اصعب شيئ هو الانتظار وخاصة انتظار المجهول هذا عنوان رسالتي .اول وقبل لنبدى نحكي حبيت نسلم عليكم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته نتمنى تكونو كامل بخير ونشكر كل من رح يفتح رسالتي ويقراها ونقله ربي يجازيك الخير ويخليك ويعليك ويعيطك ماتتمنى ويقضي حوايجك .كل واحد فينا في حياته ينتظر اشياء ويتمنى اخرى ويحلم ويستنى واكيد يكون هذا فيه مشقة وتعب والام لكن الاصعب لما تكون تنتظر وتنتظر وتنتظر في شيئ مكاش عارف وش هو او بالاصح مشي عارف وش يصرى تكون بتوتر وخوف بل حتى رعب في بعض الاحيان اختكم الي تكلمكم راهي عايشة هذي الحالة انا انتظر شيئ وهو اقسى حلم بحياتي ننتظر فيه من سنين طوال وندعي في ربي يحقولي لكن طال الحال وانا ننتظر واحيانا نفقد الامل ومرات كثير نخاف اني ننتظر غير في لهوا او في سراب كيما يقولولي انا عارفة ومتاكدة انو مكانش شيئ مستحيل على ربي وماهو بالعسير لكن الضروف وطول الالم والوجع يخلي الانسان يضعف ويخاف ويتوتر خصوصي لما يكون وحده ومشي لاقي شكون يعاونه او حتى يرفع من معنوياته وقت الضعف او يسندده لما يطيح ويلقى غير المنثبطات .نقوللكم سر انا في 18 نوفمبر عيد ميلادي وانا خايفة وحزينة تعرفو علاه لانو ضميري يبقى يحرجني امام نفسي لانو يكون فات 6 سنوات على حلمي ولم يتحقق بعد بل السنة الماضية قلت العام القادم يكون حلمي تحقق بل حتى مشي رايحة نذكر المحيطين حولي بعيد ميلادي لانهم يقولولي اوو العام الماضي قلتي المرة الجاية يكون حلمي تحقق وانا مش قادرة نسمع او حتى نشوف لومنسمعهاش بعيونهم لانهم محمليني انا المسؤولية بالرغم من انو هذا الشيئ من عند ربي لكن محمليني شيئ فوق طاقتي وكاني انا الي قادرة نغيره باي وقت والقدرة لله سبحانه صحيح فيكم من يقول هذي وش راهي تقول او راهي ضعيفة لكن نرد ونقلكم لالالا انا قوية وكثير امام الناس لكن الي نحكي فيه هنا هو مابداخلي صحيح الانسان يمر بلحضات ضعف تخليه تكسر امام نفسه لكن يحاول يبين للناس انه قوي وقادر لكن بصراحة ياخاوتي انا اضعف من ان اتحمل ماانا فيه لان لما الانسان يتحمل ويتحمل يوصل ملرحلة مشي قادر ويتمنى متنفس يريحه شوي والله انا راني محتاجة متنفس من هذا الضغط الداخلي والخارجي وخصوصا الي بداخل صدري الي ينكد عليا كل حاجة بحياتي ومخليني نشوف الدنيا بعيني سوداء ورمادية اللون لانه مقاليش في قلبي غير دقة وقلبي لايملك غير كلمة اه وحوست بزاف على حظي كثير لكن للاسف لقيت كل الحظوظ محجوزة متقولوش هذي مبالغة لكن كل الي راني نقول فيه راني نحكي وش راني نحس من الداخل ونزيد نقوللكم اول مرة نحكي حتى بيني وبين نفسي بهذي الصراحة والجرئة لاني بصراحة موجوعة وضهري محني من همي وكيما يقولو راح الشهد والعسل من من فمي وسكن مكانه مر طعم الصبر المهم نتمنى كل من قرا رسالتي يدعيلي بالفرج وليه الجزاء عند ربي لانه من دعا لاخيه المسلم بخير قالت له الملائكة ولك مثل ذلك نتمنى مكاش الي ينتقدني فيكم او يقول هذي مبالغة او ضعيفة لاني حكيت بشيئ حسيت بيه
رد: اصعب شيئ هو الانتظار وخاصة انتظار المجهول ....
طب انتى بتقولى مش عايزه نقد
طب مش عايزه نقاش ؟
كتر الضغوط وكثرة الالم والتعب بتحصل لأننا
بنحصر الدنيا فى شىء واحد
وكأن لا حياة بعده
احنا نعيش حياتنا بالطول والعرض
ونرمى الحمول على الرازق الواهب
خصوصاً انك بتقولى ان هذا الامر مش بيدك
اذاً انتى كده بتعترضى على مشيئة الخالق
تأكدى انه بيأخر كل شىء لحكمه
عيشى حياتك وانسى الامر ده وهيحصل لحاله
ربى ييسرلك الخير حيث كان ووقتما شاء اختنا
رد: اصعب شيئ هو الانتظار وخاصة انتظار المجهول ....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي العزيزة هالة
بارك الله فيك على الدعاء الجميل في بداية رسالتك آمين يا رب ربي يحفظك أختي
أما فيما يخص مشكلتك فأنا صدقيني من كلماتك لا أعلم إن كنت أنافقط من أحسست بهذا الأمر لكني أشعر بأنه ليس هذا الكلام هو بالتحديد ما تودين قوله بل أنت ترغبين بقول أشياء كثيرة .. ربما ضغوطات الحياة والناس من حولك تجعلك تضعفين لا بأس في الضعف أحيانا فهو ما يجعلنا نفهم أنفسنا أكثر وندرك حقيقتنا أكثر ..لا عليك أختي الغالية فهكذا هي الحياة لا أحد منا يستطيع تحقيق أحلامه كلها كما أنك لا تعرفين أين هو الخير في حياتك وأكيييد أن عدم تحقيق حلمك أو التأخر في تحقيقه أمر فيه خير كثير لو علمته لبكيت فرحا و لشكرت الله كثيرا
تأكدي أن ما اختاره الله لك فيه خير يا أختي ولا تنسي أنك قوية كما قلت و لست الفتاة التي تستحق أن تيأس ولا الفتاة التي تستحق إسقاط دمعة
رد: اصعب شيئ هو الانتظار وخاصة انتظار المجهول ....
يذكر ابن القيم أنواع الأدوية من الكتاب والسنة لعلاج القلب من الهم والغم والحزن (ص:200) فيقول:
"هذه الأدوية تتضمن خمسة عشر نوعاً من الدواء؛ فإن لم تقو على إذهاب داء الهم والغم والحزن، فهو داء قد استحكم، وتمكنت أسبابه، ويحتاج إلى استفراغ كلي:
الأول: توحيد الربوبية.
الثاني: توحيد الإلهية.
الثالث: التوحيد العلمي الاعتقادي.
الرابع: تنزيه الرب تعالى عن أن يظلم عبده، أو يأخذه بلا سبب من العبد يوجب ذلك.
الخامس: اعتراف العبد بأنه هو الظالم.
السادس: التوسل إلى الرب تعالى بأحب الأشياء، وهو أسماؤه وصفاته، ومن أجمعها لمعاني الأسماء والصفات: الحي القيوم.
السابع: الاستعانة به وحده.
الثامن: إقرار العبد له بالرجاء.
التاسع: تحقيق التوكل عليه، والتفويض إليه، والاعتراف له بأن ناصيته في يده، يصرفه كيف يشاء، وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه.
العاشر: أن يرتع قلبه في رياض القرآن، ويجعله لقلبه كالربيع للحيوان، وأن يستضيء به في ظلمات الشبهات والشهوات، وأن يتسلى به عن كل فائت، ويتعزى به عن كل مصيبة، ويستشفي به من أدواء صدره، فيكون جلاء حزنه، وشفاء همه وغمه.
الحادي عشر: الاستغفار.
الثاني عشر: التوبة.
الثالث عشر: الجهاد.
الرابع عشر: الصلاة.
الخامس عشر: البراءة من الحول والقوة وتفويضهما إلى من هما بيده" هذه المجموعة من الأدوية ملخص ما ورد من أنواع الأدوية التي جاءت في الكتاب والسنة.
وذكر قبل ذلك بعض الأحاديث: وأولها: دعاء الكرب الذي رواه الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما: {لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم}.
ثم يقول ابن القيم رحمه الله (ص:201) في بيان جهة تأثير هذه الأدوية في هذه الأمراض: "خلق الله سبحانه وتعالى ابن آدم وأعضاءه، وجعل لكل عضو منها كمالاً، إذا فقده أحس بالألم، وجعل لملكها -وهو القلب- كمالاً، إذا فقده حضرته أسقامه وآلامه من الهموم والغموم والأحزان"، ولهذا لا تجد فاجراً ولا فاسقاً ولا عاصياً ولا كافراً إلا مهموماً حزيناً مهما كان، ولا تنظر إلى القشرة الخارجية؛ لا تنظر إلى المراكب الفاخرة، ولا إلى القصور الشاهقة، ولا إلى ناطحات السحاب، ولا إلى الممتلكات مهما كانت؛ فإن الله يقول: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))[طه:124] فهو مهموم مغموم يعيش في ضنك، ولهذا نجد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يركب الواحد منهم الناقة في شدة الحر من مكة إلى المدينة وليس له زاد إلا التمر، وكسرات جافة من الخبز، وليس سفره سفراً محضاً؛ بل هو سفر من أجل الجهاد أو طلب العلم، فكانوا مع ذلك أقوياء سعداء، بل كانوا يتلذذون بما يجدونه من مصاعب ومشاق وآلام، وقد قال ابن القيم في موضع آخر: إن الإنسان إذا أصابته مصيبة تضرع واستغاث، ودعا الله، وانكسر بين يدي الله سبحانه وتعالى، فيجد من لذة تلك المناجاة وحلاوتها ما ينسيه أذى المصيبة وألمها وضررها.
يقول ابن القيم رحمه الله: "فإذا فقدت العين ما خلقت له من قوة الإبصار، وفقدت الأذن ما خلقت له من قوة السمع، واللسان ما خلق له من قوة الكلام، فقدت كمالها، والقلب خلق لمعرفة فاطره ومحبته وتوحيده، والسرور به، والابتهاج بحبه، والرضى عنه، والتوكل عليه، والحب فيه، والبغض فيه، والموالاة فيه، والمعاداة فيه، ودوام ذكره، وأن يكون أحب إليه من كل ما سواه، وأرجى عنده من كل ما سواه، وأجل في قلبه من كل ما سواه، ولا نعيم له ولا سرور ولا لذة -بل ولا حياة إلا بذلك- وهذا له بمنزلة الغذاء والصحة والحياة، فإذا فقد غذاءه وصحته وحياته، فالهموم والغموم والأحزان مسارعة من كل صوب إليه، ورهن مقيم عليه.
ومن أعظم أدوائه -أي من أعظم أدواء القلب- الشرك، والذنوب، والغفلة، والاستهانة بمحابه ومراضيه، وترك التفويض إليه، وقلة الاعتماد عليه، والركون إلى ما سواه، والسخط بمقدوره، والشك في وعده ووعيده.
وإذا تأملت أمراض القلب، وجدت هذه الأمور وأمثالها هي أسبابها، لا سبب لها سواها"... إلى أن قال: "قال بعض المتقدمين من أئمة الطب: من أراد عافية الجسم؛ فليقلل من الطعام والشراب، ومن أراد عافية القلب؛ فليترك الآثام -الذنوب والمعاصي- وقال ثابت بن قرة: راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام.
والذنوب للقلب بمنزلة السموم؛ إن لم تهلكه أضعفته ولابد، وإذا ضعفت قوته لم يقدر على مقاومة الأمراض.
قال طبيب القلوب عبد الله بن المبارك رحمه الله:
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
فالهوى أكبر أدوائها، ومخالفته أعظم أدويتها، والنفس في الأصل خلقت جاهلة ظالمة" كما قال تعالى: ((إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا))[الأحزاب:72] ولهذا لا تعرف طريق التداوي الحقيقي لأنها تجهله، أو تضع الدواء في غير موضعه، وهذا هو الظلم، قال: "فهي لجهلها تظن شفاءها في اتباع هواها، وإنما فيه تلفها وعطبها، ولظلمها لا تقبل من الطبيب الناصح، بل تضع الداء موضع الدواء فتعتمده، وتضع الدواء موضع الداء فتجتنبه، فيتولد من بين إيثارها للداء واجتنابها للدواء أنواع من الأسقام والعلل التي تعيي الأطباء، ويتعذر معها الشفاء".
