أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها

البحر الهادي

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
27 ماي 2016
المشاركات
5,791
نقاط التفاعل
12,812
النقاط
1,716
محل الإقامة
أرض الوطن
الجنس
ذكر
أم سلمة رضي الله عنها

هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومي. وقد تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سلمة بن عبدالأسد ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت هي وزوجها من أول من هاجر إلى الحبشة. وولدت له بها زينب. ثم ولدت له بعد ذلك: سلمة وعمر ودرة.
كما كانت هي وزوجها ممن هاجر إلى المدينة، وشارك أبو سلمة في معركة بدر وكذلك في معركة أحد، وأصيب بجرح فيها ثم برئ منه، ثم انتقض بعد مشاركته في إحدى السرايا، وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع رضي الله عنه.
ولما انتهت عدتها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها. فذكرت أنها امرأة شديدة الغيرة. وأنها امرأة مصبية، وأنه ليس أحد من أوليائها شاهد فيزوجها.
فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما ما ذكرت من غيرتك. فإني أدعو الله أن يذهبها عنك، وأما ما ذكرت من صبيتك فإن الله سيكفيهم، وأما ما ذكرت من أوليائك فليس أحد من أوليائك يكره ذلك.





وتم الزواج، وكانت أم سلمة رضي الله عنها من أجمل النساء، وكانت امرأة عاقلة فقيهة.
ومن مواقفها المشهودة، ما أشارت به على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية. فبعد أن تم الصلح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "قوموا فانحروا ثم احلقوا" قال: فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله، أتحب ذلك، اخرج لا تكلم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بدنة، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًّا.
وكانت آخر أمهات المؤمنين موتًا، وقد اختلف في تاريخ وفاتها على أقوال بين سنة تسع وخمسين وسنة ثلاث وستين من الهجرة، وكان عمرها أربعًا وثمانين سنة رضي الله عنها.
 
رد: أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها

كلنا اخوة
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي الكريم و اسمح لي بهذه الاضافة

و هي عبارة عن قصة زواج الصحابية أم سلمة رضي الله عنها

كما نعلم انه للزواج شأن عظيم في الإسلام ، فهو ركن الأسرة المسلمة وسبيل استقرارها وسعادتها وطريق إنجاب الأبطال والنساء المصونات عبر زمن طويل من القدوة الحسنة والتربية السليمة ! وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم شرطين لمن قدم طارقاً بيت ولي الزوجة ، فقال صلى الله عليه وسلم : "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه" رواه الترمذي.

وعلى هذا التوجيه النبوي سار صدر الإسلام الأول! خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم ....

قالت : ما مثلك يرد ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره.

فأسلم وتزوجها .

وفي رواية قالت له : ألست تعلم أن إلهك الذي تعبده خشبه تنبت من الأرض نجّرها حبشي بني فلان ؟

قال : بلى

قالت : أفلا تستحي أن تعبد خشبه من نبات الأرض نجّرها حبشي بني فلان؟ إن أنت أسلمت لم أرد منك صداقاً غيره.

قال : حتى أنظر في أمري .

فذهب ثم جاء فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

فقالت لابنها : يا أنس : زوج أبا طلحة .


وفي رواية قال ثابت : فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم فما هو؟ إنه الإسلام .


وفي رواية قال لها : يا رميصاء وأين الصفراء والبيضاء - يعني الذهب والفضة؟

فقالت : لا أريد صفراء ولا بيضاء ، لا أريد غير الإسلام ، لا أرضى مهراً سواه! فقال : ومن أين لي بالإسلام؟

قالت : دونك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اذهب إليه وأعلن إسلامك أمامه .

فانطلق أبو طلحة ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً قال : "أتاكم أبو طلحة غرة الإسلام بين عينيه" .

ثم أخبره خبره مع أم سليم فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما اشترطت من المهر .

فيا ابنة الإسلام ... عليك إلا يغيب عن بالك التوجيه النبوي في اختيار الزوج ولا تخدعك المظاهر ولا تغرك زهرة الحياة الدنيا!
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top