samir adjimi
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 20 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 599
- نقاط التفاعل
- 4
- النقاط
- 17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة عظيمة لا يمكن أن يتصورها عقل .
قبل أسابيع شاهدت في قناة دبي الفضائية برنامج عن موسوعة جينيس .
الموضوع الذي شاهدته وقفت جزعة أمامه أيام طويلة وكلماتذكرته أحمد الله أن هدانا للإسلام والذي ما كنا لنتهدي به إلا أن هدانا الله
تناولت الفقرة رجل يُدعى بوتان بابا ومن إسمه فهو بوذي أصبح ناسك على طريقتهم وكان يتفنن بعبادات لإلهه ( والعياذ بالله )
فهو مثلاً بقي مُعلق على شجرة كبيرة في
قريته البدائية مربوط بسلاسل من حديد تحت إبطيه وعلى خصره ومقعدهُ ,
وتنسكه هنا جعله يبقى تحت ظل هذه الشجرة مدة سبع سنوات لا يأكل سوى نوع
واحد من الأعشاب ويقرأ في كتابه المقدس ولا يتحرك ولا يجلس بل أنه يقضي
حاجته في مكانه أعزكم المولى .
ياللقذارة والوضاعة .
أنتهى من عبادته ليبدأ طريقة أخرى مثيرة لجذب الأنظار والإشارة له بالبنان فقد قرر بعقله السخيف أن يذهب برحلة ممتعة إلى معبد في الشمال يبعُد عن قريته القريبه من دِلهي حوالي2500 ميل
الذهاب في حد ذاته لا يحمل أي دهشة ولكن الحذق أراد الوصول إليه عن طريق التدحرج أي لم يمشي عل قدميه طوال الطريق .
طبعاً كان يحتاج في رحلته السنمائيه إلى فرقة تُعبد له الطريق وتُزيل ما
يؤذيه من أحجار وقاذورات ولكن الفرقة هذه لم تستطع أن تُبعد عنه القذى
المنتشر على طول الهند والمستنقعات النتنه .
فتدحرج العاقل على طُرق من الإسفلت الناعم وعبر الحقول النظيفة وتسبح في مياه موحلة .
لقد استغرق بوتان حوالي ثمانية أشهر إلى أن وصل لغايته المنشودة .
ولكن هنالك عقبة تواجهه فهو يجب عليه الوصول للمعبد الذي يقع للقمة وطبعاً عليه بلوغها عن طريق التدحرج أيضاً .
وصلها بعد تسع ساعات من التدحرج صُعوداً , وأخيراً بلغ المعبد ومن شدة فرحه أُصيب بما يشبه الصرع والهستيريا لما أستطاع تحقيقه .
ولما قفل راجعاً لقريته أستقل الباص الذي أوصله إليها خلال أُسبوع كامل .
ربما يتساءل القارئ وما دخلنا في نفحات من نور
أردت أن أسلط الضوء على مدى سماحة ويسر الدين الإسلامي بالمقابل فنحن مطالبين بعبادات يسيرة أجرها بالغ الِعظم
صلوات خمسة خلال اليوم والليلة
صيام شهر واحد في السنة زكاة لمن بلغ ماله النصاب
حج لمن يستطيع
فنحن ننام ونقوم ونصوم ونُفطر
وفي العبادات الأساس القُدرة ومن لم يستطع هنالك بدائل
نأخذ يُسر وسماحة الإسلام بالنسبة للصلاة فالأمر هنا لكل مسلم
والقيام من الأركان ولكن عند العجز فالجلوس أو الصلاة على جنب وعند عدم الإستطاعة فالإيماء بالإصبع أو العين .
أي سماحة أعظم من تلك .
وفي حال السفر شرع لنا رُخصة الجمع والقصر .
نحن ولله الفضل والنعمة نعيش تحت ظلال من اليُسر ومع ذلك نُقصر هنا وهناك فصلاتنا الله هو وحده العالم بها .
هذا مثال وديننا يزخر بالعبادات والمعاملات التي تناسب حال المكلف والزمن الذي يعيش فيه .
في النهايه :
رجائنا من الله تعالى أن يغفر لنا زلاتنا ويتجاوز عن أخطائنا
وأن يُثبت قلوبنا على طاعته
ربنا لاتُزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا.
نعم الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة عظيمة لا يمكن أن يتصورها عقل .
قبل أسابيع شاهدت في قناة دبي الفضائية برنامج عن موسوعة جينيس .
الموضوع الذي شاهدته وقفت جزعة أمامه أيام طويلة وكلماتذكرته أحمد الله أن هدانا للإسلام والذي ما كنا لنتهدي به إلا أن هدانا الله
تناولت الفقرة رجل يُدعى بوتان بابا ومن إسمه فهو بوذي أصبح ناسك على طريقتهم وكان يتفنن بعبادات لإلهه ( والعياذ بالله )
فهو مثلاً بقي مُعلق على شجرة كبيرة في
قريته البدائية مربوط بسلاسل من حديد تحت إبطيه وعلى خصره ومقعدهُ ,
وتنسكه هنا جعله يبقى تحت ظل هذه الشجرة مدة سبع سنوات لا يأكل سوى نوع
واحد من الأعشاب ويقرأ في كتابه المقدس ولا يتحرك ولا يجلس بل أنه يقضي
حاجته في مكانه أعزكم المولى .
ياللقذارة والوضاعة .
أنتهى من عبادته ليبدأ طريقة أخرى مثيرة لجذب الأنظار والإشارة له بالبنان فقد قرر بعقله السخيف أن يذهب برحلة ممتعة إلى معبد في الشمال يبعُد عن قريته القريبه من دِلهي حوالي2500 ميل
الذهاب في حد ذاته لا يحمل أي دهشة ولكن الحذق أراد الوصول إليه عن طريق التدحرج أي لم يمشي عل قدميه طوال الطريق .
طبعاً كان يحتاج في رحلته السنمائيه إلى فرقة تُعبد له الطريق وتُزيل ما
يؤذيه من أحجار وقاذورات ولكن الفرقة هذه لم تستطع أن تُبعد عنه القذى
المنتشر على طول الهند والمستنقعات النتنه .
فتدحرج العاقل على طُرق من الإسفلت الناعم وعبر الحقول النظيفة وتسبح في مياه موحلة .
لقد استغرق بوتان حوالي ثمانية أشهر إلى أن وصل لغايته المنشودة .
ولكن هنالك عقبة تواجهه فهو يجب عليه الوصول للمعبد الذي يقع للقمة وطبعاً عليه بلوغها عن طريق التدحرج أيضاً .
وصلها بعد تسع ساعات من التدحرج صُعوداً , وأخيراً بلغ المعبد ومن شدة فرحه أُصيب بما يشبه الصرع والهستيريا لما أستطاع تحقيقه .
ولما قفل راجعاً لقريته أستقل الباص الذي أوصله إليها خلال أُسبوع كامل .
ربما يتساءل القارئ وما دخلنا في نفحات من نور
أردت أن أسلط الضوء على مدى سماحة ويسر الدين الإسلامي بالمقابل فنحن مطالبين بعبادات يسيرة أجرها بالغ الِعظم
صلوات خمسة خلال اليوم والليلة
صيام شهر واحد في السنة زكاة لمن بلغ ماله النصاب
حج لمن يستطيع
فنحن ننام ونقوم ونصوم ونُفطر
وفي العبادات الأساس القُدرة ومن لم يستطع هنالك بدائل
نأخذ يُسر وسماحة الإسلام بالنسبة للصلاة فالأمر هنا لكل مسلم
والقيام من الأركان ولكن عند العجز فالجلوس أو الصلاة على جنب وعند عدم الإستطاعة فالإيماء بالإصبع أو العين .
أي سماحة أعظم من تلك .
وفي حال السفر شرع لنا رُخصة الجمع والقصر .
نحن ولله الفضل والنعمة نعيش تحت ظلال من اليُسر ومع ذلك نُقصر هنا وهناك فصلاتنا الله هو وحده العالم بها .
هذا مثال وديننا يزخر بالعبادات والمعاملات التي تناسب حال المكلف والزمن الذي يعيش فيه .
في النهايه :
رجائنا من الله تعالى أن يغفر لنا زلاتنا ويتجاوز عن أخطائنا
وأن يُثبت قلوبنا على طاعته
ربنا لاتُزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا.