مَنْظُومَةُ أَحْكَامِ الأُضْحِيَةِ (1)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ للهِ القَدِيمِ المُنْعِمِ *** مُفَرِّجِ الهُمُومِ بَارِي النِّسَمِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعْ سَلَامٍ دَائِمِ***عَلَى مُحَمَّدِ النَّبِيِّ الخَاتَمِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَلَا *** تَدُومُ سَرْمَدَا إِلَى حَشْرِ المَلَا
وَبَعْدُ: فَالنَّظْمُ سَبِيلُ العِلْمِ *** لِضَبْطِهِ وَحِفْظِهِ وَالفَهْمِ
لِذَا فَقَدْ نَظَمْتُ مَا قَدْ سُطِرَا *** مِنْ "حِكَمِ الأَضَاحِي" نَظْمًا حُرِّرَا
أَعْنِي بِهِ "رِسَالَةً فِي الأُضْحِيَهْ" *** قَدْ نُشِرَتْ فِي "مُنْتَدَانَا التَّصْفِيَهْ"
تَأْلِيفُ الشَّيْخِ "أَزْهَرَ" الهُمَامِ *** مُرَابِطٍ دَاعٍ إِلَى الإِسْلَامِ
وَاللهَ أَرْجُو المَنَّ بِالإِكْمَالِ *** وَالعَوْنَ وَالتَّسْدِيدَ فِي المَقَالِ
نِعْمَةُ العِيدِ
اِعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ جَلَّ أَكْرَمَا **** بِالعِيدِ هَذِي الأُمَّةِ وَأَنْعَمَا
مِنْ َذاكَ عِيدُ الفِطْرِ قَدْ تَعَلَّقَا*** بِأَفْضَلِ الشُّهُورِ حَقًّا مُطْلَقَا
وَالثَّانِي: عِيدُ فِي خِتَامِ "العَشْرِ" *** وَيَوْمُ حَجٍّ أَكْبَرٍ وَنَحْرِ
مِنْ شَهْرِ "ذِي الحِجَّةِ" بَلْ صَحَّ الخَبَرْ *** فِي فَضْلِهَا عَنِ النَّبِيِّ المُعْتَبَرْ
حَقِيقَةُ عِيدِ الأَضْحَى
وَالأَضْحَى اِسْمٌ لِلَّذِي قَدْ ذُبِحَا *** مِنْ بَهْمَةِ الأَنْعَامِ فِي وَقْتِ الضُّحَى
وَهْيَ عِبَادَةٌ تُسَمَّى بـ:"النُّسُكْ" *** فِي "سُورَةِ الأَنْعَامِ"، فُسِّرَ "النُّسُكْ"
بِـ: "الذَّبْحِ" فِي الحَجِّ وَالاِعْتِمَارِ *** كَمَا رَوَى "الثَّوْرِيُّ" فِي الآثَارِ
الحِكْمِةُ مِنْ تَشْرِيعِ الأُضْحِيَةِ
وَحِكْمَةُ التَّشْرِيعِ فِي ذَا اليَوْمِ *** تَوْسِعَةٌ وَفُرْجَةٌ مِنْ هَمِّ
وَاذْكُرْ فِدَاءَ رَبِّنَا الخَلِيلَا *** لَمَّا أَجَابَ أَمْرَهُ الجَلِيلَا
مُشَارِكًا حُجَّاجَ بَيْتِ اللهِ *** وَنَاوِيًا تَحْصِيلَ تَقْوَى اللهِ
مُغْتَنِمًا تَنَوُّعَ الأَحْكَامِ **** وَمُظْهِرًا مَحَاسِنَ الإِسْلَامِ
حُكْمُ الأُضْحِيَةِ
فَسُنَّةٌ تَاَكَّدَتْ لِلْأَقْدَرِ *** حَدِيثُ: "ذَا سَعَهْ" دَلِيلُ الأَكْثَرِ
أَمَّا "أَبُو حَنِيفَةٍ" وَ"أَحْمَدُ" *** وَ"شَيْخُ إِسْلَامٍ" كَذَا "مُحَمَّدُ"
هوَ: "ابْنُ صَالِحٍ"، فَقَالُوا: الأَظْهَرُ *** وُجُوبُهَا لِمَنْ عَلَيْهَا أَقْدَرُ
دَلِيلُهُمْ فِي سُورَتَيِّ: "الكَوْثَرِ" **** كَذَا "الأَنْعَامِ" مِنْ طِوَالِ السُّوَرِ
شُرُوطُ الأُضْحِيَةِ
أ – وَقْتُهَا
وَوَقْتُهَا يَبْدَاُ يَوْمَ العِيدِ *** بَعْدَ شُرُوقٍ وَصَلَاةِ العِيدِ
وَكَوْنُهَا فِي هَذَا اليَوْمِ أَفْضَلُ *** وَذَبْحُهَا بَعْدَ الإِمَامِ أَمْثَلُ
وَذَبْحُهَا بِاللَّيْلِ خُلْفٌ يُنْقَلُ *** وَإِنْ ذَبَحْتَ بِالنَّهَارِ أَفْضَلُ
أَيَّامُ ذَبْحٍ خُذْ عَلَى التَّحْقِيقِ **** أَرْبَعَةٌ فَذَكِّ بِالتَّوْفِيقِ
ب – جِنْسُهَا
تَصِحُّ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ *** مِنْ إِبِلٍ أَوْ بَقَرٍ أَغْنَامِ
وَالخُلْفُ فِي أَيِّ الأَضَاحِي أَفْضَلُ: **** أَغَانِمٌ أَوْ بَقَرٌ أَوْ إِبِلُ؟
فَرَجَّحَ الجُمْهُورُ: النَّحْرَ لِلْبُدُنْ، **** وَ"مَالِكٌ" رَجَّحَ: جَذْعًا مِنْ ضَأَنْ
عَلَى الكِبَاشِ دَاوَمَ "المُخْتَارُ" **** فَرَأْيُ "مَالِكٍ" هُوَ المُخْتَارُ
ج – سِنُّهَا
وَالوَاجِبُ: الأُضْحِيَةُ المُسِنَّهْ *** وَقَدْ أَتَى: "أَنِ اذْبَحُوا مُسِنَّهْ"
وَإِنْ تَعَسَّرْ فَيَجُزْ بِجَذَعَهْ *** مِنْ ضَأَنٍ قَدْ دَخَلَتْ فِي سَبْعَهْ
د – صِفَتُهَا
يُسَنُّ فِيهَا أَنْ تَكُونَ كَامِلَهْ *** سَمِينَةً مِنَ العُيُوبِ سَالِمَهْ
لَا تُجْزِئُ الكَسِيرُ وَالعَرْجَاءُ *** وَلَا المَرِيضَةُ وَلَا العَوْرَاءُ
وَقِسْ عَلَيْهَا مِثْلَهَا فِي العَيْبِ *** أَوْ زَائِدًا لِتَسْلَمَنْ مِنْ رَيْبِ
المُشَارَكَةُ فِي الأُضْحِيَةِ
وَيُجْزِئُ السَّبْعَةَ مِنْ أَنَاسِي: *** وَاحِدَةٌ مِنْ بَقَرٍ أَوْ عِيسِي
وَيُجْزِئُ السُّبْعُ وَشَاةٌ وَاحِدَهْ *** مِنْ دُونِ شِرْكَةٍ عَنْ دَارٍ وَاحِدَهْ
صِفَةُ ذَبْحِهَا
بِنَفْسِهِ يُسَنُّ أَنْ يُبَاشِرَا *** أُضْحِيَةً مُسْتَقْبِلًا وَيَنْحَرَا
فَإِنْ تَكُنْ مِنْ غَنَمٍ أَوْ بَقَرِ *** أَضْجَعْتَهَا بِجَانِبِهَا الأَيْسَرِ
وَوَاضِعًا لِلِرِّجْلِ فَوْقَ العُنُقِ *** مُبَسْمِلًا مُكَبِّرًا وَأَهْرِقِ
وَلْتَقْطَعِ الوُدْجَيْنِ وَالحُلْقُومَا *** وَقُلْ: "تَقَبَّلْ مِنِّيَ اللَّهُمَّ"
وَ"هَذَا مِنْكَ وَلَكَ"، "اللَّهُمَّ *** عَنِّي وَأَهْلِ بَيْتِيَ"، وَعُمَّا
وَإِنْ تَكُنْ ذَبِيحَتِي الجَزُورُ *** فَنَحْرُهَا مُخْتَلِفٌ عَسِيرُ
اِعْقِلْهَا أَوَّلًا، فَخُذْ بِاليُسْرَى *** مِنَ اليَدَيْنِ ثُمَّ أَبْقِ الاُخْرَى
إِنْ وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَعِنْدَهَا *** حَلَّتْ لَنَا لِأَكْلِهَا لُحُومُهَا
وَفِي النِّيَابَةِ عَنِ الإِخْوَانِ *** فَانْوِي وَقُلْ: "تَقَبَّلْ عَنْ فُلَانِ"
أَحْكَامٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَخَاتِمَةٌ
لَا تَأْخُذَنْ شَيْئًا مِنَ الأَظْفَارِ *** حَتَّى تُضَحِّي وَكَذا الأَشْعَارِ
وَلَا تَبِعْ مِنْ جِلْدِهَا أَوْ شَعْرِهَا *** أَوْ تُعْطِ لِلْجَزَّارِ شَيْئًا مِنْهَا
بِقَصْدِ أُجْرَةٍ عَلَيْهَا وَيَجُزْ *** تَصَدُّقٌ مِنْ لَحْمِهَا وَيُكْتَنَزْ
وَأَحْسِنِ الذِّبْحَ وَكُلْ وَادَّخِرِ *** وَاهْدِ لِمَنْ أَحْبَبْتَ دَونَ فَخْرِ
لِأَنَّهُ قَدْ صَحَّ فِيهِ الخَبِرُ: *** "كُلُوا وَأَطْعِمُوا" كَذَاكَ "ادَّخِرُوا"
لَا يُسْتَحَى بِأَنْ يُضَحَّى بِالمَعِزْ *** لِمَنْ عَنِ الكِبَاشِ حَقًّا قَدْ عَجَزْ
وَأَخْلِصُوا النِّيَةَ قَبْلَ الذَّبْحِ *** لِأَنَّهَا شَرْطُ حُصُولِ الرِبْحِ
لِأَنَّ القَصْدَ مِنْهَا لِلْعِبَادَهْ *** لَا رُؤْيَةً لِلْخَلْقِ أَوْ لِلْعَادَهْ
إِذْ: "لَن يَّنَالَ اللهَ" مِنْ لُحُومِهَا *** فِي "سُورَةِ الحَجِّ" التَّقِيُّ نَالَهَا
وَالحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى التَّمَامِ *** وَبِرِّهِ وَالمَنِّ وَالإِنْعَامِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالَّسَلَامُ سَرْمَدَا *** عَلَى النَّبِيِّ القُرَشِيِّ أَحْمَدَا
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَطْهَارِ *** وَالتَّابِعِينَ السَّادَةِ الأَخْيَارِ
أَبْيَاتُهَا "بنح" بِعَدِّ الجُمَلِ *** تَارِيخُهَا "تُلْغَزُ" فَافْهَمْ وَادْعُ لِي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ للهِ القَدِيمِ المُنْعِمِ *** مُفَرِّجِ الهُمُومِ بَارِي النِّسَمِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعْ سَلَامٍ دَائِمِ***عَلَى مُحَمَّدِ النَّبِيِّ الخَاتَمِ
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَلَا *** تَدُومُ سَرْمَدَا إِلَى حَشْرِ المَلَا
وَبَعْدُ: فَالنَّظْمُ سَبِيلُ العِلْمِ *** لِضَبْطِهِ وَحِفْظِهِ وَالفَهْمِ
لِذَا فَقَدْ نَظَمْتُ مَا قَدْ سُطِرَا *** مِنْ "حِكَمِ الأَضَاحِي" نَظْمًا حُرِّرَا
أَعْنِي بِهِ "رِسَالَةً فِي الأُضْحِيَهْ" *** قَدْ نُشِرَتْ فِي "مُنْتَدَانَا التَّصْفِيَهْ"
تَأْلِيفُ الشَّيْخِ "أَزْهَرَ" الهُمَامِ *** مُرَابِطٍ دَاعٍ إِلَى الإِسْلَامِ
وَاللهَ أَرْجُو المَنَّ بِالإِكْمَالِ *** وَالعَوْنَ وَالتَّسْدِيدَ فِي المَقَالِ
نِعْمَةُ العِيدِ
اِعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ جَلَّ أَكْرَمَا **** بِالعِيدِ هَذِي الأُمَّةِ وَأَنْعَمَا
مِنْ َذاكَ عِيدُ الفِطْرِ قَدْ تَعَلَّقَا*** بِأَفْضَلِ الشُّهُورِ حَقًّا مُطْلَقَا
وَالثَّانِي: عِيدُ فِي خِتَامِ "العَشْرِ" *** وَيَوْمُ حَجٍّ أَكْبَرٍ وَنَحْرِ
مِنْ شَهْرِ "ذِي الحِجَّةِ" بَلْ صَحَّ الخَبَرْ *** فِي فَضْلِهَا عَنِ النَّبِيِّ المُعْتَبَرْ
حَقِيقَةُ عِيدِ الأَضْحَى
وَالأَضْحَى اِسْمٌ لِلَّذِي قَدْ ذُبِحَا *** مِنْ بَهْمَةِ الأَنْعَامِ فِي وَقْتِ الضُّحَى
وَهْيَ عِبَادَةٌ تُسَمَّى بـ:"النُّسُكْ" *** فِي "سُورَةِ الأَنْعَامِ"، فُسِّرَ "النُّسُكْ"
بِـ: "الذَّبْحِ" فِي الحَجِّ وَالاِعْتِمَارِ *** كَمَا رَوَى "الثَّوْرِيُّ" فِي الآثَارِ
الحِكْمِةُ مِنْ تَشْرِيعِ الأُضْحِيَةِ
وَحِكْمَةُ التَّشْرِيعِ فِي ذَا اليَوْمِ *** تَوْسِعَةٌ وَفُرْجَةٌ مِنْ هَمِّ
وَاذْكُرْ فِدَاءَ رَبِّنَا الخَلِيلَا *** لَمَّا أَجَابَ أَمْرَهُ الجَلِيلَا
مُشَارِكًا حُجَّاجَ بَيْتِ اللهِ *** وَنَاوِيًا تَحْصِيلَ تَقْوَى اللهِ
مُغْتَنِمًا تَنَوُّعَ الأَحْكَامِ **** وَمُظْهِرًا مَحَاسِنَ الإِسْلَامِ
حُكْمُ الأُضْحِيَةِ
فَسُنَّةٌ تَاَكَّدَتْ لِلْأَقْدَرِ *** حَدِيثُ: "ذَا سَعَهْ" دَلِيلُ الأَكْثَرِ
أَمَّا "أَبُو حَنِيفَةٍ" وَ"أَحْمَدُ" *** وَ"شَيْخُ إِسْلَامٍ" كَذَا "مُحَمَّدُ"
هوَ: "ابْنُ صَالِحٍ"، فَقَالُوا: الأَظْهَرُ *** وُجُوبُهَا لِمَنْ عَلَيْهَا أَقْدَرُ
دَلِيلُهُمْ فِي سُورَتَيِّ: "الكَوْثَرِ" **** كَذَا "الأَنْعَامِ" مِنْ طِوَالِ السُّوَرِ
شُرُوطُ الأُضْحِيَةِ
أ – وَقْتُهَا
وَوَقْتُهَا يَبْدَاُ يَوْمَ العِيدِ *** بَعْدَ شُرُوقٍ وَصَلَاةِ العِيدِ
وَكَوْنُهَا فِي هَذَا اليَوْمِ أَفْضَلُ *** وَذَبْحُهَا بَعْدَ الإِمَامِ أَمْثَلُ
وَذَبْحُهَا بِاللَّيْلِ خُلْفٌ يُنْقَلُ *** وَإِنْ ذَبَحْتَ بِالنَّهَارِ أَفْضَلُ
أَيَّامُ ذَبْحٍ خُذْ عَلَى التَّحْقِيقِ **** أَرْبَعَةٌ فَذَكِّ بِالتَّوْفِيقِ
ب – جِنْسُهَا
تَصِحُّ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ *** مِنْ إِبِلٍ أَوْ بَقَرٍ أَغْنَامِ
وَالخُلْفُ فِي أَيِّ الأَضَاحِي أَفْضَلُ: **** أَغَانِمٌ أَوْ بَقَرٌ أَوْ إِبِلُ؟
فَرَجَّحَ الجُمْهُورُ: النَّحْرَ لِلْبُدُنْ، **** وَ"مَالِكٌ" رَجَّحَ: جَذْعًا مِنْ ضَأَنْ
عَلَى الكِبَاشِ دَاوَمَ "المُخْتَارُ" **** فَرَأْيُ "مَالِكٍ" هُوَ المُخْتَارُ
ج – سِنُّهَا
وَالوَاجِبُ: الأُضْحِيَةُ المُسِنَّهْ *** وَقَدْ أَتَى: "أَنِ اذْبَحُوا مُسِنَّهْ"
وَإِنْ تَعَسَّرْ فَيَجُزْ بِجَذَعَهْ *** مِنْ ضَأَنٍ قَدْ دَخَلَتْ فِي سَبْعَهْ
د – صِفَتُهَا
يُسَنُّ فِيهَا أَنْ تَكُونَ كَامِلَهْ *** سَمِينَةً مِنَ العُيُوبِ سَالِمَهْ
لَا تُجْزِئُ الكَسِيرُ وَالعَرْجَاءُ *** وَلَا المَرِيضَةُ وَلَا العَوْرَاءُ
وَقِسْ عَلَيْهَا مِثْلَهَا فِي العَيْبِ *** أَوْ زَائِدًا لِتَسْلَمَنْ مِنْ رَيْبِ
المُشَارَكَةُ فِي الأُضْحِيَةِ
وَيُجْزِئُ السَّبْعَةَ مِنْ أَنَاسِي: *** وَاحِدَةٌ مِنْ بَقَرٍ أَوْ عِيسِي
وَيُجْزِئُ السُّبْعُ وَشَاةٌ وَاحِدَهْ *** مِنْ دُونِ شِرْكَةٍ عَنْ دَارٍ وَاحِدَهْ
صِفَةُ ذَبْحِهَا
بِنَفْسِهِ يُسَنُّ أَنْ يُبَاشِرَا *** أُضْحِيَةً مُسْتَقْبِلًا وَيَنْحَرَا
فَإِنْ تَكُنْ مِنْ غَنَمٍ أَوْ بَقَرِ *** أَضْجَعْتَهَا بِجَانِبِهَا الأَيْسَرِ
وَوَاضِعًا لِلِرِّجْلِ فَوْقَ العُنُقِ *** مُبَسْمِلًا مُكَبِّرًا وَأَهْرِقِ
وَلْتَقْطَعِ الوُدْجَيْنِ وَالحُلْقُومَا *** وَقُلْ: "تَقَبَّلْ مِنِّيَ اللَّهُمَّ"
وَ"هَذَا مِنْكَ وَلَكَ"، "اللَّهُمَّ *** عَنِّي وَأَهْلِ بَيْتِيَ"، وَعُمَّا
وَإِنْ تَكُنْ ذَبِيحَتِي الجَزُورُ *** فَنَحْرُهَا مُخْتَلِفٌ عَسِيرُ
اِعْقِلْهَا أَوَّلًا، فَخُذْ بِاليُسْرَى *** مِنَ اليَدَيْنِ ثُمَّ أَبْقِ الاُخْرَى
إِنْ وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَعِنْدَهَا *** حَلَّتْ لَنَا لِأَكْلِهَا لُحُومُهَا
وَفِي النِّيَابَةِ عَنِ الإِخْوَانِ *** فَانْوِي وَقُلْ: "تَقَبَّلْ عَنْ فُلَانِ"
أَحْكَامٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَخَاتِمَةٌ
لَا تَأْخُذَنْ شَيْئًا مِنَ الأَظْفَارِ *** حَتَّى تُضَحِّي وَكَذا الأَشْعَارِ
وَلَا تَبِعْ مِنْ جِلْدِهَا أَوْ شَعْرِهَا *** أَوْ تُعْطِ لِلْجَزَّارِ شَيْئًا مِنْهَا
بِقَصْدِ أُجْرَةٍ عَلَيْهَا وَيَجُزْ *** تَصَدُّقٌ مِنْ لَحْمِهَا وَيُكْتَنَزْ
وَأَحْسِنِ الذِّبْحَ وَكُلْ وَادَّخِرِ *** وَاهْدِ لِمَنْ أَحْبَبْتَ دَونَ فَخْرِ
لِأَنَّهُ قَدْ صَحَّ فِيهِ الخَبِرُ: *** "كُلُوا وَأَطْعِمُوا" كَذَاكَ "ادَّخِرُوا"
لَا يُسْتَحَى بِأَنْ يُضَحَّى بِالمَعِزْ *** لِمَنْ عَنِ الكِبَاشِ حَقًّا قَدْ عَجَزْ
وَأَخْلِصُوا النِّيَةَ قَبْلَ الذَّبْحِ *** لِأَنَّهَا شَرْطُ حُصُولِ الرِبْحِ
لِأَنَّ القَصْدَ مِنْهَا لِلْعِبَادَهْ *** لَا رُؤْيَةً لِلْخَلْقِ أَوْ لِلْعَادَهْ
إِذْ: "لَن يَّنَالَ اللهَ" مِنْ لُحُومِهَا *** فِي "سُورَةِ الحَجِّ" التَّقِيُّ نَالَهَا
وَالحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى التَّمَامِ *** وَبِرِّهِ وَالمَنِّ وَالإِنْعَامِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالَّسَلَامُ سَرْمَدَا *** عَلَى النَّبِيِّ القُرَشِيِّ أَحْمَدَا
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَطْهَارِ *** وَالتَّابِعِينَ السَّادَةِ الأَخْيَارِ
أَبْيَاتُهَا "بنح" بِعَدِّ الجُمَلِ *** تَارِيخُهَا "تُلْغَزُ" فَافْهَمْ وَادْعُ لِي
بنح بضم الباء والنون "****ا" (القاموس المحيط: بنح)
كتبها أبو الحارث يوسف بن عومر
========
(1)- أصلها رسالة "الأضحية حكم وأحكام" للشيخ الفاضل أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله.
نقلا عن منتديات التصفية و التربية.