الدُعــاء يـَوم الإربـِعـاء بَين الظُـهر و العّـصر لَـم يَـثـبـُت
✍ قـَال الشَيخُ الِإمـام رَبِيع المدخلي -حفظه الله تعـالى- :
اعتماد القارئ على حديث جابر -رضي الله عنه -وفيه علل في إسناده ومتنه قال الـقارئ
صفحة٢٣ :
أقـُول :
كيف يثبت هذا الحديث وفيه عدة علل:
* العلّة الأوُلـى :
في إسناده كثير بن زيد الأسلمي
☜قال أبو زرعة :<صدوق فيه لين>
☜وقال النسائي : <ضعيف>
☜وروى ابن الدورقي عن يحيى: < ليس بذاك > ومرة قال:<صالح>
☜وروى ابن أبي مريم عن يحي: < ثقة >
☜وقال ابن المديني:
<صالح وليس بقوي>
☜وقال ابن عدي:
<ولم أر بحديث كثير بأساً>
انظر : الميزان (٣/٤٠٤) وتهذيب الكمال (٢٤/١١٥)
☜وقال الذهبي في الكاشف: قال أبو زرعة: <صدوق فيه لين>
☜وقال الحافظ ابن حجر: <صدوق يخطيء>
* العلة الـثَّـانِـيـة :
في إسناده عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال ابن أبي حاتم: <عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل سمعت أبي يقول ذلك>
✍ وقـال أيضـاً : <عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري: روى عن عمه معقل، روى عنه عبد الله بن قدامة الجمحي سمعت أبي يقول ذلك>
☜ قال أبو محمد:روى أيضاً عن جابر بن عبد الله". انظر: الجرح والتعديل (٥/٩٥)
✍ وقال البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير: <عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل وعاصم بن عبيد الله>
وترجم له ابن حبان وقال:< يروي عن أبيه وعاصم بن عبيد الله>.انظر: الثقات (٧/٣)
فـهذا حال عبدالله بن عبد الرحمن هذا عند البخاري وأبي حاتم وابنه وعند ابن حبان .
✍ وقـال الـبخاري : <عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مالك الأنصاري سمع معقلا روى عنه عبد الملك بن قدامة>
وهذا رجل آخر عند الـبخاري. وظاهر من ترجمة هؤلاء الأئمة لهذا الرجل: ⇦أنه مجـهـول الحـال⇨ -- مـستـور--
وإسنادٌ هذا حاله يقال في متنه: ضعيف، ولا يقال فيه: ثبت!!
* والـعِـلـة الـثّـالِـثـة:
الاختلاف عليه في الإسناد؛ فتارة يرويه كثير بن زيد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وتارة يرويه عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر . انظر:الطبقات لابن سعد(٢/٧٣)
وكذلك يرويه عبد الملك بن عمرو عن كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بنحوه . انظر: التمهيد (١٩/٢٠١)
*والـعِـلـة الـرابـِعـة :
اضطرابه في المتن؛ فهو مرة يقول: إن دعاء النبي-صلى الله عليه وسلم - كان في مسجد الفتح، وتارة يقول: في مسجد قباء، وثالثة يقول: في مسجد الأحزاب، وراجع كتاب المساجد السبعة لأبي جابر عبد الله بن محمد الأنصاري (صفحة:١٥-١١).
فقد ذكر كثيراً من مصادر هذا الحديث وأوجه الاختلاف على كثير بن زيد في الإسناد والـمتن، وقد راجعت بعض مصادره للاطمئنان .
المصدر :
[ براءةُ الصَّحابة الأخيار من التبرُّك بالأماكن والآثَار (صـ ٥٧)] نقلا عن منتديات التصفية و التربية.