هل وقع لك مثل هذا الموقف الذي هو بتعبير اليوم موقف محرج . للعظة والعبرة !

محب السلف

:: عضو منتسِب ::
إنضم
4 جويلية 2016
المشاركات
31
نقاط التفاعل
29
النقاط
3
محل الإقامة
وهران
الجنس
ذكر



هل وقع لك مثل هذا الموقف الذي هو بتعبير اليوم :

"موقف محرج" ؟ للعظة والعبرة .


هل دخلت يوماً ما محل تجاري وتبضعت ، ثم عند الحساب تفاجأت بأن نقودك ليست معك ؟


هل وقفت عند محطة بنزين وزودت مركبتك به ، ثم تفاجأت أنك لا تملك المال في ذلك الوقت ؟

هل وهل وهل .... ؟


ماذا كان اتهام الناس المعنيين بتلك الواقعة لك في حينها ؟


هل قالوا : كذّاب ؟ محتال ؟ حرامي ... هلمجر ... ؟


اقرأ هذا الحديث ومناسبته فقد وقع للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك الموقف واتُّهم بالغدر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذلك الأعرابي وحاشاه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ومع ذلك فقد عَذَره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقال ما قال في حق ذلك الأعرابي ؛ وذلك من خُلقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتواضعه ، وانظروا كيف وفّاه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وانظروا كيف أثرت معاملة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحسنة مع الأعرابي ، وماذا كان
ردة فعل الأعرابي وموقفه من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟!


]لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[ .

الحديث :

قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( أُولَئِكَ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : الْمُوفُونَ الْمُطَيِّبُونَ ) .


"الصحيحة" (2677) .

{ مناسبة الحديث } :

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ :


"ابْتَاعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَعْرَابِ جَزُوراً - أَوْ جَزَائِرَ - بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرِ الذُّخْرَةِ "وَتَمْرُ الذَّخِرَةِ : الْعَجْوَةُ" ، فَرَجَعَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِهِ وَالْتَمَسَ لَهُ التَّمْرَ ؛ فَلَمْ يَجِدْهُ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ :


(يَا عَبْدَ اللَّهِ ! إِنَّا قَدْ ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزُوراً[1] - أَوْ جَزَائِرَ - بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرِ الذُّخْرَةِ ، فَالْتَمَسْنَاهُ ؛ فَلَمْ نَجِدْهُ) . قَالَ : فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : وَاغَدْرَاهُ ! قَالَتْ : فَنَهَمَهُ النَّاسُ ؛ وَقَالُوا : قَاتَلَكَ اللَّهُ ، أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟! قَالَتْ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :


(دَعُوهُ ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالاً) .


ثُمَّ عَادَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فَقَالَ : (يَا عَبْدَ اللَّهِ ! إِنَّا ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزَائِرَكَ وَنَحْنُ نَظُنُّ أَنَّ عِنْدَنَا مَا سَمَّيْنَا لَكَ ، فَالْتَمَسْنَاهُ ؛ فَلَمْ نَجِدْهُ) . فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : وَاغَدْرَاهُ ! فَنَهَمَهُ النَّاسُ ، وَقَالُوا : قَاتَلَكَ اللَّهُ ، أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (دَعُوهُ ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالاً) ، فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً ، فَلَمَّا رَآهُ لَا يَفْقَهُ عَنْهُ ، قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ :


(اذْهَبْ إِلَى خُوَيْلَةَ بِنْتِ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ ؛ فَقُلْ لَهَا : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَكِ : إِنْ كَانَ عِنْدَكِ وَسْقٌ مِنْ تَمْرِ الذُّخْرَةِ ؛ فَأَسْلِفِينَاهُ حَتَّى نُؤَدِّيَهُ إِلَيْكِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ) . فَذَهَبَ إِلَيْهَا الرَّجُلُ ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَقَالَ : قَالَتْ : نَعَمْ ، هُوَ عِنْدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَابْعَثْ مَنْ يَقْبِضُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ : "اذْهَبْ بِهِ ؛ فَأَوْفِهِ الَّذِي لَهُ) .


قَالَ : فَذَهَبَ بِهِ ؛ فَأَوْفَاهُ الَّذِي لَهُ . قَالَتْ :


فَمَرَّ الْأَعْرَابِيُّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ . فَقَالَ :
جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً ، فَقَدْ أَوْفَيْتَ وَأَطْيَبْتَ . قَالَتْ :


فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (فَذَكَرَهُ)" .

{ قَالَ شيخُنا الألباني في "الصحيحة" (6 / الأول / 394) } :

قوله : ( الذُّخْرَة ) : بمعنى الذخيرة ، في "اللسان" {(4 /302)} : "والذَّخِيرَةُ : وَاحِدَةُ الذَّخائِر ، وَهِيَ مَا ادُّخِرَ ، وَكَذَلِكَ "الذُّخْرُ" ، وَالْجَمْعُ : أَذْخارٌ" .

ولم يعرفها الأعظمي- في تعليقه على "الكشف" فعلّق عليها بقوله :


"كذا في الأصل مضبوطاً بالقلم ، وفي "النهاية" {(2 /156)} : الذخيرة نوع من التمر معروف" !


قلت : وهي مفسّرة في رواية أحمد بـ"الْعَجْوَة" كما رأيت .


( الموفُون المطيِّبون ) ؛ أي : الذين يؤدُّون ما عليهم من الحق بطيب نفس .


( نَهَمَهُ ) ؛ أي زجره .


يقال : نَهَمَ الإبل إذا زجرها وصاح بها لتمضي .


"الصحيحة": (6 / الثاني / 835 ) .





انتقاه ونقله /


أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .


4 /11 / 1424هـ



([1]) ...
..............................

(المفردات) : ( الجَزُورُ ) : البَعِير ذَكَراً كَانَ أَوْ أُنْثَى ، إلا أنَّ اللَّفْظة مُؤنثة ، تقول : هذه الجَزُوُر ؛ وَإن أردْت ذكَراً ، والجمْع : جُزُرٌ وجَزَائِر . "النهاية" (1 /266) .
وَ ( الْتَمَسَ لَهُ التَّمْرَ أو فَالْتَمَسْنَاهُ ) ؛ أي : طلب وبحث له عن التمر .
وَ ( الوَسْق ) بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة : سِتُّونَ صَاعاً . وَقيل : حِمْلُ بعير . قاله المنذري في "الترغيب والترهيب" .
 
رد: هل وقع لك مثل هذا الموقف الذي هو بتعبير اليوم موقف محرج . للعظة والعبرة !

جزاك الله خيير
 
رد: هل وقع لك مثل هذا الموقف الذي هو بتعبير اليوم موقف محرج . للعظة والعبرة !

طبعا حدث لي
لكن وقمت بالإقتراض من أناس أعرفهم ويعرفونني

 
(منير)، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / إستخدام ألفاظ نابيه وخادشة للحياء.
رد: هل وقع لك مثل هذا الموقف الذي هو بتعبير اليوم موقف محرج . للعظة والعبرة !

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان من زكى حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم فقال في محكم تنزيله
سورة القلم الاية4 ( وانك لعلى خلق عظيم)
وهو الذى قال صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق.
فبى الاخلاق نتميز فى دنيانا .ونتقرب بها منزلة عند حبيبنا
وهو الذى قال ان اقربكم منى منزلة يوم القيامة احسنكم خلقا
فاللهم احسن اخلاقنا كما احسنت خلقتنا.
سيدى المشرف اثابك البارى على هذا النقل المبارك
فى حسناتك
ونفع بك
 
رد: هل وقع لك مثل هذا الموقف الذي هو بتعبير اليوم موقف محرج . للعظة والعبرة !

جزاك الله كل خير
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top