هي دفينة الشعر و الشعراء وبر الهناء والأمان وزهرة نبتت على ضفف الماء والرمال غطتها حلة خضراء امتدت على ضفاف وادي الساورة ليزداد بهائها وجمالها إنها موطن الغنانمة;وشهرتها : الواتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة موقعها:
تقع الواتة في الجنوب الغربي للوطن وهي تتوسط بين شمال اقليم توات وجنوب شرق الولاية بشار وهي دائرة من دوائر وادي الساورة وتبعد عن مقر الولاية بشار بمسافة 279كلم وتعتبر من اقدم بلديات الولاية كانت تابعة في التقسيم السابق لدائرة بني عباس واثناء التقسيم الاداري الاخير لسنة 1991 استقلت اداريا عن دائرة بني عباس . تتربع دائرة الواتة عن مساحة تتقدر بـ 7950كلم مربع وكتافة سكانية تقدر بـ 9600 حسب الاحصائات الاخيرةمتوزعة على احدى عشرة مجمعا سكاني منها تسعة قصور قديمة ممتدة على الجهة الشرقية لوادي الساورة وهي كالتالي : ـ قصر بوحديد . ـ قصر الواتة . ـ قصر بوخلوف . ـ قصر الماء . ـ قصر أماس . ـ قصر الماجة . ـ قصر أنفيد . ـ قصر أقدال . ـ قصر البياضة . كما توجد تجمعين سكنيين في الجهة الغربية الاول يعرف بالواتة وسط والذي تم تأسيسه في العهد الاستعماري كمنطقة تجارية .والثاني علي الطريق الوطني رقم 6 حيث بدات الاشعال لتعميره في نهاية 1978 ويعتبر الان اكبر تجمع سكاني للبلدية تسميتها : تعددت اسمائها عند الرحالة فسماها ابو سالم العياشي في رحلته (بالغابة )حيث يقول : " وتركنا الغابة عن يسارنا وهي اكبر قرى الواد ثمرا يقصدوها العرب للميرة " . ثم يذكرها في رحلته الحجية لعام 1072 هـ / 1661 م بصيغتين : (واد الأساور ) ـــ (واد الساورة ) . ويعرفها الثائر أبو محلي السجلماسي (بوادي الأساور) حيث يقول : وأهل بلادي أو داري حيثما تهووا في الجبال أو بواد الأساور وكلمة الأساور لها عدة معاني ودلالات : 1ـ الأساور هم من بني كهلان بن سبا من العرب العاربة اليمانية القحطانية وانهم اول من سكن بلاد مصر من العرب حين جاؤوا في الفتح مع عمر بن العاص رضي الله عنه . 2 ـ أساورة قوم من العجم ب (البصرة) نزلوها قديما . 3 ـ اساورة ، أساور : و الأسوار الجيد الثبات على ظهر الفرس . 4 ـ الأسوار هو قائد الفرس ـ رام بالسهام . 5 ـ اسوار :حلية مستديرة تلبس في المعصم ــ اما الاسم الاصلي الحالي ( الواتة ) يعود الى الحقبة الاستعمارية حيث كانت توجيه الرسائل باسم القائد علا القاطن قصر الواتة بعد استنجاده بالاستعمار الفرنسي لحماية أملاك الغنانمة من أطماع القبائل المجاورة والتي حاولت تقسيم املاك المنطقة حسب اعراشها . و أصل الكلمة الواتة يعود الى اسم القبيلة التي عمرت المنطقة وهي قبيلة اولاد سعيد لواتي وهم فرع من قبائل لواتة الصنهاجيين . تعميرها: عمرت المنطقة بقرون ما قبل التاريخ وبعد ظهور الدولة السعدية احتل أحمد المنصور الذهبي السعدي بلاد توات وقورارة ونواحيهما والبلاد الصحراوية المجاورة كواد الساورة وبني قومي وفقيق وغيرهم سنة 991هـ / 1583 م (أصليت الخريت وكذا منجليق الصخور ) لأبي العباس أحمد بن ابي محلي السجلماسي الثائر نزيل قرى بني عباس . واكبر دليل هي القطع النقدية التي وجدت بقصر البياضة سنة 1991 ويعود تاريخها الى تلك الفترة . غير ان تعمريها لم يستقر وهذا لعدة عوامل منها الإنسانية كالحروب الطاحنة التي شاهدتها المنطقة و منها الطبيعية كالفيضانات المتكررة التي اجتاحت المنطقة واكبر اجتياح شاهدته بعد ان تأكل وتلاشى وتحطيم الجدار الذي كان يحجز الماء بجبل مرحومة مكونا سدا تجمعت على مجاريه اعراب طالبة لرزق او كسب قوتها . ولازالت أثاره إلى يومنا هذا . حيث ان هذا الفياضان أتى على الخضر واليابس ، وسميا بوادي جبرون لعظمته . هذا الانفجار القوي العظيم الذي هلعت منه الحيوانات وأسقطت ما في بطونها والتي أحست به حتى الحيوانات البعيدة بواد الدورة كما تحكي الروايات سبب في هلاك كل القبائل التي حطت واستوطنت في اتجاهه ومن بين هذه القبائل قبيلة الاساور والتي اهلكت بكاملها . والأساور هم قبائل يمنية من العرب القحطانية صاحبوا الهلالين في هجرتهم القيسية وامتزجوا بالأمازيغ كون ان سكان شمال افريقيا هم أمازيغ لدى سميت معظم الاماكن باسماء امازيغية . ثم توافدت قبائل اخرى واشهرها قبيلة بني ملّال وكلمة ملال تعني القوي المدرع ،حيث يتواجد قصرها وهو أقدم القصور بالمنطقة في الجهة الغربية للوادي والذي هو عبارة عن أطلال متلاشيا تأكل بفعل العوامل الطبيعية وتنحدر هذه القبيلة من القبائل القيسية وهم من العرب العدنانية النجدية التي صاحبت الهجرة الهلالية أو ما يعرف بانتقال العرب من شبه الجزيرة العربية إلى القارة الإفريقية واشتهرت بالهجرة القيسية نسبتا الى ان اغلب القبائل تنتمي الي القبائل القيسية فكان لهم الاثر الحاسم في تعريب شمال افريقيا . فاختلطت هذه القبائل بقبائل البربر المتواجدة في افريقيا . وبالرغم من ان هذه القبائل شاركوا في الفتوحات وهاجروا الى مواطن غير اوطانهم الا انهم حافظوا على طابعهم البدوي والنقل والترحال الى ان حطت بهم الرحال على ضفاف وادي الساورة مما وجدت فيه من امان وعيش واطمانان فبنو الدور وشيدوا القصور الى ان جاورتها قبائل نجدية اخرى فحطت قبيلة اولاد سعيد الواتي شمال ملالة اين يتواجد اطلال قصرها شرق مفترق طريق قصر بوخلوف و قصر الواتة واشتهرت المنطقة باسم القبيلة (قصر الواتي).وقبيلة الواتي هي فرع من قبائل لواتةالصنهاجية. وحطت قبيلة بني امحمد شرق قصر بني ملال ويعرف قصرها حاليا بالقصر الخالي ويوجد شمال قصرالماجة واتخدت قبيلة اولاد السيد من انفيد قصرا لها حيث يتواجد اطلال قصرها قبلة القصر في اتجاه اقدال . وبعد الحروب و السرعات المريرة التي حدثت بين هذه القبائل والتي نتجت عن استغلال المناطق الرعوية او رسم حدود الاراضي الفلاحية ضعفت هذه القبائل وبعضها غادر المنطقة للبحت عن مناطق اخرى اكثر أمنا . ثم عمرت بقبائل الغنانمة . فمن هم الغنانمة ؟ الغنانمة هم قبائل عربية من اعراب بن معقل القحطانيون اليمانيون وهم من ابناء غانم و احلاف للهلاليون حيث صاحبوهم في هجرتهم من نجد الى افريقيا في منتصف القرن الخامس الهجري و استمرت موجات الزحف ما يقارب القرن.وتوسعت موجات نحو الجنوب الى ان حط بهم الرحال ببني قومي . فكانوا يطوفون برحلتين رحلة في فصل الصيف باتجاه الجنوب ورحلة في الشتاء باتجاه الشمال قاصدين الرزق والمقايضة مع الملوك فينضمون بصفة مؤقتة الى جيوشهم مقابل أجور لمشاركتهم في عمليات حربية ويقومون بغارات عليهم من حين الي حين فيتلفون السابلة وينشرون الرعب والفساد في الارض. واتاخدوا من جهة الغرب موطن لهم فاشتهر موطنهم بمشتى غانم (مستغانم حاليا ) كما يطوفون برحلة للحجاز في مواسم الحج ويقدسون في بيت المقدس حتى سمي مدخلهم بباب الغنانمة . والاصل في كلمة الغنانمة يعود الى عدت معاني منها : 1ـ غانم : وهو الاب الاكبر . 2ـ مسك الغنائم :اي اخد الغنائم . وبعد التجاوزات التي أحدتثها هذه القبيلة حيث ابلغ المماليك والقبائل الحذر والخوف مما دفع بالدولة المرينية التصدي لها ومقاومتها ومتبعاتها الشيء الذي جعلها تتوغل في قلب الصحراء فندست بعرق أقيدي حقبة من الزمن إلى أن أرجعت قوتها وتكاتف عددها خرجت من عزلتها واتجهت إلى وادي الساورة واتخذته موطنا لها فحطت على ضفافه وبنت قصورها وحصنتها وأمنتها وسمتها بأسمائها المشهورة بالبربرية أو بأسماء قبائلها. فسمت ملالة نسبة لقبيلة الملالي والواتة نسبة لقبيلة لواتي وهم بطن من بطون لواته الصنهاجية الذين عمروا المنطقة . وأماس نسبة للكلمة البربرية التي تعني الوسط والماجة والتي تعود لتطور كلمة مرجة وهي كلمة بربرية ومعناه المكان الذي تتجمع على سطحه برك مائية مكونا برك مائية . وبوحديد : اصل الكلمة هي الحدادة لكون ان القصر أستوطنهم أناس كانت حرفهم الحدادة . وبوخلوف وهي المنطقة التي كان فيها خلاف بين القبيلتين المتنازعتين قبيلة الملالي وقبيلة الواتي لرسم الحدود بينهما فاصبحت منطقة خلاف . انفيد :ومعناه المكان الضيق الذي يصلك الى ضفة ثانية . اقدال :مقدلة وهي مكان رباط الخيل . البياضة : كون ان ارضها بيضاء . وهكذا . واستطاعت ان تسيطر على تلك الناحية وتبعد كل من يحاول التقرب من حدوده وفرض الميرة على كل من يمر بتراب موطنها . معاركهم : خاضت قبائل الغنانمة عدت معارك مع القبائل المجاورة لها هذه المعارك التي كانت عبار.ة عن غارات تتم فيها مقايضة تحدد قيمة الغرامة التي تدفعها القبيلة التي تغار الى القبيلة الغائرة أو الإغارة عليها وتلف سابلتها . من بين هذه الغارات: ـغارة على بربر اقلي. ـ غارة على قبائل دوي منيع ببني قومي . ـ غارات متكرره على إقليم توات . كما شهدت هي الاخرى غارات عليها من طرف دوي منيع ، يليها حصار من طرف قبائل يحمد التواتية هذا الحصار الذي اجتمعت فيه أهالي توات وتيدكلت للاخذ بالثار من الغنانمة على الغارات المتكررة عليهم والسطو على كل ما يجمعونه كل سنة من هدايا وضرائب والغرائم( الخاوة ) التي تفرض على القبائل المعمرة .وبعد ان قاموا فرسان قبيلة الغنانمة بغارة على نواحي تدكلت وهم في مسيرتهم في نواحي أولف إذ بهم يتصادافوا بقافلة يحمد عائدة في طريقها الى تمي وهي محملة بأنواع من الهدايا والضرائب و الاعشار التي فرضتها الدولة المرينية في أواسط القرن الخامس الهجري الحادي عشر ميلادي حيث لجأ امراء الدولة الحفصية ليتكفلو بالحماية والجباية كما كان يوجد اطار قانوني لهذا الغرض مند ان اقطع الخليفة الفاطمي سنة 441هـ / 1049م ارض افريقيا لرؤساء الهلاليين وهذا الاقطاع يعني تفويضا من السلطة مكانتهم من استغلال الارض الفلاحية وجباية الاعشار وفوائد الرعي وقبض الرسوم التي تؤدي على الابواب والممرات والقناطر والاسواق وغيرها مقابل هذه الامتيازات ان يتحمل الهلاليون مسؤولية الدفاع ومحاربة كل من عادى السلطان داخل وخارج الحدود مع إرغام السكان على دفع ما بذمتهم للخزينة العامة . وبعد اكتشاف الصيد و هو متقدم عن الركب الذي كان يقوده بعد أن أغريا في الرقص والطرب والضرب على الدف هجموا فرسان الغنانمة وسلبوا ما بحوزتهم وعادوا من حيث أتوا ، وبعد قطع مسافة من الطريق توقفوا لأخذ قسط من الراحة في المكان المسمى بلغازي نواحي بوداة فغشاهم النعاس ، وبعد تفقد العمالة التواتية قافلتها واكتشافهم انها تعرضت الى سطو تابعوهم الى المكان الذي باغته فيه النعاس فانقضوا عليهم ولم ينجوا منهم احد ورثاهم شيخ من قبيلة لقراوة الغنامية : وبكي يا عيني على جواد القراوة في ليلة سوداء قضاو في بلغازي وبكي ياعيني وبكي يا عيني وغـــــــــردي لا ترقاي ألا الى قضات عين صالـــــــــــــــــــح وتجمعت قبائل تيدكلت والقبائل التواتية بقصر بوفادي وتم تجنيد جيشا بتعداد1800 راجلاو250 فارسا بقيادة القائد محمد عبد الرحمان وهو اخ القائد حسون وكان نائبه مولاي امبارك بن احمد بن عبد الكريم نقيب شرفاء سالي . فخطب ابن العباس في اهالي توات لاطعام هذا الجيش . قصت ولد الغنام صاينة حتى في الصبياني راني مزال الا حيت نخدم جبانــــــــــــــــــــــــــة وندير لهم كي دار حيضرة في جيش الروم يخرجوا ليهو يتايكوا ولاد عمر لبرانة وجميع لي ضربوا السيف من تعرض ليهم مقسوم يخرج ليهو زنان يحفضو ويحفضو مولانا بالطبلة والخراج والغيطة عدت تقــــــــــــــــــــــــــوم على برجة بوفادي اتجمعت قاع العرباني وخرج ولد العباس قال ليهم طعموا ذا القوم بادكلي وحرطان ولبن وتمر الفرانـــــــــــــة --------------------------------------------- و ردّت امراة من الغنانمة كانت متزوجة لدى يحمد على قصيدتهم وقالت : تحجب لغنانمة فراسين الهمة يا ولد اما داروا قصة متورخة من جيل لجــــيل يحمد لبسو شيخو هدمة ياولد امــــــــا ولد العباس ما شكا رضوه أهبيــــل وتوجهوا الى قصور الساورة وحاصرها هذا الحصار الذي دام ما يقارب ثلاثة اشهر والذي كانوا يرجون من ورائه تجويع اهاليه ودفعهم للاستلام حيث أضرموا النيران في البساتين وخربوا الحقول وقطعوا الاشجار واكلوا جماره . وبعد هلاك الكثير من جنودهم بسبب اقترابهم من القصور ومحاولة تسلقها او تحطيم المدخل الرئيسي للقصر حيث كانوا المحاصرين يقومون بسكب الماء الساخن عليهم من أعالي الأسوار فيردونهم قتيل أو يرجعونهم الى صفوفهم ، كما يدافعون القناصة و الرماة من اعالي الأسوار مما جعلهم ان التخلص من قائدهم وهو الشريف مولاي امبارك من شرفاء سالي . يوم جات حركت تواتة دافعة على صور الواتــة
سوله بياع الشــــــمة واش دار يحمد من همــــــة قيسوا عليه جواد رمى قيدوه بالطابع لى كان لابس قلت لا يعينو بالرحمة يجعلو عظام النار بحر الغصايص وبسبب الويلات التي عان منها الجيش التواتي من جوع وعطش والحيلة التي دبروها المحاصرين حيث احضروا جديا وقدموا له كمية من الشعير حث أشبعوه وتركه يتسلل عبر مخرج القصر المحاصر وبمجرد ما كشفه الجيش التواتي حاصروه ثم قبضوه وبعد ذبحه اكتشف أن بطنه مملوء بالحبوب مما أكدا أن الحصار لا يفديهم بجذوة فرجعوا من حيث أتوا تاركين ورائهم جيفهم مرمية حول القصر . يالماشي لتوات سلم على يحمد الخير راه ما كان بينا يا ودي ره الخير أيامو قفات بينا فــــــات قصة زناتات نحكيها جيال لجيال والقصر ناسو ماتلقات باش ودات الى انتم ناس اتجمعوا نهار لفصال راه بني غنام تحايات قاع ولات ما يدوم ربي شدة عليه لكمـــــــال واش جاب للي لينا كل عام يهدي اولاد راشد وولاد سعيد من الخوات والمعيز على رايو كلها ايــــــودي فازعين الشرفة لينا اولاد لبنات بينا يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاودي ما دوم السبلة ياسبقين للعار يا اولاد امحمد لله نصحوكم الجار ما يخدع جارو ما يكون غدار لاتجحدوا منين نجوا نسولكم نقلب الفلك علينا والزمان خورار من بلانا يعفو عنا ونوصلكم نقطع الخيط لي بينتنا مسد ي عارفين نطوعكم غير جوج غارات ذي تجيب وذي تدي والرديل خراج مولفين نخليكم غير كيف عيشات بينا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ودي سلتكم سولان الله قاع لا تجحدو يوم جيتوا للواته واعدين لبراج ردكو القائد علا بالمضى حديدو في انهار مزغلم مافيه قاع حجاج الزقا والطلب ميلوع دار جهدو ذاك يدي وذاك يجيب والدليل فراج من فيكو من راه بهمتو معني مو حضر ليكو قاع تودو لوسات ما ديتو جيفتكم بينا تشالات بينا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاودي وين محمد ولد الحاج يالهياج مات حسوني خوه معاطين لخطاي واش من رخم تلقى الباز يوم هراج واش من قايم يتسوى مع لبيا بينا ما يدخل حجاج يوم لبراج غير كان خلفت لي فات صار بيا لايدوم القايد علا عليه نشدي روح الهمة وتبعها طريق لبات كل من جاه لقصرو روحو يدادي داك مقرود وهذا ساعتو توفات بينا يـــــــــــــــــــــــــــــــــا ودي اولاد زنان اهل الحرشان يوم لغنان كل من قالو لينا ماشين لحوه يوم دار الومدي دخان بين لقران صاقهو والقايم في لحجير دسوه و القراوة وبني غنام واش تليان سار ليحمد هو ودويمنيع كسروه را فقاريش الخصلة ضارية تودي را فقاريش نكسرت وسقات الحمادة قاع في الهمة مالقيت رادي اولادنا صبرو ا للكلف ايام مشات بينا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــاودي وبعد هذا الحصار الذي أتى على الخضر واليابس تأزمت الأوضاع بين القبيلتين (يحمد والغنانمة ) وتضاعفت الغارات على اقليم توات وتدكلت وكثرت العداوة واصبحت الطرقات غير آمنة بعد ان آمنتها قبائل الغنانمة بطلب من السلطان المغربي مولاي عبد العزيز كما جاء في نص الرسالة : الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم خدامنا اهل قبيلة الغنانمة والاعيان منهم . سددكم الله وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فان اهل توات رفعوا شكواهم لجنابنا الشريف متضررين بما يلحقهم من اولادحمزة في الطرقات المارين عليها لأجل الميرة وغيرها ،واستأذنوا جنابنا العالي بالله في المرور بايالتنا الشريفة كنواحيكم ونواحي فجيج ونواحي ذوي منيع لأنهم من جملة رعيتنا ،فأدنا لهم في ذلك رعيا للحديث المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) . ونظرا للمصلحة العامة وعليه فنامركم ان تقروهم على المرور بنواحيكم مراعاة للمصلحة والمجاورة وعملا بالحديث مازال جبريل يوصيني على الجار حتى ضننت انه سيورته )كما امرناكم ان تكفوا المتعرضين لهم على المرور من ثمة بحيث يمرون في سربهم آمنين مطمئنين فإن من تعرض لهم او آداهم فقد تعرض لسخط الله ورسوله وسخطنا . اصلحكم الله وارشدكم ووفقكم لما فيه رضاه والسلام . في 12جمادى الثانية عام1309هـ /13جانفي 1892م . وتأزمت الأوضاع وانتشرت العداوة بين القبيلتين وبدأت قبيلة الغنانمة ثبحت للأخذ بالثار الى ان أخبرت قبيلة سفيان التواتية الموالية لقبيلة الغنانمة بأن اهالي توات وتدكلت يقودون قافلتهم المحملة بالهدايا ومتوجهون الى المغرب لمبايعة السلطان الجديد (السلطان مولاي عبد العزيز ) حيث ان القافلة يقودها القائد حسون والقائد محمد بن الحاج احمد محمود بأولاد المختار وآل عين صالح وجماعة من الطوارق وأولاد زنان كما أخبارهم بتاريخ انطلاق القافلة من الاراضي التواتية وزمن انطلاقها لتحديد زمن وصولها نواحلي بلاد الغنانمة . يقول الكاتب مارتان : ‘ فشدت البعته الحسونية التواتية الرحال الى المغرب بتاريخ شهر ديسمبر 1894/موافق نحو جمادي الثاني 1313هـ وقد اختار القائد حسون طريقا غرب وادي الساورة مجتنبا المرور بالوادي المذكور لعلمه ان عرب هذا الواد اي الغنانمة يكنون العداء لبلاد تيمي (يحمد) لكن علم الغنانمة بمرور البعتة فبغتوها وقتلوا القائد حسون وكذا قائد اولاد المختار وغيرهم من افراد البعته التواتية وسلبوا ما كان بايديهم من المال 1000 دورو وسبعة من الخيل و12عبدا كان عدد الفرسان المهاجمون نحو 120 فارسامن الغنانمة ’. وتذكر المصادر الشفوية لذي الغنانمة انه بعد محاصرة البعته سئل القائد حسون عن اذا كان في المجموعة احد من ابناء القائد علّا ورمى بندقيته له حيث يريد من وراء هذا الفعل الحماية غير ان المجموعة رفضت الحماية وهددوا كل من يقف لحماية القائد حسون او بعض سراياه بقتلهم معه ، وترك مقولته الشهيرة (انا حسون اذا حيت نحسنكم واذا مت نحسنكم ) وانتهت العملية بقتل القائدين المذكرين وبعض من مرافقيهم وسلب كل ما يحمله حسون من هدايا للملك وخيولهم وعبيدهم . وبعد هذه العملية النكراء والتي أحدثت هلعا كبيرا في اوساط القبائل التواتية والتى مست الهيمنة السلطانية بعت الملك عبد العزيز برسالة الى جميع رعاياه من بربر وعرب وزوايا بالعداء التام والمقاطعة لقبائل الغنانمة والنهوض كيدا واحدة لضربهم وقطع دابرهم . فجائت الرسالة كالتالى : (( مولانا عبد العزيز بن الامير مولاي الحسن بن سيدي محمد بن مولاي عبد الرحمان بن مولاي هاشم . خدامنا الارضين قواد توات واعيانهم كافة وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد بلغ لعلمنا الشريف ان خدامنا القائد حسون والقائد محمد بن الحاج أحمد محمود وغيرهما كانوا قادمين لأعتابنا الشريفة لقصد التهنئة ، ومعهم جماعة من التوارق وآل عين صالح واولاد زنان وغيرهم مصحوبين بما معهم من الهدية ولما وصلوا بلاد الغنانمة هجم عليهم نحو المائة والعشرون فارسا من الغنانمة فقتلوهم في الليل غدرا ، ونهبوا لهم جميع ما معهم . وكتب إخوانهم لحضرتنا الشريفة طالبين إنصافهم من ألئك البغاة الظالمين وصرف الاهتمام الى أخذ الثار منهم ومعاقباتهم بما اوجبه الشّرع على ظلمهم الفادح ، وبغيهم الذي هو في كمال ايمانهم وطاعتهم قادح ، وأثرت فينا هذه الوقعة تأثيرا عظيما ،وهالنا أمرها الفظيع، وأسفنا لإخوانكم الذين حل بهم ذلك المصاب الشنيع ، ولقد كان القائد حسون رحمه الله والقواد المستشهدون معه من الولاة النصحاء ، وعندنا من الحكام الصلحاء ، وكذلك من استشهد معهم من جماعة خدامنا التوارق ومن معهم من الوفود الذين قادهم الأيمان والطاعة حتى غدرهم البغاة الناكتون للعهود ، فأستوجبوا بظلمهم لعنة الله وعدابه ، وسخطه وعقابه ، والطرد من رحمته والبعد من حضرته قال تعال : ''إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغيرالحق أولئك لهم عداب أليم'' . وقال صلى الله عليه وسلم : '' مناعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة لقى الله وهم مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله '' .وقال صلى الله عليه وسلم : ''من جرح ظهر مسلم بغير حق لقي الله وهم عليه غضبان '' وقال صلى الله عليه وسلم :" ليس شيء مما عصي الله به هو اعجل عقابا من البغي ولو بغى جبل على جبل لعجل الله الباغي منهما دكا " . وحيث حصل لنا من مصاب إخوانكم المؤمنين في فجعتهم ما الله أعلم به جعلنا من الأهم المقدم صرف الإهتمام لمؤاخذة ألئك الظالمين المحاربين بما قضى الله به عليهم جزاء على ما اقترفوه وسعوا فيه ولأجل إهتمامنا إبذلك ووقوعه منا أصدرنا أمرنا الشريف لقبائل الصحراء من آيت عطة ،وبني امحمد وذوي منيع بالحركة إليهم ، وأمرنا عمنا مولاي رشيد بالوقوف في ذلك ونفذنا لهم ما يجهزهم ، كما أصدرنا أمرنا الشريف لأهل واد الساورة بالحركة إليهم كذلك ، وأمرنا مرابطهم وأعيانهم بحضهم على التعجيل والنهوض وشد العضد على الإقلاع بألئك الظالمين والاخد فيهم بالثار والكون عليهم أيدا واحدة في الإستئصال وقطع الدابر ، وحسم الأثر حتى يصيروا ديارهم بلا قع ، ورجالهم حصيدا بمضارب السيوف واسنة القواطع ، تطهيرا لتلك الناحية من بغيهم و إراحة المسلمين من عدوانهم وغيهم لا جبر الله لهم صدعا ، ولا قدر لهم على الهالك دفعا وعليه فلتجمعوا أشم حركاتكم كذلك ووجهوها ذات قوة واستعداد لتضاف لحركة القبائل المذكورين ويكون الجميع ايدا واحدة في أخذ الثار وأستاصال داءة الأثوار ومعلوم شرعا أن ما صدر من ألئك الظالمين البغاة يوجب على أهل الطاعة الإهتمام لتداركه والقيام بمحاربته مبادرة لحق الله وصيانة للدين . وعملا بمقتضى البيعة التي في رقاب جماعة المسلمين لأنهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .وقد وجهنا من أعتابنا الشريفة كاتبنا الطالب الحسن الودغري ، ووصيفنا الحاج احمد بن زروق البخاري بقصد الوقوف على الحركة المذكورة منكم ومن القبائل المذكورين وتوجهها صحبتهما لمحاربة ألئك البغاة ، فقوموا على ساق الجد في تقويتها وتوجيهها بقصد ذلك ، وحيث يقضي فيهم الغرض بحول الله فليقدم على حضرتنا الشريفة أعيان إخوانكم من أهل توات الذين أستشهد عمالهم رحمهم الله ،وليقدم معهم من رضوا توليهم منهم مكان المتوفين لنوليهم مكانهم ، وننظر في صلاح أمرهم بما يكون لهم مزيد حيطة ورعاية ، والله يوفقنا و اياكم لما يرضيه ويمدنا في سائر الأحوال بمدد العناية آمين والسلام . 6 شوال الابرك عام1312هـ / 02 ابريل 1895م .))
وتجمع الجيش الملكي مع قبائل تافيلالت عربا و بربرا و عرب ذوي منيع بقيادة الحاج احمد البخاري وبتعداد 800 مقاتل ومدفعين كانت ترمي به على أسوار القصور لتهديمها . وتوجهوا الي وادي الساورة وحاصرت قصوره وهدمتها وقاتلت فرسانها ورملت نسائهم وسلبت حليهم وأسرت رجاله والشبابه بعد ان قيدتهم بسلاسل كل سلسلة تحمل 12شخصا ورمتهم في سجون السلطان تعانون الويلات والعذاب من مخزن السلطان . يا واد الساورة نسألك سولتك لله بدان السولان ايوك لغنانمة نهانت ولا راها منير بدان السلطان ما شتو ا قاع فاش كانت .................................. لي قعدوا زاو ديما ولي خطروا تعدلو لقطيع الرأس ما سول قاع حد فينا هذي عامين ما هدف لينا رقاص مولاي رشيد غر بنا حتى تخيروا علينا في لحباس لا حالة حالت المتجول في لبلاد لا حالة حالت لمغرب بــــــــأولاد
لا حالة حالت من هلك في عقب شباب ولي مغلوب فرض يأتي غلابو وبعد كسر شوكة الغنانمة وضعف قوتها من طرف محلة السلطان بذات مطامع وأنظار القبائل تلتفت لتعمير المنطقة وتقسيم أملاكها وأراضيها حسب عروشها و لولا تفطن القائد علا الذي نجا قصره من حملة السلطان التأديبية حيث بعت برسالة للقوات الفرنسية بولاية البيض طالبا الحماية لما هلكت قبائل وادي الساورة وستعدت القوات الفرنسية وبدات بالزحف نحو الجنوب و دخ
لت على منطقة تاغيت الى ان حطت رحالها بمنطقة تاورطاء بناحية إقلي ثم وصلت زحفها باتجاه بني عباس وبنت قاعدتها وفي سنة 1901 وصلت الواتة وبنت قاعدتها هناك .
الباحث في التاريخ الاستاد محمد صادق
تقع الواتة في الجنوب الغربي للوطن وهي تتوسط بين شمال اقليم توات وجنوب شرق الولاية بشار وهي دائرة من دوائر وادي الساورة وتبعد عن مقر الولاية بشار بمسافة 279كلم وتعتبر من اقدم بلديات الولاية كانت تابعة في التقسيم السابق لدائرة بني عباس واثناء التقسيم الاداري الاخير لسنة 1991 استقلت اداريا عن دائرة بني عباس . تتربع دائرة الواتة عن مساحة تتقدر بـ 7950كلم مربع وكتافة سكانية تقدر بـ 9600 حسب الاحصائات الاخيرةمتوزعة على احدى عشرة مجمعا سكاني منها تسعة قصور قديمة ممتدة على الجهة الشرقية لوادي الساورة وهي كالتالي : ـ قصر بوحديد . ـ قصر الواتة . ـ قصر بوخلوف . ـ قصر الماء . ـ قصر أماس . ـ قصر الماجة . ـ قصر أنفيد . ـ قصر أقدال . ـ قصر البياضة . كما توجد تجمعين سكنيين في الجهة الغربية الاول يعرف بالواتة وسط والذي تم تأسيسه في العهد الاستعماري كمنطقة تجارية .والثاني علي الطريق الوطني رقم 6 حيث بدات الاشعال لتعميره في نهاية 1978 ويعتبر الان اكبر تجمع سكاني للبلدية تسميتها : تعددت اسمائها عند الرحالة فسماها ابو سالم العياشي في رحلته (بالغابة )حيث يقول : " وتركنا الغابة عن يسارنا وهي اكبر قرى الواد ثمرا يقصدوها العرب للميرة " . ثم يذكرها في رحلته الحجية لعام 1072 هـ / 1661 م بصيغتين : (واد الأساور ) ـــ (واد الساورة ) . ويعرفها الثائر أبو محلي السجلماسي (بوادي الأساور) حيث يقول : وأهل بلادي أو داري حيثما تهووا في الجبال أو بواد الأساور وكلمة الأساور لها عدة معاني ودلالات : 1ـ الأساور هم من بني كهلان بن سبا من العرب العاربة اليمانية القحطانية وانهم اول من سكن بلاد مصر من العرب حين جاؤوا في الفتح مع عمر بن العاص رضي الله عنه . 2 ـ أساورة قوم من العجم ب (البصرة) نزلوها قديما . 3 ـ اساورة ، أساور : و الأسوار الجيد الثبات على ظهر الفرس . 4 ـ الأسوار هو قائد الفرس ـ رام بالسهام . 5 ـ اسوار :حلية مستديرة تلبس في المعصم ــ اما الاسم الاصلي الحالي ( الواتة ) يعود الى الحقبة الاستعمارية حيث كانت توجيه الرسائل باسم القائد علا القاطن قصر الواتة بعد استنجاده بالاستعمار الفرنسي لحماية أملاك الغنانمة من أطماع القبائل المجاورة والتي حاولت تقسيم املاك المنطقة حسب اعراشها . و أصل الكلمة الواتة يعود الى اسم القبيلة التي عمرت المنطقة وهي قبيلة اولاد سعيد لواتي وهم فرع من قبائل لواتة الصنهاجيين . تعميرها: عمرت المنطقة بقرون ما قبل التاريخ وبعد ظهور الدولة السعدية احتل أحمد المنصور الذهبي السعدي بلاد توات وقورارة ونواحيهما والبلاد الصحراوية المجاورة كواد الساورة وبني قومي وفقيق وغيرهم سنة 991هـ / 1583 م (أصليت الخريت وكذا منجليق الصخور ) لأبي العباس أحمد بن ابي محلي السجلماسي الثائر نزيل قرى بني عباس . واكبر دليل هي القطع النقدية التي وجدت بقصر البياضة سنة 1991 ويعود تاريخها الى تلك الفترة . غير ان تعمريها لم يستقر وهذا لعدة عوامل منها الإنسانية كالحروب الطاحنة التي شاهدتها المنطقة و منها الطبيعية كالفيضانات المتكررة التي اجتاحت المنطقة واكبر اجتياح شاهدته بعد ان تأكل وتلاشى وتحطيم الجدار الذي كان يحجز الماء بجبل مرحومة مكونا سدا تجمعت على مجاريه اعراب طالبة لرزق او كسب قوتها . ولازالت أثاره إلى يومنا هذا . حيث ان هذا الفياضان أتى على الخضر واليابس ، وسميا بوادي جبرون لعظمته . هذا الانفجار القوي العظيم الذي هلعت منه الحيوانات وأسقطت ما في بطونها والتي أحست به حتى الحيوانات البعيدة بواد الدورة كما تحكي الروايات سبب في هلاك كل القبائل التي حطت واستوطنت في اتجاهه ومن بين هذه القبائل قبيلة الاساور والتي اهلكت بكاملها . والأساور هم قبائل يمنية من العرب القحطانية صاحبوا الهلالين في هجرتهم القيسية وامتزجوا بالأمازيغ كون ان سكان شمال افريقيا هم أمازيغ لدى سميت معظم الاماكن باسماء امازيغية . ثم توافدت قبائل اخرى واشهرها قبيلة بني ملّال وكلمة ملال تعني القوي المدرع ،حيث يتواجد قصرها وهو أقدم القصور بالمنطقة في الجهة الغربية للوادي والذي هو عبارة عن أطلال متلاشيا تأكل بفعل العوامل الطبيعية وتنحدر هذه القبيلة من القبائل القيسية وهم من العرب العدنانية النجدية التي صاحبت الهجرة الهلالية أو ما يعرف بانتقال العرب من شبه الجزيرة العربية إلى القارة الإفريقية واشتهرت بالهجرة القيسية نسبتا الى ان اغلب القبائل تنتمي الي القبائل القيسية فكان لهم الاثر الحاسم في تعريب شمال افريقيا . فاختلطت هذه القبائل بقبائل البربر المتواجدة في افريقيا . وبالرغم من ان هذه القبائل شاركوا في الفتوحات وهاجروا الى مواطن غير اوطانهم الا انهم حافظوا على طابعهم البدوي والنقل والترحال الى ان حطت بهم الرحال على ضفاف وادي الساورة مما وجدت فيه من امان وعيش واطمانان فبنو الدور وشيدوا القصور الى ان جاورتها قبائل نجدية اخرى فحطت قبيلة اولاد سعيد الواتي شمال ملالة اين يتواجد اطلال قصرها شرق مفترق طريق قصر بوخلوف و قصر الواتة واشتهرت المنطقة باسم القبيلة (قصر الواتي).وقبيلة الواتي هي فرع من قبائل لواتةالصنهاجية. وحطت قبيلة بني امحمد شرق قصر بني ملال ويعرف قصرها حاليا بالقصر الخالي ويوجد شمال قصرالماجة واتخدت قبيلة اولاد السيد من انفيد قصرا لها حيث يتواجد اطلال قصرها قبلة القصر في اتجاه اقدال . وبعد الحروب و السرعات المريرة التي حدثت بين هذه القبائل والتي نتجت عن استغلال المناطق الرعوية او رسم حدود الاراضي الفلاحية ضعفت هذه القبائل وبعضها غادر المنطقة للبحت عن مناطق اخرى اكثر أمنا . ثم عمرت بقبائل الغنانمة . فمن هم الغنانمة ؟ الغنانمة هم قبائل عربية من اعراب بن معقل القحطانيون اليمانيون وهم من ابناء غانم و احلاف للهلاليون حيث صاحبوهم في هجرتهم من نجد الى افريقيا في منتصف القرن الخامس الهجري و استمرت موجات الزحف ما يقارب القرن.وتوسعت موجات نحو الجنوب الى ان حط بهم الرحال ببني قومي . فكانوا يطوفون برحلتين رحلة في فصل الصيف باتجاه الجنوب ورحلة في الشتاء باتجاه الشمال قاصدين الرزق والمقايضة مع الملوك فينضمون بصفة مؤقتة الى جيوشهم مقابل أجور لمشاركتهم في عمليات حربية ويقومون بغارات عليهم من حين الي حين فيتلفون السابلة وينشرون الرعب والفساد في الارض. واتاخدوا من جهة الغرب موطن لهم فاشتهر موطنهم بمشتى غانم (مستغانم حاليا ) كما يطوفون برحلة للحجاز في مواسم الحج ويقدسون في بيت المقدس حتى سمي مدخلهم بباب الغنانمة . والاصل في كلمة الغنانمة يعود الى عدت معاني منها : 1ـ غانم : وهو الاب الاكبر . 2ـ مسك الغنائم :اي اخد الغنائم . وبعد التجاوزات التي أحدتثها هذه القبيلة حيث ابلغ المماليك والقبائل الحذر والخوف مما دفع بالدولة المرينية التصدي لها ومقاومتها ومتبعاتها الشيء الذي جعلها تتوغل في قلب الصحراء فندست بعرق أقيدي حقبة من الزمن إلى أن أرجعت قوتها وتكاتف عددها خرجت من عزلتها واتجهت إلى وادي الساورة واتخذته موطنا لها فحطت على ضفافه وبنت قصورها وحصنتها وأمنتها وسمتها بأسمائها المشهورة بالبربرية أو بأسماء قبائلها. فسمت ملالة نسبة لقبيلة الملالي والواتة نسبة لقبيلة لواتي وهم بطن من بطون لواته الصنهاجية الذين عمروا المنطقة . وأماس نسبة للكلمة البربرية التي تعني الوسط والماجة والتي تعود لتطور كلمة مرجة وهي كلمة بربرية ومعناه المكان الذي تتجمع على سطحه برك مائية مكونا برك مائية . وبوحديد : اصل الكلمة هي الحدادة لكون ان القصر أستوطنهم أناس كانت حرفهم الحدادة . وبوخلوف وهي المنطقة التي كان فيها خلاف بين القبيلتين المتنازعتين قبيلة الملالي وقبيلة الواتي لرسم الحدود بينهما فاصبحت منطقة خلاف . انفيد :ومعناه المكان الضيق الذي يصلك الى ضفة ثانية . اقدال :مقدلة وهي مكان رباط الخيل . البياضة : كون ان ارضها بيضاء . وهكذا . واستطاعت ان تسيطر على تلك الناحية وتبعد كل من يحاول التقرب من حدوده وفرض الميرة على كل من يمر بتراب موطنها . معاركهم : خاضت قبائل الغنانمة عدت معارك مع القبائل المجاورة لها هذه المعارك التي كانت عبار.ة عن غارات تتم فيها مقايضة تحدد قيمة الغرامة التي تدفعها القبيلة التي تغار الى القبيلة الغائرة أو الإغارة عليها وتلف سابلتها . من بين هذه الغارات: ـغارة على بربر اقلي. ـ غارة على قبائل دوي منيع ببني قومي . ـ غارات متكرره على إقليم توات . كما شهدت هي الاخرى غارات عليها من طرف دوي منيع ، يليها حصار من طرف قبائل يحمد التواتية هذا الحصار الذي اجتمعت فيه أهالي توات وتيدكلت للاخذ بالثار من الغنانمة على الغارات المتكررة عليهم والسطو على كل ما يجمعونه كل سنة من هدايا وضرائب والغرائم( الخاوة ) التي تفرض على القبائل المعمرة .وبعد ان قاموا فرسان قبيلة الغنانمة بغارة على نواحي تدكلت وهم في مسيرتهم في نواحي أولف إذ بهم يتصادافوا بقافلة يحمد عائدة في طريقها الى تمي وهي محملة بأنواع من الهدايا والضرائب و الاعشار التي فرضتها الدولة المرينية في أواسط القرن الخامس الهجري الحادي عشر ميلادي حيث لجأ امراء الدولة الحفصية ليتكفلو بالحماية والجباية كما كان يوجد اطار قانوني لهذا الغرض مند ان اقطع الخليفة الفاطمي سنة 441هـ / 1049م ارض افريقيا لرؤساء الهلاليين وهذا الاقطاع يعني تفويضا من السلطة مكانتهم من استغلال الارض الفلاحية وجباية الاعشار وفوائد الرعي وقبض الرسوم التي تؤدي على الابواب والممرات والقناطر والاسواق وغيرها مقابل هذه الامتيازات ان يتحمل الهلاليون مسؤولية الدفاع ومحاربة كل من عادى السلطان داخل وخارج الحدود مع إرغام السكان على دفع ما بذمتهم للخزينة العامة . وبعد اكتشاف الصيد و هو متقدم عن الركب الذي كان يقوده بعد أن أغريا في الرقص والطرب والضرب على الدف هجموا فرسان الغنانمة وسلبوا ما بحوزتهم وعادوا من حيث أتوا ، وبعد قطع مسافة من الطريق توقفوا لأخذ قسط من الراحة في المكان المسمى بلغازي نواحي بوداة فغشاهم النعاس ، وبعد تفقد العمالة التواتية قافلتها واكتشافهم انها تعرضت الى سطو تابعوهم الى المكان الذي باغته فيه النعاس فانقضوا عليهم ولم ينجوا منهم احد ورثاهم شيخ من قبيلة لقراوة الغنامية : وبكي يا عيني على جواد القراوة في ليلة سوداء قضاو في بلغازي وبكي ياعيني وبكي يا عيني وغـــــــــردي لا ترقاي ألا الى قضات عين صالـــــــــــــــــــح وتجمعت قبائل تيدكلت والقبائل التواتية بقصر بوفادي وتم تجنيد جيشا بتعداد1800 راجلاو250 فارسا بقيادة القائد محمد عبد الرحمان وهو اخ القائد حسون وكان نائبه مولاي امبارك بن احمد بن عبد الكريم نقيب شرفاء سالي . فخطب ابن العباس في اهالي توات لاطعام هذا الجيش . قصت ولد الغنام صاينة حتى في الصبياني راني مزال الا حيت نخدم جبانــــــــــــــــــــــــــة وندير لهم كي دار حيضرة في جيش الروم يخرجوا ليهو يتايكوا ولاد عمر لبرانة وجميع لي ضربوا السيف من تعرض ليهم مقسوم يخرج ليهو زنان يحفضو ويحفضو مولانا بالطبلة والخراج والغيطة عدت تقــــــــــــــــــــــــــوم على برجة بوفادي اتجمعت قاع العرباني وخرج ولد العباس قال ليهم طعموا ذا القوم بادكلي وحرطان ولبن وتمر الفرانـــــــــــــة --------------------------------------------- و ردّت امراة من الغنانمة كانت متزوجة لدى يحمد على قصيدتهم وقالت : تحجب لغنانمة فراسين الهمة يا ولد اما داروا قصة متورخة من جيل لجــــيل يحمد لبسو شيخو هدمة ياولد امــــــــا ولد العباس ما شكا رضوه أهبيــــل وتوجهوا الى قصور الساورة وحاصرها هذا الحصار الذي دام ما يقارب ثلاثة اشهر والذي كانوا يرجون من ورائه تجويع اهاليه ودفعهم للاستلام حيث أضرموا النيران في البساتين وخربوا الحقول وقطعوا الاشجار واكلوا جماره . وبعد هلاك الكثير من جنودهم بسبب اقترابهم من القصور ومحاولة تسلقها او تحطيم المدخل الرئيسي للقصر حيث كانوا المحاصرين يقومون بسكب الماء الساخن عليهم من أعالي الأسوار فيردونهم قتيل أو يرجعونهم الى صفوفهم ، كما يدافعون القناصة و الرماة من اعالي الأسوار مما جعلهم ان التخلص من قائدهم وهو الشريف مولاي امبارك من شرفاء سالي . يوم جات حركت تواتة دافعة على صور الواتــة
سوله بياع الشــــــمة واش دار يحمد من همــــــة قيسوا عليه جواد رمى قيدوه بالطابع لى كان لابس قلت لا يعينو بالرحمة يجعلو عظام النار بحر الغصايص وبسبب الويلات التي عان منها الجيش التواتي من جوع وعطش والحيلة التي دبروها المحاصرين حيث احضروا جديا وقدموا له كمية من الشعير حث أشبعوه وتركه يتسلل عبر مخرج القصر المحاصر وبمجرد ما كشفه الجيش التواتي حاصروه ثم قبضوه وبعد ذبحه اكتشف أن بطنه مملوء بالحبوب مما أكدا أن الحصار لا يفديهم بجذوة فرجعوا من حيث أتوا تاركين ورائهم جيفهم مرمية حول القصر . يالماشي لتوات سلم على يحمد الخير راه ما كان بينا يا ودي ره الخير أيامو قفات بينا فــــــات قصة زناتات نحكيها جيال لجيال والقصر ناسو ماتلقات باش ودات الى انتم ناس اتجمعوا نهار لفصال راه بني غنام تحايات قاع ولات ما يدوم ربي شدة عليه لكمـــــــال واش جاب للي لينا كل عام يهدي اولاد راشد وولاد سعيد من الخوات والمعيز على رايو كلها ايــــــودي فازعين الشرفة لينا اولاد لبنات بينا يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاودي ما دوم السبلة ياسبقين للعار يا اولاد امحمد لله نصحوكم الجار ما يخدع جارو ما يكون غدار لاتجحدوا منين نجوا نسولكم نقلب الفلك علينا والزمان خورار من بلانا يعفو عنا ونوصلكم نقطع الخيط لي بينتنا مسد ي عارفين نطوعكم غير جوج غارات ذي تجيب وذي تدي والرديل خراج مولفين نخليكم غير كيف عيشات بينا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ودي سلتكم سولان الله قاع لا تجحدو يوم جيتوا للواته واعدين لبراج ردكو القائد علا بالمضى حديدو في انهار مزغلم مافيه قاع حجاج الزقا والطلب ميلوع دار جهدو ذاك يدي وذاك يجيب والدليل فراج من فيكو من راه بهمتو معني مو حضر ليكو قاع تودو لوسات ما ديتو جيفتكم بينا تشالات بينا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاودي وين محمد ولد الحاج يالهياج مات حسوني خوه معاطين لخطاي واش من رخم تلقى الباز يوم هراج واش من قايم يتسوى مع لبيا بينا ما يدخل حجاج يوم لبراج غير كان خلفت لي فات صار بيا لايدوم القايد علا عليه نشدي روح الهمة وتبعها طريق لبات كل من جاه لقصرو روحو يدادي داك مقرود وهذا ساعتو توفات بينا يـــــــــــــــــــــــــــــــــا ودي اولاد زنان اهل الحرشان يوم لغنان كل من قالو لينا ماشين لحوه يوم دار الومدي دخان بين لقران صاقهو والقايم في لحجير دسوه و القراوة وبني غنام واش تليان سار ليحمد هو ودويمنيع كسروه را فقاريش الخصلة ضارية تودي را فقاريش نكسرت وسقات الحمادة قاع في الهمة مالقيت رادي اولادنا صبرو ا للكلف ايام مشات بينا يـــــــــــــــــــــــــــــــــــاودي وبعد هذا الحصار الذي أتى على الخضر واليابس تأزمت الأوضاع بين القبيلتين (يحمد والغنانمة ) وتضاعفت الغارات على اقليم توات وتدكلت وكثرت العداوة واصبحت الطرقات غير آمنة بعد ان آمنتها قبائل الغنانمة بطلب من السلطان المغربي مولاي عبد العزيز كما جاء في نص الرسالة : الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم خدامنا اهل قبيلة الغنانمة والاعيان منهم . سددكم الله وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فان اهل توات رفعوا شكواهم لجنابنا الشريف متضررين بما يلحقهم من اولادحمزة في الطرقات المارين عليها لأجل الميرة وغيرها ،واستأذنوا جنابنا العالي بالله في المرور بايالتنا الشريفة كنواحيكم ونواحي فجيج ونواحي ذوي منيع لأنهم من جملة رعيتنا ،فأدنا لهم في ذلك رعيا للحديث المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) . ونظرا للمصلحة العامة وعليه فنامركم ان تقروهم على المرور بنواحيكم مراعاة للمصلحة والمجاورة وعملا بالحديث مازال جبريل يوصيني على الجار حتى ضننت انه سيورته )كما امرناكم ان تكفوا المتعرضين لهم على المرور من ثمة بحيث يمرون في سربهم آمنين مطمئنين فإن من تعرض لهم او آداهم فقد تعرض لسخط الله ورسوله وسخطنا . اصلحكم الله وارشدكم ووفقكم لما فيه رضاه والسلام . في 12جمادى الثانية عام1309هـ /13جانفي 1892م . وتأزمت الأوضاع وانتشرت العداوة بين القبيلتين وبدأت قبيلة الغنانمة ثبحت للأخذ بالثار الى ان أخبرت قبيلة سفيان التواتية الموالية لقبيلة الغنانمة بأن اهالي توات وتدكلت يقودون قافلتهم المحملة بالهدايا ومتوجهون الى المغرب لمبايعة السلطان الجديد (السلطان مولاي عبد العزيز ) حيث ان القافلة يقودها القائد حسون والقائد محمد بن الحاج احمد محمود بأولاد المختار وآل عين صالح وجماعة من الطوارق وأولاد زنان كما أخبارهم بتاريخ انطلاق القافلة من الاراضي التواتية وزمن انطلاقها لتحديد زمن وصولها نواحلي بلاد الغنانمة . يقول الكاتب مارتان : ‘ فشدت البعته الحسونية التواتية الرحال الى المغرب بتاريخ شهر ديسمبر 1894/موافق نحو جمادي الثاني 1313هـ وقد اختار القائد حسون طريقا غرب وادي الساورة مجتنبا المرور بالوادي المذكور لعلمه ان عرب هذا الواد اي الغنانمة يكنون العداء لبلاد تيمي (يحمد) لكن علم الغنانمة بمرور البعتة فبغتوها وقتلوا القائد حسون وكذا قائد اولاد المختار وغيرهم من افراد البعته التواتية وسلبوا ما كان بايديهم من المال 1000 دورو وسبعة من الخيل و12عبدا كان عدد الفرسان المهاجمون نحو 120 فارسامن الغنانمة ’. وتذكر المصادر الشفوية لذي الغنانمة انه بعد محاصرة البعته سئل القائد حسون عن اذا كان في المجموعة احد من ابناء القائد علّا ورمى بندقيته له حيث يريد من وراء هذا الفعل الحماية غير ان المجموعة رفضت الحماية وهددوا كل من يقف لحماية القائد حسون او بعض سراياه بقتلهم معه ، وترك مقولته الشهيرة (انا حسون اذا حيت نحسنكم واذا مت نحسنكم ) وانتهت العملية بقتل القائدين المذكرين وبعض من مرافقيهم وسلب كل ما يحمله حسون من هدايا للملك وخيولهم وعبيدهم . وبعد هذه العملية النكراء والتي أحدثت هلعا كبيرا في اوساط القبائل التواتية والتى مست الهيمنة السلطانية بعت الملك عبد العزيز برسالة الى جميع رعاياه من بربر وعرب وزوايا بالعداء التام والمقاطعة لقبائل الغنانمة والنهوض كيدا واحدة لضربهم وقطع دابرهم . فجائت الرسالة كالتالى : (( مولانا عبد العزيز بن الامير مولاي الحسن بن سيدي محمد بن مولاي عبد الرحمان بن مولاي هاشم . خدامنا الارضين قواد توات واعيانهم كافة وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد بلغ لعلمنا الشريف ان خدامنا القائد حسون والقائد محمد بن الحاج أحمد محمود وغيرهما كانوا قادمين لأعتابنا الشريفة لقصد التهنئة ، ومعهم جماعة من التوارق وآل عين صالح واولاد زنان وغيرهم مصحوبين بما معهم من الهدية ولما وصلوا بلاد الغنانمة هجم عليهم نحو المائة والعشرون فارسا من الغنانمة فقتلوهم في الليل غدرا ، ونهبوا لهم جميع ما معهم . وكتب إخوانهم لحضرتنا الشريفة طالبين إنصافهم من ألئك البغاة الظالمين وصرف الاهتمام الى أخذ الثار منهم ومعاقباتهم بما اوجبه الشّرع على ظلمهم الفادح ، وبغيهم الذي هو في كمال ايمانهم وطاعتهم قادح ، وأثرت فينا هذه الوقعة تأثيرا عظيما ،وهالنا أمرها الفظيع، وأسفنا لإخوانكم الذين حل بهم ذلك المصاب الشنيع ، ولقد كان القائد حسون رحمه الله والقواد المستشهدون معه من الولاة النصحاء ، وعندنا من الحكام الصلحاء ، وكذلك من استشهد معهم من جماعة خدامنا التوارق ومن معهم من الوفود الذين قادهم الأيمان والطاعة حتى غدرهم البغاة الناكتون للعهود ، فأستوجبوا بظلمهم لعنة الله وعدابه ، وسخطه وعقابه ، والطرد من رحمته والبعد من حضرته قال تعال : ''إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغيرالحق أولئك لهم عداب أليم'' . وقال صلى الله عليه وسلم : '' مناعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة لقى الله وهم مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله '' .وقال صلى الله عليه وسلم : ''من جرح ظهر مسلم بغير حق لقي الله وهم عليه غضبان '' وقال صلى الله عليه وسلم :" ليس شيء مما عصي الله به هو اعجل عقابا من البغي ولو بغى جبل على جبل لعجل الله الباغي منهما دكا " . وحيث حصل لنا من مصاب إخوانكم المؤمنين في فجعتهم ما الله أعلم به جعلنا من الأهم المقدم صرف الإهتمام لمؤاخذة ألئك الظالمين المحاربين بما قضى الله به عليهم جزاء على ما اقترفوه وسعوا فيه ولأجل إهتمامنا إبذلك ووقوعه منا أصدرنا أمرنا الشريف لقبائل الصحراء من آيت عطة ،وبني امحمد وذوي منيع بالحركة إليهم ، وأمرنا عمنا مولاي رشيد بالوقوف في ذلك ونفذنا لهم ما يجهزهم ، كما أصدرنا أمرنا الشريف لأهل واد الساورة بالحركة إليهم كذلك ، وأمرنا مرابطهم وأعيانهم بحضهم على التعجيل والنهوض وشد العضد على الإقلاع بألئك الظالمين والاخد فيهم بالثار والكون عليهم أيدا واحدة في الإستئصال وقطع الدابر ، وحسم الأثر حتى يصيروا ديارهم بلا قع ، ورجالهم حصيدا بمضارب السيوف واسنة القواطع ، تطهيرا لتلك الناحية من بغيهم و إراحة المسلمين من عدوانهم وغيهم لا جبر الله لهم صدعا ، ولا قدر لهم على الهالك دفعا وعليه فلتجمعوا أشم حركاتكم كذلك ووجهوها ذات قوة واستعداد لتضاف لحركة القبائل المذكورين ويكون الجميع ايدا واحدة في أخذ الثار وأستاصال داءة الأثوار ومعلوم شرعا أن ما صدر من ألئك الظالمين البغاة يوجب على أهل الطاعة الإهتمام لتداركه والقيام بمحاربته مبادرة لحق الله وصيانة للدين . وعملا بمقتضى البيعة التي في رقاب جماعة المسلمين لأنهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .وقد وجهنا من أعتابنا الشريفة كاتبنا الطالب الحسن الودغري ، ووصيفنا الحاج احمد بن زروق البخاري بقصد الوقوف على الحركة المذكورة منكم ومن القبائل المذكورين وتوجهها صحبتهما لمحاربة ألئك البغاة ، فقوموا على ساق الجد في تقويتها وتوجيهها بقصد ذلك ، وحيث يقضي فيهم الغرض بحول الله فليقدم على حضرتنا الشريفة أعيان إخوانكم من أهل توات الذين أستشهد عمالهم رحمهم الله ،وليقدم معهم من رضوا توليهم منهم مكان المتوفين لنوليهم مكانهم ، وننظر في صلاح أمرهم بما يكون لهم مزيد حيطة ورعاية ، والله يوفقنا و اياكم لما يرضيه ويمدنا في سائر الأحوال بمدد العناية آمين والسلام . 6 شوال الابرك عام1312هـ / 02 ابريل 1895م .))
وتجمع الجيش الملكي مع قبائل تافيلالت عربا و بربرا و عرب ذوي منيع بقيادة الحاج احمد البخاري وبتعداد 800 مقاتل ومدفعين كانت ترمي به على أسوار القصور لتهديمها . وتوجهوا الي وادي الساورة وحاصرت قصوره وهدمتها وقاتلت فرسانها ورملت نسائهم وسلبت حليهم وأسرت رجاله والشبابه بعد ان قيدتهم بسلاسل كل سلسلة تحمل 12شخصا ورمتهم في سجون السلطان تعانون الويلات والعذاب من مخزن السلطان . يا واد الساورة نسألك سولتك لله بدان السولان ايوك لغنانمة نهانت ولا راها منير بدان السلطان ما شتو ا قاع فاش كانت .................................. لي قعدوا زاو ديما ولي خطروا تعدلو لقطيع الرأس ما سول قاع حد فينا هذي عامين ما هدف لينا رقاص مولاي رشيد غر بنا حتى تخيروا علينا في لحباس لا حالة حالت المتجول في لبلاد لا حالة حالت لمغرب بــــــــأولاد
لا حالة حالت من هلك في عقب شباب ولي مغلوب فرض يأتي غلابو وبعد كسر شوكة الغنانمة وضعف قوتها من طرف محلة السلطان بذات مطامع وأنظار القبائل تلتفت لتعمير المنطقة وتقسيم أملاكها وأراضيها حسب عروشها و لولا تفطن القائد علا الذي نجا قصره من حملة السلطان التأديبية حيث بعت برسالة للقوات الفرنسية بولاية البيض طالبا الحماية لما هلكت قبائل وادي الساورة وستعدت القوات الفرنسية وبدات بالزحف نحو الجنوب و دخ
لت على منطقة تاغيت الى ان حطت رحالها بمنطقة تاورطاء بناحية إقلي ثم وصلت زحفها باتجاه بني عباس وبنت قاعدتها وفي سنة 1901 وصلت الواتة وبنت قاعدتها هناك .
الباحث في التاريخ الاستاد محمد صادق