إيران وقتل الأولياء في بيوت الله - أبو الهيثم محمد درويش

angegardienretour

:: عضو مُتميز ::
أحباب اللمة
السلام عليكم

من المقدسات الشيعية لدى إيران قبر أبي لؤلؤة في (قم). و(الشيعة هم أول من سن قتل المصلين في المساجد)

إقتداء بأبي لؤلؤة المجوسي!

قال ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري بشرح صحيح البخاري):


قَوْله: (قَتَلَنِي -أَوْ أَكَلَنِي- الْكَلْب، حِين طَعَنَهُ) فِي رِوَايَة جَرِير "فَتَقَدَّمَ فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ كَبَّرَ فَطَعَنَهُ أَبُو لُؤْلُؤَة فَقَالَ: قَتَلَنِي الْكَلْب". فِي رِوَايَة أَبِي إِسْحَاق الْمَذْكُورَة: "فَعَرَضَ لَهُ أَبُو لُؤْلُؤَة غُلَام الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة، فَتَأَخَّرَ عُمَر غَيْر بَعِيد، ثُمَّ طَعَنَهُ ثَلَاث طَعَنَات، فَرَأَيْت عُمَر قَائِلًا بِيَدِهِ هَكَذَا يَقُول: دُونكُمْ الْكَلْب فَقَدْ قَتَلَنِي".

وَاسْم أَبِي لُؤْلُؤَة فَيْرُوز كَمَا سَيَأْتِي، فَرَوَى اِبْن سَعْد بِإِسْنَادٍ صَحِيح إِلَى الزُّهْرِيّ قَالَ: "كَانَ عُمَر لَا يَأْذَن لِسَبْيٍ قَدْ اِحْتَلَمَ فِي دُخُول الْمَدِينَة، حَتَّى كَتَبَ الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة وَهُوَ عَلَى الْكُوفَة يَذْكُر لَهُ غُلَامًا عِنْده صَانِعًا وَيَسْتَأْذِنهُ أَنْ يُدْخِلهُ الْمَدِينَة وَيَقُول: إِنَّ عِنْده أَعْمَالًا تَنْفَع النَّاس، إِنَّهُ حَدَّاد نَقَّاش نَجَّار، فَأَذِنَ لَهُ، فَضَرَبَ عَلَيْهِ الْمُغِيرَة كُلّ شَهْر مِائَة، فَشَكَا إِلَى عُمَر شِدَّة الْخَرَاج، فَقَالَ لَهُ: مَا خَرَاجك بِكَثِيرٍ فِي جَنْب مَا تَعْمَل، فَانْصَرَفَ سَاخِطًا، فَلَبِثَ عُمَر لَيَالِي، فَمَرَّ بِهِ الْعَبْد فَقَالَ: أَلَمْ أُحَدَّث أَنَّك تَقُول لَوْ أَشَاء لَصَنَعْت رَحًى تَطْحَن بِالرِّيحِ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عَابِسًا فَقَالَ: لَأَصْنَعَنَّ لَك رَحًى يَتَحَدَّث النَّاس بِهَا، فَأَقْبَلَ عُمَر عَلَى مَنْ مَعَهُ فَقَالَ: تَوَعَّدَنِي الْعَبْد. فَلَبِثَ لَيَالِي ثُمَّ اِشْتَمَلَ عَلَى خِنْجَر ذِي رَأْسَيْنِ نِصَابه وَسَطه فَكَمَنَ فِي زَاوِيَة مِنْ زَوَايَا الْمَسْجِد فِي الْغَلَس حَتَّى خَرَجَ عُمَر يُوقِظ النَّاس: الصَّلَاة الصَّلَاة، وَكَانَ عُمَر يَفْعَل ذَلِكَ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ عُمَر وَثَبَ إِلَيْهِ فَطَعَنَهُ ثَلَاث طَعَنَات إِحْدَاهُنَّ تَحْت السُّرَّة قَدْ خَرَقَتْ الصِّفَاق وَهِيَ الَّتِي قَتَلَتْهُ".

وَفِي حَدِيث أَبِي رَافِع: "كَانَ أَبُو لُؤْلُؤَة عَبْدًا لِلْمُغِيرَةِ، وَكَانَ يَسْتَغِلُّهُ أَرْبَعَة دَرَاهِم -أَيْ كُلّ يَوْم- فَلَقِيَ عُمَر فَقَالَ: إِنَّ الْمُغِيرَة أَثْقَل عَلَيَّ، فَقَالَ: اِتَّقِ اللَّه وَأَحْسِنْ إِلَيْهِ، وَمِنْ نِيَّة عُمَر أَنْ يَلْقَى الْمُغِيرَة فَيُكَلِّمهُ فَيُخَفِّف عَنْهُ، فَقَالَ الْعَبْد: وَسِعَ النَّاس عَدْله غَيْرِي، وَأَضْمَرَ عَلَى قَتْله، فَاصْطَنَعَ لَهُ خِنْجَرًا لَهُ رَأْسَانِ وَسَمَّهُ، فَتَحَرَّى صَلَاة الْغَدَاة حَتَّى قَامَ عُمَر فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفكُمْ، فَلَمَّا كَبَّرَ طَعَنَهُ فِي كَتِفه وَفِي خَاصِرَته فَسَقَطَ".

وَعِنْد مُسْلِم مِنْ طَرِيق مَعْدَان بْن أَبِي طَلْحَة "أَنَّ عُمَر خَطَبَ فَقَالَ: رَأَيْت دِيكًا نَقَرَنِي ثَلَاث نَقَرَات، وَلَا أَرَاهُ إِلَّا حُضُور أَجَلِي"، وَفِي رِوَايَة جُوَيْرِيَة بْن قُدَامَةَ عَنْ عُمَر نَحْوه وَزَادَ: "فَمَا مَرَّ إِلَّا تِلْكَ الْجُمْعَة حَتَّى طُعِنَ".

وَعِنْد اِبْن سَعْد مِنْ رِوَايَة سَعِيد بْن أَبِي هِلَال قَالَ: "بَلَغَنِي أَنَّ عُمَر..." ذَكَرَ نَحْوه وَزَادَ: "فَحَدَّثَتْهَا أَسْمَاء بِنْت عُمَيْس فَحَدَّثَتْنِي أَنَّهُ يَقْتُلنِي رَجُل مِنْ الْأَعَاجِم". وَرَوَى عُمَر بْن شَبَّة فِي (كِتَاب الْمَدِينَة) مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر بِإِسْنَادٍ حَسَن: " أَنَّ عُمَر دَخَلَ بِأَبِي لُؤْلُؤَة الْبَيْت لِيُصْلِح لَهُ ضَبَّة لَهُ فَقَالَ لَهُ: مُرْ الْمُغِيرَة أَنْ يَضَع عَنِّي مِنْ خَرَاجِي، قَالَ إِنَّك لَتَكْسِب كَسْبًا كَثِيرًا فَاصْبِرْ" الْحَدِيث. وَلِلطَّبَرَانِيّ فِي (الْأَوْسَط) بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ الْمُبَارَك بْن فَضَالَة عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر "طَعَنَ أَبُو لُؤْلُؤَة عُمَر طَعْنَتَيْنِ" وَيُحْمَل عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَذْكُر الثَّالِثَة الَّتِي قَتَلَتْهُ.

قَوْله: (فَصَلَّى بِهِمْ عَبْد الرَّحْمَن صَلَاة خَفِيفَة) فِي رِوَايَة أَبِي إِسْحَاق: "بِأَقْصَر سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآن: إِنَّا أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَر، وَإِذَا جَاءَ نَصْر اللَّه وَالْفَتْح"، وَزَادَ فِي رِوَايَة اِبْن شِهَاب الْمَذْكُور: "ثُمَّ غَلَبَ عُمَر النَّزْف حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ، فَاحْتَمَلْته فِي رَهْط حَتَّى أَدْخَلْته بَيْته فَلَمْ يَزَلْ فِي غَشْيَته حَتَّى أَسْفَرَ فَنَظَرَ فِي وُجُوهنَا فَقَالَ: أَصَلَّى النَّاس؟ فَقُلْت نَعَمْ، قَالَ: لَا إِسْلَام لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاة ثُمَّ تَوَضَّأَ وَصَلَّى".

وَفِي رِوَايَة اِبْن سَعْد مِنْ طَرِيق اِبْن عُمَر قَالَ " فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى فَقَرَأَ فِي الْأُولَى وَالْعَصْر وَفِي الثَّانِيَة يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ، قَالَ: وَتَسَانَدَ إِلَيَّ وَجُرْحه يَثْعَب دَمًا، إِنِّي لِأَضَع أُصْبُعِي الْوُسْطَى فَمَا تَسُدّ الْفَتْق".


قَوْله: (فَلَمَّا اِنْصَرَفُوا قَالَ: يَا اِبْن عَبَّاس اُنْظُرْ مَنْ قَتَلَنِي) فِي رِوَايَة أَبِي إِسْحَاق: "فَقَالَ عُمَر يَا عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس اُخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاس: أَعَنْ مَلَأ مِنْكُمْ كَانَ هَذَا؟ فَقَالُوا: مَعَاذ اللَّه، مَا عَلِمْنَا وَلَا اِطَّلَعْنَا"، وَزَادَ مُبَارَك بْن فَضَالَة: "فَظَنَّ عُمَر أَنَّ لَهُ ذَنْبًا إِلَى النَّاس لَا يَعْلَمهُ فَدَعَا اِبْن عَبَّاس -وَكَانَ يُحِبّهُ وَيُدْنِيه- فَقَالَ: أُحِبّ أَنْ تَعْلَم عَنْ مَلَأ مِنْ النَّاس كَانَ هَذَا؟ فَخَرَجَ لَا يَمُرّ بِمَلَأٍ مِنْ النَّاس إِلَّا وَهُمْ يَبْكُونَ، فَكَأَنَّمَا فَقَدُوا أَبْكَار أَوْلَادهمْ، قَالَ اِبْن عَبَّاس: فَرَأَيْت الْبِشْر فِي وَجْهه.


قَوْله: (الصَّنَع) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالنُّون. وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عِنْد اِبْن أَبِي شَيْبَة وَابْن سَعْد: "الصَّنَاع" بِتَخْفِيفِ النُّون، قَالَ أَهْل اللُّغَة رَجُل صَنَع الْيَد وَاللِّسَان وَامْرَأَة صَنَاع الْيَد، وَحَكَى أَبُو زَيْد الصَّنَاع وَالصَّنَع يَقَعَانِ مَعًا عَلَى الرَّجُل وَالْمَرْأَة.


قَوْله: (لَمْ يَجْعَل مِيتَتِي) بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون التَّحْتَانِيَّ ة بَعْدهَا مُثَنَّاة أَيْ قِتْلَتِي، وَفِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِي: "مَنِيَّتِي" بِفَتْحِ الْمِيم وَكَسْر النُّون وَتَشْدِيد التَّحْتَانِيَّة.

قَوْله: (رَجُل يَدَّعِي الْإِسْلَام) فِي رِوَايَة اِبْن شِهَاب: "فَقَالَ الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَل قَاتِلِي يُحَاجّنِي عِنْد اللَّه بِسَجْدَةٍ سَجَدَهَا لَهُ قَطّ". وَفِي رِوَايَة مُبَارَك بْن فَضَالَة: "يُحَاجّنِي بِقَوْلِ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه".

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

:regards01::regards01::regards01:
 
توقيع angegardienretour
رد: إيران وقتل الأولياء في بيوت الله - أبو الهيثم محمد درويش

بارك الله فيك اختي الكريمة
موضوعك رائع
مشكوووورة
 
توقيع ❤️كلي أمل❤️


أكتب ردك هنا...
العودة
Top Bottom