[FONT="]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
[/FONT]
سورة فصلت : [30 - 33 ]
[FONT="]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } : أي آمنوا بالله ايماناً صاقاً وأخلصوا العمل له ، ثم استقاموا على توحيد الله وطاعته ، وثبتوا على ذلك حتى الممات ، عن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر بعد أن تلا الآية الكريمة : (( استقاموا واللهِ على الطريقة لطاعته ، ثم لم يرغوا روغان الثعالب )) (1) والغرضُ : أنهم استقاموا على شريعة الله ، في سلوكهم ، وأخلاقهم وأقوالهم ، وأفعالهم ، فكانوا مؤمنين حقاً ، مسلمين صدقاً ، وقد سأل بعض العارفين عن تعريف الكرامة فقال : الاستقامة عينُ الكرامة ، وعن الحسن أنه كان يقول : اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة .
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]{ تتنزل عليهم الملائكة ألاَّ تخافوا ولا تحزنوا } أي تتنزل عليهم ملائكة الرحمة عند الموت بأن لا تخافوا ممَّا تقدمون عليه من أحوال القيامة ، ولا تحزنوا على ما خلفتموه في الدنيا من أهل ومال وولد فنحن نخلفكم فيه .
[/FONT]
[FONT="]{ وأبشِروا بالجنة التي كنتم توعدون } أي وأبشروا بجنة الخلد التي وعدكم الله بها على لسان الرسل ، قال شيخ زاده : إن الملائكة تتنزل حين الاحتضار على المؤمنين بهذه البشارة أن لا تخافوا من هول الموت ، ولا من هول القبر ، وشدائد يوم القيامة ، وإن المؤمن ينظر إلى حافظيه قائمين على رأسه يقولان له : لا تخف اليوم ولا تحزن ، وأبشر بالجنة التي كنت توعد ، وإنك سترى اليوم أمورا لم ترى مثلها فلا تهولنك فإنما يراد بها غيرك (2) .
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]{ نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة } أي تقول لهم الملائكة : نحن أنصاركم وأعوانكم في الدنيا والآخرة ، نرشدكم إلى ما فيه خيركم وسعادتكم في الدارين .
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]{ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون } أي ولكم في الجنة ما تشتهيه نفوسكم ، وتقرُّ به عيونُكم من أنواع اللذائـذ والشهوات ، ولكم فيها ما تطلبون وتتمنون .
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]{ نزلاً من غفور رحيم } أي ضيافة وكرامة من رب واسع المغفرة ، عظيم الرحمة لعباده المتقين .
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]{ تتنزل عليهم الملائكة ألاَّ تخافوا ولا تحزنوا } أي تتنزل عليهم ملائكة الرحمة عند الموت بأن لا تخافوا ممَّا تقدمون عليه من أحوال القيامة ، ولا تحزنوا على ما خلفتموه في الدنيا من أهل ومال وولد فنحن نخلفكم فيه .
[/FONT]
[FONT="]{ وأبشِروا بالجنة التي كنتم توعدون } أي وأبشروا بجنة الخلد التي وعدكم الله بها على لسان الرسل ، قال شيخ زاده : إن الملائكة تتنزل حين الاحتضار على المؤمنين بهذه البشارة أن لا تخافوا من هول الموت ، ولا من هول القبر ، وشدائد يوم القيامة ، وإن المؤمن ينظر إلى حافظيه قائمين على رأسه يقولان له : لا تخف اليوم ولا تحزن ، وأبشر بالجنة التي كنت توعد ، وإنك سترى اليوم أمورا لم ترى مثلها فلا تهولنك فإنما يراد بها غيرك (2) .
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]{ نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة } أي تقول لهم الملائكة : نحن أنصاركم وأعوانكم في الدنيا والآخرة ، نرشدكم إلى ما فيه خيركم وسعادتكم في الدارين .
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]{ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون } أي ولكم في الجنة ما تشتهيه نفوسكم ، وتقرُّ به عيونُكم من أنواع اللذائـذ والشهوات ، ولكم فيها ما تطلبون وتتمنون .
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]{ نزلاً من غفور رحيم } أي ضيافة وكرامة من رب واسع المغفرة ، عظيم الرحمة لعباده المتقين .
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]{ ومن أحسنُ قولا ممن دعا إلى الله } أي دعا إلى توحيد الله وطاعته ، بقوله وفعله وحاله ، وفعل الصالحات ، وجعل الإسلام دينه ومذهبه ، قال ابن كثير : وهذه الآية عامة في كل من دعا إلى خير وهو في نفسه مهتدٍ (3) ، وقال الزمخشري : والآية عامة في كل من جمع بين هذه الثلاث : أن يكون مؤمناً معتقداً لدين الإسلام ، عاملاً بالخير ، داعيا إليه ، وما هم إلا طبقة العلماء العاملين(4) .[/FONT]
[FONT="]ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/FONT]
[FONT="](1) تفسير القرطبي 15/358[/FONT]
[FONT="](2) حاشية شيخ زادة على البيضاوي 3/261[/FONT]
[FONT="](3) مختصر ابن كثير 3/264[/FONT]
[FONT="](4) الكشاف 4/156 .
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]من كتاب صفوة التفاسير لمحمد عل[FONT="]ي[FONT="] الصابوني ؛ المجلّ[FONT="]د الثالث .[/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]
آخر تعديل: