- إنضم
- 1 جويلية 2013
- المشاركات
- 1,061
- نقاط التفاعل
- 2,106
- النقاط
- 71
اطرد الأفكار السلبية وتخلص منها بضربة معلم...
كيفية إيقاف الأفكار السلبية والوسوسة والقلق والخوف بسهولة...بل والتخلص منها نهائيا بقوة الله
اليسر والسهولة والبساطة أصل الأشياء في كون خالقه يريد بخلقه اليسر...
سلام الله عليكم جميعا...
الأفكار لبعض البشر جنة ولبعضهم زقوم ونار تشعل مشاعره وتؤرقه وتمنع عنه حلاوة الدنيا ومتعتها...
مثله كمثل كتكوت نضعه على صفيحة حديد موصل للحرارة، ونشعل نارا متوسطة تحتها... لا هي تحرقه ولا هي باردة تترك له المجال ليهدأ، فيقفز ويتقافز ليتجنب حرارتها...
هكذا هو الإنسان الذي فتح الباب للأفكار السلبية لتستعمر قلبه وتخنق فطرته وتبيد رزانة عقله وتبطش بمشاعره كل يوم وكل ساعة، وتعصف بسعادته ولا تسمح لها بالاقتراب من حياته....
وتعالوا نفهم ماذا يحدث، لنحدد الحلول الجذرية والحاسمة بقوة الله...
الفكرة والقلب والمشاعر ( الشعور ) كالبنزين والسيارة والحركة بمعنى:
لو لدينا سيارة، هذه السيارة لن تتحرك إلا بوقود ( البنزين مثلا )، إذا تحركنا بها فإن احتراق البنزين في المحرك هو الذي ينتج الطاقة التي تضمن مسيرها...
السيارة هنا القلب، والفكرة البنزين، والشعور هو الحركة، لما نكون على الفطرة، قلبنا نقدم له أفكار داخلية من الفطرة التي فطرنا الله عليها، نقية صافية خلقة وجبلة من الله... وهذا هو بنزينها، فنشعر مشاعرا رائعة ممتعة، ثم نتحرك كإنسان على أساس هذه المشاعر ونفعل أفعالا سوية ...
لو قدمنا للسيارة ماء مثلا أو زيت قلي الطعام...
لن تسير السيارة، بل سيفسد المحرك، لأنه مصمم للبنزين فقط... وسيارة البنزين غير سيارة السولار ...
مثال آخر: موقع البحث كجوجل مثلا وكلمات البحث والمعلومات...
القلب هنا موقع البحث والفكرة كلمات البحث والمعلومات هي الشعور...
لو قدمت لجوجل كلمات بحث عن موضوع جيد وفي رضا الله، سيقدم لك بحثا عن مواقع تتطرق للموضوع... مثلا معلومات يحتاجها طبيب، أو كتاب يبحث عنه، ثم وجده سيشعر بفرحة وحماسة ويحمله في سعادة..
معلومات تحتاجها سيدة عن الطبخ أو الطفل مثلا ووجدت معلومات غنية، ستسعد بها أيما سعادة...لأنها ستقدم لها المعرفة والعلم لحل مشاكل معينة والاستمتاع بالأمومة والحياة الزوجية...
أنشودة أمل وتفاؤل، ستعطيك مشاعر سعيدة وطاقة إيجابية..
أغنية حزينة، ستعطيك مشاعر حزينة ودور الضحية وتلذذ بالعذاب...
فيلم أكشن فيلم رعب وهكذا...
الأفكار السلبية تولد المشاعر السلبية...والمشاعر السلبية تولد الأمراض والأوجاع ( من أهم الأمراض الشائعة الناتجة عن الأفكار السلبية: الاكتئاب، الضغط، السكري، القولون العصبي، الوسواس القهري، نزيف الرحم المتكرر، الفوبيا بأنواعها، السمنة ...)
أصل القصة فكرة ومربط الفرس فطرة ...
وحين تقول لأحد المعذبين بأفكارهم شيئا، يقل لك، هذا أمر لا إرادي، لا أتحكم فيه...أو هكذا تربيت، أو هذه شخصيتي أو طبعي، أو أننا لابد أن نفكر والهم قدرنا وهكذا...
اللاإرادية مبرر تنفخه فكرة فيتشكل قناعة تقتنع بها فتتجرد بها من كل أسلحة القوة والقدرة التي أودعها الله داخلك...فكل شيء نفعله كإنسان نفعله بكامل اختيارنا وحين نعتاد على شيء، نبرر لأنفسنا أننا لا نستطيع ولا نقدر... ولدينا ضغطة زر تعطينا كل القوة ولكن لا نعرفها...
جرب أن تقنع طفلا ألا يحبو، ألا يمشي ألا يتكلم، ألا يمضي قدما في بناء منظومة معلوماته باكتشاف نفسه ومحيطه... جرب فقط وستوقن أن اللاإرادية وهم مكتسب، أما الأصل فهي السيادة والإرادة لأروع مملكة خلقها الله على الأرض وكرمها ونعمها وسخر لها كل شيء لتكون في أروع حال = الإنسان
وليس ذنب أحد سواك، أنك لا تثق في قدراتك وتكريمك الذي كرمك الله به، عدم ثقتك هذه ترجمتها إلى سوء ظن في الله، فالقلق والخوف والوسواس والاضطراب وووو...نتائج صريحة وواضحة لذلك..
والمشاعر السلبية ترجمة صارخة لعدم ثقتك في الله، وهذا له سبب واحد، أنك تتعذب بسبب ذنوبك وما كسبت يداك وكلنا خطاؤون وكلنا بشر...
إذن ما الحل والمخرج من كل هذه المتاهة التي تضيع فيها عمرك وتنعزل عن جنة الدنيا بسواد لففته حولك...
الفكرة السلبية تبدأ فنتخيلها فتشعل مشاعرنا ونبني عليها سيناريوهات وتحليلات ونغرق في متاهاتها....
ماذا يلزمنا لصد هذه الأفكار لكي نمنع تلك المشاعر وذلك الاستغراق فيها... عوض اللجوء للمهدئات والعلاجات الواهمة والله المستعان...
أولا تطهير القلب أولا بأول من سواد ترسب على مدار سنوات وأفكار عششت في القلب ولفت الفطرة بخيوط قناعات تخنقها وتمنعها من الظهور لتنير البصيرة وتخرج الإنسان من الهاوية التي رمى نفسه فيها وكل يوم يتدحرج في منحدراتها...
إذن سيد الحلول وأبوها ولا غنى عنه والمخرج الوحيد هو الاستغفار بقوة يوميا ( بالآلاف يوميا مثلا حسب الشخص وحجم الأفكار ستظهر له أمور يراها بنفسه ويكتشفها ويعرف حقا عما أتحدث)، والكثرة ستجر الخشوع والاستمتاع مع مرور الوقت بقوة الله..
ثانيا: طالما أن الخيال هو وقود الفكرة ومضخمها، كل ما هاجمتنا الأفكار، فلنغير مسارها، نفكر في شيء يعجبنا، ننشغل بأمر ما... في الأول ستكون الهجمات كثيرة ومتكررة وستنقص رويدا رويدا...
ثالثا: الفكرة كخيط العنكبوت، أول ما تترك له الفرصة للدخول، يلتف وينسج خيوطه ومتاهاته ويتحكم فيك... لذلك اقطعها من أول ما تفكر فيها، بالاستغفار، بالهروب منها بشيء آخر، بالانشغال... اشغل يومك فأنت لم تخلق إلا للسعادة والمتعة بإعمار الأرض بالخير وأيضا الاستمتاع بالخير...
بهذه المفاتيح الثلاثة وخصوصا أولها وقائدها الاستغفار... ستصبح شخصا آخر بقوة الله ...
وسيبقى كل ما فات ذكريات مضحكة... وكلما تذكرتها استغربت كيف كنت تفكر بهذه الطريقة أصلا...
وعن تجربة وتجااارب عشتها ورأيتها وانتهت بفضل الله ثم الاستغفار ...
يومكم سعادة وروعة ورضا من الله...
بقلم: نزهة إبراهيم الفلاح
آخر تعديل:
