مصطلح الحديث [متجدد]

البحر الهادي

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
27 ماي 2016
المشاركات
5,791
نقاط التفاعل
12,812
النقاط
1,716
محل الإقامة
أرض الوطن
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف علم مصطلح الحديث :
هو علم يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القَبول والرد .

فائدة هذا العلم :

فائدته معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي .

نقرأ في كتب الحديث مصطلحات ( الحديث - الخبر - الأثر - الحديث القدسي ) فماذا تعني هذه المصطلحات ؟

الحديث : ما أضيف إلى النبي
salah.gif
من قول أو فعل أو تقرير أو وصف .
الخبر : بمعنى الحديث ؛ فَيُعَرَّف بما سبق في تعريف الحديث .
وقيل : الخبر ما أضيف إلى النبي
salah.gif
وإلى غيره , فيكون أعم من الحديث وأشمل .
الأثر : ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي , وقد يراد به ما أضيف إلى النبي
salah.gif
مقيداً فيقال : وفي الأثر عن النبي
salah.gif

الحديث القدسي : ما رواه النبي
salah.gif
عن ربه تعالى ويسمى أيضاً ( الحديث الرباني ) و ( الحديث الإلهي ) .

مثال على الحديث القدسي :

مثاله : قوله
salah.gif
فيما يرويه عن ربه تعالى أنه قال
start.gif
أنا عند ظن عبدي بي , وأنا معه حين يذكرني , فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي , وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم
end.gif


مرتبة الحديث القدسي و كيف نفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي وبين الحديث القدسي والحديث النبوي :

مرتبة الحديث القدسي هي بين القرآن وبين الحديث النبوي , فالقرآن الكريم ينسب إلى الله تعالى لفظاً ومعنى والحديث النبوي ينسب إلى النبي
salah.gif
لفظاً ومعنى والحديث القدسي ينسب إلى الله تعالى معنىً لا لفظاً , ولذلك لايتعبد بتلاوة لفظه , ولا يقرأ في الصلاة , ولم يحصل به التحدي , ولم ينقل بالتواتر كما نقل القرآن , بل منه ما هو صحيح وضعيف وموضوع .
 
رد: مصطلح الحديث [متجدد]

أ- الحديث الصحيح.
وهو ما اتصل سنده بنقل العدل، الضابط عن مثله ولم يكن شاذاً ولا مُعللاً، وقد اشتمل هذا التعريف على شروط الحديث الصحيح، وهي خمسة نوضحها فيما يلي:
أولاً: اتصال السند: وهو أن يكون كل واحد من رواة الحديث قد سمعه ممن فوقه.
ثانيا: عدالة رواته: والعدالة ملكة تحمل صاحبها على التقوى، وتحجزه عن المعاصي والكذب وعما يخل بالمروءة، والمراد بالمروءة عدم مخالفة العرف الصحيح.
ثالثا: الضبط: وهو أن يحفظ كل واحد من الرواة الحديث إما في صدره وإما في كتابه ثم يستحضره عند الأداء.
رابعا: أن لا يكون الحديث شاذاً، والشاذ هو ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أقوى منه.
خامسا: أن لا يكون الحديث معللاً، والمعلل هو الحديث الذي اطلع فيه على علة خفية تقدح في صحته والظاهر السلامة منها.

قال الإمام المحدث الفقيه الولي الصالح النووي رحمه الله :-


وإذا قيل في حديث: إنه صحيح فمعناه ما ذكرنا، ولا يلزم أن يكون مقطوعا به في نفس الأمر وكذلك إذا قيل: إنه غير صحيح، فمعناه لم يصح إسناده على هذا الوجه المُعتبر، لا أنه كذب في نفس الأمر، وتتفاوت درجات الصحيح بحسب قوة شروطه،
وقال الإمام الفقيه المحدث الأصولي ابن دقيق العيد - رحمه الله -: لو قيل في التعريف السابق:
الحديث الصحيح المجمع على صحته هو كذا وكذا إلى آخره لكان حسناً، لأن من لا يشترط مثل هذه الشروط لا يحصر الصحيح في هذه الأوصاف.

ب - الحديث الحسن .
قال الإمام المحدث الفقيه اللغوي أبو سلمان الخطابي الشافعي رحمه الله تعالى في تعريفه:

الحديث عند أهله ثلاثة أقسام: صحيح وحسن وضعيف، فالحسن ما عُرف مخرجه واشتهر رجاله، وعليه مدار أكثر الحديث وهو الذي يقبله أكثر العلماء وتستعمله عامة الفقهاء، وقال الإمام الكبير أبو عيسى الترمذي رحمه الله: الحسن الذي لا يكون في إسناده من يُتهم ولا يكون حديثاً شاذاً ويُروى من غير وجه نحوه، وقال ابن الجوزي رحمه الله : الحديث الذي فيه ضعف قريب مُحتمل هو الحسن ويصلح للعمل به، قال الشيخ ابن الصلاح رحمه الله: وكل هذا مستبهم.

وقد اتضح لي من كلام الأئمة أن الحسن قسمان:


أحدهما: أنه الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته وليس مُغفلا كثير الخطأ فيما يرويه، ولا ظهر فيه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مُفسق، ويكون متن الحديث قد عُرف بأن رُوي مثله أو نحوه من وجه آخر.

القسم الثاني: أن يكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة ولم يبلغ درجة رجال الصحيح لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان، إلا أنه يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به منكراً، ولابد في القسمين من سلامته من الشذوذ والتعليل، والله أعلم.


قال الإمام النووي رحمه الله: الحسن وإن كان دون الصحيح على ما تقدم من حديهما فهو كالصحيح في أنه يُحتج به، ولهذا لم تُفرده طائفة من أهل الحديث، بل جعلوه مندرجا في نوع الصحيح وهو الظاهر من كلام الحاكم أبي عبدالله في تصرفاته، وفي تسمية كتاب الترمذي "الجامع الصحيح" وأطلق الخطيب أبو بكر الحافظ البغدادي اسم "الصحيح" على كتاب الترمذي والنسائي.

جـ - الضعيف.
وهو ما لم يجتمع فيه شروط الصحيح ولا شروط الحسن المتقدمة، وأطنب الإمام المحدث المتكلم أبو حاتم بن حبان في تقسيمه فبلغ به خمسين قسماً إلا واحداً، وما ذكرناه ضابط جامع، فلا حاجة إلى تنويعه،
وتتفاوت درجاته في الضعف بحسب بُعده من شروط الصحيح كما اختلف درجات الصحيح، ثم منه ماله لقب خاص، كالموضوع والمقلوب والشاذ والمعلل والمضطرب والمرسل والمنقطع والمعضل.

د - الموضوع .
قال الإمام النووي رحمه الله: ولا تحل روايته لأحد علم حاله في أي معنى كان إلا مقرونا ببيان وضعه بخلاف غيره من الأحاديث الضعيفة الني يُحتمل صدقها في الباطن، فإنه يجوز روايتها في الترغيب والترهيب.

ويُعرف الوضع بإقرار واضعه، أو ما يتنزل منزلة إقراره، وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي أو المروي، فقد وُضعت أحاديث يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها.


والواضعون أصناف: أعظمهم ضررا قوم منسوبون إلى الزهد وضعوا الحديث احتسابا في زعمهم الباطل فتقبل الناس موضوعاتهم ثقة بهم، وقد ذهبت "الكرامية" الطائفة المبتدعة إلى جواز وضع الحديث في الترغيب والترهيب، وهو خلاف إجماع المسلمين الذين يعتد بهم في الإجماع، ووضعت الزنادقة أيضا جُملا، ثم نهضت جهابذة الحديث رضي الله عنهم فبينوا أمرها ولله الحمد.


ثم إن الواضع ربما صنع كلاما لنفسه فرواه مسنداً، وربما أخذ كلام بعض الحكماء فرواه عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وربما غلط إنسان فوقع في شبه الوضع من غير تعمد.

هـ - التفريق بين الضعيف والموضوع.
ومما سبق يتبين لنا أن الحديث الضعيف يختلف عن الحديث الموضوع، فهو أعم من الموضوع، الذي هو الكذب ويشمل الضعيف غيره مما قلت درجة عدالة أو ضبط راويه، ولا يعني أنه ليس بحديث، بل لو جاء من طرق أخرى - بشروط مذكورة في كتب المصطلح - قد يرتفع الضعيف إلى الحسن لغيره، أو إلى الصحيح لغيره - كما بين العلماء -.

ومن المجازفة ما قام بعض المعاصرين من جمع الأحاديث الضعيفة مع الموضوعة والحكم عليها بحكم واحد - فنسأل الله العافية -.
 
رد: مصطلح الحديث [متجدد]

بارك الله فيك اخي على ما خط بنانك و جعله في ميزان حسنات
 
رد: مصطلح الحديث [متجدد]

السلام عليم

موضوع جد قيم
جعله الله قي ميزان حسناتك
 
رد: مصطلح الحديث [متجدد]

بارك الله فيك
 
رد: مصطلح الحديث [متجدد]

بارك الله فيك
 
رد: مصطلح الحديث [متجدد]

بوركت آخي جوزيت خيرآ
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top