الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبيه الامين
و آله و صحبه أجمعين و بعد :
فهذه عبارات وردت في تقديم الشيخ محمد الصالح رمضان
و الشيخ البشير الإبراهيمي
لكتاب العقائد الإسلامية للعلامة ابن باديس
يدلك على إشادتهم بهذا المنهج و تمسكهم به
و القارئ للمقدمة يتعجب من ذكر السلفية مرات عديدة
ما بشير إشارة واضحة إلى أن الجمعية كانت على هذه
الطريقة من أول العهد .
أو لا :
الصفحة 5 من مقدمة الكتاب طبعة : دار الفتح بالشارقة
يقول الشيخ محمد الصالح بعد أن أشاد بشيخه ابن باديس : .... و أنا واثق
من أن هذه الطريقة السلفية التي سار عليها أستاذنا الإمام في عرض العقيدة الإسلامية هي الطريقة المثلى...اهـ
ثانيا :
يقول في الصفحة 9 من المقدمة : ... و كان صوت إمامنا ما يزال
يرّن في أذني حين أملاء هذه الدروس بالجامع الأخضر , و قد
حذا فيها حذو السلفية الرشيدة من اعتماد كتاب الله , و الصحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , قبل تفسيرات المذاهب المختلفة و تأويلات أصحابها في مرحلة
الإختلاط,و الاستشهاد بما عند الأقدمين من أصحاب الأديان
و الفلسفات و المذاهب الأخرى...اهـ
ثالثا :
يقول الشيخ محمد في نفس الصفحة 9 :
و كان ذلك مما دعا المصلحين إلى ضرورة العودة إلى إصلاح
العقائد الإسلامية , و شرحالمصطلحات , و حل القضايا على نمط سلفي واضح .
بصريح نص الكتاب و السنة الصحيحة و لا برأي الجبرية و
القدرية و غير ذلك من الآراء الفلسفية ..
الرابع :
يقول بعد نقدمة في الصفحة 12 عن سبب إعادة طبع كتاب العقائد :
.. لاختصارها و استيعابها لأصول العقائد الدينية بطريقة سلفية لا لبس فيها و لا غموض مستمدة كلها من الكتاب
و السنة بخلاف كتب التوحيد و العقائد التي
تتشعب فيها البحث و النظر و اتخذ ألوانا من الفكر الفلسلفي
المستمدة من الثقافات الأجنبية و الديانات المختلفة . هذا
فضلا عن كتب العقائد و الطوائف و الفرق الدينية كالشيعة و الخوارج و المرجئة , و علم الكلام الذي توزعت
مذاهبه بين الأشاعرة و المعتزلة , و عمّ
الجدل ...... إلى آخر ماقال رحمه الله .
الخامس :
يقول الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي ذفي الصفحة 14 :
بعدما تكلم عن إلقاء العلامة ابن باديس للدروس التي كانت :..... على الطريقة السلفية التي اتخذتها جمعية
العلماء الجزائريين منهاجا لها بعد ذلك , و بنت عليها
جميع مبادئها في الإصلاح ...إلى آخر كلامه رحمه الله.
السادس :
و يقول البشير أيضا عن شيخه :
و الإمام رضي الله عنه كان منذ طلبه للعلم بتنونس قبل
ذلك - و هو في مقتبلالشباب- ينكر بذوقه ما كان يبني عليه مشايخه من تربية تلامذتهم على طريقة المتكلمين في
العقائد الإسلامية , و يتمنى أن يخرج تلامذته على الطريقة القرآنية السلفية في العقائد يوم يصبح معلما , و قد بلغه الله امنيته : فأخرج
للأمة الجزائرية أجيلا على هذه الطريقة السلفية و قاموا بحمل الأمانة من بعده .
السابع :
و يقول أيضا الشيخ الإبراهيمي في الصفحة 17 :
و هذا درس من دروسه ينشره اليوم في أصل العقيدة الإسلامية بدلائلها
من الكتاب و السنة تلميذه الصالح كاسمه محمد الصالح رمضان : فجاءت
عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فيأتي منه مسلم سلفي , موحد لربه بدلائل القرآن كأحسن ما يكون المسلم النقي و يستدل على ما يعتقده في ربه بآية من كلام ربه , لا
بقول السنوسي في عقيدته الصغرى : ( اما برهان وجوده
تعالى فحدوث العالم !)
الثامن :
يقول الإبراهيمي رحمه الله بعد تقديمه يتقديم بسيط حول أنتشار
المذاهب الكلامية في المغرب في الصفحة 18 يقول :
... حتى جاءت دروس الإمام ابن باديس فأحيا بها طريق السلف في دروسه - و منها هذه الدروس - و أكملتها جمعية العلماء.
ثم يقول في آخر المقدمة الصفحة20 :
وفقنا الله جميعا لاتباع كتابه ,. سنة
نبيه , الرجوع إليها , و إلى هدي السلف الصالح
في تبيين معانيهما .
هذه أيها الأحبة عبارات تدلك دلالة واضحة لا لبس فيها
على إشادة جمعية العلماء بالسلفية و حبهم لها و إلتزام طريقها
خاصة في أبواب العقائد خلافا لما كان سائدا من الأشعرية الإعتزال .