الطريق إلى حبك..
سطور أسبوعية تضم لمحات في حب النبي. لنجعل حبه صلى الله عليه وسلم متعة حياة..
النبضة الأولى:
طالما طرق عقلي سؤال: لماذا نحب النبي؟ أو بمعنى أدق لماذا نحن مطالبين بحبه..
أكيد أن هذا الأمر له حكمة إلهية عظيمة..
وفي التعامل مع الله ثم الأنبياء، من الأفضل إيجاد مبررات متينة وحقيقية للحب.
فأن أقول مثلا أني أحبه لأنه قدم لنا الكثير، أو علمنا الكثير، أو كابد ليصلنا ديننا الرائع..كل هذه أسباب مادية بحتة تقف على أساس فعل فأحببته، وهذا ليس حب، بل محبة، أو تعلق، فحين ينفى سبب الحب، يسقط ويندثر..
كمن يحب زوجته لرقتها، ما إن يخشوشن صوتها وتختفي رقتها يبحث عن ضالته مع امرأة أخرى..
وهذا هو التعلق، الحب أن يملك الحبيب كياني لأنه هو، وكفى..
حب النبي صلى الله عليه وسلم جعله الله من العقيدة ليحمينا، فهو يعلم من خلق سبحانه، وكلما أحببنا نحن البشر اتبعنا، وكلما اتبعنا الحبيب استقامت حياتنا وقلوبنا، لأن الحبيب قدوة، نبراس نتتبعه، نشتاق لرؤياه، تهفو نفوسنا لمكانه..
لذلك كانت المدينة المنورة ملاذ المحبين، ووجهة المشتاقين، وبلسم المذنبين..
لأن الحبيب صلى الله عليه وسلم دلنا على أكبر نعمة نتنعم فيها ليل نهار وهي العبودية لله الكريم الغفار..
وجب حبه دون أسباب، لأنه أحبنا أيضا دون أن يرانا ولا يعرفنا، ولكنه أحبنا لأننا عباد لله وكفى به سبب موجب للمحبة والألفة والصحبة والإخاء
مساؤكم روعة ورضا من الله.
نزهة إبراهيم الفلاح
*********************************************
[FONT="]النبضة الثانية[FONT="]:
تطرقنا في النبضة الأولى للسؤال الجوهري: لماذا نحب النبي صلى الله عليه وسلم؟
واليوم نتساءل، سؤالا آخر: ماهي آثار حب النبي على حياة الفرد والمجتمع؟
ذلك الشعور بالحب للنبي الكريم صلوات ربنا وسلامه عليه، يجعل المرء يتبعه، ويطيعه، واتباعه يعني بالضرورة صلاح حاله بكل تفاصيله، سواء علاقته بالله وهذا يعني هدوء نفسي وإيمان عميق ينسف كل المعوقات، وعلاقته بنفسه وصحته وحبه لنفسه، وعلاقته بعقله ودماغه وبالتالي شخصية متزنة متفكرة حكيمة، وعلاقته بمهنته أو دراسته وإحسانه وإتقانه إذن أثر رائع عليه وعلى الأمة..
وعلاقته بقلبه والعالم الخارجي وحبه للناس، يعني شخصية محبوبة وجذابة...
وتصير المحصلة: إنسان كما يحب الله ورسوله= إنسان يتنعم في جنة الدنيا...
يومكم جنات وخيرات ورضا من الله.
بقلم: نزهة إبراهيم الفلاح[/FONT]
آخر تعديل بواسطة المشرف: