نَـبْذَةٌ مُخْـتَصِرَةٌ عَـنْ عَقِـيدَةِ [ الأَشَـاعِـرَة ]للشيخ العلامة محــمد أَمان الجامي

أبو هريرة موسى المسيلي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
9 سبتمبر 2008
المشاركات
3,581
نقاط التفاعل
587
النقاط
171

نَـبْذَةٌ مُخْـتَصِرَةٌ عَـنْ عَقِـيدَةِ [ الأَشَـاعِـرَة ]

*❍ لِلشَّــيْخ العَلّامـَـة/
مُحَــمَّد أَمَــان الجَــامِّـي
******* -رَحِـمَهُ الله-

⬅ الأشــاعرة : فرقة من أهل الكلام ، الأشاعرة : نسبة إلى أبي الحسن الأشعري -أبو الحسن الأشعري- ينتسب إلى أبي موسى الأشعري -الصحابي- ، أبو الحسن الأشعري نشأ نشأته الأولى على طريقة تسمى طريقة المعتزلة ، لأن شيخه كان زوج أمه ، أخذ أمه وهو طفل صغير تربى عند أبي علي الجبَّائي -زوج أمه- ، فتتلمذ عليه وأبو علي الجبَّائي من كبار المعتزلة ، والكلام يجر بعضه بعضًا ، من سائل أن يقول ماهي المعتزلة نفسها !؟

❒ المعـتزلة : فرقة من أهل الكلام ينفون صفات الله تعالى لا يثبتون لله أي صفة ، في زعمه تنزيه الله تعالى معناه : نفي الصفات ، لا قدرة له ، ولا إرادة ، ولا سمع ، ولا بصر ، ولا كلام إلى آخره ، هذه يقال لها : طريقة المعتزلة لأنهم كانوا في مجلس أبي الحسن ، مجلس الحسن البصري ، واصل ابن عطاء -رئيسهم- اعتزل خرج من مجلس الحسن فاعتزله ، فأتى بأفكار جديدة واعتزل المسلمين في عقيدتهم ، لم يسموا معتزلة لكونه اعتزلوا مجلس الحسن فقط ، اعتزلوا مجلس الحسن ثم اعتزلوا المسلمين في كثير من عقائدهم ، أطلق عليهم : معتزلة ، وهي طائفة كبيرة معروفة*.

⬅ وإذا سألت هل لها وجود الأن !؟ نعم. كل شيعي فهو معتزلي خذوا هذه قاعدة: كل شيعي بدءً من أقرب الشيعة إلى السنة ، وهم: الزيدية ، ونهايةً إلى أبعدهم الإمامية الجعفرية كلهم على عقيدة الإعتزال في العقيدة. هذه قاعدة ، هذه المعتزلة عاش فيها أبو الحسن الأشعري نحو أربعين عامًا حتى أصبح إمامًا بعد عمِّه ، ولكن أراد الله ، اختلف مع عمِّه في بعض المسائل منها: هل يجب على الله أن يفعل لعباده الأصلح فالأصلح !؟

❍ على عقيدة المعتزلة ، أبو الحسن أنكر بفطرته كون العبد يقول : يجب على الله أن يفعل كذا وكذا ففارقه ، فجعل يبحث عن الحق ، يشبه موقفه موقف سلمان الفارسي الذي فارق المجوسية ليبحث عن الحق وعكف عند الرهبان حتى هداه الله ، ولحق برسول الله -عليه الصلاة والسلام- بالمدينة ، تمامًا يشبه هذا ، أبو الحسن خرج من الإعتزال فيبحث عن الحق وعكف عند …*من كلاب فأخذ العقيدة الكلابية ، ولكن لكونه كان إمامًا ومشهورًا ، ولكونه عالي النسب مشهور النسب نسي صاحب العقيدة الكلابي فنُسي ؛ فنسبة إليه العقيدة الأشعرية وهي التفريق بين الصفات ، بدلاً أن تنفى جميع الصفات على طريقة المعتزلة ، يفرق بين الصفات ، ما كان من الصفات العقلية يثبت لله ، وما كان من الصفات الخبرية يؤوَّل ، هذه طريقة الأشعرية ، عاش على هذا فترةً من الزمن وأخيرًا كما لحق سلمان الفارسي برسول الله -عليه الصلاة والسلام- وهداه الله إلى الحق ، لحق أبو الحسن بمنهج السلف الصالح ، وألَّف كتابًا سماه ”*الإبانة*” ، وذكر في مقدمته -الكتاب مطبوع موجود- أنه على طريقة إمام أهل السنة والجماعة يعني: الإمام أحمد ابن حنبل ، وأثنى عليه ثناءً عاطرًا يليق به في مقدمة الكتاب فأعلن أنه رجع إلى منهج السلف الصالح.

⬅ والأشعرية الموجودة الأن التي تدرس في كثير من الجامعات خارج هذا البلد ؛ إنما هي على العقيدة الكلابية التي كان أبو الحسن عليها بعد رجوعه من الإعتزال ، لايزالون يكذبون ما في ”*الإبانة*” يقولون : ما هو صحيح رجوع أبي الحسن إلى منهج السلف ، وهذا الكتاب ليس له ، وإنما من يدعون السلفية هم الذين ألَّفوا على لسانه وكذبوا عليه ، ولكن أراد الله ، أن كبار أتباع أبي الحسن رجعوا منهم : الإمام الغزالي ندم ندمًا بكى فيه ، وألَّف كتابًا سماه :*”*إلجام العوام عن علم الكلام*” ، وإمام الحرمين ، ووالد إمام الحرمين ، والرازي ، والشهرستاني -هؤلاء فطاحلة علماء الأشاعرة- كلهم ندموا ، وذموا علم الكلام بما فيه الأشعرية ، أما والد إمام الحرمين فرجع رجوعًا صريحًا وألَّف رسالةً بين فيها عقيدته ، وكيف كان وكيف رجع ، ورسالته موجودة ضمن مجموعة ”*المتون المنيرية*” لكم أن ترجعوا إليها لتعرفوا ، الأشعرية إذن عقيدةٌ كان عليها أبو الحسن الأشعري قبل رجوعه إلى منهج السلف ثم رجع عنها ، وهي المدروسة الأن في كثير من الجامعات التي تسمى الجامعات الإسلامية خارج هذا البلد كـ ”*الأزهر* ” ، وفروع ”الأزهر*” كل ما يدرس في كلية الدعوة وأصول الدين في ”*الأزهر الشريف*” وأتباع ”*الأزهر الشريف*” كلها عقيدة كلابية أشعرية تاب عنها أبو الحسن الأشعري. هذه هي الأشعرية .

الــمَصْــدَر مِـنْ هُنـــ↶ـــا:

[http://www.eljame.com/217]

══════ ❁✿❁ ══════


 
oussama9694، تم حظره "حظر دائم". السبب: تكرار المخالفات / الاعتراض في كل مرة على إجراءات إدارية
رد: نَـبْذَةٌ مُخْـتَصِرَةٌ عَـنْ عَقِـيدَةِ [ الأَشَـاعِـرَة ]للشيخ العلامة محــمد أَمان الجامي

و من قال بأن الامام ابا الحسن مر بثلاثة مراحل في حياته ؟؟؟
إن الإمام الأشعري رحمه الله تعالى علم من أعلام المسلمين يشار إليه بالبنان ، وتعقد على كلماته الخناصر ، فهو ليس بنكرة من الناس ، ولا برجل مجهول يخفى على الناس أمره لاسيما في قضية مثل هذه التي نحن بصددها ، فلو كان الأمر كما جاء في الدعوى ،و أنه مر بثلاث مراحل في حياته فلا بد أن يكون المؤرخون قد ذكروا هذا وبينوه ، ولكان - حتما ً - قد اشتهر عنه وانتشر كما ذاع وانتشر أمر رجوعه عن الاعتزال ، إذ لم يبق أحد ممن ترجم له إلا وذكر قصة صعوده المنبر وتبريه من الاعتزال ، فهل ذكر أحد من المؤرخين شيئا ً عن رجوع الإمام عن منهج عبدالله بن سعيد بن كلاب ؟

قال الإمام أبو بكر بن فورك رحمه الله تعالى ( تبيين كذب المفتري ص127 ) :

( انتقل الشيخ أبو الحسن على بن إسماعيل الأشعري رحمه الله من مذاهب المعتزلة إلى نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة بالحجج العقلية ، وصنف في ذلك الكتب . . ) اهـ.

وقال عنه ابن خلكان ( وفيات الأعيان 3/284 ) :

( هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة . . . وكان أبو الحسن أولا ً معتزليا ً ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة " اهـ .

وفي سير أعلام النبلاء (15/89 ) قال عنه الذهبي :

( وبلغنا أن أبا الحسن تاب وصعد منبر البصرة ، وقال : إني كنت أقول بخلق القرآن . . . و إني تائب معتقد الرد على المعتزلة ) اهـ .

وعند العلامة ابن خلدون رحمه الله ( المقدمة ص853 ) :

( إلى أن ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري وناظر بعض مشيختهم - أي المعتزلة - في مسائل الصلاح والأصلح ، فرفض طريقتهم وكان على رأي عبدالله بن سعيد بن كلاب وأبي العباس القلانسي والحارث المحاسبي من أتباع السلف وعلى طريقة السنة ) اهـ .

فهو إذا ً بعد رجوعه عن الاعتزال كان على رأي عبدالله بن كلاب والقلانسي والمحاسبي وهؤلاء كلهم على طريقة السلف والسنة
فهل يعقل أن يرجع الإمام عن مذهبه ويهجره ثم لايكون لهذه الحادثة المهمة أي ذكر عند أحد من أصحابه وتلاميذه وهو من هو جلاله وقدرا ً ؟! أن تراه قد رجع عن ذلك سرا ً وهو الذي حين قرر هجر مذهب المعتزلة اعتلى منبر المعتزلة نفسه ليعلن ذلك على الملأ ؟!

إن كتاب الإبانة الذي هو معتمد أصحاب هذه الدعوى ، وهو الدليل عندهم على رجوع الإمام عن طريق ابن كلاب ، نقول : إن هذا الكتاب بذاته ينقض دعوى رجوع الإمام عن هذا الطريق ، لأنه مؤلف على طريقة ابن كلاب وعلى منهجه ، فكيف يرجع عن طريق ابن كلاب ثم يؤلف آخر كتبه على طريقته ؟!

قال الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان 3/291 " " وعلى طريقته - يعني ابن كلاب - مشى الأشعري في كتاب الإبانة " اهـ .

قال العلامة الكوثري رحمه الله تعالى في مقدمة كتاب " تبيين كذب المفتري " :

( والنسخة المطبوعة في الهند من الإبانة نسخة مصحفة محرفة تلاعبت بها الأيدي الأثيمة ، فيجب إعادة طبعها من أصل موثوق " اهـ .
وقال أيضا ً " مقدمته على كتاب إشارات المرام من عبارات الإمام للعلامة البياضي " :

( ومن العزيز جدا ً الظفر بأصل صحيح من مؤلفاته على كثرتها البالغة ، وطبع كتاب الإبانة لم يكن من أصل وثيق ، وفي المقالات المنشورة باسمع وقفه ) اهـ . ( وانظر أيضا ً تعليقه على السيف الصقيل ص155 - 196 ) . وهذا أيضا ً ماذهب إليه الدكنور عبدالرحمن بدوي مؤيدا ً للعلامة الكوثري " مذاهب الإسلاميين 1/516 " قال : ( وقد لاحظ الشيخ الكوثري بحق أن النسخة المطبوعة في الهند تلاعبت بها الأيدي الأثيمة . . ) اهـ.

كما لاحظ ذلك غيرهم من الدارسين ( انظر مذاهب الإسلاميين 1/517 ومابعدها ) .
وللشيخ وهبي غاوجي حفظه الله رسالة في هذا الموضوع بعنوان " نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبي الحسن " أتى فيها بأدلة موضوعية تدل على أن قسما ً كبيرا ً مما في الإبانة المتداولة اليوم بين الناس لايصح نسبته للإمام الأشعري .

ولو بالغنا واعتبرنا مااعتمدت عليه هذه الدعوى دليلا ً لما أمكن الأخذ به علميا ً لأن الدليل متى ماتطرق إليه الاحتمال كساه ثوب الاجمال وسقط به الاستدلال ، كما هو مقرر في علم الأصول ، هذا إذا تطرق إلى الدليل الاحتمال مجرد تطرق ، فكيف يكون الحال إذا قارب هذا الاحتمال حد اليقين كما مر من أدلة تحريف الإبانة ؟!


بيد أننا سنبالغ في الافتراض ونقول : هب - جدلا ً - أن كتاب الإبانة المتداول غير محرف ، وأنه ثابت النسبة إلى الإمام الأشعري ، وأنه قد رجع فعلا ً عن ماكان يعنقده من التنزيه . فهل يلزم الأمة أن تتابعه في هذا الأمر ؟! إن من يعتقد ذلك يسئ الظن بعقول أكثر من عشرة قرون من العلماء والأئمة ، وينسبهم إلى التقليد الأعمى في العقائد ، ويغيب عنه أن الأمة نسبت إلى الإمام الأشعري من حيث كونه وقف حاملا ً لواء السنة على طريق السلف في وجه أصحاب البدع والأهواء ، لا لأنهم قلدوه في ماذهب إليه ، فمتى مارجع عن اعتقاده رجعوا !

قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى ( الطبقات الكبرى 6/145) : ( إن كان هؤلاء " يعني أئمة الأشاعرة " أغمارا ً والأشعري يخلبهم ، فليس بعد الأنبياء والصحابة فظن . فيالله والمسلمين " اهـ


 
العودة
Top