استيقظ في الصباح الباكر و البرد يقطع جسمه
و أخذ يلتفت يمينا و شمالا عله اليوم و ليس كباقي الأيام سيجد محسنا يمد له يد العون
و إلى المحلات و السيارات أخذ يلتفت
و على وجوه الغادين و المارين أخذ يبحث عله يجد نظرة حنونة ترثي على حاله
ولكن لا أحد التفت إليه
قام فنفض الغبار عن ملابسه و توجه إلى إحدى المطاعم سائلا لقمة تنقذ روحه فطرده صاحب المطعم فولى هاربا
و ذهب إلى مطعم آخر فأجابه النادل عذرا لا يمكنني تقديم شيء و لكن انتظر إن تبقى طعام سأعطيك إياه
و بعد ساعة توجه للمدرسة و جلس على الرصيف يرى الأطفال متوجهين لحصص الدرس
و كثير منهم هم رفقة آبائهم أو أمهاتهم
أخذ ينظر للأرض و الدموع تغازل عينيه الصغيرتين حاول منعها لكنه لم يتمك من إيقافها
لم يفهم أي شيء هو يدور حوله ولا أية لعنة هي تتبعه
فمنذ سنوات هو في الشوارع
قام من على الرصيف و ركض هاربا إلى حديقة عمومية و جلس في أرجوحة و هو يبكي بكاءا مريرا
هذه براءة ضائعة وسط الشوارع و نحن وسط زحمة مشاغل الحياة ننسى أو نتعمد عدم الإلتفات إليهم
هؤلاء ليسو مسؤولية حكومة و لا مكتب ولا مركز لرعاية الأيتام
هؤلاء مسؤوليتنا جميعا
لابد و أن كل واحد منا يلتقي قبل الذهاب لعمله معوزا
فما ستكلفه دقيقة أن يذهب إليه و يمد له ولو مبلغا يسيرا
أو على الأقل أن يبتسم له في وجهه و يمنحه كلاما طيبا قد يحيي الأمل في نفسه من جديد
هنا بالضبط يجب علينا أن نقف وقفة شخص قلبه رحيم
يجب أن نبادر بالعطف على مثل هؤلاء ولا ننسى أن أجرنا مضمون عند الله
بقلم : مريم باباعمي
و أخذ يلتفت يمينا و شمالا عله اليوم و ليس كباقي الأيام سيجد محسنا يمد له يد العون
و إلى المحلات و السيارات أخذ يلتفت
و على وجوه الغادين و المارين أخذ يبحث عله يجد نظرة حنونة ترثي على حاله
ولكن لا أحد التفت إليه
قام فنفض الغبار عن ملابسه و توجه إلى إحدى المطاعم سائلا لقمة تنقذ روحه فطرده صاحب المطعم فولى هاربا
و ذهب إلى مطعم آخر فأجابه النادل عذرا لا يمكنني تقديم شيء و لكن انتظر إن تبقى طعام سأعطيك إياه
و بعد ساعة توجه للمدرسة و جلس على الرصيف يرى الأطفال متوجهين لحصص الدرس
و كثير منهم هم رفقة آبائهم أو أمهاتهم
أخذ ينظر للأرض و الدموع تغازل عينيه الصغيرتين حاول منعها لكنه لم يتمك من إيقافها
لم يفهم أي شيء هو يدور حوله ولا أية لعنة هي تتبعه
فمنذ سنوات هو في الشوارع
قام من على الرصيف و ركض هاربا إلى حديقة عمومية و جلس في أرجوحة و هو يبكي بكاءا مريرا
هذه براءة ضائعة وسط الشوارع و نحن وسط زحمة مشاغل الحياة ننسى أو نتعمد عدم الإلتفات إليهم
هؤلاء ليسو مسؤولية حكومة و لا مكتب ولا مركز لرعاية الأيتام
هؤلاء مسؤوليتنا جميعا
لابد و أن كل واحد منا يلتقي قبل الذهاب لعمله معوزا
فما ستكلفه دقيقة أن يذهب إليه و يمد له ولو مبلغا يسيرا
أو على الأقل أن يبتسم له في وجهه و يمنحه كلاما طيبا قد يحيي الأمل في نفسه من جديد
هنا بالضبط يجب علينا أن نقف وقفة شخص قلبه رحيم
يجب أن نبادر بالعطف على مثل هؤلاء ولا ننسى أن أجرنا مضمون عند الله
بقلم : مريم باباعمي