التدوين وكيفيته
معنى التدوين:
الديوان: لفظ فارسي معرَّب. معناه: مجتمع الصحف والكتاب، يكتب فيه أهل الجيش وأهل العطية.
والديوان: جريدة الحساب ثم أطلق على الحساب. ثم أطلق على موضع الحساب. ويسمى مجموع شعر الشاعر ديواناً، قال صاحب التاج: فمعانيه خمسة: الكتبة، ومحلهم، والدفتر، وكل كتابٍ، ومجموع الشعر.
والديوان عند الفقهاء: هو الدفتر الذي يثبت فيه أسماء العاملين في الدولة ولهم رزق أو عطاء في بيت المال، ويراد به أيضاً المكان الذي فيه الدفتر المذكور وكتابه.
وأهل الدّيوان: هم هؤلاء الذين يأخذون رزقاً منه.
ووظيفة الدّيوان: حفظ ما يتعلق بحقوق الدولة من الأعمال والأموال ومن يقوم بها من الجيوش والعمال. وأول من وضع الديوان في الدولة الإسلامية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك لمّا قدم عليه أبو هريرة رضي الله عنه بمالٍ من البحرين، فقال له عمر: ماذا جئت به؟ فقال: خمسمائة ألف درهمٍ. فاستكثره عمر، فقال: أتدري ما تقول؟ قال: نعم، مائة ألفٍ خمس مرّاتٍ، فقال عمر: أطيّب هو؟ فقال: لا أدري، فصعد عمر المنبر، فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه، ثمّ قال: أيّها النّاس قد جاءنا مال كثير، فإن شئتم كلنا لكم كيلاً، وإن شئتم عددنا لكم عدّاً، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين قد رأيت الأعاجم يدوّنون ديواناً لهم، فدوّن أنت لهم ديواناً .
ولا أقصد بالتدوين هنا، تدوين أو توثيق الديون فقط، ولكن القصد تدوين وتوثيق المصاريف المالية اليومية، من نفقات ومستحقات. فالديون لابد أن تدون سواء أكان المرء دائناً أو مستدين. وهذه الديون والقروض تدون بورقة، ويجب ألا تأخذنا العواطف إلى إهمال التدوين والتوثيق، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾ [البقرة: 282]. وقد أرشدت هذه الآية الكريمة إلى مجموعة قواعد وأحكام في المعاملات الجارية بين الناس، أولها الندب إلى كتابة الدين المؤجل في الذمة، سواء أكان تأجيله من طريق القرض أم البيع أم عقد السلم (وهو بيع شيء موصوف مؤجل تسليمه إلى المستقبل) .
أما القصد من التدوين والتوثيق اليومي؛ بأن تجعل الأسرة لها مدونة خاصة بها، تسجل فيها كل المصاريف اليومية أولاً بأول تحت إشراف رب الأسرة، وهذا التدوين والتوثيق يجعل الأفراد دائماً منتبهين إلى مصارفهم اليومية.
كيفية التدوين:
أساليب التدوين كثيرة ومتعددة، وهي لا تحتاج إلى دراسة وخبرة بالنسبة للأسرة، بقدر الحاجة إلى المتابعة والمثابرة عليها، يمكن أن تعتمد الأسرة طرق متعددة للتدوين منها:
• تخصص الأسرة دفترين للتدوين:
الأول: يتم فيه إعداد موازنة يومية، يدون بها كل ما يحتاج في اليوم وكل ما صرف. ويتم فيه إعداد موازنة شهرية، يدون فيها النفقات والمستحقات تحت بنود منفصلة.
الثاني: يتم فيه تدوين سلوكيات الأبناء من النوم الباكر، والمشاركة في أعمال البيت، وأداء العبادات، والتحصيل الدراسي، ويستحب أن تقوم الأم بصناعة هذه المدونة والإشراف عليها بنفسها، مستفيدة مما يتركه الأبناء بعد نهاية العام الدراسي، فتصنع مما تبقى من دفتر الرسم، مدونة جميلة تزينها بالشرائط الملونة وبقايا القصاصات الورقية، تقسم الورقة إلى حقول متساوية، يُخصص كل حقل لسوك معين، تلصق الأم فيه نجمة ذهبية في حال أدى الولد هذا السلوك الايجابي على أكمل وجه، وتضع نقطة سوداء في الحقل الذي كان سلوك الولد فيه سلبياً، وفي نهاية الأسبوع تجمع النجوم الذهبية، لتستبدل بقطع نقدية - تحدد قيمتها حسب الوضع المادي للأسرة- تُوضع في حصالة الطفل.
• أن تعلق الأم دفتراً في المطبخ، من صنع يدها، تسجل به كل الاحتياجات المنزلية، وهذه تعتبر بمثابة قائمة شرائية، تصطحبها معها أثناء التسوق، حتى لا تفاجئ أثناء عودتها إلى البيت بنسيان حاجة من الحوائج الضرورية. واقترح أن يكون التسوق على الشكل التالي:
• التسوق الأسبوعي: يتم من خلاله شراء اللحوم والخضار والفاكهة.
• التسوق الشهري: يتم من خلاله شراء مستلزمات البيت الأخرى كمواد التنظيف، والأغذية الجافة كالأرز والسكر وما شابه...
• التسوق الفصلي أو الموسمي: يتم من خلاله شراء الألبسة والأحذية، وبياضات المنزل وما شابه. ويستحسن استغلال فترة التنزيلات الفصلية للتسوق.
• السبورة: ويتم ذلك بتعليق سبورة في أحد الجدر البارزة في البيت، مما يقع عليه النظر كثيراً، يكتب فيها بعض الإرشادات والتوجيهات، التي يستفيد منها الأولاد كحكمة اليوم، وبعض الآيات والسور التي تحمل معاني تربوية إيمانية وأخلاقية واقتصادية، بالإضافة إلى الأذكار، فمع كثرة النظر إليها يعلق شيء منها بالعقل، وبشيء من التركيز عليها تحفظ عن آخرها، وتصبح سلوكاً يومياً في حياة الأبناء.
فقط يتسابق الأبناء اليوم في كتابة لوحات تعليمية أو إرشادية لإحدى المواد الدراسية، وجميل أن تُنقل هذه الفكرة إلى بيوتنا، في كتابة بعض اللوحات المنزلية المفيدة وتكون بتصميم جذاب، مع اختيار عبارات رائعة لها، والتي لا تُنسى وتظل عالقة في الذهن، وهذا ما يسميه علماء التربية (التربية بالإيحاء)، فمن هذه العبارات التي يمكن أن تعلق مثلاً داخل المنزل:
• الطمع رِقٌّ مؤبد.
• العمل مهما قل أفضل من الكلام مهما كثر.
• تذكر أن الله يراك في كل وقت وفي كل مكان.
• أن يجعل لكل فرد من أفراد الأسرة دفتر جيب، للمعلومات المتنوعة، يسجل فيه المصاريف اليومية والتجارب والمواقف والانطباعات والملاحظات، وما يقف عليه من حكم وأحكام، فالمعلومة صيد، والكتابة قيد.
أهمية التدوين:
نظم الإسلام شؤون المعاملات والعقود بين الناس على أساس من الحق والعدل والحكمة، وصان حقوق الناس، وحفظ أموالهم وندبهم إلى توثيق عقودهم ومعاملاتهم المؤجلة بالكتابة والسندات، والشهادة والشهود على سبيل الاحتياط للناس، وتجنباً من احتمال إنكار أصل الحق أو عدم الاعتراف به، بسبب قلة التدين، وضعف اليقين، وفساد الذمة، واستبداد الطمع والجشع.
جاء تنظيم المعاملات في أطول آية في القرآن الكريم، [آية المداينة] عناية بها، وحرصاً على المصالح، ومنع المنازعات والخصومات بسبب المال .
يمكن أن يُشكل التدوين مبدأ التوازن كمعيار لضبط المصروف الأسري، كي لا يتخطى مدبرو المنزل حدود الإنفاق المتناسب مع الدخل، فيختل الأمر وتضطر الأسرة للاستدانة، فالعودة إلى الدفاتر، تجعل المرء يحاسب نفسه، ويحاول متابعة ميزانية البيت باستمرار، فمعظمنا ينزل إلى السوق ويعود إلى البيت وقد أنفق كل ما في جيبه دون أن ينتبه، وكثيرون يتعرضون في نهاية التسوق لإعادة السلعة الأخيرة للبائع، عندما يمد يده على جيبه ولا يجد نقود. أما عندما نخطط لسلوكنا الشرائي ونضع قوائم مسبقة للمشتريات، ونحمل مبلغاً يتناسب مع ما سنشتريه، نتجنب الحرج أمام البائع. وأمام أبنائنا الذين يعودون إلى البيت وهم يبكون لأننا لم نشتري لهم كل ما يريدون؛ نظراً لنفاذ النقود. والتدوين والتوثيق، يساعد ربّ الأسرة على تخصيص جزء من مردوده المادي للطوارئ، إذاً فالتدوين سلوك اقتصادي إسلامي للتوثقة والحفظ.. توثق من خلاله المعاملات المالية بدقة.
معنى التدوين:
الديوان: لفظ فارسي معرَّب. معناه: مجتمع الصحف والكتاب، يكتب فيه أهل الجيش وأهل العطية.
والديوان: جريدة الحساب ثم أطلق على الحساب. ثم أطلق على موضع الحساب. ويسمى مجموع شعر الشاعر ديواناً، قال صاحب التاج: فمعانيه خمسة: الكتبة، ومحلهم، والدفتر، وكل كتابٍ، ومجموع الشعر.
والديوان عند الفقهاء: هو الدفتر الذي يثبت فيه أسماء العاملين في الدولة ولهم رزق أو عطاء في بيت المال، ويراد به أيضاً المكان الذي فيه الدفتر المذكور وكتابه.
وأهل الدّيوان: هم هؤلاء الذين يأخذون رزقاً منه.
ووظيفة الدّيوان: حفظ ما يتعلق بحقوق الدولة من الأعمال والأموال ومن يقوم بها من الجيوش والعمال. وأول من وضع الديوان في الدولة الإسلامية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك لمّا قدم عليه أبو هريرة رضي الله عنه بمالٍ من البحرين، فقال له عمر: ماذا جئت به؟ فقال: خمسمائة ألف درهمٍ. فاستكثره عمر، فقال: أتدري ما تقول؟ قال: نعم، مائة ألفٍ خمس مرّاتٍ، فقال عمر: أطيّب هو؟ فقال: لا أدري، فصعد عمر المنبر، فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه، ثمّ قال: أيّها النّاس قد جاءنا مال كثير، فإن شئتم كلنا لكم كيلاً، وإن شئتم عددنا لكم عدّاً، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين قد رأيت الأعاجم يدوّنون ديواناً لهم، فدوّن أنت لهم ديواناً .
ولا أقصد بالتدوين هنا، تدوين أو توثيق الديون فقط، ولكن القصد تدوين وتوثيق المصاريف المالية اليومية، من نفقات ومستحقات. فالديون لابد أن تدون سواء أكان المرء دائناً أو مستدين. وهذه الديون والقروض تدون بورقة، ويجب ألا تأخذنا العواطف إلى إهمال التدوين والتوثيق، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾ [البقرة: 282]. وقد أرشدت هذه الآية الكريمة إلى مجموعة قواعد وأحكام في المعاملات الجارية بين الناس، أولها الندب إلى كتابة الدين المؤجل في الذمة، سواء أكان تأجيله من طريق القرض أم البيع أم عقد السلم (وهو بيع شيء موصوف مؤجل تسليمه إلى المستقبل) .
أما القصد من التدوين والتوثيق اليومي؛ بأن تجعل الأسرة لها مدونة خاصة بها، تسجل فيها كل المصاريف اليومية أولاً بأول تحت إشراف رب الأسرة، وهذا التدوين والتوثيق يجعل الأفراد دائماً منتبهين إلى مصارفهم اليومية.
كيفية التدوين:
أساليب التدوين كثيرة ومتعددة، وهي لا تحتاج إلى دراسة وخبرة بالنسبة للأسرة، بقدر الحاجة إلى المتابعة والمثابرة عليها، يمكن أن تعتمد الأسرة طرق متعددة للتدوين منها:
• تخصص الأسرة دفترين للتدوين:
الأول: يتم فيه إعداد موازنة يومية، يدون بها كل ما يحتاج في اليوم وكل ما صرف. ويتم فيه إعداد موازنة شهرية، يدون فيها النفقات والمستحقات تحت بنود منفصلة.
الثاني: يتم فيه تدوين سلوكيات الأبناء من النوم الباكر، والمشاركة في أعمال البيت، وأداء العبادات، والتحصيل الدراسي، ويستحب أن تقوم الأم بصناعة هذه المدونة والإشراف عليها بنفسها، مستفيدة مما يتركه الأبناء بعد نهاية العام الدراسي، فتصنع مما تبقى من دفتر الرسم، مدونة جميلة تزينها بالشرائط الملونة وبقايا القصاصات الورقية، تقسم الورقة إلى حقول متساوية، يُخصص كل حقل لسوك معين، تلصق الأم فيه نجمة ذهبية في حال أدى الولد هذا السلوك الايجابي على أكمل وجه، وتضع نقطة سوداء في الحقل الذي كان سلوك الولد فيه سلبياً، وفي نهاية الأسبوع تجمع النجوم الذهبية، لتستبدل بقطع نقدية - تحدد قيمتها حسب الوضع المادي للأسرة- تُوضع في حصالة الطفل.
• أن تعلق الأم دفتراً في المطبخ، من صنع يدها، تسجل به كل الاحتياجات المنزلية، وهذه تعتبر بمثابة قائمة شرائية، تصطحبها معها أثناء التسوق، حتى لا تفاجئ أثناء عودتها إلى البيت بنسيان حاجة من الحوائج الضرورية. واقترح أن يكون التسوق على الشكل التالي:
• التسوق الأسبوعي: يتم من خلاله شراء اللحوم والخضار والفاكهة.
• التسوق الشهري: يتم من خلاله شراء مستلزمات البيت الأخرى كمواد التنظيف، والأغذية الجافة كالأرز والسكر وما شابه...
• التسوق الفصلي أو الموسمي: يتم من خلاله شراء الألبسة والأحذية، وبياضات المنزل وما شابه. ويستحسن استغلال فترة التنزيلات الفصلية للتسوق.
• السبورة: ويتم ذلك بتعليق سبورة في أحد الجدر البارزة في البيت، مما يقع عليه النظر كثيراً، يكتب فيها بعض الإرشادات والتوجيهات، التي يستفيد منها الأولاد كحكمة اليوم، وبعض الآيات والسور التي تحمل معاني تربوية إيمانية وأخلاقية واقتصادية، بالإضافة إلى الأذكار، فمع كثرة النظر إليها يعلق شيء منها بالعقل، وبشيء من التركيز عليها تحفظ عن آخرها، وتصبح سلوكاً يومياً في حياة الأبناء.
فقط يتسابق الأبناء اليوم في كتابة لوحات تعليمية أو إرشادية لإحدى المواد الدراسية، وجميل أن تُنقل هذه الفكرة إلى بيوتنا، في كتابة بعض اللوحات المنزلية المفيدة وتكون بتصميم جذاب، مع اختيار عبارات رائعة لها، والتي لا تُنسى وتظل عالقة في الذهن، وهذا ما يسميه علماء التربية (التربية بالإيحاء)، فمن هذه العبارات التي يمكن أن تعلق مثلاً داخل المنزل:
• الطمع رِقٌّ مؤبد.
• العمل مهما قل أفضل من الكلام مهما كثر.
• تذكر أن الله يراك في كل وقت وفي كل مكان.
• أن يجعل لكل فرد من أفراد الأسرة دفتر جيب، للمعلومات المتنوعة، يسجل فيه المصاريف اليومية والتجارب والمواقف والانطباعات والملاحظات، وما يقف عليه من حكم وأحكام، فالمعلومة صيد، والكتابة قيد.
أهمية التدوين:
نظم الإسلام شؤون المعاملات والعقود بين الناس على أساس من الحق والعدل والحكمة، وصان حقوق الناس، وحفظ أموالهم وندبهم إلى توثيق عقودهم ومعاملاتهم المؤجلة بالكتابة والسندات، والشهادة والشهود على سبيل الاحتياط للناس، وتجنباً من احتمال إنكار أصل الحق أو عدم الاعتراف به، بسبب قلة التدين، وضعف اليقين، وفساد الذمة، واستبداد الطمع والجشع.
جاء تنظيم المعاملات في أطول آية في القرآن الكريم، [آية المداينة] عناية بها، وحرصاً على المصالح، ومنع المنازعات والخصومات بسبب المال .
يمكن أن يُشكل التدوين مبدأ التوازن كمعيار لضبط المصروف الأسري، كي لا يتخطى مدبرو المنزل حدود الإنفاق المتناسب مع الدخل، فيختل الأمر وتضطر الأسرة للاستدانة، فالعودة إلى الدفاتر، تجعل المرء يحاسب نفسه، ويحاول متابعة ميزانية البيت باستمرار، فمعظمنا ينزل إلى السوق ويعود إلى البيت وقد أنفق كل ما في جيبه دون أن ينتبه، وكثيرون يتعرضون في نهاية التسوق لإعادة السلعة الأخيرة للبائع، عندما يمد يده على جيبه ولا يجد نقود. أما عندما نخطط لسلوكنا الشرائي ونضع قوائم مسبقة للمشتريات، ونحمل مبلغاً يتناسب مع ما سنشتريه، نتجنب الحرج أمام البائع. وأمام أبنائنا الذين يعودون إلى البيت وهم يبكون لأننا لم نشتري لهم كل ما يريدون؛ نظراً لنفاذ النقود. والتدوين والتوثيق، يساعد ربّ الأسرة على تخصيص جزء من مردوده المادي للطوارئ، إذاً فالتدوين سلوك اقتصادي إسلامي للتوثقة والحفظ.. توثق من خلاله المعاملات المالية بدقة.