شهادات المنصفين - متجدد

angegardienretour

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
23 أكتوبر 2016
المشاركات
1,505
نقاط التفاعل
1,028
النقاط
71
محل الإقامة
الجزائر العاصمة
الجنس
أنثى
السلام عليكم

دافيد دى سانتيلا….في انصاف الاسلام

"إن المستوى الأخلاقي الرفيع الذي يسم الجانب الأكبر من الشريعة الإسلامية قد عمل على تطوير وترقية مفاهيمنا العصرية، وهنا يكمن فضل هذه الشريعة الباقي على مر الدهور، فالشريعة الإسلامية ألغت القيود الصارمة والمحرمات المختلفة التي فرضتها اليهودية على أتباعها، ونسخت الرهبانية المسيحية، وأعلنت رغبتها الصادقة في مسايرة الطبيعة البشرية والنزول إلى مستواها، واستجابت إلى جميع حاجات الإنسان العملية في الحياة، تلك هي الميزات التي تسم الشريعة الإسلامية في كبد حقيقتها، قد نجرؤ على وضعها في أرفع مكان وتقليدها أجل مديح علماء القانون وهو خليق بها".

******************************
شهادة الكاتبة الإنجليزية كارين آرمسترونج.....قي رسول الله صلى الله عليه و سلم

لم يكن النبي - بعد فتح مكة - يريد الشروع في أعمال ثأر دموية، ولم يفرض على أحد قبول الإسلام، بل لم يشعر أحد أنه تعرض لأي ضغط حتى يدخل في الإسلام، كان محمد لا يريد إرغام الناس بل مصالحتهم

*****************************
جورج برنارد شو...........في انصاف الاسلام

" وهو دين العقلاء.. وليس فيما أعرف من الأديان نظام اجتماعي صالح كالنظام الذي يقوم على القوانين والتعاليم الإسلامية، فالإسلام هو الدين الوحيد الذي يبدو لي أن له طاقةً هائلةً لملائمة أوجه الحياة المتغيرة، وهو صالح لكل العصور"..
"إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضع الاحترام والإجلال؛ فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيّات، خالدًا خلود الأبد، وإنِّي أرى كثيرًا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بيِّنة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)"..
"أرى واجبًا أن يُدْعَى محمدٌ – صلى الله عليه وسلم - مُنقذَ الإنسانية، وإنَّ رجلاً كشاكلته إذا تولى زعامة العالم الحديث؛ فسوف ينجح في حَلِّ مشكلاته".

****************************
شهادة المؤرخ النصراني اللبناني فيليب حتي....في رسول اللله صلى الله عليه و سلم

"وتم فتح مكة بعد انقضاء سنتين على صلح الحديبية (في أواخر كانون الثاني سنة 630م/8هـ)؛
فدخل محمد الكعبة وأمر بأصنامها فحُطِّمت، وطُهِّرَ البيتُ الحرام منها وكان عددها على ما قيل يبلغ ثلاثمائة وستين، وجعل محمد يشير إلى هذه الأصنام بقضيب في يده وهو يقول: (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (، وأمكنه الله من قريش التي كانت تتآمر عليه، إلا أن محمدًا قدر فعفا، وقلَّما نجد في التاريخ القديم مثالاً للعفو عند المقدرة يعادل هذا المثال"[1].
________________________________________
[1] فيليب حتي: تاريخ العرب ص170.

***********************

شهادة الباحث اليهودي فرانز روزانتال....في الحضارة الاسلامية

"إن ترعرع هذه الحضارة هو موضوع مثير ومن أكثر الموضوعات استحقاقًا للتأمل والدراسة في التاريخ، ذلك أن السرعة المذهلة التي تم بها تشكُّل وتكوُّن هذه الحضارة أمرٌ يستحق التأمل العميق، وهي ظاهرة عجيبة جدًّا في تاريخ نشوء وتطور الحضارة، وهي تثير دومًا وأبدًا أعظم أنواع الإعجاب في نفوس الدارسين، ويمكن تسميتها بالحضارة المعجزة؛ لأنها تأسست وتشكلت وأخذت شكلها النهائي بشكل سريع جدًّا ووقت قصير جدًّا، بحيث يمكن القول إنها اكتملت وبلغت ذروتها حتى قبل أن تبدأ"[1].

[1] مجلة حراء (مجلة علمية ثقافية فصلية)، العدد 9، (أكتوبر- ديسمبر) 2007، الرابط:

http://www.hiramagazine.com/archives_show.php?ID=190&ISSUE=9

***********************



مونتجمري وات.....في انصاف الاسلام

"هناك اهتمام في الإحصاءات الإرسالية (التبشيرية) بعدد المتحولين للمسيحية، وبزيادة الأعضاء المنتمين للكنائس المحلية.
والمسيحية في هذا الصدد تصل إلى حَدِّ التناقض مع الإسلام، فرغم أنه دين دعوة كالمسيحية، إلا أنه أقل تباهيًا بالداخلين فيه.
فالمجتمع الإسلامي يجذب أناسًا إلى الإسلام لمجرد قبولهم كإخوة "في الإسلام" وهذا الاتجاه لا يتخذه إلا أصحاب دين واثقون من دينهم ثقة عظيمة لا تجعلهم يؤكدونها بالإحصاءات، بينما نجد المسيحيين الغربيين يمرون بأزمة ثقة في النفس.."[1].
________________________________________
[1] مونتجمري وات: الإسلام والمسيحية في العالم المعاصر، ص223-226

*****************

شهادة المستشرق الإنجليزي بوسورث سميث........في رسول الله صلى الله عليه و سلم

"ولقد كان محمد يذهب من مبدأ أمره إلى آخر حياته إلى أنه رسول الله حقاً"
المصدر: بوسورث سميث: الأدب في آسيا، المقدمة.
"لقد كان محمد قائدًا سياسيًا وزعيمًا دينيًا في آن واحد، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة، ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت، إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد؛ لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها، ودون أن يسانده أهلها"[1]
________________________________________
[1]بوسورث سميث: محمد والمحمدية،ص92.

*********************

شهادة المستشرق ر. ف. بودلي....في القران الكريم

يقول المستشرق البريطاني ر. ف. بودلي(1) (r. v. c. bodley):
"القرآن هو العمل الوحيد الذي عاش أكثر من اثني عشر قرنًا دون أن يُبَدَّل فيه، ولا يوجد شيء يمكن أن يُقَارَن بهذا أدنى مقارنة، لا في الديانة اليهودية ولا في الديانة المسيحية"(2).
" له تأثير عجيب في العرب؛ فقد حول الرعاة والتجار والبدو والبسطاء إلى مقاتلين وبناة إمبراطورية، ومؤسسي مدن كبغداد وقرطبة ودلهي، وإلى علماء وحكماء ورياضيين، وإن هذا الكتاب -ولا شك- لهو الذي عاون هؤلاء الرجال على أن يغزوا عالما أوسع من العالم الذي سيطر عليه الفرس والروم، وقد فعلوا ذلك في عشرات السنين، واستغرق ذلك ممن سبقوهم قرونا". (3).
________________________________________
(1) رونالد فيكتور بودلي (ر. ف. بودلي) (R. V. C. Bodley): كولونيل في الجيش البريطاني، عَمِل في وحدة الجيش البريطاني بالعراق، ثم في شرقي الأردن عام (1922م)، ثم مستشارًا لسلطنة عمان عام (1924م). كتب كثيرًا عن الصحراء وعن الشرق، وأشهر كتبه: (الرسول.. حياة محمد).
(2) ر. ف. بودلي: الرسول، ص231، 232.
(3) ر. ف. بودلي: الرسول، ص 235.
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: شهادات المنصفين - متجدد

بارك الله فيك.
جرى بعض التعديل.
قال تعالى: (سنريهم أياتنا في الأفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)
 
رد: شهادات المنصفين - متجدد

بارك الله فيك.
جرى بعض التعديل.
قال تعالى: (سنريهم أياتنا في الأفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)

بارك الله فيك و جزاك كل خير
 
رد: شهادات المنصفين - متجدد

السلام عليكم

شهادة الوليد بن المغيرة .........في رسول الله

عن ابن عباس، أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه فقال: يا عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا. قال: لم؟ قال: ليعطوكه، فإنك أتيت محمدا لتعرض ما قبله.

قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالا.

قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له، أو أنك كاره له.

قال: وماذا أقول؟ فوالله! ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجز ولا بقصيدة مني، ولا بأشعار الجن، والله! ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، ووالله! إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة(1)، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته.

قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه.

قال: فدعني حتى أفكر.

فلما فكر قال: هذا سحر يؤثر يأثره من غيره. فنزلت: {ذرني ومن خلقت وحيدا} [المدثر: 11](2).

المصدر: كتاب (وشهد شاهد من أهلها) للدكتور راغب السرجاني.

(1) طلاوة وطلاوة: أي رونقا وحسنا وقبولا. ابن منظور: لسان العرب، مادة طلى 15/10.
(2) الحاكم: كتاب التفسير (3872) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وصححه الألباني، انظر: صحيح السيرة النبوية ص159.

*********************
ليوبولد فايس مفكر وصحفي نمساوي.......في انصاف الاسلام

"لقد عرفت الآن، بصورة لا تقبل الجدل، أن الكتاب الذي كنت ممسكًا به في يدي كان كتابًا موحى به من الله، فبالرغم من أنه وضع بين يدي الإنسان منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنًا فإنه توقع بوضوح شيئًا لم يكن بالإمكان أن يصبح حقيقة إلا في عصرنًا هذا المعقد"[1]

[1]الحسيني الحسيني معدى : الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة، ص77

*******************
الحضارة الطبية الإسلامية بعيون غربية

لقد شهد كثير من الغربيين من غير المسلمين على عظمة الحضارة الطبية الإسلامية، وإسهاماتها التي لا تنكر في رقي الأمم وتقدمها، ولم تأتِ هذه الشهادات إلا بعد دراسة موضوعية قائمة على منهج علمي دقيق لتراث المسلمين الطبي، وما نقدمه هنا إنما هو غيض من فيض، وقليل من كثير كتب عن الحضارة الطبية الإسلامية، ولكنها تعطينا في مجملها إشارة واضحة على عظمة ما قدمه المسلمون للبشرية.

شهادة مونتجمري وات

"لم يكن غريبًا أن نجد رجالاً عظيمي الكفاءة في أكثر من ميدان واحد، فابن سينا الذي ربما كان أعظم فلاسفة المسلمين، كان أيضًا طبيبًا عظيمًا، وأن ابن رشد، وهو في مصاف ابن سينا في الفلسفة، كان يعمل في نفس الوقت قاضيًا ويكتب عددًا من الكتب في الطب" .

شهادة سيديو

"كان أطباء العرب من الرجال الممتازين على الدوام.... وذاع صيت عدد من الأطباء ومن هؤلاء نذكر بختيشوع بن جبرائيل الذي اشتهر بمداواته العجيبة، غير أنه لا أحد يعدل الرازي وابن سينا اللذين سيطرا بكتبهما على مدارسنا زمنًا طويلاً" .

شهادة مايرهوف

"راحت العلوم ولا سيما الطب، تنتقل بسرعة من أيدي النصارى والصابئة إلى أيدي المسلمين ومعظمهم من سكنة بلاد فارس. ففي الطب صرنا نجد عوضًا عن المجموعات المأخوذة من المصادر العتيقة، موسوعات منتظمة صنفت فيها معارف الأجيال السابقة تصنيفًا دقيقًا ووضعت مقابل المعلومات الجديدة" .

شهادة دومينيك سورديل

"وفي الطب اشتهر العلماء العرب بمراقبتهم السريرية وبعلمهم المنهاجي. وكان الرازي وهو من أكبر الأطباء المسلمين والمقيم في الري، ثم في بغداد أحد المتمرسين النابهين والدقيقي الملاحظة، وقد ترك نوعين من الأعمال : أبحاثا علمية أشهرها يدور حول الجدري، وموسوعة كبرى حول المعارف الطبية هي كتاب الحاوي، الذي حل محله القانون لابن سينا، وعرف العرب الجراح الشهير الزهراوي، وعلماء مثل ابن زهر وابن رشد وابن ميمون اليهودي، الذين أفادت المسيحية من مصنفاتهم وعلومهم" .

شهادة زيجريد هونكه

وتتحدث زيجريد هونكه عن الرازي قائلة: "هذا الطبيب العظيم بنظرته الفاحصة كان إنسانًا كبير القلب وطبيبًا إنسانيًا إلى أقصى الدرجات. وقد كان سباقًا في إنسانيته القصوى تلك، كما كان سباقًا في كثير من الاكتشافات العلمية، وتعدى الآفاق الخلقية التي وصل غليها الطب لدى الإغريق".

شهادة المستشرق الفرنسي الكبير جوستاف لوبون

"يعد الطب .... أهم العلوم التي عنى بها العرب،وأتم العرب أعظم اكتشافاتهم في هذه العلوم، وترجمت مؤلفات العرب الطبية في جميع أوربة، ولم يتلف قسم كبير منها كما أصاب كتبهم الأخرى" .

شهادة بيتر بورمان

"إن إنجازات المسلمين في العالم واضحة جليَّة في كل شئون العلوم والثقافة، بل إن إنجازاتهم في مجال الطب لا يستطيع أحد إنكارها، وهذا هو ما دفعني إلى تأليف كتاب بعنوان (الطب الإسلامي في القرون الوسطى)". وقال: "دفعني لتأليف هذا الكتاب أنني كمسيحي ألماني أدين بالفضل في جزء من ثقافتي للثقافة الإسلامية، وهذا ما أحاول توضيحه وتأكيده رغم محاولات البعض طمس الدور المهم الذي لعبه المسلمون في أوربا والعالم، ولقد عكفت أنا وزميلتي الباحثة "إيميلي سافاج سميث" على رصد إنجازات المسلمين في مجال الطب في القرون الوسطى...... إن المستشفيات الإسلامية كانت عبارة عن أوقاف إسلامية، وكانت تقدم الخدمة الطبية لكل الناس بصرف النظر عن ديانتهم، فهناك اليهود والمسيحيون والصابئة والزرادشتيون وغيرهم، فكان المستشفى الإسلامي يعالج الجميع، وهذا يعني تسامحًا إسلاميًّا كبيرًا مع غير المسلمين".. وعن أهم الأمراض التي أسهم فيها المسلمون بعلم جديد، قال: "الكثير من الأمراض، إلا أن أخطرها هو مرض المالنخوليا" .

شهادة هوارد ر . تيرنر

"استخدم المسلمون عبقريتهم التنظيمية إلى جانب مهاراتهم الخاصة في مجال العلاج والجراحة بنجاح متميز في إنشاء مستشفيات عظمى في المدن الكبرى في العالم الإسلامي في العصور الوسطى. وقد تفوقت هذه المؤسسات الطبية سواء في حجمها أو في خبرتها المهنية على كل المؤسسات الطبية المعروفة في الأزمنة القديمة، وكذلك الموجودة خارج البلاد الإسلامية بشكل هائل" .

شهادة المستشرق الإنجليزي ألفريد جيوم

"كانت سالرنو بوصفها جامعة طبية، فيها نفوذ عظيم للطب العربي، إن لم يكن تأثيرًا ابتداعيًّا خلاقًا فهو على أقل تقدير تغذية وإدامة" .

شهادة أوسلر

"لقد عاش كتاب القانون مدة أطول من أي كتاب آخر كمرجع أوحد في الطب، ولقد وصلت عدد طبعاته إلى 15 طبعة في الثلاثين سنة الأخيرة من القرن الخامس عشر...... إن ابن سينا مكن علماء الغرب من الشروع بالثورة العلميّه في مجال الطب، والتي بدأت فعلا في القرن الثالث عشر، وبلغت مرحلتها الأساسية في القرن السابع عشر" .

شهادة دونالد ر. هيل

"أصبحت الكتب العربية واسعة الانتشار في أوروبا في أواخر العصور الوسطى لدرجة أن العديد من الأسماء العربية اصطبغت باللاتينية، فأصبح ابن سينا (أفيسنا) Avicenna .... والبتاني (الباتينيس) albatenius وغيرهم كثير جدًا" .

شهادة بلنسر مارتن

"لقد اتضح من خلال الميادين العلمية التي بحثت حتى الآن الاتجاه العلمي للعلم الإسلامي، ويتجلى هذا الاتجاه أوضح ما يكون في المؤلفات التي وضعها العلماء المسلمون في النبات والحيوان والمعادن، ففي الحالات التي لم توضع فيها كتب النبات لأغراض لغوية فإن المؤلفات الإسلامية في هذا الميدان كانت ذات طبيعة زراعية أو صيدلانية...".

المصدر: كتاب (قصة العلوم الطبية في الحضارة الإسلامية) للدكتور راغب السرجاني

*********************
شهادة جماعة من المشركين......... في رسول الله

عن سلمان الفارسي –رضي الله عنه- قال: قال له المشركون: إنا نرى صاحبكم يعلمكم حتى يعلمكم الخراءة. قال: أجل، إنه ينهانا أن يستنجي أحدنا بيمينه أو يستقبل القبلة، وينهانا عن الروث والعظام، وقال: "لا يستنجي أحدكم بدون ثلاثة أحجار" (1).

كان هذا طرفا من أقوال المشركين، الذين لم يتبعوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - .. فهي حجة عليهم، ودليل لمن بعدهم؛ يثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لم يكن موضع تهمة، ولا له سابقة كذب، وبهذا شهدوا، وإن لم يتبعوه.

المصدر: كتاب(وشهد شاهد من أهلها) للدكتور راغب السرجاني.

(1) مسلم: كتاب الطهارة، باب الاستطابة (262)، والنسائي (49)، وابن ماجه (316)، وأحمد عن عمرو بن الحمق - رضي الله عنه - (23759) واللفظ له.

**********************
 
رد: شهادات المنصفين - متجدد

كلــــــــــــــــــــــــــنا اخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوة
السلام عليكم

شهادة حيي بن أخطب...... لرسول الله

تروي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب زعيم يهود بني قريظة فتقول: "كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه، قالت: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ونزل قباء في بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي حيي بن أخطب، وعمي أبو ياسر بن أخطب، مغلسين(1).

قالت: فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس. قالت: فأتيا كالّين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينى. قالت: فهششت إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما التفت إليّ واحد منهما، مع ما بهما من الغم. قالت: وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي حيي بن أخطب: أهو هو(2)؟ قال: نعم والله!
قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت"(3).

المصدر: كتاب وشهد شاهد من أهلها للدكتور راغب السرجاني.

1- الغلس: ظلام آخر الليل. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة غلس 6/156.
2- يقصد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- ابن هشام: السيرة النبوية 1/517.
**************************
شهادة المستشرق الكندي رينيه جيبون.......في الحضارة الاسلامية

شهادة المستشرق الكندي رينيه جيبون "لم يدرك كثير من الغربيين قيمة ما اقتبسوه من الثقافة الإسلامية، ولا فقهوا حقيقة ما أخذوه من الحضارة العربية في القرون الماضية"[1].

[1] مجلة حراء (مجلة علمية ثقافية فصلية)، العدد 9، (أكتوبر- ديسمبر) 2007،
************************
شهادة المفكر الفرنسي بوازار.....في القران الكريم

يقول مارسيل بوازار: "لا بدّ عند تعريف النصّ القدسي في الإسلام من ذكر عنصرين، الأول أنّه كتاب منزّل أزلي غير مخلوق، والثاني أنه (قرآن) أي كلام حي في قلب الجماعة.. وهو بين الله والإنسانية (الوسيط) الذي يجعل أي تنظيم كهنوتي غير ذي جدوى، لأنه مرضيٌّ به مرجعًا أصليًّا، وينبوع إلهام أساسي.. وما زال حتى أيامنا هذه نموذجًا رفيعًا للأدب العربي تستحيل محاكاته إنه لا يمثل النموذج المحتذى للعمل الأدبي الأمثل وحسب، بل يمثل كذلك مصدر الأدب العربي والإسلامي الذي أبدعه لأن الدين الذي أوحى به هو في أساس عدد كبير من المناهج الفكرية التي سوف يشتهر بها الكتاب..".
*********************
المستشرقين النرويجيين الدكتور إيرنبرج أستاذ في جامعة أوسلو.......في انصاف الاسلام

"لا شك في أن القرآن من الله، ولا شك في ثبوت رسالة محمد"
*******************
شهادة المستشرق الألماني شاخت جوزيف........في الحضارة الاسلامية

شهادة المستشرق الألماني شاخت جوزيف "من أهم ما أورثه الإسلام للعالم المتحضر قانونه الديني الذي يسمَّى بالشريعة، وهي تختلف اختلافًا واضحًا عن جميع أشكال القانون، إنها قانون فريد؛ فالشريعة الإسلامية هي جملة الأوامر الإلهية التي تنظم حياة كل مسلم من جميع وجوهها، وبالرغم من أن التشريع الإسلامي قانون ديني فإنه من حيث الجوهر لا يعارض العقل بأيِّ وجهٍ من الوجوه؛ فالتشريع الإسلامي منهج عقلاني في فهم النصوص وتفسيرها، ويقدِّم مثالاً لظاهرة فريدة يقوم فيها العلم القانوني لا الدولة بدور المشرِّع، وتكون فيها لمؤلفات العلماء قوة القانون"[1].

[1] عماد الدين خليل: قالوا عن الإسلام ص203.
***********************
شهادة المؤرخ روبرت بريغال عن الحضارة الإسلامية.......في الحضارة الاسلامية

يفند المؤرخ الأوروبي روبرت بريغال مزاعم الغربيين عن تأثر الإسلام بالتشريعات اليونانية الرومانية، فيقول: "إنّ النور الذي أُشعلت منه الحضارة في عالمنا الغربي لم تشرق جذوته من الثقافة اليونانية الرومانية التي استخفت بين خرائب أوروبا، ولا من البحر الميت على البوسفور (يعني بيزنطة)، وإنّما بزغ من المسلمين، ولم تكن إيطاليا مهد الحياة في أوروبا الجديدة، بل الأندلس الإسلامية".
*********************
شهادة المستشرق الإنجليزي جب........في الحضارة الاسلامية

شهادة المستشرق الإنجليزي جب "وثمة ما يبرر الادِّعاء القائل: إن الشعر العربي له الفضل إلى حدٍّ ما في قيام الشعر الجديد بأوربا"[1].

[1] جريدة الغد: الأربعاء 14 نوفمبر 2007م، 4 ذو القعدة 1428هـ.
********************
 
آخر تعديل:
رد: شهادات المنصفين - متجدد

كلــــــــــــــــــــــــــنا اخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوة
السلام عليكم
شهادة أبو جهل في........... رسول الله صلى الله عليه و سلم

سأل المسور بن مخرمة خاله أبا جهل عن حقيقة محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ قال: "يا خالي، هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فقال: يابن أختي، والله! لقد كان محمد -صلى الله عليه وسلم- فينا وهو شاب يدعى الأمين، فما جربنا عليه كذبا قط. قال: يا خال، فما لكم لا تتبعونه؟ قال: يابن أختي، تنازعنا نحن وبنو هاشم الشرف، فأطعموا وأطعمنا، وسقوا وسقينا، وأجاروا وأجرنا، حتى إذا تجاثينا(1) على الركب كنا كفرسي رهان(2)، قالوا: منا نبي. فمتى ندرك مثل هذه؟! وقال: الأخنس بن شريق يوم بدر لأبي جهل: يا أبا الحكم، أخبرني عن محمد؛ أصادق هو أم كاذب؟ فإنه ليس ها هنا من قريش أحد غيري وغيرك يسمع كلامنا. فقال أبو جهل: ويحك! والله إن محمدا لصادق، وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة، فماذا يكون لسائر قريش؟"(3).

المصدر: كتاب (وشهد شاهد من أهلها) للدكتور راغب السرجاني.

(1) تجاثينا: أي جلسنا على الركب للخصومة. وفي الروض الأنف: تجاذينا على الركب: وقع في الجمهرة الجاذي: المقعي على قدميه. قال: وربما جعلوا الجاذي والجاثي سواء. انظر: السهيلي: الروض الأنف 3/110، وانظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة جثا 14/131، ومادة جذا 14/136.
(2) كفرسي رهان: يضرب للمتساويين في الفضل، وقيل: للمتناصبين. انظر: الضبي: الأمثال 1/11.
(3) بن القيم: هداية الحيارى ص50، 51.
**********************
شهادة هرقل.......... لرسول الله صلى الله عليه و سلم

روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أن أبا سفيان بن حرب قد أخبره "أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش، وكانوا تجارا بالشام في المدة(1) التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد(2) فيها أبا سفيان وكفار قريش، فأتوه وهم بإيلياء، فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم، ثم دعاهم ودعا بترجمانه، فقال: "أيكم أقرب نسبًا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو سفيان: فقلت: أنا أقربهم نسبًا. فقال: أدنوه مني، وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره(3).

ثم قال لترجمانه: قل لهم: إني سائل عن هذا الرجل، فإن كذبني فكذبوه. فوالله! لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبًا لكذبت عنه(4)، ثم كان أول ما سألني عنه أن قال: كيف نسبه فيكم؟ قلت: هو فينا ذو نسب. قال: فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟ قلت: لا. قال: فهل كان من آبائه من ملك؟ قلت: لا.

قال: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم. قال: أيزيدون أم ينقصون؟ قلت: بل يزيدون. قال: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ قلت: لا.

قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا. قال: فهل يغدر؟ قلت: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها. قال: ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة(5).

قال: فهل قاتلتموه؟ قلت: نعم. قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت: الحرب بيننا وبينه سجال(6)؛ ينال منا وننال منه. قال: ماذا يأمركم؟ قلت: يقول: اعبدوا الله وحده، ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا ما يقول آباؤكم. ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة.

فقال للترجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب من قومها، وسألتك: هل قال أحد منكم هذا القول؟ فذكرت أن لا، فقلت: لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت: رجل يتأسى بقول قيل قبله، وسألتك: هل كان من آبائه من ملك؟ فذكرت أن لا، قلت: فلو كان من آبائه من ملك قلت: رجل يطلب ملك أبيه.

وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرت أن لا؛ فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله. وسألتك: أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل، وسألتك: أيزيدون أم ينقصون؟ فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم. وسألتك: أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب(7).

وسألتك: هل يغدر؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر، وسألتك: بما يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف، فإن كان ما تقول حقًّا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص(8) إليه لتجشمت(9) لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه (10) ..."(11).

المصدر: كتاب (وشهد شاهد من أهلها) للدكتور راغب السرجاني.

1- المدة: يعني مدة الصلح بالحديبية، وكانت في سنة ست من الهجرة، وكانت مدتها عشر سنين. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/34، والنووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 12/103.
2- ماد فيها أبا سفيان: أي جعل بينه وبينه مدة صلح. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/186.
3- فاجعلوهم عند ظهره: أي: لئلا يستحيوا أن يواجهوه بالتكذيب إن كذب. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/35، والنووي: المنهاج 12/104.
4- يأثروا علي كذبا أي: ينقلوا علي الكذب لكذبت عليه... وفيه دليل على أنهم كانوا يستقبحون الكذب؛ إما بالأخذ عن الشرع السابق، أو بالعرف. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/35، والنووي: المنهاج 12/104.
5- كلمة أدخل فيها شيئا: أي: أنتقصه به، على أن التنقيص هنا أمر نسبي، وذلك أن من يقطع بعدم غدره أرفع رتبة ممن يجوز وقوع ذلك منه في الجملة. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/35.
6- سجال: أي: نوب، نوبة لنا ونوبة له. وينال أي: يصيب. فكأنه شبه المحاربين بالمستقين: يستقي هذا دلوا وهذا دلوا. وأشار أبو سفيان بذلك إلى ما وقع بينهم في غزوة بدر وغزوة أحد. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/36، والنووي: المنهاج 12/105.
7- تخالط بشاشته القلوب: يعني انشراح الصدور، وأصلها اللطف بالإنسان عند قدومه. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/37، والنووي: المنهاج 12/106.
8- أخلص أي: أصل، يقال: خلص إلى كذا أي وصل. انظر: ابن حجر: فتح الباري 1/37.
9- لتجشمت أي: تكلفت الوصول إليه. انظر: ابن حجر: فتح الباري 1/37، والنووي: المنهاج 12/107.
10- لغسلت عن قدميه: مبالغة في العبودية له والخدمة. وفي اقتصاره على ذكر غسل القدمين إشارة منه إلى أنه لا يطلب منه -إذا وصل إليه سالما- لا ولاية ولا منصبا، وإنما يطلب ما تحصل له به البركة. انظر: ابن حجر: فتح الباري 1/37.
11- البخاري: كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (7)، ومسلم: كتاب الجهاد والسير، باب كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام (1773).
*********************
شهادة الكاتب الإنجليزي توماس كارليل...........في رسول الله صلى الله عليه وسلم

ونحن ننقل شهادة توماس كارليل (1) من كتابه (الأبطال)، ونفهم قيمة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في رأي كارليل حين ندرك أن هذا الكتاب كان استعراضا لتاريخ البطولة والأبطال في العالم، وكيف نظر الأقوام إلى صورة البطل، فاستعرض كيف نظروا إلى البطل في صورة إله، ثم في صورة رسول، ثم في صورة شاعر أو قسيس أو فيلسوف.. وهكذا.
لكن اللافت للنظر أنه حين استعرض (صورة البطل الرسول) لم يختر غير محمد -صلى الله عليه وسلم.
ولقد كانت محاضرته عن محمد - صلى الله عليه وسلم - كما يرى المستشرق الإنجليزي الكبير مونتجمري وات- نقطة تاريخية فارقة في معرفة الغرب الصورة الحقيقية.
(الأبطال= Heroes and Hero Worship and the Heroic in History):

العار
"لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يصغي إلى ما يظن من أن دين الإسلام كذب، وأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - خداع مزور، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة؛ فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرنا، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم الله الذي خلقنا (2)، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها الملايين الفائقة الحصر والإحصاء كذبة وخدعة؟، أما أنا فلا أستطيع أن أرى هذا الرأي أبدا، ولو أن الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج، ويصادفان منهم مثل ذلك التصديق والقبول، فما الناس إلا بله أو مجانين، وما الحياة إلا سخف وعبث وأضلولة، كان الأولى ألا تخلق" (3).
كذب وزور وباطل
"ما أسوأ مثل هذا الزعم، وما أضعف أهله وأحقهم بالرثاء والمرحمة... ولعل العالم لم ير قط رأيا أكفر من هذا ولا ألأم! وهل رأيتم معشر الإخوان أن رجلا كاذبا يستطيع أن يوجد دينا عجبا؟! والله! إن الرجل الكاذب لا يقدر أن يبني بيتا من الطوب، فهو إذا لم يكن عليما بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك، نعم.. وليس جديرا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنا (4) يسكنه مائتا مليون من الأنفس... كذب والله ما يذيعه أولئك الكفار؛ وإن زخرفوه حتى خيلوه حقا، وزور وباطل، وإن زينوه حتى أوهموه صدقا، ومحنة والله ومصاب أن ينخدع الناس شعوبا وأمما بهذه الأباطيل" (5).
قوة الدين
"لقد قيل كثير في شأن نشر محمد - صلى الله عليه وسلم - دينه بالسيف، فإذا جعل الناس ذلك دليلا على كذبه - صلى الله عليه وسلم، فذلك أشد ما أخطئوا وجاروا، فهم يقولون: ما كان الدين لينتشر لولا السيف. ولكن ما هو الذي أوجد السيف؟ هو قوة ذلك الدين، وأنه حق، والرأي الجديد أول ما ينشأ يكون في رأس رجل واحد، فالذي يعتقده هو فرد -فرد ضد العالم أجمع- فإذا تناول هذا الفرد سيفا وقام في وجه الدنيا فقلما والله يضيع! وأرى -على العموم- أن الحق ينشر نفسه بأية طريقة حسبما تقتضيه الحال، أو لم تروا أن لنصرانية كانت لا تأنف أن تستخدم السيف أحيانا، وحسبكم ما فعل شارلمان بقبائل السكسون! وأنا لا أحفل إذا كان انتشار الحق بالسيف أم باللسان، أو بأية آلة أخرى، فلندع الحقائق تنشر سلطانها بالخطابة أو بالصحافة أو بالنار، لندعها تكافح وتجاهد بأيديها وأرجلها وأظافرها، فإنها لن تهزم إلا ما كان يستحق أن يهزم، وليس في طاقتها قط أن تقضي على ما هو خير منها، بل ما هو أحط وأدنى" (6).
ذهب الحطب والنار لم تذهب
"لقد جاء الإسلام على تلك الملل الكاذبة والنحل الباطلة فابتلعها، وحق له أن يبتلعها؛ لأنه حقيقة خارجة من قلب الطبيعة، وما كاد يظهر الإسلام حتى احترقت فيه وثنيات العرب، وجدليات النصرانية، وكل ما لم يكن بحق، فإنها حطب ميت أكلته نار الإسلام، ذهب والنار لم تذهب" (7).
ما هو إلا صوت الإنسانية
"في الإسلام خلة أراها من أشرف الخلال وأجلها، وهي التسوية بين الناس، وهذا يدل على أصدق النظر وأصوب الرأي، فنفس المؤمن راجحة بجميع دول الأرض، والناس في الإسلام سواء، والإسلام لا يكتفي بجعل الصدقة سنة محبوبة بل يجعلها فرضا حتما على كل مسلم، وقاعدة من قواعد الإسلام، ثم يقدرها بالنسبة إلى ثروة الرجل، فتكون جزءا من أربعين من الثروة، تعطى إلى الفقراء والمساكين والمنكوبين، جميل والله كل هذا، وما هو إلا صوت الإنسانية، صوت الرحمة والإخاء والمساواة، يصيح من فؤاد ذلك الرجل محمد - صلى الله عليه وسلم - ابن القفار والصحراء" (8).
النظر الثاقب
"ولكني شديد الإعجاب بالنظر الذي ينفذ إلى أسرار الأمور، فهذا أعظم ما يلذني ويعجبني، وهو ما أجده في القرآن، وذلك -كما قلت- فضل الله يؤتيه من يشاء" (9).
شرارة السماء
"كأنما وقعت من السماء شرارة على تلك الرمال، التي كان لا يبصر فيها فضل ولا يرجى فيها خير، فإذا هي بارود سريع الانفجار، وما هي برمل ميت، وإذا هي قد تأججت واشتعلت، واتصلت نارها بين غرناطة ودلهي، ولطالما قلت: إن الرجل العظيم كالشهب من السماء وسائر الناس في انتظاره كالحطب، فما هو إلا أن يسقط حتى يتأججوا ويلتهبوا" (10).
المتوقد العظيم.. المملوء رحمة -صلى الله عليه وسلم
"ويزعم المتعصبون من النصارى والملحدون أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية، ومفاخر الجاه والسلطان، كلا وايم الله! لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات، المتوقد المقلتين، العظيم النفس، المملوء رحمة وخيرا وحنانا وبرا وحكمة وحجى وإربة ونهى- أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه" (11).

أشرف المحامد وأكرم الخصال
"أرى في محمد ( - صلى الله عليه وسلم - ) آيات على أشرف المحامد وأكرم الخصال، وأتبين فيه عقلا راجحا، وفؤادا صادقا، ورجلا قويا عبقريا، لو شاء لكان شاعرا فحلا، أو فارسا بطلا، أو ملكا جليلا، أو أي صنف من أصناف البطل" (12).
مضاء العزم
"كان رجلا ماضي العزم، لا يؤخر عمل اليوم إلى غد، وطالما كان يذكر يوم تبوك إذ أبى رجاله السير إلى موطن القتال، واحتجوا بأنه أوان الحصيد وبالحر، فقال لهم: الحصيد؟ إنه لا يلبث إلا يوما. فبماذا تتزودون للآخرة؟ وأما الحر؟ نعم، إنه حر، ولكن جهنم أشد حرا" (13).
عبقرية التوازن
"ولم يك متكبرا، ولكنه لم يكن ذليلا ضرعا... يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم، يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة، وكان يعرف لنفسه قدرها" (14).
لهذا أحبه
"وإني لأحب محمدا - صلى الله عليه وسلم - لبراءة طبعه من الرياء والتصنع، ولقد كان ابن القفار هذا رجلا مستقل الرأي، لا يعول إلا على نفسه، لا يدعي ما ليس فيه" (15).
الإخلاص الشديد والجد المر
"وما كان محمد - صلى الله عليه وسلم - بعابث قط، ولا شاب شيئا من قوله شائبة لعب ولهو، بل كان الأمر عنده أمر خسران وفلاح، ومسألة فناء وبقاء، ولم يك منه إزاءها إلا الإخلاص الشديد والجد المر، فأما التلاعب بالأقوال والقضايا المنطقية، والعبث بالحقائق فما كان من شأنه قط" (16).
حقيقة تدمغ كل باطل
"وعلى ذلك فلسنا نعد محمدا - صلى الله عليه وسلم - هذا قط رجلا كاذبا متمنعا، يتذرع بالحيل والوسائل إلى بغية، أو يطمح إلى درجة ملك أو سلطان، أو غير ذلك من الحقائق، وما الرسالة التي أداها إلا حق صراح، وما كلمته إلا صوت صادق، صادر من العالم المجهول، كلا، ما محمد ( - صلى الله عليه وسلم - ) بالكاذب ولا الملفق، وإنما هو قطعة من الحياة قد تفطر عنها قلب الطبيعة، فإذا هي شهاب قد أضاء العالم أجمع، ذلك أمر الله، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، وهذه حقيقة تدمغ كل باطل وتدحض حجة القوم الكافرين" (17).
من صميم قلب الطبيعة
"لقد كان منفردا بنفسه العظيمة وبحقائق الأمور والكائنات، لقد كان سر الوجود يسطع لعينيه بأهواله ومخاوفه ومباهره، ولم يكن هنالك من الأباطيل ما يحجب ذلك عنه، فكأنه لسان حال ذلك السر يناجيه: هأنذا. فمثل هذا الإخلاص لا يخلو من معنى إلهي مقدس، وما كلمة مثل هذا الرجل إلا صوت خارج من صميم قلب الطبيعة، فإذا تكلم فكل الآذان برغمها صاغية، وكل القلوب واعية، وكل كلام ما عدا ذلك هباء وكل قول جفاء.." (18).
__________________
1- توماس كارليل (Thomas Carlyle): (1795- 1881م): كاتب إسكتلندي، ناقد ساخر، ومؤرخ، من مؤلفاته: الأبطال، (وقد عقد فيه فصلاً رائعًا عن النبي فنقله إلى العربية الأستاذ على أدهم)، والثورة الفرنسية. انظر: نجيب العقيقي: المستشرقون 2/53.
2- يواجه هنا في تلك الجمل الاعتراضية التعصب والتكبر الغربي تجاه الشعوب الشرقية.
3- توماس كارليل: الأبطال، ص53.
4- هذا إلى زمان توماس كارليل.
5- توماس كارليل: الأبطال، ص53.
6- توماس كارليل: الأبطال، ص71.
7- السابق، ص73، 74.
8- السابق، ص80.
9- السابق، ص75.
10- توماس كارليل: الأبطال، ص83.
11- السابق، ص64.
12- توماس كارليل: الأبطال، ص76.
13- السابق، ص79.
14- السابق، ص79.
15- السابق، ص79.
16- السابق، ص80.
17- توماس كارليل: الأبطال، ص55.
18- السابق، ص64.
موقع قصة الاسلام
************************
البروفيسور الياباني يوشيودي كوزان.........في انصاف الاسلام

"لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله"[1]

[1]الحسيني الحسيني معدى: الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون غربية منصفة، ص 68
***************************
 
آخر تعديل:
رد: شهادات المنصفين - متجدد

كلنا اخوة​
السلام عليكم

المؤرخ اليهودي الإنجليزي برنارد لويس.......في انصاف الاسلام

"اما العرب الفاتحون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد جاءوا بدينهم وأوجدوا نظامَ حكمٍ خاصًّا بهم، لا فرق فيه بين الكنيسة والدولة لكونهما شيئًا واحدًا، والرئيس المطلق لهذا النظام هو الخليفة"[1].

".. ففي حالة الصراع بين أوروبا والأتراك كان هناك ترفُّع وتزمُّت من كلا الجانبين، وكان الأتراك هم الجانب الأكثر تسامحًا".
"وعندما انتهى الحكم العثماني في أوروبا، كانت الأمم المسيحية التي حكمها العثمانيون خلال عدة قرون لا تزال هناك بلغاتها وثقافاتها ودياناتها وحتى – إلى حَدٍّ ما - بمؤسساتها، كل هذه الأمور بقيت سليمة وجاهزة لاستئناف وجودها الوطني المستقل، أما أسبانيا وصقلية فليس فيهما اليوم مسلمون أو ناطقون بالعربية"..
"إن الفلاحين في المناطق التي غُزِيت – من الأتراك - قد تمتعوا بدورهم بتحسن كبير في أوضاعهم، وقد جلبت الحكومة الإمبراطورية العثمانية الوحدة والأمن مكان الصراع والفوضى، وكان الفلاحون يتمتعون بقدر من الحرية في حقولهم أكبر بكثير من ذي قبل، وكانت الضرائب التي يدفعونها تُقدَّر بصورة مخففة، وتُجمَع بطريقة إنسانية"..
"وحتى المدافعون عن النظام القائم كانوا يعجبون بالفعالية السياسية والعسكرية للإمبراطورية التركية، وكان جزءٌ كبيرٌ من الأدب الغزير الذي أُنتِج في أوروبا حول التهديد التركي، يهتم بمزايا النظام التركي والحكمة الكامنة في تقليده"[2].

[1]برنارد لويس: السياسة والحرب، 1/ 232، 233
[2] المرجع نفسه ص 229، 292.
**********************
رئيس الوزراء السوري الأسبق فارس الخوري......في انصاف الاسلام

"عقيدتي ويقيني أنه لا يمكننا محاربة النظريات الهدَّامة التي تهدد كُلاًّ من المسيحية والإسلام إلا بالإسلام... وأنَّ هذا هو الذي يحدُّ من نشاط الشيوعية، ويقضي عليها القضاء المبرم؛ لأن حقائقه تهزم أباطيلها وتدمرها"..
" أنا مؤمن بالإسلام وبصلاحه لتنظيم أحوال المجتمع العربي، وقوته في الوقوف بوجه كل المباديء والنظريات الأجنبية مهما بلغ اعتداد القائمين عليها، لقد قلت ولازلت أقول: لا يمكن مكافحة الشيوعية والاشتراكية مكافحة جدية إلا بالإسلام، والإسلام وحده هو القادر على هدمها ودحرها"[1]

[1]د/ يوسف القرضاوي: بينات الحل الإسلامي ص215- 216.
**********************
شهادة المستعرب الصيني لي قوان فبين......في الحضارة الاسلامية

"الحضارة الإسلامية من أقوى حضارات الأرض، وهي قادرة على اجتياز أي عقبات تواجهها؛ لأنها حضارة إنسانية الطابع، عالمية الأداء، رفيعة القدر علميًّا وفكريًّا وثقافيًّا، وبعدما تعمّقتُ في الأدب العربي القديم والحديث ازْداد اقتناعي بأن الشرق يمتلك سحر الحضارة والأدب والثقافة، وأنه صاحبُ الكلمة المفكِّرة والعقلية المنظمة؛ إذن فالحضارة الإسلامية تحمل عوامل البقاء؛ لأنها عصيّة على الهدم، لتوافر أركان التجدّد والحيوية في نبضها المتدفق، وهي من أقوى حضارات الأرض قاطبة؛ لأنها تستوعب كل ما هو مفيد من الآخر وتصهَره في نفسها ليصبح من أبنائها، بخلاف الحضارة الغربية المعاصرة، كما أن الحضارة العربية الإسلامية تتسم بأنها عالمية الأداء والرسالة، إنسانية الطابع، جوهرها نقي ومتسامح"[1].

[1] مجلة حراء (مجلة علمية ثقافية فصلية)، العدد 9، (أكتوبر- ديسمبر) 2007
************************
شهادات اليهود لرسول الله......في رسول الله صلى الله عليه و سلم

يهودي معاصر لرسول الله
عن أنس -رضي الله عنه- قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: «أسلم». فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم. فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «الحمد لله الذي أنقذه من النار»(2).

حبر من أحبار اليهود
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دفعة كاد يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول: يا رسول الله؟ فقال اليهودي: إنّما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي». فقال اليهودي: جئت أسألك. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أينفعك شيء إن حدثتك؟». قال: أسمع بأذني. فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه. فقال: «سل». فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم في الظلمة دون الجسر». قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: «فقراء المهاجرين». قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: «زيادة كبد النون». قال: فما غذاؤهم على إثرها؟ قال: «ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها». قال: فما شرابهم عليه؟ قال: «من عين فيها تسمى سلسبيلاً». قال: صدقت. قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبيّ أو رجل أو رجلان. قال: «ينفعك إن حدثتك». قال: أسمع بأذني.

قال: جئت أسألك عن الولد. قال: «ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله». قال اليهودي: لقد صدقت، وإنك لنبيّ. ثم انصرف فذهب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به»(3).

المصدر: كتاب (وشهد شاهد من أهلها) للدكتور راغب السرجاني.

1- البخاري: كتاب الإيمان، باب زيادة الإيمان ونقصانه (45)، ومسلم: كتاب التفسير (3017).
2- البخاري: كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه... (1290)، وأبو داود (3095)، وأحمد (13399).
3- مسلم: كتاب الحيض، باب بيان صفة مني الرجل والمرأة... (315)، وابن حبان (7422)، والحاكم (6039).
*********************
شهادة الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني........في انصاف الاسلام

يقول ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز(1):
"إن الإسلام يمكن أن يُعَلِّمَنَا طريقةً للتفاهم والعيش في العالم، الأمر الذي فقدته المسيحية؛ فالإسلام يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة، والدين والعلم، والعقل والمادة"(2).

(1) الأمير البريطاني تشارلز Prince Charles (14 نوفمبر 1948م- ...): أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة، هو ابن الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، وزوجها الأمير فيليب دوق أدنبرا. وهو أب للأميرين ويليام وهنري (المعروف باسم هاري) من زوجته الأولى ديانا سبنسر. حاليًّا متزوج من كاميلا، دوقة كورنوال.
(2) الأمير تشارلز: (الإسلام والغرب) محاضرة في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية عام 1993م.
*******************
 
رد: شهادات المنصفين - متجدد

كلنا اخوة​
السلام عليكم

جارودي والفتوحات الإسلامية......في الحصارة الاسلامية

في الوقت الذي كان فيه البعض -وخاصة في الغرب- يتخذ موقفًا عدائيًّا من الفتوحات الإسلامية‏.. ‏وقف جارودي ‏(1913‏ -‏2012م)‏ من هذه الفتوحات موقفًا موضوعيًّا وعلميًّا وناضجًا‏..

فلقد رآها تحريرًا للأوطان وللإنسان من القهر الحضاري، ومن الظلم الاجتماعي الذي مارسه الرومان ومارسته الكنيسة الأوربية.. ورآها نهضة حضارية وبعثًا حضاريًّا للذين دخلت أوطانهم في إطار هذه الفتوحات؛ بل لقد وقف جارودي عندما كان فيلسوفًا ماركسيًّا -وقبل اعتناقه للإسلام- مع الذين ثمنوا شمول هذه الفتوحات لكل أوربا؛ لتخرج من ظلمات عصورها الوسطى، وتنعم بأنوار الحضارة التي سطعت على الغرب الأوربي في الأندلس، ولقد جاءت شهادة جارودي هذه في دراسته عن (الحضارة العربية الإسلامية والدور الذي مثلته في التاريخ)، التي ترجمت ونشرت ببيروت والقاهرة عقب الحرب العالمية الثانية.. وفيها قال جارودي:

لقد أوجد الفتح العربي الظروف الاقتصادية والاجتماعية المواتية للمهمة التي قام بها، بإزالة الفوضى الإقطاعية وطبقاتها الطفيلية، لقد كتب المستشرق الكبير (دوزي) -في كتابه: (تاريخ المسلمين في إسبانيا) - يقول: (لقد كان الفتح العربي نعمة بالنسبة إلى إسبانيا؛ لأنه أدى إلى ثورة اجتماعية مهمة، وأزال قسما كبيرًا من المساوئ التي كانت إسبانيا تئن تحت عبئها منذ عصور طوال؛ فلقد كان العرب يحكمون بحسب المنهاج التالي: لقد خففوا عبء الضرائب بالنسبة إلى الحكام السابقين، وانتزعوا من أيدي الأغنياء الأرض التي كان يتقاسمها الإقطاعيون ويزرعها الفلاحون الأقنان أو العبيد الناقمون، ووزعها العرب بالتساوي على من كانوا يشتغلون فيها، فعكف الملاك الجدد على استثمار الأرض بحماسة شديدة، واستخرجوا منها محصولاً أوفر من قبل.

أما التجارة فقد تحررت من قيود الحدود والمكوس الفادحة التي كانت ترهقها، وتطورت تطورًا ملحوظًا، وكان القرآن يسمح للعبيد بالتحرر نظير تعويض منصف، فبرزت من جراء ذلك قوى اجتماعية جديدة، وقد أفضت هذه التدابير كلها إلى حالة من الرخاء العام، كانت الحافز الأول للترحاب الذي استقبل به الحكم العربي في عهده الأول.

يضاف إلى هذا أن الفاتحين العرب بتحطيمهم الحواجز التي أقامها الإقطاع في ميدان الاقتصاد، وبإيجادهم جوًّا جرى فيه تبادل البضائع والأفكار على نطاق أوسع من الجو الذي أوجدته الإمبراطورية الرومانية القديمة، وبإنشائهم إمبراطورية موحدة خاضعة لقانون مكتوب، ولإدارة قضائية منظمة، قد وضعوا الأسس الصالحة لتطور الأشياء والناس والأفكار تطورًا تمتاز به المراحل المبدعة التي تجتازها البشرية، فإذا بالحضارة القديمة التي جمدت في (بيزنطة) تعاود تحليقها في آفاق الإمبراطورية الإسلامية العالمية الجديدة.

ولقد بدت فضائل الفتح العربي -أيضًا- في الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط؛ ففي نصوص أوربية، نقل (المنسنيور دوشين) -وهو من كبار رجال الكنيسة- في معرض دراسته عن حالة الكنيسة في سوريا إبان القرن السابع - مقطعًا يستوقف الانتباه، قال فيه عن الفتح العربي بعد أن ذكر الاضطهاد الذي كابده أولئك (اليعقوبيون) الذين لم يقبلوا اتحاد (هرقل) (610 -641م): (.. إن إله الانتقام -وقد رأى شرور الرومان، الذين كانوا ينهبون كنائسنا وأديرتنا ويقضون علينا في كل مكان أنبسط سلطانهم عليه- أرسل من الجنوب أبناء (إسماعيل) كي ينقذنا بواسطتهم، ولم يكن بالفضل اليسير إنقاذنا من قسوة الرومانيين، ومن شرهم وغضبهم، ومن حسدهم الفظ، والأخذ بيدنا إلى ظلال الأمن والراحة التي ننشدها.

- وبعد إيراد جارودي هذه الشهادات الأوربية على التحرير والنهضة والبعث الحضاري والتقدم الذي أحدثته الفتوحات الإسلامية في غرب أوربا، وفي شرقي المتوسط - علق جارودي بقوله: (إن أمثال هذه الشهادات لتحملنا على الاعتقاد بأن أناتول فرانس (1844-1924م) لم يكن يصدر عن نزوة عابرة إذ قال بظرفه البارع في (الحياة المزهرة): (إن أكثر أيام التاريخ شؤمًا هو اليوم الذي جرت فيه معركة بواتيه سنة 732هـ، عندما تراجع جيش عبد الرحمن الغافقي (114هـ-732م) أمام شارل مارتل (685-741م) فتراجع العلم والفن العربيان والحضارة العربية أمام البربرية الفرنجية.. لقد أضاعت فرنسا في ذلك اليوم فرصة تاريخية للاشتراك في الحضارة العربية المزدهرة، وفقدت فرصة تاريخية لاختصار عهد الفوضى الإقطاعية وتكوين وحدتها القومية، فضاعت بذلك عدة عصور على فرنسا، وضاع بعض الوقت على البشرية).

ولقد شهد الكاتب الإسباني بلاسكو إيبانيز (1867-1928م) -باسم وطنه- بكتابه: (في ظل الكاتدرائية) فقال: (إن الأسباب التي أعادت إلى إسبانيا حيويتها وجددت شبابها، لم تصلنا عن طريق الشمال مع القبائل البربرية، وإنما جاءت من الجنوب مع العرب الفاتحين؛ لقد كان الفتح العربي بعثة ممدنة أكثر مما كان فتحًا... وعن طريقه دخلت إلى بلادنا هذه الثقافة الغنية القوية النشيطة اليقظة، التي تبعث على الدهشة لتقدمها السريع، التي ما كادت تولد حتى انتصرت، إن هذه الحضارة التي أوجدتها حماسة النبي الدينية، قد تمثلت أحسن ما في اليهودية، والعلم البيزنطي، وحملت معها فوق ذلك التقاليد الهندية وتراث الفرس، وكثيرًا مما قبسته عن الصين الحافلة بالأسرار، فكان الشرق كله هو الذي دخل أوربا بواسطة هذه الحضارة العربية.. وهكذا فَتَحَتْ إسبانيا -التي كانت تعاني استعباد الملوك اللاهوتيين والأساقفة المحبين للقتال - فتحت ذراعيها لاستقبال العرب الفاتحين.. لقد استولى العرب في سنتين على مناطق اقتضت سبعة عصور لاستعادتها منهم؛ لأنهم لم يكونوا يقومون في الواقع بغزوة تعرض ذاتها بقوة السلاح؛ بل كانوا يؤلفون مجتمعًا جديدًا يدفع أصوله القوية إلى شتي الأنحاء.. وكان مبدأ حرية الضمير -وهو حجر الزاوية الذي تقوم عليه عظمة الأمم الحقيقية- مبدأ مقدسًا لدى العرب المسلمين، فكانت تقوم في المدن التي حكموها كنيسة المسيحي وكنيس اليهودي على السواء.

ولقد نشأت في إسبانيا وتطورت -منذ القرن الثامن وحتى الخامس عشر- أجمل وأغنى حضارة وجدت في أوربا طوال القرون الوسطى، فبينما كانت شعوب الشمال تتذابح في غمرة الحروب الدينية، وتسلك سلوك القبائل الهمجية، كان عدد سكان إسبانيا يرتفع إلى ثلاثين مليون نسمة، وكانت تتمازج وتتفاعل في خضمها جميع الأجناس والمعتقدات بتنوع لا حد له، وتصدر عنه أقوى النبضات الاجتماعية... وكانت تزدهر جنبًا إلى جنب جميع الأفكار والتقاليد، وجميع المكتشفات التي حققها الإنسان حتى ذلك العهد، وجميع العلوم والفنون والصناعات والمخترعات، ومن تصادم هذه العناصر المختلفة كانت تنبثق اكتشافات جديدة، وقوى مبدعة جديدة.

هكذا قدم جارودي -في مرحلته الماركسية- شهادته، وشهادات علماء الغرب على الفتوحات الإسلامية، وهي شهادات تستوجب الدراسة في المدارس والجامعات؛ ليستقيم وعينا بهذا التاريخ.

المصدر: صحيفة الأهرام.
*********************
جيبون أوكلي......في انصاف الاسلام

"ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور، فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان".

"لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية، فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام، ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله، ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين"[1].

[1] إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب تاريخ إمبراطورية الشرق ص 54.
موقع قصة الاسلام
********************
المؤرخ الألماني الكبير آدم مِتز......في انصاف الاسلام

"لقد خلَّت الدولة الإسلامية بين أهل الملل الأخرى وبين محاكمهم الخاصة بهم، ولم تقتصر أحكامهم على مسائل الزواج بل كانت تشمل إلى جانب ذلك مسائلَ الميراث، وأكثرَ المنازعات التي تخص المسيحيين وحدهم مما لا شأن للدولة به"..
"أمرت الشريعة الإسلامية بعدم القسوة في تحصيل الجزية، ونهى الإسلام عن اتباع الأساليب القديمة القاسية من تعذيب، أو تكليف أصحابها ما لا يطيقون، وكانت الجزية تؤخذ مقسطة، وكان يُعفَى من الجزية بمصر جميع الأوربيين والرهبان المتبتلين، من المسيحيين والبطريرك".
"ومن الأمور التي تعجب لها كثرة عدد العمال، والمتصرفين غير المسلمين في الدولة الإسلامية"[1].

[1]آدم متر: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري 1/ 75، 87.
موقع الاسلام
******************
شهادة المستشرق الإسباني جوان فيرفيه........في الحضارة الاسلامية

"وإذا نحن تحرينا الدقة نجد أن أصل التطور العلمي للرياضيات عند المسلمين يبدأ مع القرآن الكريم، وذلك فيما ورد في القرآن من الأحكام المعقدة في تقسيم الميراث، ويعتبر الخوارزمي أول رياضي مسلم، ونحن مدينون له بمحاولة وضع تنظيم منهجي باللغة العربية لكل المعارف العلمية والتقويم، كما ندين له باللفظ الإسباني (غوارزمي) الذي يعني الترقيم (أي الأعداد ومنازلها والصفر)، وكان الجبر هو الميدان الثاني الذي عمل فيه الخوارزمي، وهو فرع من الرياضيات لم يكن حتى ذلك الوقت موضوعًا لأيَّة دراسة منهجية جادة"[1].

[1] جريدة الغد: الأربعاء 14 نوفمبر 2007م، 4 ذو القعدة 1428هـ.
*************************
العلامة بارتملى هيلر..........في انصاف الرسول

"لما وعد الله رسوله بالحفظ بقوله: ( والله يعصمك من الناس) صرف النبي حراسه، والمرء لا يكذب على نفسه، فلو كان لهذا القرآن مصدر غير السماء لأبقى محمد على حراسته
*********************
شهادة المستشرق الإنجليزي وليم موير.......في رسول الله

ومن صفات محمد الجديرة بالذِّكر، والحَرِيَّة بالتنويه: الرقة والاحترام اللتان كان يعامل بهما أصحابه؛ فالسماحة والتواضع والرأفة والرقة تغلغلت في نفسه، ورسَّخت محبته عند كل من حوله، وقد عامل حتى ألد أعدائه بكل كرم وسخاء حتى مع أهل مكة، وهم الذين ناصبوه العداء سنين طويلة، وامتنعوا من الدخول في طاعته، كما ظهر حِلمُه وصفحه حتى في حالتي الظفر والانتصار

موقع قصة الاسلام
************************

الأنبا جريجوريوس.......في انصاف الاسلام

"لقد لقيت الأقليات غير المسلمة - والمسيحيون بالذات – في ظل الحكم الإسلامي الذي كانت تتجلَّى فيه روح الإسلام السمحة كل حرية وسلام وأمن في دينها ومالها وعرضها".[1]


[1]عمر بن عبد العزيز: سماحة الإسلام ص282
موقع قصة الاسلام
**********************
شهادة رئيس الوزراء الهندي الأسبق جواهر لال نهرو...........في رسول الله صلى الله عليه و سلم

كان محمد كمؤسسي الأديان الأخرى ناقمًا على كثير من العادات والتقاليد التي كانت سائدة في عصره، وكان للدين الذي بشر به بما فيه من سهولة وصراحة وإخاء ومساواة، تجاوب لدى الناس في البلدان المجاورة؛ لأنهم ذاقوا الظلم على يد الملوك الأوتوقراطيين والقساوسة المستبدين. لقد تعب الناس من النظام القديم، وتاقوا إلى نظام جديد فكان الإسلام فرصتهم الذهبية؛ لأنه أصلح الكثير من أحوالهم ورفع عنهم كابوس الضيم والظلم

موقع قصة الاسلام
***********************
شهادة ورقة بن نوفل لرسول الله.......في رسول الهه صلى الله عليه و سلم

عندما جاء الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقت به خديجة -رضي الله عنها- حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي.

فقالت له خديجة: يابن عم، اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى.

فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعًا(1)، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أو مخرجيّ هم؟» قال: نعم؛ لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا(2).

1- الجذع: الصغير من البهائم، كأنه تمنى أن يكون عند ظهور الدعاء إلى الإسلام شابا ليكون أمكن لنصره. ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/26، والنووي: المنهاج 2/203.
2- البخاري: باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (3)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (160).
******************
شهادة النجاشي .........لرسول الله

عندما هاجر بعض المسلمين إلى الحبشة هربًا من تعذيب المشركين لهم ووقف جعفر بن أبي طالب بين يدي النجاشي.

قال له: "أيها الملك كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام".

فعدد عليه أمور الإسلام ثم قال: "فصدقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك".

فقال له النجاشي: "هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟"

فقال له جعفر: "نعم".

فقال له النجاشي: "فاقرأه عليّ".

فقرأ عليه صدرا من كهيعص، فبكى النجاشيّ حتى أخضل لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم.

ثم قال النجاشي: إن هذا -والله- والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة.

المصدر: كتاب (وشهد شاهد من أهلها) للدكتور راغب السرجاني.
*********************
 
آخر تعديل:
رد: شهادات المنصفين - متجدد

كلنا اخوة​
السلام عليكم

شهادة المستشرق البلجيكي ألفرد الفانز.......في رسول الله

"شب محمد حتى بلغ ، فكان أعظم الناس مروءة وحلمًا وأمانة ، وأحسنهم جوابًا، وأصدقهم حديثًا ، وأبعدهم عن الفحش حتى عرف في قومه بالأمين، وبلغت أمانته وأخلاقه المرضية خديجة بنت خويلد القرشية، وكانت ذات مال، فعرضت عليه خروجه إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسر، فحرج وربح كثيرًا، وعاد إلى مكة واخبرها ميسرة بكراماته، فعرضت نفسها عليه وهي أيم، ولها أربعون سنة، فأصدقها عشرين بكرة، وتزوجها وله خمسة وعشرون سنة، ثم بقيت معه حتى ماتت"[1]

[1]المصدر: الفرد فانز : علم النفس.
من كتاب: محمد شريف الشيباني: الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة
*********************
شهادة المستشرق البلجيكي جورج سارتون........في الحضارة الاسلامية

يقول جورج سارتون في كتابه "مقدمة في تاريخ العلم":

إنَّ الجانب الأكبر من مهام الفكر الإنساني اضطلع به المسلمون؛ فالفارابي أعظم الفلاسفة، والمسعودي أعظم الجغرافيين، والطبري أعظم المؤرخين".
*******************
شهادة المستشرق توماس أرلوند......في لنصاف الاسلام

يعد كتاب الدعوة إلى الإسلام الذي ألفه توماس أرنولد (Thomas Walker Arnold) (1) كله شهادة كبرى، وهو من أفضل ما ألف راصدا انتشار الإسلام في كل بقعة من الأرض، وهو كتاب جدير بالقراءة، وقد أطلنا في النقل عنه؛ لما جاء فيه من شهادات غزيرة، وإن كنا بعد هذه الإطالة نرى كثيرا مما كان يجب أن ينقل لم تتسع له المساحة المرصودة للهدف من هذا المقال.
الكتاب البليغ
"ونجد بين المسيحيين مثل ألفار (Alvar) -الذي عرف بتعصبه ضد الإسلام- يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل، حتى إن المسيحيين لا يسعهم إلا قراءته والإعجاب به" (2).
التسامح وحرية الحياة
"إن الفكرة التي شاعت بأن السيف كان العامل في تحويل الناس إلى الإسلام بعيدة عن التصديق... إن نظرية العقيدة الإسلامية تلتزم التسامح وحرية الحياة الدينية لجميع أتباع الديانات الأخرى" (3).
وجدنا أنفسنا في أمن وسلام
"وقد استطاع ميخائيل الأكبر (Michael The Elder) بطريق أنطاكية اليعقوبي، أن يحبذ فيما كتبه في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، ما قرره إخوانه في الدين، وأن يرى أصبع الله في الفتوح العربية... فكتب يقول بعد أن سرد اضطهادات هرقل:... لما رأى (أي الله) شرور الروم الذين لجئوا إلى القوة فنهبوا كنائسنا، وسلبوا أديارنا في كافة ممتلكاتهم، وأنزلوا بنا العقاب في غير رحمة ولا شفقة، أرسل أبناء إسماعيل من بلاد الجنوب ليخلصنا على أيديهم من قبضة الروم... ولما أسلمت المدن للعرب خصص هؤلاء لكل طائفة الكنائس التي وجدت في حوزتها، (وفي ذلك الوقت كانت قد انتزعت منا كنيسة حمص الكبرى، وكنيسة حران) ومع ذلك لم يكن كسبا هينا أن نتخلص من قسوة الروم وأذاهم وحنقهم وتحمسهم العنيف ضدنا، وأن نجد أنفسنا في أمن وسلام" (4).
اختيار وإرادة حرة
"ومن هذه الأمثلة التي قدمناها آنفا عن ذلك التسامح، الذي بسطه المسلمون الظافرون على العرب المسيحيين في القرن الأول من الهجرة، واستمر في الأجيال المتعاقبة، نستطيع أن نستخلص بحق أن هذه القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام إنما فعلت ذلك عن اختيار، وإرادة حرة، وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامح" (5).
لو أرادوا لاكتسحوا المسيحية
".. ولكننا لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لإرغام الطوائف من غير المسلمين على قبول الإسلام، أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين المسيحي، ولو اختار الخلفاء تنفيذ إحدى الخطتين لاكتسحوا المسيحية بتلك السهولة التي أقصى بها (فرديناند وإيزابيلا) دين الإسلام من إسبانيا، أو التي جعل بها (لويس الرابع عشر) المذهب البروتستانتي مذهبا يعاقب عليه متبعوه في فرنسا، أو بتلك السهولة التي ظل بها اليهود مبعدين عن إنجلترا مدة خمسين وثلاثمائة سنة، وكانت الكنائس الشرقية في آسيا قد انعزلت انعزالا تاما عن سائر العالم المسيحي، الذي لم يوجد في جميع أنحائه أحد يقف في جانبهم باعتبارهم طوائف خارجة عن الدين، ولهذا فإن مجرد بقاء هذه الكنائس حتى الآن ليحمل في طياته الدليل القوي على ما أقدمت عليه سياسة الحكومات الإسلامية بوجه عام من تسامح نحوهم" (6).
لم يفعلوا
"لقد كان من السهل على أي حاكم من حكام الإسلام الأقوياء أن يستأصل شأفة رعاياه المسيحيين، أو ينفيهم من بلادهم، كما فعل الإسبان بالعرب، والإنجليز باليهود مدة أربعة قرون تقريبا" (7).
التسامح إلى أقصى حد
"فقد كان التسامح إلى أقصى حد هو القاعدة المستمدة من الأصول الإسلامية" (8).
رسالة نصرانية
"ولقد شهدت الفترة التي أعقبت الفتح العربي تحول جماعات كبيرة من نصارى خراسان إلى الإسلام، كما نقف على ذلك من رسالة لأحد رجال الكنيسة المعاصرين - وهو البطريق النسطوري يشوع ياف الثالث (Isho Yaph)، وكان قد بعث بهذه الرسالة إلى سمعان (Simeon) مطران ريفاردشير ورئيس أساقفة فارس، وتحمل هذه الرسالة الدليل الساطع على طابع الهدوء والمسالمة في نشر هذا الدين الإسلامي" (9).
يعطفون على ديننا
"وإن العرب الذين منحهم الله سلطان الدنيا، يشاهدون ما أنتم عليه وهم بينكم كما تعلمون ذلك حق العلم، ومع ذلك فهم لا يحاربون العقيدة المسيحية، بل على العكس يعطفون على ديننا ويكرمون قسسنا وقديسي الرب، ويجودون بالفضل على الكنائس والأديار" (10). (من رسالة يشوع ياف الثالث (Isho Yaph) إلى المطران سمعان (Simeon) مطران فارس - في عهد عمر بن الخطاب إبان فتوحات فارس).
لم تعرفها طوال قرون
"أما ولايات الدولة البيزنطية -التي سرعان ما استولى عليها المسلمون ببسالتهم- فقد وجدت أنها تنعم بحالة من التسامح لم تعرفها طوال قرون كثيرة؛ بسبب ما شاع بينهم من الآراء اليعقوبية والنسطورية، فقد سمح لهم أن يؤدوا شعائر دينهم دون أن يتعرض لهم أحد" (11).
لا نسمع عن اضطهاد
"أما عن حمل الناس على الدخول في الإسلام أو اضطهادهم -بأية وسيلة من وسائل الاضطهاد في الأيام الأولى التي أعقبت الفتح العربي- فإننا لا نسمع عن ذلك شيئا، وفي الحق إن سياسة التسامح الديني التي أظهرها هؤلاء الفاتحون نحو الديانة المسيحية كان لها أكبر الأثر في تسهيل استيلائهم على هذه البلاد" (12).
المقدسيون يرحبون
"وفي سنة (1244م) عندما وقع بيت المقدس نهائيا في أيدي المسلمين، رحب المسيحيون من أهل فلسطين بالسادة الجدد، واطمأنوا إليهم، ورضوا بحكمهم" (13).
دليل وثائقي
"ويمكن الحكم على مدى هذا التسامح -الذي يلفت النظر في تاريخ القرن السابع- من هذه العهود التي أعطاها العرب لأهالي المدن التي استولوا عليها، وتعهدوا لهم فيها بحماية أرواحهم وممتلكاتهم، وإطلاق الحرية الدينية لهم في مقابل الإذعان ودفع الجزية" (14).
لم تكن عقابا
"لم يكن الغرض من فرض هذه الضريبة على المسيحيين -كما يريدنا بعض الباحثين على الظن- لونا من ألوان العقاب لامتناعهم عن قبول الإسلام، وإنما كانوا يؤدونها مع سائر أهل الذمة -وهم غير المسلمين من رعايا الدولة، الذين كانت تحول ديانتهم بينهم وبين الخدمة في الجيش- في مقابل الحماية التي كفلتها لهم سيوف المسلمين".
ثم يقول: "ولما قدم أهل الحيرة (للمسلمين) المال المتفق عليه، ذكروا صراحة أنهم دفعوا هذه الجزية على شريطة أن يمنعونا (أي يحموننا نحن المسيحيين) من المسلمين وغير المسلمين" (15).
لم تفرض إلا على القادرين
"على أن هذه الجزية لم تفرض إلا على القادرين من الرجال، على حين أعفي منها النساء، والأطفال، والرهبان، والمقعدون، والعميان، والمرضى، والمساكين، والأرقاء، هذا إلى أن جمع هذه الضرائب قد قام به الموظفون المسيحيون أنفسهم؛ مما خفف من وطأتها على الناس" (16).
صلاح الدين وخلفاؤه
"وفي عهد صلاح الدين الأيوبي في مصر تمتع المسيحيون بالسعادة إلى حد كبير في ظل ذلك الحاكم، الذي عرف بالتسامح الديني، فقد خففت الضرائب التي كانت فرضت عليهم، وزال بعضها جملة، وملئوا الوظائف العامة؛ كوزراء، وكتاب، وصيارفة.
وفي عهد خلفاء صلاح الدين نعموا بمثل هذا التسامح والرعاية قرابة قرن من الزمان، ولم يكن هناك ما يشكون منه إلا ما اتصف به كهنتهم أنفسهم من الفساد والانحطاط، فقد فشت السيمونية بينهم، فبيعت مناصب القسيسين الذين اتصفوا بالجهل والرذيلة، على حين حيل بين الذين طلبوا التعيين وبين هذا المنصب المقدس؛ بعجزهم عن أداء الأموال المطلوبة في احتقار وازدراء، مع أنهم كانوا الجديرين بشغل هذا المنصب" (17).
حياة تقوم على الحرية الدينية
"وقد جلب الفتح الإسلامي إلى هؤلاء القبط حياة تقوم على الحرية الدينية، التي لم ينعموا بها من قبل ذلك بقرن من الزمان" (18).
أسلموا قبل الفتح
"وليس هناك شاهد من الشواهد على أن ارتدادهم عن دينهم القديم ودخولهم في الإسلام على نطاق واسع كان راجعا إلى اضطهاد أو ضغط، يقوم على عدم التسامح من جانب حكامهم الحديثين، بل لقد تحول كثير من هؤلاء القبط إلى الإسلام قبل أن يتم الفتح، حين كانت الإسكندرية -حاضرة مصر وقتئذ- لا تزال تقاوم الفاتحين، وسار كثير من القبط على نهج إخوانهم بعد ذلك بسنين قليلة" (19).
ثورة على الفساد والخرافات
أما تايلور (20) فيذكر أن السبب في انتشار الإسلام بسهولة ويسر في قارتي إفريقيا وآسيا هو فساد المجتمع المسيحي فيقول: "إنه من اليسير أن ندرك لماذا انتشر هذا الدين الجديد بهذه السرعة في إفريقيا وآسيا... وكان الناس في الواقع مشركين يعبدون زمرة من الشهداء والقديسين والملائكة، كما كانت الطبقات العليا مخنثة يشيع فيها الفساد، والطبقات الوسطى مرهقة بالضرائب، ولم يكن للعبيد أمل في حاضرهم ولا مستقبلهم، فأزال الإسلام -بعون من الله- هذه المجموعة من الفساد والخرافات، لقد كان ثورة على المجادلة الجوفاء في العقيدة، وحجة قوية ضد تمجيد الرهبانية باعتبارها رأس التقوى" (21).
عقيدة يشرحها أي فرد
"في مقدمة هذه الأسباب: بساطة العقيدة الإسلامية؛ لا إله إلا الله محمد رسول الله، وكل ما يطلب من الذي يدخل في الإسلام قبول هاتين الشهادتين.. إن هذه العقيدة البسيطة لا تتطلب تجربة كبيرة للإيمان، ولا تثير في العادة مصاعب عقلية خاصة، وإنها لتدخل في نطاق (أدنى درجات) الفهم والفطنة، ولما كانت خالية من المخارج والحيل النظرية اللاهوتية، كان من الممكن أن يشرحها أي فرد، حتى أقل الناس خبرة بالعبارات الدينية النظرية" (22).
دين عقلي
"ولا يستطيع أي فرد أن يوضح الطابع العقلي للعقيدة الإسلامية -وما جنته من هذا الطابع من الفائدة في نشر الدعوة- توضيحا يبعث على الإعجاب بأكثر مما وضحه البروفسور (مونتيه) (23) في العبارات التالية: الإسلام في جوهره دين عقلي، بأوسع معاني هذه الكلمة من الوجهتين الاشتقاقية والتاريخية..." (24).
انتشار روحي
"ولم يكن النشاط الروحي للإسلام -كما زعم عدد كبير جدا من الناس- متمشيا مع سلطانه السياسي، بل على العكس من ذلك، نجد فقدان السلطة السياسية والانتعاش المادي يعمل على إبراز أجمل الصفات الروحية التي تعد أصدق البواعث التي تحفز على القيام بأعمال الدعوة" (25).
تلك الأخوة.. أحسن الوسائل
"ولم تستطع أية محاولة يقوم بها عباقرة أي دين أن تتصور وسيلة أحسن من هذه الوسيلة؛ تطبع في عقول المخلصين معنى حياتهم المشتركة، ترى زنجي ساحل إفريقية الغربي يلتقي بالصيني من أقصى الشرق، ويتعرف التركي الرقيق المهذب على أخيه المسلم من أهل الجزائر المتوحشين (26)، الذين يسكنون أبعد أطراف الملايو، وفي هذا الوقت نفسه تتطلع قلوب المؤمنين في كافة أنحاء العالم الإسلامي -في عطف وحنين- إلى إخوانهم الأسعد حظا منهم الذين تجمعوا في المدينة المقدسة" (27).
منقذ الفرس
"كان أهالي فارس والأجناس السامية -بوجه خاص- قد بلغت عقليتهم درجة ساعدتهم على التحول إلى ذلك الدين الجديد، والترحيب باعتناقه في حماسة ملحوظة؛ لما يمتاز به من بساطة، وهكذا قدر للإسلام أن يبدد بضربة واحدة كل هذه الغيوم، وأن يفتح أمام الناس سبلا واضحة من الآمال الكبيرة، وأن يعدهم بتخليصهم في أسرع وقت من عبوديتهم وحالتهم السيئة.
على أن سكان المدن -وخاصة الصناع، وأصحاب الحرف، وأهل الطبقة العاملة- قد رحبوا بالدين الإسلامي، واعتنقه عدد عظيم منهم في حماسة كبيرة؛ وذلك لما تتطلبه أعمالهم من تركهم ديانة زرادشت، وتقبيح عبادة النار والأرض والماء، وهم الذين كان ينظر إليهم أمام القانون باحتقار وازدراء، ولما في اعتناقهم الإسلام -أيضا- من تركهم في الحال أحرارا، ومساواتهم في المذهب الديني" (28).
لم يستعينوا بالقوة
"من المستحيل قطعا أن نقول: إن اضمحلال ديانة زرادشت كان سببه أن الفاتحين المسلمين استعانوا بالقوة على حمل الناس على اعتناق الإسلام" (29).
حماسة وسماحة!
"وكان أوزبك خان (30) زعيم القبيلة الذهبية من سنة 1313م حتى 1340م شهيرا بتحمسه لنشر تعاليم الدين الإسلامي، وحرصه على تحويل كثير من الأهلين إليه... ويقال: إنه وضع خطة لنشر الإسلام في كافة أرجاء بلاد الروسيا... وعلى الرغم مما أظهره أوزبك من التحمس نشر الإسلام، وتفانيه في الإخلاص له، فإنه كان كثير التسامح نحو رعاياه من المسيحيين؛ فقد منحهم الحرية التامة في إقامة شعائرهم الدينية، من غير أن يتعرض لهم أحد بسوء، وذهب في تسامحه إلى أبعد من هذا، فسمح لهم بموالاة التبشير لدينهم ونشره في بلاده" (31).
الهند.. رسائل لا سيوف
"استجاب كثير من أمراء السند لدعوة الخليفة عمر بن عبد العزيز إياهم إلى اعتقاد الإسلام... ويمكن أن نحكم على أن حالات التحول هذه كانت في جوهرها -بمحض إرادة الذين أسلموا- من ذلك التسامح الديني، الذي أظهره العرب لرعاياهم الوثنيين... مثال ذلك: أنه سمح لشعب برهمن أباد -وكانت مدينتهم قد فتحت عنوة- بإصلاح معبدهم، الذي كان مصدر عيش البراهمة، وما كان لأحد أن يحرم من إقامة شعائر دينه الخاصة، وكان الفاتحون بوجه عام لا يترددون في تخصيص حي من أحياء المدينة لأصحاب الديانات الأخرى، كما كانوا يسمحون للشعب بإقامة عقائده وشرائعه الخاصة" (32).
بالدعاة أكثر
"ففي جاوة كان ما أحرزه الإسلام من تقدم نتيجة أعمال الدعاة أكثر من أن يكون نتيجة أعمال الأمراء" (33).
ظل المسلمين.. وظل الآخرين
"ولا شك أن الولايات التركية كانت أحسن حكما وأكثر رخاء من معظم جهات أوربا المسيحية، وأن جمهرة السكان المسيحيين الذين اشتغلوا بزراعة الأراضي كانوا ينعمون بقدر كبير من الحرية الشخصية، كما كانوا ينعمون بثمار جهودهم في ظل حكومة السلطان أكثر مما كان ينعم به معاصروهم في ظل كثير من الحكام المسيحيين، أضف إلى ذلك عاملا كبيرا كان من أهم العوامل في زيادة نشاط المملكة التجاري، ذلك أن السلاطين الأولين كانوا دائما على استعداد لإنعاش الصناعة والتجارة بين رعاياهم، وأن كثيرا من المدن الكبرى قد ازدهرت ازدهارا كبيرا عندما خلصها الفتح التركي مما أصابها في عهد الدولة البيزنطية من طغيان الثروة الحكومية، التي عرقلت نهضتها وشلت حركتها" (34).
وبشوق عظيم!
"وحتى إيطاليا كان فيها قوم يتطلعون بشوق عظيم إلى الترك؛ لعلهم يحظون كما حظي رعاياهم من قبل بالحرية والتسامح، اللذين يئسوا من التمتع بهما في ظل أية حكومة مسيحية، وهنا قد يلوح أن الإسلام لم ينتشر بالقوة في أملاك سلطان تركيا" (35).
سيوف التسامح!
"إن سياسة التسامح الديني التي أظهرها هؤلاء الفاتحون المسلمون نحو الديانة المسيحية كان لها أكبر الأثر في تسهيل استيلائهم على هذه البلاد" (36).
مدنية ساحرة وفن باهر
"وقد بلغ من تأثير الإسلام في نفوس معظم الذين تحولوا إليه من مسيحيي إسبانيا مبلغا عظيما، حتى سحرهم بهذه المدنية الباهرة، واستهوى أفئدتهم بشعره وفلسفته، وفنه الذي استولى على عقولهم وبهر خيالهم، كما وجدوا الفروسية العربية الرفيعة مجالا فسيحا لإظهار بأسهم، وما تكشفت عنه هذه الفروسية من قصد نبيل وخلق كريم... لا يسعنا إلا الاعتراف بأن تاريخ إسبانيا في ظل الحكم الإسلامي يمتاز ببعده بعدا تاما عن الاضطهاد الديني" (37).
سحر الأخلاق
"ويظهر أن أخلاق صلاح الدين الأيوبي وحياته التي انطوت على البطولة، قد أحدثت في أذهان المسيحيين في عصره تأثيرا سحريا خاصا، حتى إن نفرا من الفرسان المسيحيين قد بلغ من قوة انجذابهم إليه أن هجروا ديانتهم المسيحية، وهجروا قومهم وانضموا إلى المسلمين" (38).
وفي إفريقيا
"إن الأساليب السلمية كانت الطابع الغالب على حركة نشر الدعوة الإسلامية في إفريقيا" (39).
ثم يتبع حديثه قائلا: "إن لدينا الدليل القاطع الذي شهد به الرحالون وغيرهم على نشر الدعوة الإسلامية بالطرق السلمية، وقيام الداعي المسلم بأعمال تنطوي على الرفق والأناة، تلك الأعمال التي عملت في سبيل انتشار الإسلام سريعا في إفريقيا الحديثة" (40).
الإسلام والزنوج
"ومن المهم أيضا أن نلاحظ أن لون الزنجي وجنسه لم يحملا بأية حال إخوانه الجدد في الدين الإسلامي على أن يتعصبوا عليه، ولا شك أن نجاح الإسلام قد تقدم في إفريقية الزنجية تقدما جوهريا بسبب انعدام كل إحساس باحتقار الأسود، وفي الحق يظهر أن الإسلام لم يعامل الأسود قط على أنه من طبقة منحطة، كما كان الحال لسوء الحظ -في كثير من الأحيان- في العالم المسيحي" (41).
حضارة أرقى
"لقد كان (المندنجو) في مالي -وهم أعظم أجناس إفريقية رقيا- أكثر جميع الزنوج مدنية، وأشدهم ذكاء وأجدرهم بالاحترام، وأمهرهم في الصناعة وأشهرهم أمانة، كانوا أنشط الدعاة إلى الإسلام، الذي انتشر بواسطتهم بين الجماعات المجاورة لهم.
وعلى ساحل غينيا تنتشر المؤثرات الإسلامية بوجه خاص على أيدي تجار الحوصا، الذين نجدهم في كل المدن التجارية على هذا الساحل، وكلما أنشئوا لهم مقرا، أسرعوا إلى بناء مسجد، وأثروا في السكان الوثنيين بمسلكهم القائم على الورع وثقافتهم المتفوقة، وقد دخلت في الإسلام قبائل بأجمعها من عبدة الأوثان، دون أن يبذل المسلمون أية جهود خاصة يستوجبها إغواؤهم، وإنما كان ذلك نتيجة لاقتدائهم بما يرون أنه حضارة أرقى من حضارتهم" (42). الإنقاذ الروحي
وفي النوبة: "يظهر أن النوبيين قد انساقوا من المسيحية إلى الإسلام بالتدريج وفي بطء شديد، وكانت الحياة الروحية في كنيستهم قد اندحرت إلى أقصى دركات الانحطاط، ولما وجد المسيحيون ألا أمل في قيام حركة للإصلاح في مجتمعهم، وأنهم قد فقدوا الاتصال بكنائسهم، التي تقع فيما وراء حدودهم، لم يكن من الطبيعي إلا أن ينشدوا ما يشفي غلتهم، ويسد رمقهم الروحي في الدين الإسلامي، الذي حمل أتباعه بين هؤلاء الدليل على قوة حيويته وقتا طويلا، كما كانوا قد ظفروا بفريق من مواطنيهم، الذين قبلوا الدخول في هذا الدين الجديد" (43).
خطوة حضارية
"ومما يساعد في نفس الوقت مساعدة كبيرة جدا على تفسير نجاح الإسلام، أن مجرد الدخول فيه يدل ضمنا على الترقي في الحضارة، وأنه خطوة جد متميزة في تقدم القبيلة الزنجية عقليا وماديا" (44).
________________
1- سير توماس أرنولد (Thomas Walker Arnold): (1864-1930م)، مستشرق بريطاني شهير، عمل باحثا في جامعة عليكرا في الهند، وأمينا مساعدا لمكتبة إدارة الحكومة الهندية التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، وعمل في الوقت نفسه أستاذا غير متفرغ في جامعة لندن، وكان عضو هيئة تحرير دائرة المعارف الإسلامية، ويذكر أنه كان معلما للمفكر الإسلامي الهندي محمد إقبال. من أشهر كتبه (الدعوة إلى الإسلام).
2- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص162.
3- السابق، ص88.
4- السابق، ص72، 73.
5- السابق، ص70.
6- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص98، 99.
7- السابق، ص464.
8- السابق، هامش ص462.
9- السابق، ص101.
10- السابق، ص102.
11- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص74.
12- السابق، ص157.
13- السابق، ص116.
14- السابق، ص74.
15- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص79.
16- السابق، ص157.
17- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص128، 129.
18- السايق، ص123.
19- السابق، ص124.
20- جون تايلور: فيلسوف وسياسي أمريكي، ولد عام 1753م، وتوفي عام 1824م.
21- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص90.
22- السابق، ص454.
23- إدوارد مونتيه: (1856م- 1927م)، مستشرق فرنسي، ولد بليون من أصل سويسري، وتلقى العلم فيها حتى عام (1874م)، فانتقل إلى جامعات جنيف، وبرلين، وهايدلبرج، ثم أحرز لقب دكتور في اللاهوت البروتستانتي من جامعة باريس (1883م)، وفي عام (1885م) عين أستاذا للعبرية والآرامية والعهد القديم في جامعة جنيف، ثم أضيف إليه العربية وتاريخ الإسلام (1894م)، ورأس تلك الجامعة (1910-1912م)، وانتدبته الحكومة الفرنسية في بعثتين علميتين إلى المغرب، واستدعي لإلقاء محاضرات عن الإسلام في معهد فرنسا (1910م)، وانتخب عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق منذ نشأته، واشتهر بدراساته عن العرب والإسلام، والتي تميزت بالعمق والأصالة والموضوعية، ترجم القرآن إلى الفرنسية، من أشهر مؤلفاته: (حاضر الإسلام ومستقبله).
24- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص454، 455.
25- السابق، ص469.
26- يقصد الإندونيسيين، وهذا تعبير أرنولد والذي لا نوافقه فيه بالطبع وإن نقلناه للأمانة العلمية.
27- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص557.
28- السابق، ص236، 237.
29- السابق، ص239.
30- أوزبك خان: هو من الملوك المغول المسلمين.
31- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص271، 272.
32- السابق، ص305، 306.
33- السابق، ص425.
34- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص174.
35- السابق، ص183.
36- السابق، ص157.
37- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص164.
38- السابق، ص111.
39- السابق، ص390.
40- السابق، ص391.
41- السابق، ص394.
42- السابق، ص376.
43- توماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص133.
44- السابق، ص396.

موقع قصة الاسلام
 
رد: شهادات المنصفين - متجدد

السلام عليكم

مكسيم رودنسون......في انصاف الاسلام

"في إيطاليا، عبرت كثير من الأقاليم لحكوماتها المستبدة عن أنها ترحب من كل قلبها بغزو تركي مثلما فعل بعض البلقانيين المسيحيين..
لقد لجأ أتباع مذهب "كالفن" (1509-1564م) في هنغاريا وترنسيلفانيا، وبروتسنت سيليزيا، وقدماء المؤمنين من قفقاس روسيا إلى تركيا، أو تطلعوا إلى الباب العالي في هروبهم من الاضطهاد الكاثوليكي أو الأرثوذكسي، وذلك مثلما فعل اليهود الإسبانيون قبل ذلك بقرنين..
إن تراكم المعلومات الصحيحة عن الإسلام وأصوله، وكذلك عن الشعوب الإسلامية، والاتصالات المتزايدة على الصعيدين السياسي والتجاري والتقدير الذي نشأ عن ذلك في بعض الأحيان، والتقدير العميق للمذاهب العلمية والفلسفية التي صدرت عن البلاد الإسلامية، كل هذه الأمور انضافت إلى التطور الداخلي البطيء للعقلية الغربية، وأدت إلى إحداث تغيير في الزاوية التي أصبحت تنظر من خلالها إلى العالم الأجنبي"[1].

[1] رودنسون: "الصورة الغربية والدراسات الغربية الإسلامية" ص 36، 78
********************
شهادة المستشرق النمساوي جوستاف جرونيباوم....في الحضارة الاسلامية

"عندما أوحى الله رسـالته إلى رســـوله محمد أنزلها "قرآنًا عربيًا"، والله يقول لنبيه: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} [مريم: 97]. وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها؛ فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أما السعة فالأمر فيها واضح، ومن يتتبع جميع اللغات لا يجد فيها - على ما سمعته - لغةً تضاهي اللغة العربية".

"ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات، وتزيّن الدقة ومجازة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيرًا فوق كل لغة بشرية أخرى، وللغة خصائص جمة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني، وفي النقل إليها، يبيَّن ذلك أن الصورة العربية لأي مثل أجنبي أقصر في جميع الحالات"[1].

[1] المجلة العربية، العدد 334، السنة 29، ذو القعدة 1425هـ/ يناير 2005م.
********************
شهادة المستشرق هايوود Haywood.....في الحضارة الاسلامية

"إن العرب في مجال المعجم يحتلون مكان المركز، سواء في الزمان أو المكان بالنسبة للعالم القديم أو الحديث، وبالنسبة للشرق أو الغرب"[1].

[1] انظر في فضل اللغة العربية، الرابط: WEBSITE.WS - Your Internet Address For Lifeâ„¢
*********************
شهادة الكاتبة الإنجليزية كارين أرمسترونج......في القران الكريم

تقول الكاتبة الإنجليزية كارين أرمسترونج(1) (Karen Armstrong):

"فالقرآن دائمًا يحثُّ المسلمين على الصبر، وعلى تحمُّل معاناتهم بجلد وكرامة، كما أنه يُوَضِّح أن عليهم ألاَّ يتحيَّنُوا الفرص للانتقام الشخصي من أعدائهم"(2).

وتقول أيضًا: "ويمكن ملاحظة قوة القرآن من خلال تغيير شعوب كثيرة في الإمبراطورية الإسلامية للغاتها، واستبدالها باللغة المقدسة للكتاب المقدس"(3).

(1) كارين أرمسترونج (Karen Armstrong) (14 نوفمبر 1944م- ...): كاتبة بريطانية وباحثة في علم الأديان، ولدت في ويلدمور في مقاطعة ورسيسترشاير، ألَّفت العديد من الكتب في مقارنة الأديان، من مؤلفاتها: (تاريخ الله)، (الكتاب المقدس.. سيرة ذاتية)، و(التحول الكبير.. بداية تعاليمنا الدينية)، و(سيرة النبي محمد).
(2) كارين أرمسترونج: سيرة النبي محمد، ص198.
(3) المصدر السابق، ص79.
*************************
 
رد: شهادات المنصفين - متجدد

السلام عليكم

شهادة مسيو ليبري...... في الحضارة الإسلامية

"لو لم يظهر المسلمون على مسرح التاريخ لتأخرت نهضة أوربا الحديثة عدة قرون"[1].

[1] مجلة حراء (مجلة علمية ثقافية فصلية)، العدد 9، (أكتوبر- ديسمبر) 2007، الرابط:

http://www.hiramagazine.com/archives_show.php?ID=190&ISSUE=9
********************
شهادة عبد الله بن سلام.... لرسول الله

بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبيّ، قال: ما أوّل أشراط الساعة؟ وما أوّل طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خبرني بهن آنفًا جبريل». قال: فقال عبد الله: ذاك عدو اليهود من الملائكة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أوّل أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أوّل طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت، وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها».

قال: أشهد أنّك رسول الله. ثم قال: يا رسول الله، إنّ اليهود قوم بُهْت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك، فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي رجل فيكم عبد الله بن سلام؟» قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا، وأخبرنا وابن أخيرنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفرأيتم إن أسلم عبد الله؟» قالوا: أعاذه الله من ذلك.

فخرج عبد الله إليهم، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمدًا رسول الله. فقالوا: شرنا وابن شرنا. ووقعوا فيه(1).

المصدر: كتاب (وشهد شاهد من أهلها) للدكتور راغب السرجاني.

(1) البخاري: كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}. (3723)، وأحمد (12076).
**********************
شهادة الزعيم الهندي المهاتما غاندي.......لرسول الله

"لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته، مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته... هذه الصفات هي التي مهَّدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف".

"بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسِفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة"[1].

[1] من حوار لغاندي لجريدة Young India الهندية، موقع إسلام أون لاين.

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top