أم سلمة رضي الله عنها
هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومي. وقد تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سلمة بن عبدالأسد ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت هي وزوجها من أول من هاجر إلى الحبشة. وولدت له بها زينب. ثم ولدت له بعد ذلك: سلمة وعمر ودرة.
كما كانت هي وزوجها ممن هاجر إلى المدينة، وشارك أبو سلمة في معركة بدر وكذلك في معركة أحد، وأصيب بجرح فيها ثم برئ منه، ثم انتقض بعد مشاركته في إحدى السرايا، وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع رضي الله عنه.
ولما انتهت عدتها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها. فذكرت أنها امرأة شديدة الغيرة. وأنها امرأة مصبية، وأنه ليس أحد من أوليائها شاهد فيزوجها.
فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما ما ذكرت من غيرتك. فإني أدعو الله أن يذهبها عنك، وأما ما ذكرت من صبيتك فإن الله سيكفيهم، وأما ما ذكرت من أوليائك فليس أحد من أوليائك يكره ذلك.
وتم الزواج، وكانت أم سلمة رضي الله عنها من أجمل النساء، وكانت امرأة عاقلة فقيهة.
ومن مواقفها المشهودة، ما أشارت به على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية. فبعد أن تم الصلح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "قوموا فانحروا ثم احلقوا" قال: فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله، أتحب ذلك، اخرج لا تكلم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بدنة، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًّا.
وكانت آخر أمهات المؤمنين موتًا، وقد اختلف في تاريخ وفاتها على أقوال بين سنة تسع وخمسين وسنة ثلاث وستين من الهجرة، وكان عمرها أربعًا وثمانين سنة رضي الله عنها.
هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومي. وقد تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سلمة بن عبدالأسد ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت هي وزوجها من أول من هاجر إلى الحبشة. وولدت له بها زينب. ثم ولدت له بعد ذلك: سلمة وعمر ودرة.
كما كانت هي وزوجها ممن هاجر إلى المدينة، وشارك أبو سلمة في معركة بدر وكذلك في معركة أحد، وأصيب بجرح فيها ثم برئ منه، ثم انتقض بعد مشاركته في إحدى السرايا، وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع رضي الله عنه.
ولما انتهت عدتها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها. فذكرت أنها امرأة شديدة الغيرة. وأنها امرأة مصبية، وأنه ليس أحد من أوليائها شاهد فيزوجها.
فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما ما ذكرت من غيرتك. فإني أدعو الله أن يذهبها عنك، وأما ما ذكرت من صبيتك فإن الله سيكفيهم، وأما ما ذكرت من أوليائك فليس أحد من أوليائك يكره ذلك.
وتم الزواج، وكانت أم سلمة رضي الله عنها من أجمل النساء، وكانت امرأة عاقلة فقيهة.
ومن مواقفها المشهودة، ما أشارت به على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية. فبعد أن تم الصلح. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "قوموا فانحروا ثم احلقوا" قال: فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله، أتحب ذلك، اخرج لا تكلم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بدنة، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدًا منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًّا.
وكانت آخر أمهات المؤمنين موتًا، وقد اختلف في تاريخ وفاتها على أقوال بين سنة تسع وخمسين وسنة ثلاث وستين من الهجرة، وكان عمرها أربعًا وثمانين سنة رضي الله عنها.