- إنضم
- 9 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,579
- نقاط التفاعل
- 580
- النقاط
- 171
” بسم الله الرحمن الرحيم “
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى :
فصل :
في أسباب شرح الصدور وحصولها على الكمال له – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيدُ وعلى حسَب كماله، وقوته، وزيادته يكونُ انشراحُ صدر صاحبه، قال اللَّه تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ رَبِّه﴾[الزمر: 22]،
وقال تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَـيِّقًا حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾[الأنعام: 125].
فالهُدى والتوحيدُ مِن أعظم أسبابِ شرح الصدر، والشِّركُ والضَّلال مِن أعظم أسبابِ ضيقِ الصَّدرِ وانحراجِه، ومنها: النورُ الذي يقذِفُه اللَّه في قلب العبد، وهو نورُ الإيمان،
فإنه يشرَحُ الصدر ويُوسِّعه، ويُفْرِحُ القلبَ. فإذا فُقِدَ هذا النور من قلب العبد، ضاقَ وحَرِجَ، وصار في أضيق سجنٍ وأصعبه.
وقد روى الترمذي في جامعه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال: «إذا دَخَلَ النور القلبَ، انْفَسَحَ وانشرحَ». قالوا: وما عَلاَمَةُ ذَلِكَ يَا رسُولَ اللَّهِ؟ قال:
«الإنَابَةُ إلى دارِ الخُلُودِ، والتَجَافِي عَنْ دَارِ الغُرُورِ، والاسْتِعْدادُ للمَوْتِ قَبْلَ نُزوله». فيُصيبَ العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور،
وكذلك النورُ الحِسِّي، والظلمةُ الحِسِّية، هذه تشرحُ الصدر، وهذه تُضيِّقه.
[علق العلامة الشيخ محمد أمان الجامي على الكلام السابق بقوله : ]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
…. يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى (فصل في أسباب شرح الصدور وحصولها على الكمال له صلى الله عليه وسلم) فيقول
(فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيدُ وعلى حسَب كماله، وقوته، وزيادته يكونُ انشراحُ صدر صاحبه).
التوحيد يضعف ويقوى في نفس العبد، ويزيد وينقص؛ لأن أصل التوحيد هو الإيمان؛ الإيمان بالله تعالى وإفراده بالعبادة وتوحيده في أسمائه وصفاته بعد توحيده في ربوبيته
والناس يتفاوتون في هذا التوحيد، وعلى حسب كمال هذا التوحيد وضعف هذا التوحيد وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه، وهذا شيء يعلمه الإنسان من نفسه
زيادة الإيمان ونقص الإيمان وقوة الإيمان وضعف الإيمان وقوة توحيدك وضعفه، لو درس الإنسان حول نفسه في كل لحظة يدرك، هذه أعراض تعتري كل إنسان؛ لأن القوة والضعف لهما أسباب:
– أسباب ضَعف التوحيد ونُقصان التوحيد وضَعف الإيمان ونقصان الإيمان المعاصي والإعراض عن الله سبحانه وتعالى.
– وأسباب قوة الإيمان وقوة التوحيد وزيادة الإيمان وزيادة التوحيد الطاعة والامتثال، إذا كانت الطاعة على وجه ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نحن نذكر مع قوة التوحيد وضعف التوحيد قوة الإيمان وضعف الإيمان؛ لأن الإيمان تلك الحقيقة التي في النفس، حقيقتها تعظيم الرب سبحانه وتعالى،
ومحبة الله وتعظيم أوامره، هذه الأمور تُنتج إفراد الله تعالى بالعبادة وعدم الالتفات إلى سواه وإفراده في أسمائه وصفاته وإفراده في ربوبيته، وذلك هو الإيمان.
(قال تعالى ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ رَبِّه﴾[الزمر: 22])
على نور من ربه من شرح الله صدره للإسلام، على نور من ربه سبحانه وتعالى قد نوّر الله قلبه، يعبد الله كأنه يرى الله من شدة المراقبة
ويُرزق الأنس بالله سبحانه وتعالى، فإذا اعترضته أعراض بشرية لابد منها أحس بالوحشة وفرّ، إلى من؟ إلى الله يفر إلى الله ليخلصه من شر نفس وهواه.
(وقال تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَـيِّقًا حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾[الأنعام: 125])
كالذي يحاول الصعود ويتكلّف الصعود في السماء، ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ﴾ من يريد الله هدايته بالهدايتين هداية الإرشاد والدلالة والبيان، وهداية التوفيق والإلهام
يشرح صدره للإسلام يحب الإسلام، ويفرح بالإسلام، الإسلام الذي هو الاستسلام والانقياد، يرى من نفسه محبة الإسلام ومحبة الالتزام ومحبة والاستقامة
إذا رأى العبد من نفسه هذه المعاني معناه إن الله شرح صدره للإسلام وهداه، وهذه هداية الإرشاد والدَّلالة والبيان حصلت.
تبقى هداية التوفيق الإلهام بأن يوفقه للعمل الصالح والإخلاص فيه ومتابعة رسوله عليه الصلاة والسلام، إذ لا قَبول للأعمال إلا بالأمرين معاً
* إخلاص العمل لله تعالى بحيث لا يشوب شيء من الرياء، وحب الشهرة والظهور والبروز؛ ولكن يريد وجه الله وحده .
* ويكون ذلك العمل وفق ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوفقه إلى ذلك.
أما من يريد الله أن يضله وأمسك عنه التوفيق وخذله ولم يُعنه على نفسه وشيطانه؛ فلم يُعنه إعانة تجعله يحب الله ورسوله وطاعته، ويجعل صدره ضيقا حرجا كأنّما يصعد في السماء
يرى في امتثال المأمورات واجتناب المنهيات صعوبة شديدة، لا يرى من نفسه الانشراح بأن يمتثل ويعمل ولينتهي عما نُهي عنه؛ بل يرى هذه قيود صعبة تقيد
وتقضي على حريته وإنسانيته، يريد أن يطلق هذا هو الضياع، فإذا رأى الإنسان من نفسه هذا المعنى ووقف هذا الموقف عليه أن يبادر بالفرار إلى الله؛
ليخلصه وإن يوفقه الله سبحانه وتعالى في هذه الظروف بالفرار إليه يوفقه توفيقا، وإن لم يوفقه ضلّ وضاع.
هكذا ثبت في علم الله سبحانه وتعالى، ومكتوب عند من يوفَّق ويُلهم ويعمل ويشرح صدره للإسلام ويحب الإسلام وأهل الإسلام ومن هو بالعكس
كل ذلك سابق في علم الله تعالى وكتابه السابق، بيد أننا لا نعلم هذا السّر مطالبون بظاهر الشريعة، علينا أن نطلب من الله سبحانه وتعالى الهداية في كل لحظة
إذ قد يكون من الأسباب بأن يخلص الله عبده مما تورّط فيه الإكثار من الدعاء واللجوء إلى الله كما سيأتي في أسباب انشراح الصدر.
يقول الشيخ رحمه الله تعالى العلامة ابن القيم (الهُدى والتوحيدُ مِن أعظم أسبابِ شرح الصدر)
الْهُدى الذي هو ضد الضلالة، الذي هو المتابعة -صحة المتابعة- الهدى ضد الضلال، والتوحيد ضد الشرك بنوعيه الشرك الأكبر والأصغر
من رزقه الله الهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، انشرح صدره إذا وفقه الله فوحّد الله في عبادته في ربوبيته،
– توحيد الربوبية الذي هو توحيد الفطرة والعدل، وجاء الشرع مؤيٍّدا بذلك
– ثم أتبع ذلك بتوحيد العبادة؛ لأن توحيد الربوبية وحده لا يجزي ولا ينفع، ولو وحّد الإنسان رب العالمين بأنه وحده الخالق الرازق
وهو المعطي المناع وهو النافع الضار وهو القادر على اختراع كل شيء، لا شريك له في كل ذلك، لو وحّده في هذا التوحيد لكن لم يوحده في عبادته؛ يدعو معه غيره
ويستغيث بغيره ويخاف خوفا غير الطبيعي من غيره، ويحب غيره محبة غير طبيعية، ويساوي بينه وبين عبد من عباده في علم الغيب والتصرف في الكون، لو وحّد الله في ربوبيته على ما ذكرنا؛
ولكن تورط في هذه الأنواع أنواع الشرك الأكبر ما نفع ذلك التوحيد أبدا؛ بل لا يدخل بذلك التوحيد في الإسلام فضلا أن يكون من أولياء الله تعالى؛
لأن ذلك التوحيد توحيد الربوبية توحيد كما قلنا غير مرة لا يجهله أبو جهل نفسه، أبو جهل وأمثاله يوحدون الله في ربوبيته
وإنما حُكم عليهم بالشرك والكفر واستحلت أموالهم ودماؤهم لأنهم لم يوحدوا الله في عبادته أشركوا بالله في العبادة.
وهذا شيء يجب أن يعلمه صغار طلبة العلم قبل كبار طلبة العلم؛ بل جميع المسلمين يجب أن يعلموا لابد من الجمع بين التوحيدين، توحيد الربوبية وتوحيد العبادة.
إذا تَمّ للمرء هذا التوحيد ثم حصل له الهدى اتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك يحصل له انشراح صدره أعظم انشراح، والشرك كما مثّلنا،
والضلال كما أشرنا من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحرافه، من علَّق قلبه بغير الله تعالى يخاف من هذا ويحذر من ذاك ويرجو زيدا ويخاف عمرا ويحلف بخالد،
وهكذا موزع بين عباد الله، يخاف من الجن والإنس، لا يوحد الله بالمحبة والرّغبة والرهبة، ويتَّبع كل ما سمع، لا يبحث عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتّبعه في صلاته في جميع عباداته لا يتقيد بالهدي النبوي.
من أُبتلي بهذا الداء أُصيب بأعظم أسباب ضيق الصدر والانحراف فإنه في حرج في ضيق لأن محبته موزعة وخوفه موزع واتباعه موزع، لم يوحّد اتجاهه في سيره إلى الله؛
لذلك فهو دائما في ضيق وفي حرج، نسأل الله لنا ولكم السلامة.
ويقول العلامة ابن القيم (ومنها) من أسباب انشراح الصدر (النورُ الذي يقذِفُه اللَّه -سبحانه وتعالى- في قلب العبد) هذا النور نور الإيمان، هذا النور إنما يحصل إذا قوي الإيمان،
الإيمان له نور وله طعم وله لذة، يتذوق الإنسان طعم الإيمان، ويجد في نفسه لذة الإيمان، وينوَّر قلبه بنور الإيمان، كل ذلك إذا صحّ إيمانه، لا الإيمان المدعى؛ بل الإيمان الحقيقي الذي علم الله منه إيمانه.
وهذه الأمور بالنسبة لنا نحن نحكي؛ ولكن ابن القيم يتحدث حديث إنسان مجرِّب حاسّ يحس هذا المعنى في نفسه رحمه الله، (فإنه يشرَحُ الصدر) هذا النور (ويُوسِّعه)،
ويرى أن ما عنده ليس بشيء لا يرى زخارف الدنيا ونعيمها وعذابها ومشاكلها كل ذلك لا يراه شيئا؛ لأنه صبر بنور الإيمان.
وهذا النور يربطه بالله سبحانه وتعالى (فإنه يشرَحُ الصدر ويُوسِّعه، ويُفْرِحُ القلبَ) دائما فيما بينه وبين الله في فرح وسرور، وإن كان فيما يبدو للناس في ضيق
قد يكون في فقر في ضيق وفي تسلط الأعداء عليه، كما هو الحاصل لكثير من المصلحين من الأنبياء وورثة الأنبياء، كثيرا ما يمتحنهم الله سبحانه وتعالى
بأن يسلط عليهم أعداءهم؛ لكن في الوقت نفسه يرون في أنفسهم محبة لله وسرورا؛ لذلك يحكى عن شيخه العلامة الإمام ابن تيمية عندما كان يعذب وينفى ويسجن
يقول: جنتي في صدري، ماذا يعمل أعدائي؟ نفيي سياحة، سجني خلوة، وقتلي شهادة. وهل يعمل الأعداء أكثر من هذا؟ القسمة ثلاثية ليس هناك شيء آخر، إما أن يُنفى، وإما أن يُسجن، وإما أن يقتل وفي الحالات كلها هو في جنته.
يقول هو أو غيره من أصحاب التحقيق: لا يدخل العبد الجنة الآخرة حتى يدخل جنة الدنيا. أي حتى يجد لذة في طاعة الله تعالى وعبادته، والأنس به،
وانشراح صدره وتتحول جميع المشاق عنده كلا شيء يرى نفسه وكأنه في الجنة، وهو في الدنيا بعد ذلك يدخل الجنة الآخرة. والله المستعان.
يقول العلامة ابن القيم (فإذا فُقِدَ هذا النور من قلب العبد، ضاقَ وحَرِجَ، وصار في أضيق سجنٍ وأصعبه.) قد يكون فيما يبدو للناس في نعيم، في راحة؛
لكن فيما بينه وبين الله إذا فَقَد ذلك النور ضاق صدره، وهذه المعاني كُلِّها فيما بين العبد وبين الرب.
وأما ما يحصل للإنسان من مُتَع الدنيا هذه المتع قد تحصل لأعداء الله للكفار ما لا يحصل لأولياء الله تعالى.
فإذن ليست هي المعيار، التنعم بنعيم الدنيا، وأن يعيش الإنسان في بحبوحة من العيش وفي سعة من الحياة وفي ضيق، كل ذلك ليس بمعيار، وليس هو محل الحديث، وإنما القضية قضية خاصة بين العبد وبين ربه سبحانه وتعالى.
(وقد روى الترمذي في جامعه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال: «إذا دَخَلَ النور القلبَ، انْفَسَحَ وانشرحَ») يعرف ذلك الإنسان من نفسه
وقد يعرف ذلك غيره بالقرائن وبتصرفات هذا العبد، (قالوا: وما عَلاَمَةُ ذَلِكَ يَا رسُولَ اللَّهِ؟ قال: «الإنَابَةُ إلى دارِ الخُلُودِ») هذه العلامة التي يعرف بها الإنسان
إذا رأيت الإنسان ذا إنابة وتوجّه وإكثار من التوبة وإقبال على الله («والتَجَافِي عَنْ دَارِ الغُرُورِ») وأنّ مُتع الحياة لا تضره لأنها دار الغرور، يأخذ منها زادا لآخرته
ما يحصل له من متاع الدنيا يستعمل زادا لآخرته، لا ينخدع بها لا تشغله عن عبادة الله وعن طاعة ربه سبحانه، وعن اتباع نبيه عليه الصلاة والسلام («والاسْتِعْدادُ للمَوْتِ قَبْلَ نُزوله »)
كيف يستعد الإنسان للموت؟ الاستعداد للموت، أكثر أهل العلم من ذكر الاستعداد للموت في مؤلفاتهم وفي كتبهم؛ ذلك بالتوبة والإنابة والإكثار من مراجعة صفحات أعمارك الماضية ماذا عملت؟
والإقبال على الله وانكسار القلب والحزن؛ لأنك لا تدري بما يُختم لك، تُرزق الخوف مع السرور والانشراح؛ لابد أن يجمع العبد بين الخوف وبين الرجاء
لا يغلب عليه الخوف حتى يصل إلى درجة القنوط واليأس، ولا يغلب عليه الرجاء حتى يركبه الغرور؛ لكنه يسير إلى الله بين الخوف والرجاء، يلازم هذه الخطّة وهذا الطريق بهذا يستعدّ للموت.
بمناسبة هذا الأثر أو هذا الحديث ذكر المحققون للكتاب أن ما ذكره ابن القيم بأنه ما رواه الترمذي -يقول-؛ جعل ذلك وهما لأن الترمذي
لم يذكره معناه راجع المحققون الترمذي في المظان فلم يجدوه وحكموا بهذا الحكم، وفي النهاية بعد التتبع إن الحافظ ابن كثير أثبت هذا الحديث
إذ هو ثابت سواء ذكر في الترمذي أو لم يذكر، الذي يهمنا ثبوته، فجزاهم الله خيرا الذين حققوا ونقلوا إلينا هذه المعلومات [1] .
يقول العلامة ابن لقيم (فيُصيبَ العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور)
وكما تقدم الناس تتفاوت بقوة الإيمان وضعف الإيمان؛ وذلك حسب قوة هذا النور وضعف هذا النور، وهذا أمر معنوي يدركه الإنسان من نفسه ويدركه غيره بالعلامات التي ذكرها وجاء ذكرها في الحديث.
وكذلك النور الحسي يريد أن يضرب بذلك المثل بالنور الحسي، النور الحسي والظلمة الحسية هذه تشرح الصدر وهذه تضيقه؛ إذا كانت في مكان منور
كهذا المكان وأنت بحاجة إلى النور لتسير لتقرأ لتستفيد ينشرح صدرك بهذا النور الكهربائي الحسي، وإذا كنت في غرفة مظلمة يضيق صدرك
كذلك النور المعنوي بالنسبة للإنسان، من رُزق النور نور الإيمان انشرح صدرُه وفرح ورُزق السُّرور بالله سبحانه وتعالى وبسعادته والعكس بالعكس. نعم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] : ضعفه الشيخ الألباني ، انظر سلسلة الأحاديث الضعفية ( 965 ) .