اللدونة العصبية، الاكتشاف المبهر
..
وويكيبديا..وأغلب المراجع باللغة الفرنسية والإنجليزية..هذه الأيام وأنا أبحث في هذا الأمر، وما كنت لأعلم بوجوده لولا أستاذنا الذي كلفنا بتمرين مكثف عنه وتعمد ذلك لنبحث باللغتين الفرنسية والانجليزية..
السبب هو اللدونة العصبية= قدرة الدماغ على إنتاج وتجديد الخلايا العصبية ونشاطها + قدرته على تحويل قدراته لمواجهة كل الصعاب والظروف مهما رأيناها كبيرة، ولذلك كانت الحاجة أم الاختراع...
أذهلني حقا إعجاز رب العالمين في دماغنا فقط والذي رغم هذه النقلة النوعية والثورة العلمية لم يحيطوا إلا بالقليل منه..
واكتشفوا أن السبب الجوهري لاندثار الذاكرة وكل الأمراض التي ذكرتها آنفا هو: توقف الدماغ عن إنتاج الخلايا العصبية وتجديدها والاكتفاء بالعدد الأصلي الذي وصل إليه عند سن البلوغ، والمسببات الرئيسية التي أكدوها هي التالية:
+عدم التعلم اليومي والمستمر، والتفاعل وإنضاج الأفكار..
+ الخضوع الضغوط الخارجية وكل المشاعر المرافقة له من قلق وخوف وحزن الخ..
+ قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم ..
+ تناول الأدوية النفسية والعصبية بشكل منتظم
+ العزلة الاجتماعية والانطواء..
ولكن للأسف نحن لا نتعلم إلا حين نوضع في التجربة..
فلننتظر الزهايمر، لنرى حينها هل سنذكر أصلا كيف يمكننا إنقاذ دماغنا من التلف...
..........
وقد لاحظ علماء وأطباء الدماغ والأعصاب، من خلال تجارب كثيرة ، وبعد الكشف من خلال تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي أن الخلايا العصبية التي تعمل بكثرة عند مثلا عازفي البيانو أو عباقرة الرياضيات في الباحات الخاصة بذلك، أكثر سمكا وكثافة بالنسبة لنظيراتها عند الأشخاص الذين لا يمارسون نفس الأنشطة، وأنها تتراجع ويقل سمكها كثيرا بالتوقف عن ممارسة ذلك النوع من التعلم. وتلك قاعدة بالنسبة لكل أنواع التعلم والتطور، مثلها مثل العضلات مثلا التي تقوى بالتدريب والرياضة، وتضعف وتهن بالخمول والكسل..
دماغنا قائد سعادتنا بأمر من ربنا، ويثبت لنا بقدراته من نحن، ومن خلقنا، فكيف يهتز إنسان من رأي بشر مثله، وقد كرمهما الله ويجهلان قيمتهما، فيهين الأول الثاني بعقدة نقص لديه، ويبكي الثاني ويحزن لإهانة الأول لقلة ثقة في الله وجهل بقيمته الحقيقية
يومكم تفكر وشكر ووعي ورضا من الرحمن
بقلم: نزهة إبراهيم الفلاح
المصادر: بحث خاص بي في إطار دراستي الأكاديمية، ومن أهم المصادر التي وجدتها كتاب للدكتور نورمان دويدج بعنوان:
The brain changes it self
وله نسخة مترجمة للفرنسية بعنوان: Les étonnants transformations du cerveau
أما النسخة العربية فلا أنصح بقراءتها لأن الترجمة ركيكة للأسف...
