يقول محمود درويش وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر
ونقول بعده وطني ليس قصيدة وأنا لست شاعرة
بفلسطين ينظر الطفل للوطن كما ينظر غيره للعبته
الأمر لا يتعلق بالمتعة إنما بما يريد
هناك بين تلال الخليل وخلف حواجز بين صهيون
هجئت كلماتي العربية وأعددت لنفسي ما لم يعده لي عدوي
قنبلة وسبع و أربعون رصاصة تترصدني !
ثم مشيت بعيدا عني
و
قلت إن خنت الوطن فيجوز لي أن أخون نفسي
كان النقاب أسودا يشبه جحيمهم المنتظر
وكانت السماء صافية تشبه وطني من دونهم
كان لي أن أعتزل المشي كان لي أن أزيح عن وجهي خماري
لكن رصاصاتي تنتظري والضمير حقا سيخنقني
نظرت اليهم بثبات وكان الثبات أمامهم يشبه اطلاق رصاص
عليهم
لكن ما حدث ذكرني بقوانين الانعكاس
فقد اخترقت جسدي رصاصات المحتل وأعطتتي حياة ما بعدها موت!
بقلم حكاية الجزائرية الى روح هديل الهشلمون الفلسطينة
كتبك الله عنده من الشهداء الأبرار