- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,259
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 50,427
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
بسم الله
أحبتي الأكارم في اللمة المباركة
طبيعة الانسان أن يمر بين لحظات ضعف قوة
فالشجرة قبل ان يقوى ساقها تكون لينة . فتكافح و تصارع العواصف و الثلوج و الرياح و كذا الشمس الحارقة
ليشتدّ عودها و تقوى بهدوء و كبرياء
فسيّدنا محمد و أصحابه لم يصلوا المجد و هم في قصور بل عانوا ما عانوه
و اشتّت عليهم الأيام و ضاقت بهم الصحاري على شساعتها
ثم جاءهم نصر الله فضربوا لنا أجّل أمثلة عن الصبر و المجالدة
و ختموا أمرهم أن مكّنهم الله من الدنيا حتى ملكوا مشارق الأرض و مغاربها
لقد أحسست بالضعف و الوحدة
و بدأت أحسب ماتبقى لي من لحظات للعيش
فجاءت الصدمات ضربات متتاليات
لقد كنت حرا في الأكل و الشرب
اتمتع بالصحة الكاملة و لم انتبه لهته النعمة ابدا
كنت اظن نفسي أقل حضا من غيري بسبب فقري
نسيت أن الصحة هي تمام و كامل النعمة
فأصابني ما أصابني من سكري و نقص في النظر
اضافة الى تأثيرات الأدوية و الخوف المستمر من أزمة ما من الأزمات قد تجعلني في الهاوية
كيف لا و كلنا أزمات و مواقف تدعوا الى الغضب و القهر فقد تستيقظ و تجد عمال الكهرباء ينزعون العداد بسبب عدم تسديد الفواتير
و ربما تمرض زوجتي و لا أجد ما أحملها به من تكاليف التداوي و الدوا
ففي يوم العيد جارنا اله يهديه قاموا بالشواء في بهو بيته فشنفتنا روائح الشواء دونما أن تأكل زوجتي منه
فحــــزنت و كانت تظن نفسها حاملا فخافت أكثر
خرجت من البيت قاصدا المسجد
فوجدت رجلا واحدا فيه يصلي و يقرأ القرآن
فصليت و ذرفت دموعا حارة
تقرب مني ذالك الشيخ
و سألني هذا يوم للعيد و للفرح
ما أنت فاعل في المسجد
فحكيت له قصتي
فقال لي
لمّا يأتي الموت سيأتي
فهو أجل مكتوب لا يؤخر لا يقدّم
و أسرد قولا صحيحا محكّما
أنت ان عشت سنوات او لحظات فهي سواء لأن آخرها موت
و الحزن لا يطيل العمر بل يطيل الغبن فقط كالذي يحمل متاعا لا يحتاجه كالخردة و ما شابهها
يحملها فوق رأسه و يألم من حملها و يتعب من ثقلها
و هو في الأصل لا يحتاجها
الأولى له ان يترك الخردة و يريح بدنه و روحه
هي كذالك الأفكار التي كانت في رأسي
فالحزن و الألم لا يغيّران شيئا بالمطلق
قرّرت و بالله التوفيق ان أعيش سعيدا بأهلي
و ببساطة عيشي
لن أحزن من اليوم الا من أجل مسلم
سأترك صحتي لله و لن أجزع أبدا
سيكون مرضي سببا لهدايتي و خوفي من الله
سيكون مرضي سببا في تنظيم أكلي و شربي و وقتي
سيكون مرضي سببا في قوتي و نصري
سيكون مرضي سبب لكي أعرف ما أنا فيه من نعمة
سيكون مرضي سبب في تغييري الى الأحسن
سيكون مرضي سبب لأتعلق بالله أكثر
سيكون مرضي سببا لسعادتي
لن التفت الى الخلف من اليوم
أخوكم الامين محمد
آخر تعديل بواسطة المشرف: