- إنضم
- 23 أكتوبر 2016
- المشاركات
- 1,505
- نقاط التفاعل
- 1,028
- النقاط
- 71
- محل الإقامة
- الجزائر العاصمة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم
روي عن جرير قال:
صحب رجل سيدنا عيسى عليه السلام فقال: اكون معك و اصطحبك, و اتعلم منك محامد الأخلاق و مكارم الفضائل, و شق على النبي عيسى عليه السلام ان يرفض للرجل طلبه فقال له: تصحبني بشرط ان تصدقني و تجعلني وليا لا مرك .
فقال الرجل: قبلت.
فانطلقا و بعد مسيرة طويلة انتهيا الى شط نهر فجلسا للاستراحة و يسط عيسى عليه السلام رداء وضع عليه ثلاثة ارغفة لتناول وجبة الغذاء, و بعد ان اكلا رغيفين و بقي رغيف ثالث, قام عيسى عليه السلام الى النهر فشرب ثم رجع فلم يجد الرغيف الثالث, فقال للرجل: من اخذ الرغيف؟
فقال عليه السلام : لنذهب, فانطلقا و بعد مدة انتهيا الى وادي ماء عريض طويل, فاخذ عيسى عليه السلام بيد الرجل فمشيا على الماء كما مشيا اراك على اليابسة, فلما جاوزاه الى الضفة الاخرى قال له : اسالك بالذي اراك هذه الآية من اخذ الرغيف الثالث ?
فقال الرجل : لا ادري.
فقال عليه السلام : لنذهب اذن. فانطلقا حتى اذا بدا رذاذ المطر يتساقط عليهما اويا الى مفازة و مغارة للاحتماء بها لحين توقف المطر, فجلسا و بعد برهة اخذ سيدنا عيسى عليه السلام يجمع ترابا و كتيبا و حجرا صغيرا ثم وضع عليه يده الشريفة و قال : كن ذهبا بإذن الله تعالى, فصار ذهبا, فقسمه ثلاثة اثلاث, ثم قال للرجل : ثلث لي, ,و ثلث لك و ثلث لمن اخذ الرغيف فقال الرجل بلهفة : انا الذي اخذت الرغيف.
فقال عليه السلام : هو كله لك, و هذا فراق بيني و بي,نك.
و فارقه سيدنا عيسى عليه السلام تاركا اياه وحيدا. و بعد برهة انتهى البه رجلان في المغارة و معه اكوام الذهب فاراد ان يأخذه منه و يقتلاه. فقال لهما متوسلا : هو بيننا ثلاثا. فابعثوا احدكم الى القرية حتى يشتري لنا طعاما ناكله و جرابا لكل منا يجمع فيها حصته. فبعثوا احدهم. فقال : الذي بعث يحدث نفسه : لأي شيء اقاسم هذان الشقيان هذا المال. لأضع اذن في هذا الطعام سما فاقتلهما و اخذ المال لوحدي. و كذلك فعل.
و قال ذلك الرجلان لبعضهما : لأي شيء نجعل لذلك الشقي ثلث المال? و لكن اذا رجع قتلناه و اقتسمنا المال بيننا. و اتفقا على ذلك.
فلما رجع اليهما قتلاه. و اكلا الطعام فماتا. فبقي ذلك الذهب الخلاب في المغارة و اولئك الثلاثة عنده قتلى.
و في طريق العودة مر بهم عيسى عليه السلام على تلك الحالة فقال لأصحابه الحواريين : هذه الدنيا فاحذروها. تقتل عشاقها و تبقى كما هي لتزين لأخرين ثم لا ينالوا منها شيئا.
سلام
روي عن جرير قال:
صحب رجل سيدنا عيسى عليه السلام فقال: اكون معك و اصطحبك, و اتعلم منك محامد الأخلاق و مكارم الفضائل, و شق على النبي عيسى عليه السلام ان يرفض للرجل طلبه فقال له: تصحبني بشرط ان تصدقني و تجعلني وليا لا مرك .
فقال الرجل: قبلت.
فانطلقا و بعد مسيرة طويلة انتهيا الى شط نهر فجلسا للاستراحة و يسط عيسى عليه السلام رداء وضع عليه ثلاثة ارغفة لتناول وجبة الغذاء, و بعد ان اكلا رغيفين و بقي رغيف ثالث, قام عيسى عليه السلام الى النهر فشرب ثم رجع فلم يجد الرغيف الثالث, فقال للرجل: من اخذ الرغيف؟
فقال عليه السلام : لنذهب, فانطلقا و بعد مدة انتهيا الى وادي ماء عريض طويل, فاخذ عيسى عليه السلام بيد الرجل فمشيا على الماء كما مشيا اراك على اليابسة, فلما جاوزاه الى الضفة الاخرى قال له : اسالك بالذي اراك هذه الآية من اخذ الرغيف الثالث ?
فقال الرجل : لا ادري.
فقال عليه السلام : لنذهب اذن. فانطلقا حتى اذا بدا رذاذ المطر يتساقط عليهما اويا الى مفازة و مغارة للاحتماء بها لحين توقف المطر, فجلسا و بعد برهة اخذ سيدنا عيسى عليه السلام يجمع ترابا و كتيبا و حجرا صغيرا ثم وضع عليه يده الشريفة و قال : كن ذهبا بإذن الله تعالى, فصار ذهبا, فقسمه ثلاثة اثلاث, ثم قال للرجل : ثلث لي, ,و ثلث لك و ثلث لمن اخذ الرغيف فقال الرجل بلهفة : انا الذي اخذت الرغيف.
فقال عليه السلام : هو كله لك, و هذا فراق بيني و بي,نك.
و فارقه سيدنا عيسى عليه السلام تاركا اياه وحيدا. و بعد برهة انتهى البه رجلان في المغارة و معه اكوام الذهب فاراد ان يأخذه منه و يقتلاه. فقال لهما متوسلا : هو بيننا ثلاثا. فابعثوا احدكم الى القرية حتى يشتري لنا طعاما ناكله و جرابا لكل منا يجمع فيها حصته. فبعثوا احدهم. فقال : الذي بعث يحدث نفسه : لأي شيء اقاسم هذان الشقيان هذا المال. لأضع اذن في هذا الطعام سما فاقتلهما و اخذ المال لوحدي. و كذلك فعل.
و قال ذلك الرجلان لبعضهما : لأي شيء نجعل لذلك الشقي ثلث المال? و لكن اذا رجع قتلناه و اقتسمنا المال بيننا. و اتفقا على ذلك.
فلما رجع اليهما قتلاه. و اكلا الطعام فماتا. فبقي ذلك الذهب الخلاب في المغارة و اولئك الثلاثة عنده قتلى.
و في طريق العودة مر بهم عيسى عليه السلام على تلك الحالة فقال لأصحابه الحواريين : هذه الدنيا فاحذروها. تقتل عشاقها و تبقى كما هي لتزين لأخرين ثم لا ينالوا منها شيئا.
سلام