الناموس في الإسلام

Sẻl Mā

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 جويلية 2011
المشاركات
1,240
نقاط التفاعل
359
النقاط
43
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على من اصطفى .. أما بعد :

مما هو شائع بين الناس إطلاق لفظ الناموس على البعوض وهذا خطأ ،
إذ الناموس هو جبريل عليه السلام .
ففي الحديث المتفق عليه ، قال ورقة بن نوفل لرسول الله صل الله عليه وسلم " هذا هو الناموس الذي أنزل الله على موسى "

و المعنى الاصلي للناموس هو أمين السر
و اطلق على سيدنا و حبيبنا الروح الامين سيدنا جبريل عليه السلام
هو أحد الملائكة المقربين لله وهو الموكل بتنزيل الوحي الى الأنبياء
فهو أمين الوحي.

والظاهر من القرآن والسنة أن جبريل عليه الصلاة والسلام أعظم الملائكة قدرا، ووظيفته الأساسية هي تنزيل الوحي الى الرسل جميعاً ،
وطبعاً الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد عرف جبريل قبل الإسلام بالناموس الأكبر، فقد ذكر في السنّة
النبوية أنه لما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم أول مرة،
رجع الى بيته خائفاً فأخذته خديجة رضي الله عنها إلى ابن عمها
ورقة بن نوفل، فلما قص النبي عليه قصته قال ورقة:
هذا الناموسُ الأكبر الذي كان يأتي موسى"
 
رد: الناموس في الإسلام

الصنف: فتاوى متنوِّعة - ألفاظٌ في الميزان في حكم إطلاق لفظ: «النَّاموس» على البعوض

السؤال: جاء في الحديث الصحيح وصفُ جبريل عليه السلام بالناموس(1)، بينما يُطلق لفظ الناموس في منطقتنا على البعوض، فهل في مثل هذا الإطلاق محذورٌ شرعيٌّ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

الجواب: للشيخ أبي معز محمد علي فركوس حفظه الله
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فالمرادُ بالناموس لغةً هو صاحب سِرُّ الإنسان، ويُطلق على الجاسوس؛ لأنه صاحب سرِّ الشرِّ، وإنما أراد في الحديث بالناموس الأكبر جبريلَ عليه السلام؛ لأنه صاحب سرِّ المَلِكِ سبحانه، فخصَّه اللهُ تعالى بالوحي والغيب اللَّذَين لا يطَّلع عليهما غيرُه. قال ابن دُرَيْدٍ: «كُلُّ شيءٍ سترتَ به شيئًا فهو ناموسٌ له»(2)، ويُستعمل الناموس أيضًا في المكر والخداع والتلبيس؛ لأنَّه يسترها ويخفيها.
قلت: ولعلَّ إطلاق تسمية الناموس على مكمن البعوض وأماكن استتاره فيه أوَّلاً، ثمَّ استُعيرت فيه.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 8 ربيع الثاني 1427ه
الموافق ل: 5 مـاي 2006م
من تطبيق آثار العلامة محمد علي فركوس للتحميل على الأندرويد

(1) أخرجه البخاري في «بدء الوحي» (3)، ومسلم في «الإيمان» (160)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

(2) «مقاييس اللغة» لابن فارس: (5/ 481).
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top