كثير من الأحيان تقع الشجارات بين طرفين سواء مباشرة أو غير مباشرة مما يجعل العلاقة مضطربة
وقد تكون غير قابلة للصلح لأن طرفي المشاجرة عنيدين، فمن خلال التجربة الشخصية تأكدت أن
لحل أي مشكلة أو سوء تفاهم مع أي شخص لابد من المبادرة للصلح و الإبتعاد عن العناد الذي
لا طائل منه بل هو ناتج عن الغرور الذي يتملك النفوس المتكبرة.
في السابق كانت لدي هذه العادة السيئة وهي العناد فعندما أتخاصم مع شخص أقاطعه بشكل نهائي وأنسى
أمره و كانت النتيجة الكره و ملأ الأفكار بأشياء سلبية لكن بعدما تخلصت منها أصبحت أبادر إلى الصلح وكانت النتيجة
أني ابتعدت عن الكثير من المشاكل التي في غنى عنها وربحت راحة البال لا مثيل لها .
نعم إنها التغييرات التي لا نعيرها اهتمام لكنها تجعل حياتنا سوداء سواء مع الأخريين أو مع أنفسنا .
في هذه الحياة كل شخص يظن نفسه بأنّ على حق لأنه يدافع عن أفكاره فمتى نتعلم أنه يوجد ظالم ومظلوم متى نتعلم
أن نبادر للصلح حتى ولو كنا ظالمين أو مظلمين متى نتعلم أن الإنسان يخطئ ويصحح الخطأ فمتى نتعلم أن هناك نفس
أمارة بالسوء وفتن في كل مكان متى نتعلم أننا لسنا ملاك بل بشر تحيط به الشياطين.
لو نظرنا بعين العقل ماذا جنينا من كل هذا العناد و الخصمات بينما العمر يتقدم والحياة فانية حقا إذا كنا لا نريد الوصول إلى المبادرة
كيف سنتخطى العلاقات السوداء لأن اختلف الناس في زاوية الرؤية لهذه المبادرة فالبعض يراها كرامة و كبرياء و لا يجب القيام بها
والبعض يراها مسامحة و تواضع ووجب القيام بها .
- ما رأيكم في المبادرة من أجل الصلح و كيف نظرتكم إليها ؟
تحياتي