- إنضم
- 12 مارس 2016
- المشاركات
- 4,090
- نقاط التفاعل
- 6,687
- نقاط الجوائز
- 1,055
- محل الإقامة
- AtlãnTã
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما معنى معيّة الله سبحانه وتعالى لخلقه
إن المعية صفة من صفات الله عز وجل،يُثبتها أهل السنة
والجماعة،وهي كناية عن علم وسمع وبصر وقدرة ونصرة الله عز وجل،
معيّة الله لخلقه تعني،أنّ الله سبحانه وتعالى مع خلقه بعلمه
وقدرته وهو في نفس الوقت مستوٍى على عرشه بذاته ،
والمعية تنقسم إلى قسمين،
الأولى،في قوله سبحانه(وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ)الحديد،
والثانية،في قوله سبحانه(لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)سورة التوبة،
أن الله سبحانه موصوف بالمعية على الوجه الذي يليق بجلاله مع إثبات استوائه على عرشه وعلوه فوق جميع خلقه وتنزيهه عن مخالطته للخلق فهو سبحانه عليٌّ في دنوه قريب في علوِّه فوصفه بالمعية لا ينافي وصفه بالعلو على الوجه الذي يليق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته،
إن هذه المعية تقتضي علمه بأحوال عباده واطلاعه عليهم مع كونه فوق العرش،بأنه يعلم أحوالهم ويطلع عليهم،وأنه يجب إثبات المعية والعلو فوق العرش على وجه يليق بالله لا يشابه فيه خلقه،
قال الحافظ بن كثير في تفسير قوله تعالى(مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ)سورة المجادلة،
والمراد بهذه الآية معية علمه تعالى،
ومعية الله العامة، تتضمن علم الرب بأحوال عباده،واطلاعه على جميع أحوالهم وتصرفاتهم الظاهرة والباطنة،
صفة ذاتية لله،فالمعيّة العامّة تستلزم،الإحاطةَ بالخلق عِلماً وقُدرةً وسمعاً وبصراً وسلطاناً،وغيرَ ذٰلك مِن معاني رُبوبيته،
وربنا سبحانه وتعالى،معنا بعلمه أينما كنا قال تعالى(يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)سورة الحديد،
رقيب علينا، شهيد على أعمالنا أينما كنا في بر أو بحر،أو جو،أو ليل،أو نهار(يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ)الأنعام،
(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)سورة غافر،
أما معيته الخاصة،صفة فعلية،لأن كل صفة مقرونة بسبب فهي من الصفات الفعلية،وتتضمن الإحاطة والنصرة والتأييد والحماية من المهالك،وهذه المعية خاصة بالمؤمنين ،
فهو مع المؤمنين بنصره وتأييده كما قال لموسى وهارون(إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)سورة طه،
وهو مع المتقين، ومع المحسنين، ومع الصابرين، فمن يتق الله يكن معه، ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل،
قال بعض السلف لأخيه،إن كان الله معك فمن تخاف، وإن كان عليك فمن ترجو،
وهذه هي المعية التي يدافع الله بها عن المؤمنين،وهي المعية التي كان الله بها مع نبيه صلى الله عليه وسلم،وأبي بكر رضي الله عنه،في الغار(يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما)رواه البخاري،ومسلم،
وهي معية النصرة والتأييد، مؤنسة مطمئنة، مذهبة للخوف، والوجل، والرعب،
فوائد المعية العامة والخاصة،
إن المعية العامة،تجعلنا نخاف فلا نعصي، وبها يكشف الله أستار المنافقين(وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ)سورة النساء،
المعية الخاصة،تقتضي النصر والتأييد والحفظ والإعانة،كما قال الله تعالى،لموسى وهارون(إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما معنى معيّة الله سبحانه وتعالى لخلقه
إن المعية صفة من صفات الله عز وجل،يُثبتها أهل السنة
والجماعة،وهي كناية عن علم وسمع وبصر وقدرة ونصرة الله عز وجل،
معيّة الله لخلقه تعني،أنّ الله سبحانه وتعالى مع خلقه بعلمه
وقدرته وهو في نفس الوقت مستوٍى على عرشه بذاته ،
والمعية تنقسم إلى قسمين،
الأولى،في قوله سبحانه(وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ)الحديد،
والثانية،في قوله سبحانه(لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)سورة التوبة،
أن الله سبحانه موصوف بالمعية على الوجه الذي يليق بجلاله مع إثبات استوائه على عرشه وعلوه فوق جميع خلقه وتنزيهه عن مخالطته للخلق فهو سبحانه عليٌّ في دنوه قريب في علوِّه فوصفه بالمعية لا ينافي وصفه بالعلو على الوجه الذي يليق به من غير أن يشابه خلقه في شيء من صفاته،
إن هذه المعية تقتضي علمه بأحوال عباده واطلاعه عليهم مع كونه فوق العرش،بأنه يعلم أحوالهم ويطلع عليهم،وأنه يجب إثبات المعية والعلو فوق العرش على وجه يليق بالله لا يشابه فيه خلقه،
قال الحافظ بن كثير في تفسير قوله تعالى(مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ)سورة المجادلة،
والمراد بهذه الآية معية علمه تعالى،
ومعية الله العامة، تتضمن علم الرب بأحوال عباده،واطلاعه على جميع أحوالهم وتصرفاتهم الظاهرة والباطنة،
صفة ذاتية لله،فالمعيّة العامّة تستلزم،الإحاطةَ بالخلق عِلماً وقُدرةً وسمعاً وبصراً وسلطاناً،وغيرَ ذٰلك مِن معاني رُبوبيته،
وربنا سبحانه وتعالى،معنا بعلمه أينما كنا قال تعالى(يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)سورة الحديد،
رقيب علينا، شهيد على أعمالنا أينما كنا في بر أو بحر،أو جو،أو ليل،أو نهار(يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ)الأنعام،
(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)سورة غافر،
أما معيته الخاصة،صفة فعلية،لأن كل صفة مقرونة بسبب فهي من الصفات الفعلية،وتتضمن الإحاطة والنصرة والتأييد والحماية من المهالك،وهذه المعية خاصة بالمؤمنين ،
فهو مع المؤمنين بنصره وتأييده كما قال لموسى وهارون(إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)سورة طه،
وهو مع المتقين، ومع المحسنين، ومع الصابرين، فمن يتق الله يكن معه، ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل،
قال بعض السلف لأخيه،إن كان الله معك فمن تخاف، وإن كان عليك فمن ترجو،
وهذه هي المعية التي يدافع الله بها عن المؤمنين،وهي المعية التي كان الله بها مع نبيه صلى الله عليه وسلم،وأبي بكر رضي الله عنه،في الغار(يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما)رواه البخاري،ومسلم،
وهي معية النصرة والتأييد، مؤنسة مطمئنة، مذهبة للخوف، والوجل، والرعب،
فوائد المعية العامة والخاصة،
إن المعية العامة،تجعلنا نخاف فلا نعصي، وبها يكشف الله أستار المنافقين(وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ)سورة النساء،
المعية الخاصة،تقتضي النصر والتأييد والحفظ والإعانة،كما قال الله تعالى،لموسى وهارون(إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)