تحذير الخلاّن من مصاحبة المِردان
فلمّا أطلّ الشرّ بقرنه , وفشى المنكر ,و جرى الوادي فطمّ على القريِّ بسبب مصاحبة المردان ومخالطة الأحداث , رأيت أن أنبّه إخواني لخطر هذه المنكر العظيم ليتذكّر اللبيب ويحذر المنيب , فقد رأينا أناسا استهانوا بهذا الشّرّ فوقعوا في المحظور , و من نجا منهم من ذلك جعل عِرْضه عُرضة لكلام النّاس و حِرابهم , وربّما اتّسع الخرق واشتدّ الكرب فتحدث الفتن ويقع التفرق بين الخلاّن و الإخوان , بسبب القيل و القال و القذف و الاتّهام , ولو أنّنا اعتصمنا بكتاب الله وسنّة نبيّه و أخذنا بوصية السلف في هذا الباب, واستمعنا لنصيحة المصلحين ما وقع الفأس على الرأس وما انحلّ الوكاء ,و "من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه و من وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ".
وقبل الولوج في المقصود نأتي لتعريف الأمرد يقول ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (5/317): "(مرد) الميم والراء والدال أصل صحيح يدل على تجريد الشيء من قشره أو ما يعلوه من شعره. والأمرد: الشّاب لم تبد لحيته"، إذاً الأمرد هو الغلام الحديث السّنّ بحيث لم تبد لحية على وجهه , وقد يلتحق به في الحكم غيره كما سيأتي من كلام ابن الجوزي .
حكم النّظر إلى الأمرد
تكلّم الفقهاء في هذا الباب تحت مسألة حكم النظر للأمر وقد اختلفت وجهات نظر العلماء في المسألة بين مجيز ومانع .
فذهب بعض العلماء إلى منعه مطلقا بشهوة وبغير شهوة مالم تكن حاجة تدعوا إليه قال النووي رحمه الله:"فإنّ النظر إلى الأمرد الحسن من غير حاجة حرام سواء كان بشهوة أو بغيرها سواء أمن الفتنة أو لم يأمنها هذا هو المذهب الصحيح المختار عند العلماء وقد نصّ على تحريمه الإمام الشافعي ومن لا يحصى من العلماء ".التبيان في آداب حملة القرآن ص93.
وظاهر قول داود الجواز مطلقا كما نقل عنه ابن الجوزي.ذمّ الهوى ص121.
ولعلّ هذه المسألة تندرج تحتها صور يختلف الحكم في على حسب كلّ صورة كما ذكر غير واحد من المحقّقين , ومن هؤلاء المحقّقين شيخ الإسلام ابن تيمية فقد أفاد و أجاد في بيان الحكم عن هذه المسألة وملّ النزاع فيها.
قال رحمه الله كما في الفتاوى الكبرى(1/286): فصار النّظر إلى المُرد ثلاثة أقسام.
أحدها: ما يقرن به الشّهوة فهو حرام بالاتّفاق.
والثّاني: ما يجزم أنّه لا شهوة معه ، كنظر الرجل الورع إلى ابنه الحسن، وابنته الحسنة، وأمه، فهذا لا يقرن به شهوة، إلاّ أن يكون الرجل من أفجر الناس، ومتى اقترنت به الشهوة حرم.
وعلى هذا من لا يميل قلبه إلى المرد كما كان الصحابة، وكالأمم الذين لا يعرفون هذه الفاحشة، فإن الواحد من هؤلاء لا يفرق بين هذا الوجه وبين نظره إلى ابنه، وابن جاره، وصبي أجنبي، ولا يخطر بقلبه شيء من الشهوة؛ لأنّه لم يعتد ذلك وهو سليم القلب من مثل ذلك....."
ثمّ قال: "وإنّما وقع النّزاع بين العلماء في القسم الثالث من النظر؛ وهو: النظر إليه لغير شهوة، لكن مع خوف ثورانها، فيه وجهان في مذهب أحمد، أصحهما وهو المحكي عن نصّ الشّافعي: إنّه لا يجوز، والثاني يجوز؛ لأن الأصل عدم ثورانها، فلا يحرم بالشك بل قد يكره. والأوّل هو الرّاجح، .... ولهذا حرِّمت الخلوة بالأجنبية؛ لأنّها مظنّة الفتنة، والأصل أن كل ما كان سببا للفتنة فإنه لا يجوز، فإن الذريعة إلى الفساد يجب سدها إذا لم يعارضها مصلحة راجحة".
وقد سبق ابن تيمية إلى شيء من هذا التفصيل ابن الجوزي في ذمّ الهوى ص121 فلينظر.
و الأصل في النّهي عن مصاحبة المردان والنظر إليهم ما جاء في كتاب الله في قوله تعالى :" (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) قال السعدي رحمه الله:"{يغضُّوا من أبصارهم} عن النّظر إلى العورات وإلى النّساء الأجنبيات، وإلى المردان، الذين يخاف بالنظر إليهم الفتنة "تفسير السعدي ص(566).
وأمّا من السنّة فقد وردت أحاديث لكنّها ضعيفة من ذلك ما جاء من حديث الشعبي مرسلا قال :قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم غلام أمرد ظاهر الوضاءة فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم وراء ظهره وقال كانت خطيئة من مضى من النظر ".قال الألباني في الإرواء :"موضوع" (6/212).
و ذكر ابن عدي في الكامل من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحدّ الرجل النظر إلى الغلام الأمرد". وهو أيضا موضوع .انظر الضعيفة (12/642).
و أمّا من القياس فقاسوا الأمرد على النظر إلى المرأة بجامع وجود الفتنة قال النووي رحمه الله وهو يتكلّم عن حكم النظر إلى الأمرد من غير حاجة :" ولأنّه في معنى المرأة بل ربّما كان بعضهم أو كثير منهم أحسن من كثير من النساء ويتمكن من أسباب الريبة فيه ويتسهل من طرق الشر في حقه ما لا يتسهل في حق المرأة فكان تحريمه أولى" .التبيان في آداب حملة القرآن ص93. فقد استدلّ النووي على ما ذكر بالقياس فقاس الأمرد على المرأة بل جعله من القياس الأولوي .
كذلك من الأصول التي استدلّوا بها على تحريم النّظر إلى الأمرد إن خاف على نفسه الفتنة أصل سدّ الذّرائع وهو أصل عمل به كثير من العلماء وإن اشتهر أنّه مذهب المالكية , يقول ابن تيمية رحمه الله بعدما رجّح الحكم السّالف الذكر:" ولهذا حرمت الخلوة بالأجنبية؛ لأنها مظنة الفتنة، والأصل أن كل ما كان سببا للفتنة فإنّه لا يجوز، فإنّ الذّريعة إلى الفساد يجب سدُّها إذا لم يعارضها مصلحة راجحة، ولهذا كان النّظر الّذي يفضي إلى الفتنة محرّما إلاّ إذا كان لمصلحة راجحة ".الفتاوى الكبرى(1/287).
إنكار السلف لمصاحبة الأمرد
لمّا علم السّلف مدى خطورة هذا الأمر بالغوا في الإنكار على من وقع في هذا المنكر أشدّ الإنكار, وقد نقل لنا ابن الجوزي في كتابه الماتع تلبيس إبليس ص(244) آثارا كثيرة عن السلف صحابةً و تابعين فمن بعدهم كلّهم يذمّ وينكر ويحذّر منه من ذلك:
قول عمر بن الخطاب: "ما أتى على عالم من سبع ضارّ أخوف عليه من غلام أمرد".
وقال الحسن بن ذكوان: "لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور النساء وهم أشد فتنة من العذارى".
وقال النجيب السّري: "كان يقال لا يبيت الرجل في بيت مع المرد".
وعن عبد العزيز بن أبي السائب عن أبيه قال:" لأنا أخوف على عابد من غلام من سبعين عذراء".وهذا لا شكّ أنّ فيه تحذيرا شديدا.
وعن أبي بكر المرزوي قال جاء حسن البزاز إلى أحمد بن حنبل ومعه غلام حسن الوجه فتحدّث معه فلمّا أراد أن ينصرف قال له أبو عبد الله:"يا أبا علي لا تمش مع هذا الغلام في طريق", قال له"إنّه ابن أختي".قال:"وإن كان لا يهلك النّاس فيك" .يريد أن يتقي الشبهة حتى لا يتكلّم النّاس في عرضه وهذا الأثر يقال لكثير ممّن يفعل ذلك بحجّة سلامة النّيّة ويذر أصل اتّقاء الشّبهات.
وعن فتح الموصلي أنّه قال: "صحبت ثلاثين شيخا كانوا يعدُّون من الأبدال كلُّهم أوصوني عند فراقي لهم اتّقي معاشرة الأحداث ".
و قال أبو منصور بن عبد القادر بن طاهر:"من صحب الأحداث وقع في الأحداث ".يقصد بالأحداث الأولى المردان والأحداث الثانية هي المنكرات.
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال مظفر القرميسيني:"من صحب الأحداث على شرط السّلامة والنّصيحة أدّاه ذلك إلى البلاء , فكيف بمن يصحبهم على غير وجه السّلامة؟".
أقول: ولهذا كان السّلف يعرضون عن مصاحبة المردان ويجتنبون مجالستهم
فهذا يحيى بن معين إمام الحديث في عصره قال:"ما طمع أمرد بصحبتي ولا أحمد بن حنبل في طريق".
وعن عبد الله بن المبارك قال: دخل سفيان الثّوري الحمّام فدخل عليه غلام صبيح فقال: أخرجوه أخرجوه فإنّي أرى مع كل امرأة شيطانا ومع كل غلام عشرة شياطين".يقصد المبالغة في أنّ الهلاك في مصاحبة الأمرد أشدّ وإن كان يقصد حقيقة ما قال فهذا أمر غيبي لا بدّ لإثباته من حديث مرفوع.
محبّة المردان مقت عند الله وبعد عن رحمته
هذا الحكم ليس من كيسي بل كلام طبيب القلوب شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله يقول في كتابه الدّاء والدّواء ص(240) وهو يتكلّم عن أنواع العشق:"وعشق: هو مقت عند الله وبعد من رحمته، وهو أضرّ شيء على العبد في دينه ودنياه، وهو عشق المردان، فما ابتلي به إلا من سقط من عين الله، وطرد عن بابه، وأبعد قلبه عنه، وهو من أعظم الحجب القاطعة عن الله، كما قال بعض السلف: إذا سقط العبد من عين الله، ابتلاه بمحبة المردان، وهذه المحبة هي التي جلبت على قوم لوط ما جلبت، فما أتوا إلا من هذا العشق، قال الله تعالى: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} [سورة الحجر: 72]" .
أقسام مصاحبة المردان
ذكر ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس ص241 أقساما سبعة للصوفية وأحوالهم في مصاحبة المردان وقد لخّص كلامه المشتولي في كتابه سلوة الأحزان ص(19/الشاملة) ومنه ننقل حيث قال:
وهم في صحبتهم على سبعة أقسام:
الأول: أخبث الناس وهم ناس يتشبهون بالصوفية ويقولون بالحلول، [وقد ذكر ابن تيمية حكمهم فقال:"وأمّا من نظر إلى المرد ظانا أنه ينظر إلى الجمال الإلهي، وجعل هذا طريقا له إلى الله، كما يفعله طوائف من المدعين للمعرفة، فقوله هذا أعظم كفرا من قول عباد الأصنام، ومن كفر قوم لوط، فهؤلاء من شر الزنادقة المرتدين، الذين يجب قتلهم بإجماع كل الأمة".الفتاوى الكبرى (1/291)]
القسم الثاني: قوم يتشبهون بالصوفية في مذهبهم ويقصدون العشق.
القسم الثالث: قوم يُبيحون النظر إلى المستحسن.....[ويروون] عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه" وأنه قال: "ثلاث يُجلين البصر: النظر إلى الخضرة، والنظر إلى الماء، والنظر إلى الوجه الحسن" وهذان الحديثان لا أصل لهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القسم الرابع: قوم يقولون: نحن لا ننظر نظر شهوة وإنّما ننظر نظر اعتبار ولا يضرّنا النظر، وهذا محال منهم فإنّ الطّباع تتساوى فمن ادّعى تمييزه عن أبناء جنسه في الطّبع ادّعى المحال كما تقدم.
القسم الخامس: قوم صحبوا المردان ومنعوا أنفسهم من الفواحش يعتقدون ذلك مجاهدة وما علموا أنّ نفس صحبتهم والنظر إليهم بشهوة معصية.
القسم السادس: قوم لم يقصدوا صحبة المردان وإنّما يتوب الصبي ويتزهد ويصحبهم على طريق الإرادة فيلبِّس عليهم إبليس ويقول: لا تمنعوه من الخير، .... فاستفزّهم الشيطان ورقاهم إلى أقصى المعاصي كما فعل برصيص وغلطهم من جهة تعرضهم للفتن في صحبة من لا يؤمن من الفتنة في صحبته.
القسم السابع: قوم علموا أن صحبة المرد والنظر إليهم لا تجوز غير أنهم لم يصبروا عن ذلك.
شبه وتأويلات للمخالفين
من اتّبع هواه وخالف كلام العلماء لاشكّ أنّه يُبرِّر لفعله ببعض المبرّرات و التأويلات الواهية.
من ذلك: ما يكون من بعضهم إذا رأوا الأمرد تسنّن و أظهر الاستقامة فترى من هو في عمر أبيه يتخذه قرينا و صاحبا فإن بيَّنت له بما سبق من تحذير العلماء وكلام السلف قال لست أصاحبهم إلاّ لقصد الخير ببيان السّنّة لهم وتعليمهم دينهم, وهذا ما يقتضي مصاحبتهم ومصادقتهم, والجواب عن هذا الجواب ما سطّره ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس(243) وهو يتكلّم عن أحوال مصاحبة المردان فقال:" القسم السّادس قوم لم يقصدوا صحبة المردان وإنما يتوب الصبي ويتزهد ويصحبهم عَلَى طريق الإرادة فلبّس إبليس عليهم ويقول لا تمنعوه من الخير ثم يتكرّر نظرهم إليه لا عَنْ قصد فيثير فِي القلب الفتنة إلى أن ينال الشَّيطان منهم قدر مَا يمكنه وربما وثقوا بدينهم فاستفزهم الشَّيْطَان فرماهم إِلَى أقصى المعاصي كَمَا فعل ببرصيصا ".
ومن ذلك: ما يمليه الشيطان على بعضهم فيقول أنا لم أخرج من دائرة المباح وقد قرّر العلماء أنّ الأصل فيه الجواز مالم يقترن بشهوة فلِم الإنكار؟!!
والجواب أنّ الفتنة لاتؤمن إلاّ باجتناب أسبابها "ومتى كان الطبع صحيحا فالشهوة قائمة والتحريم ملازم فمن ادعى أنه لا يشتهي فهو كذاب فلو قدرنا صدقه كان بهيمة لا آدميا".ذم الهوى ص121.
ومن تلك التعليلات: التي يستروح لها هؤلاء في مصاحبة من تهواهم نفوسهم أنّ الّذي حذّر منه العلماء من مصاحبته هو الأمرد لا من ظهر على وجهه زغب الشعر فانتفى الإثم وهذه ظاهرية جامدة قال ابن الجوزي :"وقد يقع للنفس تأويل في مصاحبة الحدث الذي قد بدت زغبات الشعر على وجهه فتقول النفس هذا ليس بأمرد وإنما هو رجل فلا بأس بصحبته وإنما يقع لها هذا التأويل لما ينظر من هواه فيقال لها كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا إن كان لك ميل إليه وعندك التذاذ برؤيته فحكمه حكم الأمرد لأن المعنى في ذاك موجود في هذا ولو أن إنسانا التذ بالنظر إلى بنت شهرين لم يجز له النظر إليها أو إلى ابن خمسين سنة".ذمّ الهوى ص122 .
البلسم لهذا الدّاء
من تعلّق قلبه بهذا المنكر فعليه أن يدرك خطورة هذا الذي فيه وأنّ مآل حاله إلى وبال, فليتدارك أمره وليصلح شأنه بالتضرّع لربّه وإظهار الافتقار إليه حتّى ينجيه ممّا هو فيه, وعليه أن يقدّم حبّ الله ومراده على هوى نفسه ومرادها , يقول ابن القيم وهو يصف الدواء فيقول:"ودواء هذا الداء: الاستعانة بمقلب القلوب، وصدق اللجأ إليه، والاشتغال بذكره، والتعويض بحبه وقربه، والتفكر في الألم الذي يعقبه هذا العشق، واللذة التي تفوته به، فيترتب عليه فوات أعظم محبوب، وحصول أعظم مكروه، فإذا أقدمت نفسه على هذا وآثرته، فليكبر على نفسه تكبير الجنازة، وليعلم أن البلاء قد أحاط به ". الداء و الدواء(240).
تنبيه لا بدّ منه
إنّ الّذي سقته من كلام العلماء والسلف في حكم مصاحبة المردان والنظر إليهم إنّما هو من باب النصيحة لمن ابتلي بذلك, فلا يتعدّى المقصد بمّا ذكرته بتنزيله على من يراد التشهير به أو التشويش عليه, أو رمي الناس بما هم به براء فلا شكّ أنّ هذا المنكر قد يكون أشدّ وأنكى, وقد ذكر ابن حجر الهيتمي في زواجره (2/ 85) إجماع العلماء على أنّ مسمّى القذف يشمله كالرّمي بالزّنا فليتنبّه.
ومن أراد النّصح وآثر الخير فعليه بالمشايخ يستنصحهم ويشاورهم في الأمر , فهم أدرى بمآلات الأمور والموازنة بين المصالح والمفاسد , فقد تسرّع أقوام ونشروا ما اعتقدوه حقا فأفسدوا أكثر ممّا أصلحوا وأشاعوا الفاحشة في الذين آمنوا من حيث لم يدروا. والله الهادي إلى سواء السبيل و الحمد لله ربّ العالمين.
بقلم عبد الله بوزنون.