ويسأل : لماذا تُحبّها
مسكين هذا السائل يا ولدي
ما رأى كيف جاء الثائر من أعلى " الأوراس "
يحمل بندقية و كسرة خبز لأخيه ذاك الذي ينزف من قلبه أوّل حروفها
عندما تخضبّت الأرض برائحة دمّه الزكية
وأعلت الأمهات زغاريد الشهادة
هي الخضراء تمنح ظلّها لكل قريب
تأوي المسافر و تتحدث دوماً بلغة الإنسان
في المستشفى
حيث كنتُ أرقد على سريرٍ بلا حركة أو صوت
كانت أُّمّي تُخفف عنّي آهات الوجع بطريقةٍ مُثلى
تضع يديها الكريمتين تحت ظهري و تُحركهما لساعاتٍ طويلة
- أشكو لها حر المكان فتهف عليّ بصورة " الأشعة "
وعندما تتعب ترشنّي بنفسها الطهر
الساعة الخاسرة
الملح الذي يُغطّي الصورة يزيد عن حد هواه
وحدك تُطّل بلا صفةٍ أو موضوع
ناكر للمواجد أيُها الآت
حبيبٍ للعدم
كثير هذا يا..........................
............................
.....................
..............
...................يا ......
دوماً كان هناك حزن لامع ينتظرنا في الذاكرة
دوماً حلمنا بإنسان خيالي يأتي فجأة بخلاصٍ أكيد
آه يا صاحب البُوُق تمهل قليلاً
ثمّة أمل باق
وضحكة صوتها غريب...!
سرّني كثيراً أن أراك تُعاني
لقد ابتسمت لحظة عرفت أنّك بكيت كالأطفال
يُعجبني احتراقك اللذيذ حين لا أكون معك
أفرح أكثر بارتعاشك في ليالِ الحنين المنسية
آه كم تلّوى قلبك وأنتَ تولول وحيداً
لا حاجة لك للحديث
لا تتكلّم
فكّر أن تقول أُحبُّكِ