العابد والمرأة البغي
كانت امرأة بَغِيّ ، بارعة الجمال تمر على عابد ما عصى الله طرفة عين
وكان يتعبد الله في صومعة من الصوامع..فيوم مرت به فافتتن بها فراودها عن نفسها،فأبت أن تمكنه إلا بمائة دينار ولكنه لا يملك ريالاً ولا ديناراً ولا درهماً فترك صومعته وذهب يكدُّ ويتعب،وجمع المائة الدينار
ثم ذهب إليها في بيتها وفي قصرها،طرق عليها الباب فخرجت إليه
فقال لها:هأنذا،قد جمعت المائة دينار وجئت
قالت:ادخل
فدخل إليها في قصرها،فَعَلَتْ على سرير من ذهب،وتزينت في كامل زينتها
وقالت:هلمَّ إليّ فسقط جالساً على الأرض.
فقالت:قد كنت تزعم أنك ستجمع وتأتي،فلما مكنتك من نفسي تجلس
قال:ذكرت وقوفي بين يدي الله -عز وجل- فلم تحملني أعضائي لأقف
فارتعدت وارتعشت وخافت ووجلت
وقالت:لا تخرج حتى تتزوجني
قال:لكني والله لا أتزوجك،وإنما خذي هذه الدنانير ودعيني أخرج
قالت:لا تخرج حتى توافق على الزواج مني
ولما عجزت حيلته وأرد أن يتخلص منها
قال:بلدي في المكان الفلاني،وعليك إن جئتِ تائبة لعلي أن أتزوجك فتركته يخرج
فذهب وخرج نادماً على تفكيره في عمل المعصية،نادماً على تركه العبادة ليجمع المائة دينار
ليزني بها
أما هي فأقلقتها بشاعة الفاحشة،وآلمتها مرارة الكبيرة،ولسعتها مرارة المعصية،وما كان
منها إلا أن رجعت إلى الله،وتابت إلى الله
ثم ذهبت تبحث عمن كان سبباً في توبتها إلى الله جل وعلا
حتى وصلت إليه في قريته
وسألت عنه،فدُلَّت على بيته
فلما وصلت إلى البيت طرقت الباب فخرج
وعندما رآها تذكر يوم كادت تزل قدمه،فشهق شهقة عظيمة فمات فحزنت حزناً عظيماً
وقالت:لأتزوجنَّ قريباً من أقربائه حباً فيه
فقالوا:له أخ فقير تقي
قالت:أتزوجه حباً في أخيه
فتزوجت هذا العبد الصالح الفقير التقي أخو ذلك الصالح التقي فجعل الله من نسلها ومن نسله سبعة من الصالحين العابدين الزاهدين
كانت امرأة بَغِيّ ، بارعة الجمال تمر على عابد ما عصى الله طرفة عين
وكان يتعبد الله في صومعة من الصوامع..فيوم مرت به فافتتن بها فراودها عن نفسها،فأبت أن تمكنه إلا بمائة دينار ولكنه لا يملك ريالاً ولا ديناراً ولا درهماً فترك صومعته وذهب يكدُّ ويتعب،وجمع المائة الدينار
ثم ذهب إليها في بيتها وفي قصرها،طرق عليها الباب فخرجت إليه
فقال لها:هأنذا،قد جمعت المائة دينار وجئت
قالت:ادخل
فدخل إليها في قصرها،فَعَلَتْ على سرير من ذهب،وتزينت في كامل زينتها
وقالت:هلمَّ إليّ فسقط جالساً على الأرض.
فقالت:قد كنت تزعم أنك ستجمع وتأتي،فلما مكنتك من نفسي تجلس
قال:ذكرت وقوفي بين يدي الله -عز وجل- فلم تحملني أعضائي لأقف
فارتعدت وارتعشت وخافت ووجلت
وقالت:لا تخرج حتى تتزوجني
قال:لكني والله لا أتزوجك،وإنما خذي هذه الدنانير ودعيني أخرج
قالت:لا تخرج حتى توافق على الزواج مني
ولما عجزت حيلته وأرد أن يتخلص منها
قال:بلدي في المكان الفلاني،وعليك إن جئتِ تائبة لعلي أن أتزوجك فتركته يخرج
فذهب وخرج نادماً على تفكيره في عمل المعصية،نادماً على تركه العبادة ليجمع المائة دينار
ليزني بها
أما هي فأقلقتها بشاعة الفاحشة،وآلمتها مرارة الكبيرة،ولسعتها مرارة المعصية،وما كان
منها إلا أن رجعت إلى الله،وتابت إلى الله
ثم ذهبت تبحث عمن كان سبباً في توبتها إلى الله جل وعلا
حتى وصلت إليه في قريته
وسألت عنه،فدُلَّت على بيته
فلما وصلت إلى البيت طرقت الباب فخرج
وعندما رآها تذكر يوم كادت تزل قدمه،فشهق شهقة عظيمة فمات فحزنت حزناً عظيماً
وقالت:لأتزوجنَّ قريباً من أقربائه حباً فيه
فقالوا:له أخ فقير تقي
قالت:أتزوجه حباً في أخيه
فتزوجت هذا العبد الصالح الفقير التقي أخو ذلك الصالح التقي فجعل الله من نسلها ومن نسله سبعة من الصالحين العابدين الزاهدين