- إنضم
- 9 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,579
- نقاط التفاعل
- 580
- النقاط
- 171
*فقه الأدعيةوالأذكار**
* ❒ *من أذكار طرفي النهار (٦)*❒
❍ قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر -وفقهما الله تعالى-:
* ”... روى الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
"كَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمْسَى قَالَ:
"أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ للهِ، وَالحَمْدُ للهِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ، وَعَذَابٍ فِي القَبْرِ"،
وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضاً: "أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ للهِ".
وهذا دعاءٌ نافع وذكرٌ عظيم ووِردٌ مبارَك.
--------
•• ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم في أوَّل هذا الدعاء:
*"أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله"* أي:
دخلنا في المساء، ودخل فيه المُلْك كائناً لله ومختصاً به، وهذا بيان لحال القائل: أي عرفنا وأقررنا بأنَّ المُلْكَ لله، والحمد له لا لغيره، فالتجأنا إليه وحده، واستعنَّا به، وخصصناه بالعبادة والثناء عليه والشكر له.
•• ولهذا أعلن بعد ذلك إيمانه وتوحيده فقال: *"لا إله إلا الله وحده لا شريك له"* أي:
لا معبود بحقٍّ إلاَّ الله.
•• وينبغي أن نلاحظ أنَّ كلمةَ التوحيد لا إله إلاَّ الله مشتملةٌ على رُكنَيْن، لا يتحقق التوحيدُ إلاَّ بهما، وهما النفي والإثبات،
فـ " لا إله " نافيةٌ لجميع المعبودات،
و" إلاَّ الله " مثبتةٌ العبادة لله سبحانه، ولعِظَم هذا الأمر وجَلالة شأنه أكَّدَه بقوله "وحده لا شريك له".
فقوله "وحده" فيه تأكيد للإثبات، وقوله: "لا شريك له" فيه تأكيد للنفي، وهذا تأكيد من بعد تأكيد اهتماماً بمقام التوحيد وتعليةً لشأنه “.
-----
يتبع -إن شاء الله- الحديث عن معاني هذا الذكر العظيم...
[ فقه الأدعية والأذكار -باختصار- ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
