الأوكسيتوسين أو تلقوه بشكل وهمي عن طريق رذاذ الأنف. وقد وجد ارتباط الأوكسيتوسين مع تنشيط مراكز المكافأة في عقول الرجال ، وبمشاعر أكبر في جاذبية شركائهم من النساء . مستويات الأوكسيتوسين العالية المفرطة تؤدي إلى التأثير على مشاعر الآخرين ، وقد صدر في يناير عام 2014، في دراسة أن الناس في العاطفة تلقي رذاذ الأنف الأوكسيتوسين الذي يؤثر على تعبيرات الوجه و العواطف لدى الآخرين بشكل مكثف . الأوكسيتوسين يجعلك تشعر انك أكثر انفتاحاً على الخارج، وفي دراسة بحثية في علم الادوية النفسية عام 2011 ان الأوكسيتوسين يحسن التصور الذاتي في المواقف الاجتماعية ، و تضخيم سمات الشخصية مثل الدفء والثقة والإيثار والانفتاح . ولكن هذا الهرمون الذي يسمح لنا أن نحب قد يشجعنا أيضاً على الكذب وكان هذا في دراسة في عام 2014 وجدت ان المشاركين الذيت تعرضوا الى الأوكسيتوسين هم أكثر عرضة للكذب لمصلحة المجموعة .
افراز الأوكسيتوسين أثناء ممارسة الجنس :

في كل من الرجال والنساء، الجماع يحفز إفراز الأوكسيتوسين، الذي له دور في الانتصاب والنشوة الجنسية ، ولا يفهم السبب في ذلك تماماً، ولكن في النساء، يزيد من حركة الرحم لتساعد على حركية الحيوانات المنوية ووصولها الى تخصيب البويضة . ويعتقد بعض الباحثين ان الأوكسيتوسين يلعب دورا في النشوة الجنسية، ويقترح وجود علاقة بين تركيز الأوكسيتوسين وشدة النشوة الجنسية .
لوحظ بأن التأثير الشرطي لهذا الهرمون هو تأثير واضح على زيادة مستوى الرغبة الجنسية على حد سواء عند كل من الرجل والمرأة، كذلك فان الكمية التي تفرز في الدم من هذا الهرمون أثناء الاتصال الجنسي تعمل بعد الوصول إلى النشوة الجنسية او هزة الجماع على دخول الجسم في حالة من الاسترخاء والنعاس، و في مجال البحوث المتعلقة بهذا الهرمون لا يزال دور هذا الهرمون كهرمون (حب، ثقة، عاطفة) قيد الدراسة.
وقد اكتشف الباحثون أن “الأوكسيتوسين” المعروف باسم هرمون الحب قادر على فعل العجائب في حياة الإنسان على صعيد الصحة العامة والصحة النفسية وعلى تصرفاتنا، بل إنه قادر على علاج العديد من أنواع الصداع أيضاً.
لا تقتصر عجائب هذا الهرمون على تعديل المزاج فقط بل إنه يخفض معدلات هرمون التوتر ويخفض ضغط الدم، ويؤكد العلماء أيضاً أنه يلعب دوراً رئيسياً في تحديد مسار علاقاتنا مع الآخرين لأنه مرتبط بمشاعر الثقة التي نوليها لهم وفي ما يلي بعض ما توصل إليه العلماء عن حقائق هذا الهرمون العجيب الذي تمكن العلماء من تصنيعه في المختبرات ويمكن تناوله عن طريق الاستنشاق:
يشجع على الكرم :ففي دراسة أجريت في عام 2007 تجربة على بضع مئات من المتطوعين، بعضهم تنشق الأوكسيتوسين فيما تنشق الآخرون عقاراً وهمياً ومن ثم خيّروا في اتخاذ القرار المناسب حول كيفية تقاسم مبلغ من المال مع شخص غريب، فتبين أن الذين تنشقوا ذلك الهرمون كانوا أكثر كرماً من غيرهم بنسبة ثمانين في المائة، وقال الباحثون إن من الواضح أن الأوكسيتوسين شجعهم على الغيرية والإحساس بالآخرين.
يساعد على النوم ويخفف من التوتر: حيث يجري إفراز هذا الهرمون في الدماغ في ظروف خالية من التوتر مما يساعد على النوم المريح، ويقول الباحثون انه يقاوم تأثير الكورتيزول وهو المعروف بأنه هرمون التوتر.. وبالتالي فللأوكسيتوسين تأثير مهدئ يجعل المرء في حالة حب وخدر لذيذ مما يساعدنا على النوم المريح.
يعزز غريزة البقاء قالت دراسة نشرتها المجلة العلمية إن هرمون الحب يعزز لدينا الشعور بضرورة الدفاع عن النفس وعن القريبين منا ضد عدوانية الغرباء، كاندفاع الجندي في الدفاع عن زملائه حين يتعرضون لهجوم من العدو مثلاً.
يحسّن المهارات الاجتماعية أكدت أبحاث نشرت أوائل فبراير الجاري أن استنشاق هذا الهرمون من شأنه أن يحسّن قدرة المصابين بمرض التوحد على التواصل مع الآخرين وعلى تخفيف مخاوفهم من الآخرين أيضاً. وكانت دراسات سابقة أكدت أن مستويات هذا الهرمون في دماء المصابين بالمرض أقل من مستوياته لدى غيرهم.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top