تعريف البدعة وضابطها

أبو هريرة موسى المسيلي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
9 سبتمبر 2008
المشاركات
3,581
نقاط التفاعل
587
النقاط
171


✍تعريف البدعة وضابطها

⛔⛔

⬅فلقد ورد في الكتاب والسنة من الأمر باتباع شرع الله ورسوله, والنهي عن الابتداع في الدين ,
⬜قال تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } [آل عمران/31] ,
⬜وقال تعالى : { اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون } [الأعراف/3] ,
⬜وقال تعالى : { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [الأنعام/ 153 ]
⬅البدعة في الدين هي التي
قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"
(أخرجه أحمد وأهل السنن بسند صحيح)
فما أحدث في الدين فهو البدعة،
فهي كل ما تديّن به الإنسان مما لم يشرعه الله ورسوله،
▪فمن تديّن باعتقاد
▪ أو عمل ظاهر أو باطن
▪أو ذكر باللسان
ولم يكن مما جاء عن الله ورسوله
↩فهو بدعة في الدين
❌ وهو مردود على صاحبه،
▪ أي أن اعتقاده أو عمله أو عبادته
❌ باطلة
⬅ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا مـا ليس منه فهو رد"
(أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها،
▫ومعنى الحديث أي: من أحدث في ديننا ما ليس منه فما أحدثه مردود عليه،
وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
أخرجه مسلم من حديث عائشة

وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
⬅( البدعة شرعاً ضابطها " التعبد لله بما لم يشرعه الله " ، وإن شئت فقل : " التعبد لله بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون "

فالتعريف الأول مأخوذ من
⬜قوله تعالى :
( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) .

والتعريف الثاني مأخوذ من
قول النبي صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور " .

فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله ، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلفاؤه الراشدون
فهو مبتدع سواءٌ كان ذلك التعبد فيما يتعلق⤵
▪بأسماء الله وصفاته
▪ أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه .

↩أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعرف فهذه لا تُسمى بدعة في الدين ، وإن كانت تسمى بدعة في اللغة ، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم .

ولا يوجد في الدين بدعة حسنة أبداً .)

فتاوى ابن عثيمين (291/2)



 
العودة
Top